وأيضا من شعر محمد الدسم هذه القصيدة الجوابية على لسان والده حسين الدسم وتفاصيل القصة أن الشيخ محمد بن
دوخي بن سمير كان قد جاوره حسين الدسم وفي أحد المعارك كسر حسين الدسم وكان الوقت خريف وهو الوقت
الذي تنجع به البادية من القطين الى الفلاة فمكث الدسم زمن ولم يبرى كسره وبقي الشيخ محمد في منزله لايستطيع
الرحيل مرافة بجاره حسين الدسم وبعد إلحاح شديد من جماعة الشيخ محمد بن دوخي بن سمير قبيلة ولد علي من
عنزة أخذوا يطالبونه بالرحيل بحيث أن إبلهم بحاجة إلى النجعة وشاهد حسين الدسم أنهم يتشاورون على الرحيل
ويلحون على شيخهم ، فجاء الشيخ محمد بن سمير يزور جاره حسين الدسم ويطلب منه السماح بالرحيل ويودعه
فقال الشيخ محمد بن سمير هذه القصيدة يسندها على أحد رجاله يدعى حليس :
يا حليس كّلن الرحايل من الشيـل
ومن الدبر بادت متون الهراجيف
من راويه نلقي عليهن مـن الكيـل
ياما نصن سروج مثل الشواحيـف
يامـا حـلا كتـت مضلـة مـع السيـل
تسعـة جمـوع وكـل أبوهـم موالـيـف
ولما حـلا عقـب العصيـر النزازيـل
ان جفلوا فرق العفـارا المخاشيـف
ماحن بنا من عند ريف المراميـل
الـشـبـل قـــواد الـجـمـوع الـرواجـيـف
والدسـم خلينـاه فـي مجـنـب الهـيـل
مسـعـد تنـحّـر ديــرة الـعـز والـكـيـف
ثم إن الشيخ محمد بن سمير ودع حسين الدسم ورحل فطلب حسين الدسم من إبنه الشاعر محمد بن حسين الدسم
وهو المعني في موضوعنا ، أن يرد على الشيخ محمد بن سمير فقال محمد الدسم وهو صغير السن مجاوبا الشيخ
محمد بن سمير :
يا رسـل يـا موصـل جـواب التماثيـل
سـلـم لاخــو عــذرا ربـيــع المنـاكـيـف
سـلـم عـلــى ذبـــاح حـيــل ومهـاجـيـل
ســلــم عـلـيــه وعـلـمــه بـالـتـواصـيـف
فيـك البقـا يـا ريــف هـجـن مواحـيـل
يالـلـي لربـعـه بالمـحـل كـنــه الـريــف
يا محمد بن سميـر لا تنشغـل حيـل
مابـان شـيء قبـل مـا بـان ماشـيـف
تبغي تشلع لك ضـروس تحـت ليـل
ولا سانعت يا مدرك الحق بالسيف
وكثـر المناجـي مـا وراهـا محاصـيـل
ولا عمر سوت للي مثلك تصاريف
منقول من كتاب ( قطوف الأزهار ) تأليف عبدالله بن عبّار