الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه الخطب والمقالات والبحوث العلميه
الخطب والمقالات والبحوث العلميه بقلم فضيله الشيخ الباحث محمد بن فنخور العبدلي
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-05-2011, 10:42 AM   #1
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 342
افتراضي بحثي : الكلام الموشوم في بيان حكم الوشوم

الكلام الموشوم في بيان حكم الوشوم


إعداد


محمد فنخور العبدلي


محــا القريات فـــظة


جمادي الأولى 1432هـ


alfankor@hotmail.com



الحقوق محفوظة للمؤلف



ولكن يجوز لكل مسلم الاستفادة من البحث بشروط هي :



الإشارة للبحث عند الاستفادة منه


الدعاء لوالدّي بالمغفرة والرحمة


الدعاء لأسرتي بالصلاح والتوفيق


نشر البحث على أوسع نطاق ممكن للاستفادة منه


قال الشاعر


كتاب قد حوى دررا ،،،،، بعين الحسن ملحوظة

لـذا قد قلت تنبيــها ،،،،، حقوق الطبع محفوظة





مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(آل عمران 102)، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )(النساء :1) ، َيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )(الأحزاب70 , 71 ) أما بعد
فهذا بحث لطيف حول الوشم الذي يرسم على الوجه أو الجسم بهدف الزينة والتجمل ، و قد يكون هناك اعتقادات خاصة سوف نتعرف عليها من خلال هذا البحث ، فنعرف تأريخها وأنواعها وحكمها وأنواعها إلى غير ذلك والحمد لله 0

كتبه


محمد فنخور العبدلي


القــــــــــــــــــريات


جمادي الأولى 1432هـ


تعريف
الوشم هو عبارة عن رسومات على جلد الإنسان تستخدم بواسطة غرز الإبر في الجلد ، بألوان ذات مواصفات خاصة ، إما من الكحل ، أو سماد النار ، أو أصباغ كيماوية خاصة وذات ألوان متعددة ، اللون الأخضر هو الغالب والأكثر ، إما الهدف منها فالغالب أن للزينة ، أو علامة تميز القبائل بعضها عن بعض فيوشم الأطفال الصغار لكي يعرفوا عند فقدانهم ، أو تكون ذات معتقدات عند البعض كدفع الضر أو جلب الخير ونحو ذلك 0
ففي لسان العرب : ابن شميل : الوُسومُ والوُشومُ العلاماتُ ، ابن سيده : الوَشْمُ ما تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور ( في لسان العرب : والنَّؤُورُ حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَي تُقْمَحُها ، وقال الليث: النَّؤُور دُخان الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً ، أوالنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْجُ أَيضاً ، وفي القاموس المحيط : والنَّؤُورُ، النِّيلَجُ ، ودُخانُ الشَّحْمِ ، وحَصاةٌ كالإِثْمِدِ تُدَقُّ ، وفي مقاييس اللغة : النّؤُور: دُخَانُ الفَتيلة يتّخذُهُ كُحلاً وَوشْماً ) ، وهو دُخان الشحم ، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ ؛ ووَشَم اليدَ وَشْماً : غَرَزها بإبْرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور، وهو النِّيلجُ ، والأَشْمُ أَيضاً : الوَشْمُ ، واسْتَوْشَمَه سأَله أَن يَشِمَه ، واسْتَوْشَمَت المرأَةُ : أَرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه ، قال أَبو عبيد : الوَشْمُ في اليد وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه ، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور ، والنَّؤُورُ دخانُ الشحم ، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ ، وفي الصّحّاح في اللغة : وَشَمَ اليَدَ وَشْماً ، إذا غرزها بإبرةٍ ثم ذَرَّ عليها النَؤُورَ ، وهو النِّيلَجُ ، والاسم أيضاً الوَشْمُ ، والجمع الوِشامُ ، واسْتَوْشَمَهُ ، أي سأله أن يَشِمَهُ ، وفي القاموس المحيط : الوَشْمُ ، كالوَعْدِ : غَرْزُ الإِبْرَةِ في البَدَنِ ، وذَرُّ النِّيلَجِ عليه ، جمعه : وُشومٌ ووِشامٌ ، وقد وَشَمْتُهُ ، ووَشَّمْتُهُ ، واسْتَوْشَمَ : طَلَبَهُ 0
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري :قوله ‏:‏ ‏(‏ لعن الله الواشمات‏ )‏ جمع واشمة بالشين المعجمة وهي التي تشم ‏(‏ والمستوشمات‏ )‏ جمع مستوشمة وهي التي تطلب الوشم ، قال أهل اللغة‏ :‏ الوشم بفتح ثم سكون أن يغرز في العضو إبرة أو نحوها حتى يسيل الدم ثم يحشى بنورة أو غيرها فيخضر‏ ، وقال أبو داود في السنن‏ : الواشمة التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد ، والمستوشمة المعمول بها 0
صـــفة الوشم
ورد في الموسوعة ويكيديا : الوشم هو وضع علامة ثابتة في الجسم وذلك بغرز الجلدبالإبرة ثم وضع الصبغ عن طريق هذه الفتحات والجروح ليبقى داخل الجلد ولا يزول ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله : الوشم هو الإنسان يغرز الإبرة أو المخيط ونحوه في يده ، أو في وجه فإذا خرج الدم جعل فيه شيئاً النيل أو غيره من الأشياء التي تبقي نقطاً في وجهه ، أو في اليد مخالفة لصفة الوجه أو اليد ، وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله : الوشم هو ما يفعله بعض الناس بجلودهم حيث يغرزون في ظاهر الجلد بإبرة أو شوكة عدة غرزات حتى يخرج منها الدم ، ثم يمسحون تلك الغرزات بدواء أصفر كالعُصفر والزعفران والكُركُم والورث ، فيدخل في داخل البدن مع تلك المنافذ التي من آثار غرز الإبر فيتشربه الجلد ، فإذا انضمت تلك الطعنات بقي ظاهر الجلد فيه تلك النقوش سواء كانت في اليدين أو الرجلين أو الخدين أو الجبين أو نحو ذلك ، وقال الشيخ محمد صالح المنجد : الوشم غرز الجلد بإبر وحشوه بالكحل وغيره ليتغير لونه إلى الزرقة أو الخضرة 0
تــأريــخ الوشم وأماكن انتشاره
الوشم من الطرق التجميلية القديمة يرجع تاريخها إلى أكثر من ‏أربعة آلاف سنة ، فقد وجدت جثث ومواد محنطة تحتوي على الوشم ، قال الدكتور خالد بن محمد الغامدي : يعد الوشم ممارسة قديمة قدم التاريخ ويقصد بها إما تزيين الجلد أو وضع علامة تميز قبائل وعوائل معينة أو غير ذلك من الأسباب ، وورد في الموسوعة ويكيديا : تاريخ الوشم هو 4000 سنة ، الوشم عرف من قديم الزمان ، كان منتشرا في الجزر التي تقع في جنوب المحيط الهادي ( بولينزيا الفرنسية ) ، فقد وجد على بعض المومياءاتالمصرية والتي يعود تاريخها 200 ق م ، وعلى الجلد وجد وشم ، وعرف كذلك في اليابان في القرن السادس قبل الميلاد ، وكذلك عرف في الصينوالهند وكان الإغريقوالرومان يقومون بوشم أرقاءهم ( العبيد ) والمجرمين 0
وورد في مجلة الأسـرة العدد 131 صفر1325هـ : حول تأريخ الوشم :
1- عرف المصريون القدماء الوشم قبل 4 آلاف سنة خاصة عند النساء لأغراض التجميل ، واعتبروه أيضاً نوعــــاً من افتداء النفس للآلهة 0
2- انتقل الوشم إلى حوض البحر المتوسط والجزيرة العربية حتى وصل إلى الصين 0
3- في الهند كانت مراسم الزواج تتضمن وشمهم برسم واحد يؤكد أنهما أصبحا زوجين 0
4- عرفت الجزر البريطانية الوشم وانتشر بين أفراد الأسرة الحاكمة ، وفي عام 1969م حُرِّم الوشم رسمياً في بريطانيا 0
5- عُرف الوشم في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر الميلادي واستخدمه الرؤساء وأشهرهم ترومان وكنيدي0
6- استعمل اليابانيون الوشم واختفى في القرن الخامس عشر وعاد ثانية ولكن في عام 1870م حُرِّم الوشم في اليابان 0
7- يستخدم الوشم في غينيا كدليل على انتقال الصبية إلى مرحلة الرجولة ويعتبرونه أثراً لأسنان الآلهة التي عضت الموشومين ليصبحوا رجالاً 0
8- في بلاد النوبة يعتقدون أن الوشم فوق العين يقوي النظر، بينما قبائل أفريقية تستخدم الوشم لإبطال السحر ووقاية من الحسد والعين ، وبعض القبائل العربية تستخدم الوشم الأخضر للزينة والأسود للحماية من العين بزعمهم 0
9- أشارت الأبحاث إلى أن 56% من الشباب الموشومين عاطلين عن العمل وظروفهم الاجتماعية غير مستقرة 0
10- انتشر الوشم في السويد والمغرب و41% منهم يعانون من عدم الاستقرار واختلال الأحاسيس وكذلك انتشر في مصر0
11- يقوم نساء البدو في بعض البلاد العربية بوشم أذرعهن ووجوههن لغرض الزينة ومنع الحسد والعين جهلاً 0
12- يجهل مستخدمي الوشم دلالات الرموز والنقوش والصور التي يرسمونها على أجسادهم ، فالنسر مثلاً يرمز للحرب والقوة النفسية ، والمرساة ترمز إلى الخلاص والأمان ، والخوذة ترمز إلى الأفكار المخنوقة والقط يرمز إلى السحر وسوء الطالع 000الخ 0
13- الإسلام وضع حداً لممارسة الوشم بتحريمه بأن لعن الله الواشمة والمستوشمة ولكن الآن يعود الوشم إلى ديار المسلمين على أجنحة الموضة والرقي والتقدم وبدلاً من الواشمة العجوز سابقاً جاءتنا ( ديبرا روبنسون لورانس ) من لندن للخليج لتروج في دورات تدريبية للوشم باعتباره مكياجاً دائماً يناسب بزعمها من يشتكين من الحساسية والتعرق وعدم ثبات المكياج ، وحتى يتخلص مروجو الوشم مما لصق بالوشم من سمعة سيئة سعوا إلى تغيير اسمه إلى التاتـو 0
14- ديرك بكرجي عارضة الأزياء التركية أول من طبق هذه الصرعة ثم ممثلة مشهورة فاشتهر التاتو 0
15- ذكر الدكتور محمد عبد المنعم استشاري الأمراض الجلدية أن الوشم له تأثير سلبي على المخ والجهاز العصبي للإنسان ويؤكد أن الوشم يؤدي إلى إتلاف الجلد والأنسجة الموجودة تحته كما يفعل الحرق وعدم التئام الجلد بعد ممارسة الوشم قد يولِّد ندوباً وأليافاً مما يشوه الجلد ويؤدي لاضطرابات نفسية ، وتعطيل وظائف الجهاز العصبي ويفتح مسام الجلد للفيروسات والجراثيم لتخترق الجسم في أي وقت 0
16- يشير الدكتور فايز بدوي استشاري الجلدية والتجميل أن الوشم يسبب التهابـات جلدية خصوصاً الوشم الأحمر لاحتواءه على الزئبق والوشم الأخضر لاحتوائه على الكروم ، ويسهل انتقال الجراثيم ، وإزالة الوشم بالليزر يترك ندبات مشوهة 0
17- حذرت لجنة أوروبية أن غالب الكيماويات المستخدمة في الوشم صبغات صُنِعَت في الأصل لأغراض أخرى مثل طلاء السيارات أو أحبار الكتابة وأن الأدوات المستخدمة للوشم من إبر وقفازات غالباً تكون غير معقمة 0
18- مخاطر العدوى بأمراض مثل فيروس الإيدز والتهاب الكبد أو الإصابات البكتيرية الناجمة عن تلوث الإبر فالوشم يمكن أن يسبب الإصابة بسرطان الجلد والصدفية ، قالت دراسة في الولايات المتحدة التي تناولت شباباً يرسمون الوشم على أجسادهم ( إن معظم أفراد العينة 454 شخصاً أصيبوا بعدوى بكتيرية ) بسبب الجروح والخدوش الناجمة عن هذه العملية وتؤدي إلى العدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي أو فيروس الإيدز 0
وأما عن انتشار الوشم في الجزيرة العربية فقال الكولونيل هارولد ديكسون في كتابه الكويت وجاراتها ترجمة سعود غانم الجمران صفحه 37 الآتي : ذكر قصة وهو أنه رأى زوجة رجل معروف في الجزيرة العربية وقد وشمت وجهها ، فما ذكره يدل أن قبائل الجزيرة العربية كان الوشم لديهم عادة بالرغم من التحفظ عليه من الناحية الدينية 0
والخلاصة ومن خلال السماع والمشاهدة فنجد أن ظاهرة الوشم قد انتشرت بين البادية في الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق وما جاورها وهو من باب الزينة والتجمل فقط وليس له أي ارتباطات عقدية في تلك المجتمعات البدوية البتة ، كما ثبت انتشار الوشم في العالم كله في أسيا ، وأفريقيا ، وأمريكا الشمالية والجنوبية و الوسطى ، وأوروبا 0
أسماء الوشم
1- الوشم وهو الاسم الأشهر
2- التاتو
3- الدق ( تسمية عند البادية الشمالية )
4- الوشم الدائم
5- الوشم المؤقت
6- الوشم اللاصق
قال ألبيرتو سافيولي مساح آثاري وأنتروبولوجي إيطالي مقيم في سوريا : هناك أسماء عديدة مثل :
1- الردية
2- الخصر
3- براثين الدب
4- مشط الحية
5- شمس
6- وردة
7- نقاط
8- غزال 000 الخ 0
ولهذه الأسماء علاقة بالأشكال فمثلاً وشم الغزال مرتبط بحياة البدو الذين اعتادوا على صيد الغزلان منذ سبعين سنة تقريباً ، وأيضا هناك وشم مخدة بنت الملك الذي عادة ما يدق على باطن الساعد ، ووشم الكف الذي يدق على الكف0
الوشم عند البدو
قال ألبيرتو سافيولي مساح آثاري وأنتروبولوجي إيطالي مقيم في سوريا :
الوشم عند البدوي ثلاثة أنواع :
الأول : الوشم على الوجه : غالبا ما يكون للنساء فقط ويستعمل كزينة للوجه 0
الثاني : الوشم الطبي : كالوشم ضد وجع الرأس وما يعرف بوشم الحلابات الذي يدق حول المعصم ضد مشاكل وجع اليد جراء عملية حلب الماشية 0
الثالث : وشم مرتبط بالطب والسحر : يدق عادة في أسفل القدم ضد العقارب والأفاعي 0
ويضاف على ما قال ألبيرتو :
1- وشم الحلابات : الذي يدق حول المعصم ضد مشاكل وجع اليد جراء عملية حلب الماشية 0
2- وشم الغزال : مرتبط بحياة البدو الذين اعتادوا على صيد الغزلان 0
3- وشم مخدة بنت الملك : الذي عادة ما يدق على باطن الساعد 0
4- وشم الكف : الذي يدق على الكف 0
أنـــــواع الوشم
قبل الخوض في بيان أنواعه وتفصيل ذلك فلا بد أن نعلم أن الوشم هو نوعان رئيسيان هما :
النوع الأول : الوشم الدائم : وهو الوشم المتعارف عليه من آلاف السنين والذي يتم بواسطة الإبر والكحل ونحو ذلك ، فهذا لا يمكن إزالته إلا بعملية جراحية 0
النوع الثاني : الوشم المؤقت : وهو الذي يمكن إزالته ، أو أنه يبقى مدة زمنية معنية ويزول تدريجيا كالوشم بالحناء ، أو بالأصباغ الحديثة التجميلية 0
يقول الدكتور خالد بن محمد الغامدي : هناك خمسة أنواع للوشم وهي :
1- وشم الإصابات : وينتج عن دخول مواد مثل الإسفلت أو سن قلم الرصاص داخل الجلد نتيجة الإصابة في حادث مروري أو غيره 0
2- وشم الهواة : وهو عبارة عن وشم يقوم الشخص أو صديقه بعمله حيث يوضع حبر أو رماد على الجلد ثم يتم وخز الجلد بدبوس أو إبرة لتدخل جزئيات هذه المادة داخل الجلد ويكون شكل الوشم غير متقن وعلى مستوى سطحي داخل الجلد 0
3- وشم المحترفين : حيث يقوم بعملها شخص مختص يستخدم جهاز مخصص لإدخال اللون المطلوب تحت الجلد ويكون عادة على شكل رسم متقن وبألوان متعددة وعادة يحوي مواد توضع في مستويات أعمق من طبقات الجلد 0
4- الوشم الطبي : ويستخدم في حالات نادرة لتحديد منطقة معينة سيتم تعريضها لعلاج الإشعاع لدى مرضى السرطان عافانا الله وإياكم 0
5- الوشم التجميلي : ويسمى أيضاً بالماكياج الدائم حيث يتم رسم الحواجب أو طرف الشفة أو الشفة كاملة أو على شكل كحل للعينين ويتم ذلك بالوشم بمواد مخصصة ، كما يستخدم بعد عمليات الثدي الجراحية لتعويض شكل الحلمة بعد إزالتها جراحياً وقد يستخدم لإخفاء لون البهاق ( حيث يتم الوشم بلون مقارب للون الجلد الطبيعي ) 0

فـــــلاحـــظ


أخي القارئ أنها لا تخرج عن أحد النوعين إما ثابت وإما دائم

الأدوات والمواد التي تستخدم في الوشم
أولا : المــــــواد
1- الكحل
2- التوت
3- الزعفران
4- رماد النار ( السماد )
5- دواء أصفر كالعُصفر والزعفران والكُركُم والورث 0
6- استعمال مواد كيميائية 0
7- عمليات جراحية تغيِّر لون الجلد كله 0
8- أحبار تجميلية غير مرخصة طبيا 0
9- ملونات ذات أصل حيواني 0
10- الفحم 0
11- عصارة النباتات 0
12- أكسيد المعادن كالحديد والكوبالت 0
13- حبـر الوشم : يتكون مـن منتجات أكسـده المعـادن الثقيلـة مثـل الحديد , النحاس , الرصاص الليثـيـوم و الـميركوري واللافـت هـو أن هذه المعـادن لها ألوان مختلـفة مثـل الأحمـر و الأخضـر و الأصفـر و الأزرق و الأسـود 0
14- حبيبات الكبريت تعطي اللون الأصفر 0
15- صدأ الحديد يعطي اللون الأسود 0
16- أكسيد الكروم يعطي اللون الأخضر 0
17- الكوبالت يعطي اللون الأزرق الفاتح 0
18- الزئبق وصبغات نباتية يعطي اللون الأحمر 0
ثانيا : الأدوات
1- الإبر الثاقبة للجلد 0
2- السكاكين الدقيقة التي تمكن من إحداث جروح جلدية 0
3- إبرة موصولة بجهاز صغير بواسطة أنبوب وتحتوي على صبغة ملونة ، وفي كل مرة تغرز الإبرة تدخل قطرة صغيرة من الحبر 0
ألــــوان الــوشم
اللون المتعارف عليه وهو الأشهر والأكثر انتشارا هو اللون الأخضر ، ولكن ظهرت فيما بعد ألوان أخرى وهي :
1- الأخضر : وهو اللون الأشهر 0
2- الأحـمر : يعتمد على مادة السينابار 0
3- الأصفر : يعتمد على مادة الكادميوم 0
4- الأسود 0
5- الأزرق 0
6- الأبيض
7- البيج
8- المواد الملونة
9- ألوان أخرى تخلط بالأبيضلكي يعطي درجات مختلفة من أي ‏ لون 0
طرق إزالة الوشم
للتخلص من الوشم وإزالته طرق كثيرة ومتعددة ومنها :
1- الليزر ‏وهو أفضلها 0
2- التقشير 0
3- الصنفرة بالملح وهذه الطريقة تزيل الطبقة العليا من الجلد ‏ وينتج عنها تكوين ندوب بمكان الوشم‏ 0
4- الاستئصال الجراحي للوشم خاصة إذا كان صغيرا وعادة يترك ‏ ندب مكانالعملية الجراحية على شكل خط مستقيم 0
5- طريقة الإزالة والترقيع الجراحي من منطقة أخرى من الجلد 0
6- عمل رسم فوق الوشم الأصلي غير المرغوب به إما بالجراحة أو بوشم احترافي 0
7- الإزالة بالطريقة الكيميائية كاستخدام الغبار الكالدوني أو سائل الآزوت 0
قال الدكتور خالد بن محمد الغامدي : في الماضي كانت توجد عدة طرق مثل الكي البارد وصنفرة الجلد أو الاستئصال الجراحي ورغم نجاح هذه الطرق في إزالة الوشم لكنها تؤدي إلى منظر أكثر تشويها حيث يظهر مكانها ندبات متضخمة ، وكذلك زيادة أو نقص في لون الجلد ، وبما أن الكثير يشعرون بالندم على عمل الوشم ويرغبون رغبة كبيرة في إزالته فقد تمت إجراء عدد كبير من الدراسات لتطوير علاج الوشم ، وقد تم التوصل لاستخدام الليزر لهذا الغرض ويعد حالياً هو العلاج الرئيسي للوشم حيث أنه يعطي أفضل النتائج وأقل الأعراض الجانبية مقارنة بالطرق الأخرى لإزالة الوشم ، وهذا بالتأكيد لا يعني أن نتائج إزالة الوشم بالليزر فعالة 100 % ، فهي تتفاوت من حالة إلى أخرى ويجب أخذ الاعتبارات التالية في الحسبان :
1- إزالة وشم المحترفين أصعب من وشم الهواة وذلك لكونه أعمق وعادة يكون متعدد الألوان مما يستدعي استخدام أكثر من جهاز ليزر لإزالة جميع الألوان 0
2- يحتاج علاج الوشم بالليزر إلى عدة جلسات تتراوح حسب نوع ولون الوشم فعلى سبيل المثال قد يحتاج وشم الهواة إلى ست جلسات لإزالته بينما يحتاج وشم المحترفين إلى ثنتا عشرة جلسة لإزالته وعادة تكون الفترة من ست إلى ثمان أسابيع بين كل جلستين حتى تحصل الفائدة القصوى من استخدام الليزر 0
3- يجب علاج الوشم التجميلي بحذر فقد يحتوي مادة أكسيد الحديد ، أو أكسيد التيتانيوم ، والتي تتحول إلى اللون الأسود عند تسليط الليزر عليها ، لذا ينصح دائماً بعلاج منطقة اختبارية صغيرة لمعرفة إمكانية حدوث هذه المشكلة قبل المغامرة بعلاج شامل لمنطقة الوشم 0


أضرار الوشم
قال الدكتور خالد بن محمد الغامدي : للوشم إشكالات عديدة منها حدوث ندبات وإنتانات ( تلوث جرثومي ) بالجلد أو حدوث حساسية 000 الخ :
1- إنتانات جلدية : ويقصد بها حدوث تلوث جرثومي بالجلد وذلك بسبب عدم نظافة المواد المستخدمة في عمل الوشم 0
2- انتقال أمراض معدية وخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي ( ب - ج ) وكذلك مرض الايدز ويحصل ذلك عند استخدام أبر ملوثة تم استخدامها لزبائن آخرين مصابين بهذه الأمراض 0
3- نشوء حساسية لمكونات الوشم خصوصاً ضد مادة الزئبق والتي تستخدم في الوشم الأحمر ( سنابار ) وقد يُحِدث وشم الحناء السطحي حساسية جلدية بسبب مادة البارافينايلين دامين 0
4- قد يسبب الوشم إشكالات في التشخيص ببعض أنواع الأشعة مثل الرنين المغناطيسي وذلك لوجود مادة أكسيد الحديد وبعض المعادن الثقيلة الأخرى 0
وقالت الدكتورة منال جلال عبد الوهاب ببحثها الحكمة العلمية في تحريم النمص والوشم والتفلج :
1- يسبب الوشم تغيير دائم لخلق الله حيث ينتشر صبغ الوشم في أدمة الجلد ، وتبتلع الخلايا الأكولة Macrophages صبغ الوشم ، و تحاط الخلايا الأكولة بالنسيج الليفي fibrous tissue مما يحدد مكانها ، و لا يمكن إزالة الوشم حتى بأحدث تقنيات النانو ، وإزالة الوشم بالجراحة يترك آثاراً مشوهة للجلد ، وهذا تغيير دائم لخلق الله كما ذكر الحديث 0
2- ثبت علميا أن الوشم يسبب تسمما في الدم وأنهالاحتمال الأكبر للإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي وأنه مسبب للحساسية الجلدية وقديصل التسمم من الوشم في بعض الحالات لدرجة الموت 0
3- لا يمكن إزالة الوشم حتى بأحدث تقنيات النانووإزالة الوشم بالجراحة يترك آثارا مشوهة للجلد0
4- يمكن أن يسبب الوشم سرطان الجلد وعندما يستخدمالليزر لإزالة الوشم يترك آثارا سامة مسرطنة نتيجة حرارة الليزر التي تحول بعضالمكونات لمواد مسرطنة ثم يمتصها الجلد 0
5- يمكن أن يسبب الوشم خطورة للأم إذا كان موضع الوشم أسفل الظهر، و استخدمت عند الولادة التخدير في العمود الفقري ، فمن المحتمل عندئذ دخول صبغ الوشم داخل القناة الشوكية فيشكل خطورة على حياة الأم ، لذلك أصدرت منظمة الغذاء و الدواء الأمريكية FDA تحذيرات من ممارسة الوشم 0
وأخيرا : فالوشم له أخطار وأضرار وهو سبب لأمراض متعددة ومنها ما ذكرته التقارير الطبية المتنوعة من مخاطر العدوى بأمراض مثل فيروس ( إتش آي في ) المسبب للإيدز والتهاب الكبد أو الإصابات البكتيرية الناجمة عن تلوث الإبر ، فإن الوشم يمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان الجلد والصدفية وعرض الصدمة الناتج عن الالتهاب الحاد بسبب التسمم أو حتى تغيرات سلوكية ، والأمراض المنقولة بواسطة الدم ؛ نتيجة استعمال أدوات الوخز الملوثة بأحد أمراض الدم المعدية : كالتهاب الكبد الوبائي ، بأنواعه ، والتيتانوس ، والسل ، والايدز إلى أشخاص أصحاء ، اضطرابات الجلد ؛ يمكن أن يشكل الجسم حبيبات حول حبر الوشم ، خاصة إذا استعمل فيه الحبر الأحمر، ويمكن أن يسبب الوشم مساحات من الندوب الشديدة إذا كان هناك استعداد لدى الجسم لذلك ، التهابات الجلد ؛ يمكن أن يتسبب الوشم بالتهابات بكتيرية موضعية ، وتظهر أعراض ذلك على الجلد مثل : احمرار ، سخونة ، انتفاخ ، وصديد ، وينسب لصناعة الأوشام السبب في تكون أنواع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ، وذلك بسبب إهمال إجراءات مراقبة العدوى المناسبة ، فبعض أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تسبب الالتهاب الرئوي ، والتهابات الدم ، ومرض مؤلم جدا ويدمر اللحم يسمى التهاب الجلد التقشري ، الحساسية ؛ تسبب أصباغ الوشم وخاصة الأحمر رد فعل تحسسي ، وينشأ عن ذلك حكة وطفحا في منطقة الوشم ، وقد تنشأ هذه الحالة بعد سنوات عدة من عمل الوشم تعقيدات التصوير بالرنين المغناطيسي ، فأحيانا يسبب الوشم أو الماكياج الدائم ( تخطيط الشفتين والعين الدائم ) ورما أو حرقا في المنطقة المصابة خلال التصوير بالرنين المغناطيسي ، وقد يتداخل الوشم مع نتائج الصورة ، وفي حالة ظهور رد فعل تحسسي ، أو التهاب الجلد ، أو اضطرابات الجلد يجب استخدام العلاج المناسب بناء على استشارة الطبيب 0
ما الهدف من الوشم
الهدف من استعمال الوشم عند البادية هو الزينة فقط ، ولكن عند تقصي تأريخ الوشم قديما وحديثا ، ومواقع وصور انتشاره ، نكتشف أن له طقوس وأسباب ونحو ذلك ونجملها بما يلي :
1- شد انتباه الآخرين 0
2- التباهي والتفاخر 0
3- الرغبة في التميز 0
4- تقليص الفوارق بين الناس 0
5- إظهار الشجاعة 0
6- يُستخدم الوشم لبعض الطقوس الدينيـة والعبادات : قد يكون مرتبطاً بالخرافات والتعاويذ الباطلة حيث أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أنه يشفي من الأمراض وأنه يدفع العين والحسد ويعتبر 0
7- الوشم عند البعض يعتبر نوعًا من افتداء النفس ، فلقد كان من تقاليد فداء النفس للآلهة أو الكهنة أو السحرة الذين ينوبون عنها قديماً ، أن الشاب أو الرجل تتطلب منه الظروف في مناسبات خاصة أن يعرض جسمه لأنواع من التشريط والكي على سبيل الفداء ، ولتكسبه آثار الجروح مناعة ، وتجلب له الخير 0
8- الحصول على جسم أجمل أو صورة أبهى للذراع أو الجسد 0
9- إبراز القوة والصلابة ، حيث يظن الواهمون انه يعبر عن قوة الشخصية وخصوصاً إذا حمل معاني ودلالات مرعبة كصور الجماجم والأفاعي وغيرها 0
10- بعضهم يعتبرها تخليداً لذكرى معينة تحمل في أنفسهم أثرا ًكحب جارف أو ثأر دفين أو عرفان بجميل لشخص معين ، وذلك بتحميل بعض الرسوم كتابات معينة أو الاكتفاء بالكتابة أو بوشم شكل يحمل صورة تعبر عن هذه الحالة كإظهار الحُب بكتابة أسم ، أو حرف ، أو رسم صـورة المحبوب 0
11- يستعمل لنواحي جمالية : أصبـح الوشم الآن هدفا أساسيا للزينة فقط مثل ( تغزير الحواجب - تحـديد الشفاه - ألـوان طبيعيـة لـلخدود - تحديـد العيـون بـشكل دائم وهكذا ) 0
12- للوشم ارتباط بالحالة النفسيـة عنـد الشـخص 0
13- وشم السجناء لكي يعرفوا ويتميزوا عن غيرهم 0
14- وشم الأطفال خاصة لكي يعرفوا عند فقدانهم 0
15- وشم خاص بقبيلة معينة 0
يقول الطبيب النفسي جلال الدين شربا : أن البعد النفسي في هذا الموضوع يتمثل في أنه امتداد لتقاليد تاريخية واجتماعية كما أنه موضة وصرعة انتقلت في أيامنا هذه إلى جيل الشباب للفت الانتباه أو لإثبات شخصية الواشم معتبرين الفنانين والممثلين أنموذجاً لهم ، وأضاف أن الوشم قد يكون شعار لجماعة دينية أو سياسية أو فكرية معينة ، كما أنها صرعة تهدف إلى السير في كل ما هو جديد 0
ونخلص إلى أن من يلجأ للوشم هو إنسان في الحقيقة يعاني من عقدة النقص إما بالبحث عن الجمال ولفت الانتباه وهذا هو السبب في انتشاره بين النساء فقط ، وإما بسبب الاختلال النفسي وتقليد النجوم من المغنين ولاعبي الكرة الذين تظهرهم قنواتنا وصحفنا على أنهم أبطال ونجوم ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فيأتي منا التقليد لتلك الأمثلة دون التفكير في معاني ما يحملون على أجسادهم ، كم أنها تعبر عند البعض عن تغيرات تطرأ على شخصية الموشوم تجعله يأتي على هذا النوع للتعبير عن سخطه ومحاولة تميزه في المجتمع وكل تلك الترهات أفكار واهية ، وما اللجوء للوشم إلا بسبب الجهل بالدين أو التقليد الأعمى للغير فالحمد لله وحده 0

يتبع
محمد فنخور العبدلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2011, 10:46 AM   #2
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 342
افتراضي

الوشم بالذهب
الفراغ الروحي ، والفراغ الزمني ، قد يكون وبالا على صاحبه ، كما أن الترف ووفرة المال تجلب أحيانا أفكارا لا تخلو من الغرابة ، ومن ذلك ما ظهر مؤخرا بعد ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية ألا وهو الوشم بالذهب ، بحجة أن بعض النساء لا تستطيع شراء الذهب 0
الجلد الثمين : مركز تم افتتاحه في دبي بالإمارات العربية المتحدة يقدم الوشم العصري باستخدام الذهب والبلاتين ، قال ) أرنو فلامبو ) مدير المركز : إنها ثورة في مجال فنون الجسم ومجال الوشم ، إنها المرة الأولى التي نستطيع فيها استخدام مادة من عيار 24 قيراطاً من الذهب أو البلاتين في الجسم ، الفكرة يابانية في الأصل ، ويعتقد فلامبو أنها ستلاقي إقبالاً في دبي ، خصوصاً أن النساء العربيات يتزين برسوم مختلفة بالحناء في حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات الخاصة 0
يقول فلامبو : أننا نستخدم الذهب والبلاتين وأيضاً تصميماتنا واضحة التفاصيل ، إنه نوع من الحلي للجسم فهو بين الحلي والمكياج والإكسسوار ، وأوضح أن طبقة رقيقة من الذهب أو البلاتين تستخدم في رسم الوشم الذي ينقل بعد ذلك إلى الجلد حيث يبقى فترة قد يصل إلى أسبوع ، ويستغرق وضع الوشم على الجسم نحو عشر دقائق أو أكثر تبعاً لتفاصيل التصميم 0
حكـــم الوشم بالذهب
الوشم بالذهب ليس هو من الوشم التقليدي المتعارف عليه ، بل هو صيحة جديدة لا سابق لها ظهرت في المجتمع الغربي وقُصِدَ نشرها بمجتمعنا لاعتبارات مادية ربحية ، ولا يخلو الوشم بالذهب من حالات هي :
1- إما أن يكون بالغرز وهذا لا شك بتحريمه 0
2- أن يكون بالرسم أو بالطبع وهذا لا يخلو من حالتين هما :
أ‌- رسم لا جرم له ولا يمنع من وصول الماء إلى الجلد ، فهذا حكمه حكم الحناء ، أي أنه حلال 0
ب‌- رسم له جُرم ويُكَوِن طبقة تمنع من وصول الماء إلى الجلد مثل المناكير ، فيكون حكمه كحكم المناكير 0
3- الرسم لا يخلو من حالتين هما :
أ‌- رسم لغير ذات روح فلا شيء فيه 0
ب‌- رسم لذوات الأرواح وهذا محرم 0
وردت الفتوى التالية في موقع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية :
السؤال : لدي سؤال خاص أرجو منكم التكرم بالإجابة عليه بعد تفهم حالتي والنظر إلى الموضوع من جميع جوانبه، قبل سنين مرت أجريتُ عملية في أسفل البطن وبقيت آثار للعملية والآن أفكر بعمل وشم على الجراحة لتحسين المظهر ، وقد بحثت عن الموضوع وتوصلت إلى وجود طرق حديثة وتقنيات عاليه للوشم بحيث أنه يكون تجميلي ومظهره رائع ويرسم على الجلد بالشكل والحجم واللون الذي أريده ، بل ذهب العلم إلى أكثر من ذلك ليصبح آخر ما قرأته أن الوشم بالذهب آخر صيحات الموضة لدى النساء ، وقد نويت أن أقوم بهذه التجربة وأرجو منكم إبداء رأيكم بالموضوع ليرتاح قلبي وأتوكل على الله ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فجزاك الله خيراً أيتها الأخت السائلة على سؤالك ، وزادك حرصاً ، وبارك فيك ؛ ونسأل الله أن يعافيك وينبغي أن نفرِّق أولاً بين أمرين ، وهما الوشم والرسم :
فالوشم : هو أن يَغْرِز فِي الْعُضْو إِبْرَة أَوْ نَحْوهَا حَتَّى يَسِيل الدَّم ثُمَّ يُحْشَى بِنَوْرَةٍ أَوْ غَيْرهَا فَيَخْضَرَّ ، وَقَدْ يَكُون فِي الْيَد وَغَيْرهَا مِنْ الْجَسَد ، وسواء كان الوشم بالكحل أو بالذهب أو بغيرهما فهو حرام وَتَعَاطِيه حَرَام بِدَلَالَةِ اللَّعْن ، كما ورد في صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ ( لَعَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ ) ، وقد حرَّم الله الوشم لما فيه من حبس الدم بين اللحم وبين الجلد ، ولما فيه من إيذاء الجسد ، وكذلك تغيير خلق الله تعالى ، وأما الرسم على الجلد دون الوشم السابق فهو جائز بشروط وضوابط منها :
1- ألا يستخدم في مواد الرسم أو التلوين على الجسم مواد نجسة ( غير طاهرة ) حتى لا يكون ذلك من التضمخ بالنجاسة المحرم شرعا 0
2- وألا تكون مواد الرسم عازلة بحيث تمنع وصول الماء للجلد عند الوضوء أو الغسل الواجب ، فإن تمَّ الرسم على الجسم بالضوابط الشرعية المذكورة فجائز ، وكذلك لا حرج على المرأة في الرسم على الجلد لأنه نوع من التحلي ، وبناءاً على ما سبق ، فإننا نقول : يجوز لك أختي الكريمة استخدام الرسم بالذهب على الجلد ، ولا حرج في ذلك ، أما الوشم فهو حرام سواء كان بالكحل أو بالذهب أو بغيرهما ، والله أعلم 0
الوشم عند النصارى واليهود
فكما أن الوشم محرم في الإسلام وملعون فاعله ، فإن النصرانية حرمته أيضـاً منذ مجمع نيقية ، ثم حرمه المجمع الديني السابع تحريمـًا مطلقًا باعتباره من العادات الوثنية ، فقد تقدم مارتن مادون عام 1969م بمشروع قانون بتحـريم الوشم رسميـًا في انجلترا ، وأصدرت الحكومة اليابانية عام 1870م- مرسومًا يحرم الوشم ، و في تقرير نشره موقع قناة الجزيرة نقلاً عن شبكة رويترز الإخبارية ليوم الخميس 17/7/2003م حذرت اللجنة الأوروبية من أن هواة رسم الوشوم على أجسامهم يحقنون جلودهم بمواد كيمياوية سامة بسبب الجهل السائد بالمواد المستخدمة في صبغات الوشم ، وقالت إن غالبية الكيمياويات المستخدمة في الوشم هي صبغات صناعية صنعت في الأصل لأغراض أخرى مثل طلاء السيارات أو أحبار الكتابة وليس هناك على الإطلاق بيانات تدعم استخدامها بأمان في الوشم ، أو أن مثل هذه البيانات تكون شحيحة 0
وفي الموسوعة ويكيديا : الوشم ممنوع في اليهودية استنادا إلى التوراةسفر اللاويين، ويفسر هذا الحظر من قبل الحاخامات المعاصرة كجزء من الحظر العام على تعديل الجسم التي لا تخدم غرضا الطبية ، ورابطة الوشم مع معسكرات الاعتقال النازية الهولوكوست قد أعطته ومستوى إضافي للاشمئزاز لممارسة الوشم ، وحتى بين كثير من اليهود العلمانيين إلى حد ما غير ذلك وهو مفهوم خاطئ شائع بأن الوشم لا يسمح لأي شخص يحمل ليدفن في مقبرة يهودية 0
الوشم عند الشيعة
الروايات الشيعية تحرم الوشم مطلقا وليس تقييدا وهي روايات كثيرة منها على سبيل المثال كما في وسائل الشيعة للحر العاملي الجزء 17ص133 ( لعن رسول الله صلى الله عليه وآله النامصة والمنتمصة والواشرة والموتشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ) ، ومع أن الوشم عند الشيعة حرام ، إلا أن شيخهم السيستاني يفتي بجواز الوشم كما هو منشور بموقعه حيث قال : ( التاتو ) يجوز في نفسه ويجب ستره عن نظر الأجنبي إن عد زينة عرفا ، وقال عن وشم صور الأئمة الأطهار ، وأسمائهم المقدسة : لا یجوز إذا عد هتكا ، وقال عن وشم صور الحیوانات : یجوز ولكن الوشم في حد ذاته لیس أمرا مستحسنا وهناك روایات في ذمه ، وقال عن الوشم علی الجسم أو علی فروة الرأس : يجوز في نفسه ولا يمنع من الغسل أو الوضوء ، وقال يجوز في نفسه ولا يضر بالغسل والوضوء والصلاة ، وقال عن حكم الوشم الذي يرسم على الجسم بواسطة الإبر ، يجوز في نفسه 0
الفرق بين الوشم بالحناء والوشم العادي
الوشم بالكحل والرماد والأصباغ ونحوها ثابت لا يتغير أما الحناء فإنها غير ثابتة وما هي إلا لون خارجي فقط يزول بالأيام ، أما الوشم فإنه يكون داخل الجلد ولا يزول إلا بالجراحة ونحو ذلك من وسائل الإزالة 0
ففي موقع الإسلام سؤال وجواب للمنجد : هناك فرق بين الزينة الثابتة الدائمة التي تغيِّر لون وشكل العضو ، وبين الزينة المؤقتة ، فالأولى محرمة ، وهي من تغيير خلق الله تعالى ، والثانية مباحة ، وهي من التزين المباح 0
والوشم هو تغييرٌ للون الجلد ، وذلك بغرز إبرة في الجلد حتى يسيل الدم ، ثم يُحشى ذلك المكان بكحل أو غيره ليكتسب الجلد لوناً غير الذي خلقه الله تعالى لصاحبه ، والخضاب بالحناء وما يشبهه ليس من هذا الباب ، فهو ليس تغييراً للون الجلد ، بل رسومات ونقوشات وألوان تزول بعد مدة 0
حكم الوشم
ورد عن النبي r ما يدل على تحريم الوشم حيث ورد في البخاري : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى مَالِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ) ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري :قوله ‏ ‏(‏ لعن الله الواشمات‏ )‏ جمع واشمة بالشين المعجمة وهي التي تشم ‏(‏ والمستوشمات‏ )‏ جمع مستوشمة وهي التي تطلب الوشم ، قال أهل اللغة‏ :‏ الوشم بفتح ثم سكون أن يغرز في العضو إبرة أو نحوها حتى يسيل الدم ثم يحشى بنورة أو غيرها فيخضر‏ ، وقال أبو داود في السنن‏ الواشمة التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد ، والمستوشمة المعمول بها انتهى‏ ، وذكر الوجه للغالب وأكثر ما يكون في الشفة ، وسيأتي عن نافع في آخر الباب الذي يليه أنه يكون في اللثة ، فذكر الوجه ليس قيدا ، وقد يكون في اليد وغيرها من الجسد ، وقد يفعل ذلك نقشا ، وقد يجعل دوائر ، وقد يكتب اسم المحبوب ، وتعاطيه حرام بدلالة اللعن كما في حديث الباب ، ويصير الموضع الموشوم نجسا لأن الدم أنحبس فيه فتجب إزالته إن أمكنت ولو بالجرح إلا إن خاف منه تلفا أو شينا أو فوات منفعة عضو فيجوز إبقاؤه ، وتكفي التوبة في سقوط الإثم ، ويستوي في ذلك الرجل والمرأة 0‏
قال الدكتور محمد عثمان شبير : قال الشافعية : إن الموضع الموشوم يصير نجسا بانحباس الدم فيه ، فتجب إزالته لأن الصلاة لا تصح من حامل النجاسة ، ويلزم الموشوم بإزالته إن كان فعله باختياره ورضاه : أي بعد بلوغه ولو كان كافرا ثم أسلم ، أما إذا فعل به بغير رضاه : كالمكره والصبي لم تلزمه إزالته ، وحيث عذر في إزالة الوشم لا يضر في صحة صلاته ، وقد أشاروا إلى طريقة إزالته وما يترتب عليها ، فقالوا : إن أمكن إزالته بالعلاج وجبت إزالته ، وإن لم يمكن إلا بالجرح : فإن خاف منه التلف أو فوات عضو أو منفعة عضو أو حدوث شيء فاحش في عضو ظاهر لم تجب إزالته ، وتكفي التوبة في هذه الحالة ، وإن لم يخف شيئا من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصي بتأخيره ، وسواء في هذا كله الرجل والمرأة ، وقد خالف بعض الفقهاء في نجاسة الموضع الموشوم ، فقد بوب الهيثمي بابا في طهارة الوشم وأنه لا تجب إزالته واستدل بما روي عن قيس بن أبي حازم قال ( دخلنا على أبي بكر رضي الله عنه في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه ، وهي أسماء بنت عميس 0
قالت اللجنة الدائمة : يحرم الوشم في الجسم لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ) والوشم يكون في الخد والشفة وغيرهما من الجسم بأن يغير لونها بزرقة أو خضرة أو سواد ، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : أفيدك بأن الوشم في الجسم حرام ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( لعن الواصلة والمستوصلة ، والواشمة والمستوشمة ) ، وإذا فعله المسلم في حال جهله بالتحريم ، أو عمل به الوشم في حال صغره ، فإنه يلزمه إزالته بعد علمه بالتحريم ، لكن إذا كان في إزالته مشقة أو مضرة فإنه يكفيه التوبة والاستغفار ، ولا يضره بقاؤه في جسمه ، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : الوشم لا يجوز والرسول صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة ، والوشم هو الإنسان يغرز الإبرة أو المخيط ونحوه في يده أو في وجه فإذا خرج الدم جعل فيه شيئاً النيل أو غيره من الأشياء التي تبقي نقطاً في وجهه أو في اليد مخالفة لصفة الوجه أو اليد ، فهذا الوشم تغيير لخلق الله فلا يجوز وما دمت فعلت في حال الطفولة وقبل البلوغ فليس عليك شيء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصغير حتى يبلغ ، وعن المجنون حتى يفيق ) ، وإذا تيسر زوال الوشم بدون مضرة وجبت إزالته وإلا فلا شيء عليك والحمد لله ، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله في تعليقه على سنن النسائي في باب : لعن الواشمة والمستوشمة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال ( لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ) ، الوشم السابق يكفي فيه التوبة ، إلا إذا استطاع أن يعالجه ويزيله فهنا تلزمه الإزالة بحيث لا يترتب عليه مضرة ، وقال الشيخ ابن عثيمين : الوشم محرم بل إنه من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن الواشمة والمستوشمة 0000 أما لو تداوى فحصل له وشم من أثر العلاج فهذا لا يدخل في النهي وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما ( والمستوشمة من غير داء ) أخرجه أبو داود ، ويلزم الواشم إزالة الوشم بالعلاج وإن لم يمكن إلا بالجرح فإن خاف منه التلف أو فوات عضو أو منفعة عضو أو حدوث شيء فاحش في عض ظاهر لم تجب إزالته وتكفي التوبة في هذه الحالة وإن لم يخف شيئا من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصي بتأخيره ، وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله عن حكم الوشم بالليزر علمًا أنه لم يكن فيه أي نوع من الوشم المتعارف بحفر الجلد بالإبرة وحشوه ( كحل ، أو توت ) ولكن الوشم خارجي ، أي عمل الوشم بضوء سواء كان في الحواجب ، أو الشفائف ؟ فأجاب : لا يجوز هذا الوشم لأنه داخل في عموم الحديث بلفظ لعبد الله الواشمة والمستوشمة ولأنه داخل في تغيير خلق الله فيعمه الوعيد الوارد في التحذير من ذلك حيث لم يفرق بين أنواع الوشم فلا يجوز فعل هذا الوشم بأي صفة كان ، وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله : وهو مُحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لعن الله الواشمات والمستوشمات وإذا حصل فإن قدر على إزالته لزم ذلك ، فإن لم يقدر فإنه يستره بثوب أو نحوه ويكون معذورًا ، وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : الوشم محرم وهو كبيرة من كبائر الذنوب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة‏ ، فالواشمة هي التي تفعل الوشم بنفسها ، والمستوشمة هي التي تطلب من غيرها أن يعمل ذلك بها‏ ، كلاهما ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالوشم إذن محرم في الإسلام ، وهو كبيرة من كبائر الذنوب ، وهو من تغيير خلق الله سبحانه وتعالى الذي تعهد الشيطان أن يأمر به من استجاب له من بني آدم ، كما في قوله‏ ( وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ‏‏ ) سورة النساء 119 ، فهو أمر لا يجوز عمله ولا إقراره ، ويجب النهي عنه والتحذير منه ، وبيان أنه كبيرة من كبائر الذنوب ، ومن فعل بها هذا إن كان ذلك باختيارها ورغبتها فهي آثمة ، وعليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى ، وأن تزيل هذا الأثر إن كان في مقدورها إزالته ، أما إن كان فعل بها هذا بدون علمها وبدون رضاها ، كأن فعل بها وهي صغيرة لا تدرك ، فالإثم على من فعله ، ولكن إذا أمكن أن تزيله فإنه يجب عليها ذلك ، أما إذا لم يمكن فإنها تكون معذورة في هذه الحالة‏ ، وعن الوشم بالحناء قال الشيخ بأنه جائز ، وقال الشيخ محمد صالح المنجد في موقعه الإسلام سؤال وجواب : الوشم محرم بإجماع العلماء ، وفي موقع الإسلام سؤال وجواب للمنجد : والوشم هو تغييرٌ للون الجلد ، وذلك بغرز إبرة في الجلد حتى يسيل الدم ، ثم يُحشى ذلك المكان بكحل أو غيره ليكتسب الجلد لوناً غير الذي خلقه الله تعالى لصاحبه ، وفي موقع الإسلام سؤال وجواب للمنجد : للوشم الدائم ثلاث صور مجملة وكلها لها الحكم نفسه ، وهو التحريم ، وهذه الصور :
الأولى : الطريقة التقليدية القديمة ، وهو غرز الإبرة بالجلد ، وإسالة الدم ، ثم حشي المكان كحلاً أو مادة صبغية ، قال النووي رحمه الله : الواشمة فاعلة الوشم ، وهى أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيل الدم ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة فيخضر وقد يفعل ذلك بدارات ونقوش وقد تكثره وقد تقلله وفاعلة هذا واشمة ، والمفعول بها موشومة ، فإن طلبت فعل ذلك بها فهي مستوشمة وهو حرام على الفاعلة والمفعول بها باختيارها والطالبة له 0
الثانية : استعمال مواد كيميائية أو القيام بعمليات جراحية تغيِّر لون الجلد كله ، أو بعضه ، وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : انتشر بين النَّاس وخاصة النساء استخدام بعض المواد الكيميائية ، والأعشاب الطبيعية التي تغيِّر من لون البشرة بحيث البشرة السمراء تصبح بعد مزاولة تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بيضاء ، وهكذا ، فهل في ذلك محذور شرعي ؟ علماً بأن بعض الأزواج يأمرون زوجاتهم باستخدام تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بحجة أنه يجب على المرأة أن تتزين لزوجها ؟ فأجاب : إذا كان هذا التغيير ثابتاً فهو حرام بل من كبائر الذنوب ؛ لأنه أشد تغييراً لخلق الله تعالى من الوشم 0
الثالثة : طريقة الوشم المؤقت الذي قد تطول مدته إلى سنة ، وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله : ظهر حديثاً طريقة جديدة لعمل الكحل ، وتحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت الذي تصل مدته إلى ستة أشهر أو سنة ؛ وذلك بدلاً من الكحل العادي ، وقلم تحديد الشفاه ، فما حكم ذلك ؟ فأجاب : لا يجوز ذلك ؛ لدخوله في مسمى الوشم ، فإن هذا التحديد للشفاه والعينين يبقى سنة أو نصف سنة ، ثم يجدَّد إذا أندرس ، ويبقى كذلك ، فيكون شبيهاً بالوشم المحرَّم 00000 فأما تحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت : فأرى أنه لا يجوز ، فعلى المرأة أن تبتعد عن المشتبهات 0
وقال الشيخ خالد بن سعود البليهد : لا شك أن عملية الوشم في البدن من الكبائر التي حرمها الشرع وشدد في شأنها كما قال تعالى عن إغواء الشيطان لعباده ( وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ) ، وقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( لعن الله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى ، مالي لا ألعن من لعن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله وما آتاكم الرسول فخذوه ) ، وقد حكى ابن قدامه وغيره إجماع الفقهاء على تحريم الوشم ، وهو من عمل الجاهلية الذي توارثه الناس عنهم ، وغالب ما يفعله النساء لغرض الزينة ، وهو يكثر في بعض مجتمعات المسلمين التي يروج فيها الجهل والخرافة والتمسك بالعادات البالية ، وقد تفنن الإفرنج اليوم في ممارسة هذا العادة الجاهلية ، والوشم مخالف للفطرة السوية ينفر منه العقلاء مشوه للبدن خاصة وقت الكبر وإن ظن بعض من طمست فطرته أنه حسن المنظر يحسن الهيئة ولكن العبرة بالشرع الموافق للفطرة 0
وحقيقة الوشم غرز الجلد بالإبرة أو غيرها من الأدوات الحادة لرسم رمز أو صورة أو شعار حتى يخرج الدم ثم حشوها بمادة دائمة من كحل وغيره بألوان مختلفة سواد أو خضرة أو زرقة وغيرها ، فيحرم على المسلم والمسلمة فعل ذلك مطلقا سواء كان لغرض الزينة أو العادات أو لاعتقاد فاسد وغيره ، ويتأكد التحريم إذا كان الوشم في الوجه للنهي الوارد عن وسم الوجه ، أو كان الوشم عبارة عن صورة من ذوات الأرواح للنهي خصوصا عن تصوير ذلك ، ويحرم القيام بالوشم في إنسان آخر أو الدعاية له وترويجه أو المشاركة فيه بوجه من الوجوه وكسبه محرم فلا يجوز لمراكز التجميل والصالونات توفير هذه الخدمة للزبائن ، ويجب على المسلم الانضباط في باب الزينة بالكتاب والسنة وترك ما عليه الناس من الجهالات ، ويجب على من فعله التوبة الصادقة من هذه المعصية وإزالة أثر هذه المعصية إن تيسر ذلك بإجراء عملية تجميلية وهو أمر ميسر غالبا مع تطور وسائل الطب الجراحي ، فإن تعذر ذلك لكون الإزالة تشق أو عدم القدرة على ثمنها أو يترتب على فعلها ضرر حسي لكبر أو الموشوم صحته البدنية لا تسمح بذلك أو قام مانع آخر معتبر لم يلزمه حينئذ إزالة الوشم لقوله تعالى ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) ، وقوله تعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) ، وقد نص الفقهاء على ذلك ، قال في كشاف القناع ( وإن لم يخف ) ضررا بإزالته ( لزمته ) إزالته لأنه قادر على إزالته من غير ضرر فلو صلى معه لم تصح ) ، ولا كفارة عليه إلا التوبة النصوح ، وإن كان فعل ذلك جاهلا أو فعل به وهو صغير ليس له قصد صحيح فلا حرج عليه ولا يأثم إن شاء الله0
التــاتو أو الوشم المؤقت
التاتو يستخدم لرسم الشفاه وتحديدها بشكل ثابت ، أو رسم العين بألوان الكحل ليكون الكحل ثابتاً ، أو تغيير شكل الحواجب ، والتاتو عبارة عن مكياج دائم يتم عمله من خلال مادة صبغية تبقى لسنوات مثله مثل الوشم قديما ، والفرق بينهما أن الوشم يصل إلى الطبقة السابعة من الجلد أما التاتو فيصل للطبقة الثالثة من الجلد ، تقول الدكتورة عبير خليل استشارية الأمراض الجلدية : إن التاتو عبارة عن إبرة رفيعة نحقن بها مادة معينة على شكل حبيبات تحت الجلد ، فتعطي ألواناً مختلفة ، ومن الأمثلة على ذلك: حبيبات الكبريت تعطي اللون الأصفر ، وصدأ الحديد يعطي اللون الأسود ، وأكسيد الكروم يعطي اللون الأخضر ، والكوبالت يعطي اللون الأزرق الفاتح ، الزئبق وصبغات نباتية يعطي اللون الأحمر 0
ونستطيع من خلال قراءتنا لنوع وحكم التاتو فإننا نستطيع القول بأن التاتو أنواع ثلاثة هي :
الأول : التاتو القائم مقام الحناء 0
الثاني : التاتو طويل المدة تصل إلى السنة 0
الثالث : التاتو المرادف للوشم بالإبر والحقن تحت الجلد 0
ففي موقع الإسلام سؤال وجواب للمنجد : التاتو هو ترجمة اللفظ العربي الوشم ، ومعلوم تحريم الوشم على النساء والرجال ، وهو من تغيير خلق الله تعالى ، وهناك طرق ثلاثة لوضع الوشم التاتو مكان الجزء التالف في الحاجب :
الأولى : غرز الإبرة بالجلد ، وإسالة الدم ، ثم حشي المكان كحلاً أو مادة صبغية تتناسب مع لون الحاجب 0
الثانية : وضع مواد كيميائية ، أو القيام بعمليات جراحية تغيِّر لون هذا الجزء التالف 0
الثالثة : الوشم المؤقت ، وهو وضع مادة لاصقة تشبه الوشم التقليدي ، لكنه خارج البدن ، لا داخله 0
والطريقتان الأوليان محرمتان بنصوص الأحاديث الصحيحة 0
والطريقة الثالثة أشبه ما تكون بالحناء والخضاب ، لا بالوشم المنهي عنه ، وهو جائز الاستعمال بشروط ، وإذا كان استعمال الوشم على سبيل إزالة عيب موجود بسبب حرق أو حادث أو مرض فالذي يظهر جواز ذلك ، وعليه : فيجوز استعمال الوشم الدائم والمؤقت لإزالة العيب في الجزء التالف من الحاجب ، وصبغ المكان بلون يشبه لون الحاجب ، وهذا الجواز مشروط بعدم ترتب ضرر من استعمال مواد ذلك الوشم ، وقد حذَّر كثير من الأطباء من استعمال المواد الكيميائية في الوشم ، وغيره ؛ لما يسببه ذلك من أمراض جلدية ، وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن حكم ما يسمى بالوشم المؤقت وهو عبارة عن صور تلصق على أجزاء من الجسم ثم تزول بعد أيام ؟ فأجاب : إذا كانت صوراً من صور الحيوان فهذا حرام لا يحل , وإن كانت صوراً عبارة عن أشجار وما أشبه ذلك من النقوش فلا بأس بها وتركها فيما أرى أحسن لأنه عبء على المرأة بزيادة الإنفاق ومراعاة هذه النقوش , فتركها أحسن ، وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية : أما الوشم بالأصباغ ( الطبع ) فحكمه حكم الرسم والتزين بالحناء ، ويجوز للمرأة دون الرجل بشروط :
1- أن لا يكون تصويراً لذات روح 0
2- أن لا يكون مما يلفت النظر إلى المرأة 0
3- أن لا يكون تشبها بالكافرات أو الفاسقات 0
4- أن يكون بإذن الزوج 0
وفي موقع الإسلام سؤال وجواب للمنجد : الذي نراه في الوشم المؤقت ويطلق عليه التاتو ، والأفضل عدم تسميته وشماً أن له حكم الخضاب بالحناء ؛ إذا كان بالصورة الواردة في السؤال ، وليس بالطريقة المحرَّمة ، وتكون الإباحة مقيَّدة بشروط :
1- أن يكون الرسم مؤقتاً ويُزال ، وليس ثابتاً ودائماً 0
2- أن لا تضع رسومات لذوات أرواح 0
3- أن لا تظهر هذه الزينة لرجل أجنبي عنها 0
4- أن لا يكون في تلك الألوان والأصباغ ضرر على جلدها 0
5- أن لا يكون فيها تشبه بالفاسقات أو الكافرات 0
6- أن لا تحمل الرسومات شعارات تعظم ديناً محرَّفاً ، أو عقيدة فاسدة ، أو منهجاً ضالاًّ 0
7- وإذا وضعه لها غيرها فيكون من النساء ، ولا يكون في مواضع العورة0
فإذا تمَّ هذا : فلا نرى مانعاً من التزين به ، وقد حذر بعض الأطباء من الأضرار الصحية لهذا الوشم المؤقت ، فقد جاء في جريدة اليوم السعودية ( العدد 11159 ) ما نصه : يلقى الوشم المؤقت أو ما يعرف بالـتاتو طلباً متزايداً من الفتيات في مختلف الأعمار ، خاصة في مناسبات الأعياد ، والعطلات المدرسية ، وحذر الدكتور أسامة بغدادي اختصاصي الأمراض الجلدية من الانجراف خلف هذه الملصقات ، التي تؤدي إلى تشويه الجسد في المقام الأول ، وتقود إلى الأمراض الجلدية ، نسبةً لدرجات الصمغ الموجود خلفها ، الذي يتسرب عبر مسام الجلد إلى داخل الجسم ، ويختلط بالدورة الدموية ، كما أن المواد الكيميائية الملونة بالملصق لها آثار سالبة على الصحة العامة 0
فإن ثبت ضرر هذه الطريقة وأنها تؤدي إلى الأمراض الجلدية أو غيرها ، فإنها تكون ممنوعة شرعا ، لأن المسلم ليس له أن يفعل شيئا يضر به نفسه أو غيره ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار ) صححه الألباني ، وسئل الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله : هناك طريقة جديدة لعمل الكحل وتحديد الشفاه بطريقة التاتو اشبه ما يكون بالوشم لكنه مؤقت ويزول وتصل مدته إلى ستة أشهر أو سنة بدلا من الكحل العادي وقلم تحديد الشفاه ؟
الجواب : هذا إذا كان يمكث هذه المدة ستة أشهر أو سنة فالذي يظهر أنه قريب من الوشم والوشم محرم ولكن باعتبار أنه يزول فلا يأخذ حكم الوشم التحريم المجزوم به لكنه على كل حال قريب منه فليحذر وليجتنب 0
وقال الشيخ خالد بن سعود البليهد : أما الأصباغ التي تسمى التاتو وتضعها المرأة على شيء من بدنها ولا تثبت على سبيل الدوام بل تزول بعد فترة من الزمن كأسبوع ونحوه ويسمى وشما مؤقتا فلا حرج على المرأة في وضعها إن لم يشتمل على أمر محرم كتصوير ذوات الأرواح أو قصد التشبه بمن لا خلاق لهم وغير ذلك من المفاسد ، وإنما جاز ذلك لأنه ليس في معنى الوشم ولا تنطبق عليه حقيقته والأصل في الزينة الجواز ولم يرد في الشرع دليل يدل على النهي عن ذلك والمرأة موسع لها شرعا في زينتها ما لم ترتكب محظورا وهذا من جنس خضاب المرأة بالحناء في اليد وغيرها وهو أمر مباح ، وقد ورد عن بعض السلف كراهة النقش مطلقا ولا يظهر وجه صحيح لهذه الكراهة لأن دلالة النصوص الإطلاق ولم يرد ما يقيد ذلك ، فعلى هذا إن كنت فعلتيه عن جهل وسفه فلست آثمة بذلك ويلزمك إزالته على التفصيل الذي سبق ، وقال الشيخ عبد الرحمن السحيم : حسب موقع ( باب ) فقد أفادت الدكتورة عبير خليل استشارية الأمراض الجلدية بأن التاتو عبارة عن إبرة رفيعة تُحقن بها مادة معينة على شكل حبيبات تحت الجلد ، فتعطي ألوانا مختلفة وتحذر الدكتورة عبير من أضرار التاتو ، وتعددها فيما يلي :
1- بعد فترة من عمل التاتو يرفض الجسم المادة المحقونة داخله ويفرز أجساما مضادة ليهاجم هذه المادة الغريبة مما يسبب تشوهات في مكان التاتو 0
2- عند إزالة التاتو نضطر إلى حفر الجلد ، ونلجأ لعمل جراحي ، وهو زراعة جلد جديد لترقيع المكان ، وقد نلجأ أحياناً للعلاج بالليزر أو بالصنفرة أو التقشير الكيميائي ، وكل ذلك يسبب أضراراً وتشوهات للجلد ، كما أن عملية التاتو تتم في الغالب في الصالونات على أيدي عمالة غير متخصصة يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة عن طريق العدوى من الإبر كالإيدز والكبد الوبائي والزهري وغيرها من الأمراض 0
ويشير الدكتور محمد بن عبد الله الطفيل استشاري السموم وتحليل الأدوية والأعشاب : إلى مخاطر التاتو في نقل الأمراض ، إذ غالباً ما يتم عمل التاتو من خلال حقن المادة الملونة بالإبرة ، أما الألوان المستخدمة لعمل التاتو فهي مواد كيماوية تسبب الحساسية والتهيجات والتشققات الجلدية ، والبعض منها يسبب أمراض السرطان ، وقد تؤدي إلى الأورام الجلدية ، وينصح الدكتور الطفيل بعدم استعمال التاتو إلاَّ إذا كان له مبررات طبية ، ويقوم به أطباء متخصصون بالتجميل والجراحة مثل حالة مرض البهاق عند شخص له بشرة سوداء ، إذا رأى الطبيب المختص أنه لاضرر من استعمال المادة الملونة لهذا الشخص ليجعل البشرة بلون واحد ، أما استعمال التاتو للتزين وإتباع الموضة فإننا لا ننصح بذلك لِمَا له مِن خطورة 0 أهـ 0
قال الشيخ محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الفائز : السؤال: أود أن أسأل عن التاتواج هل هو حرام أم يجوز عمله والتاتواج ليس كالوشم لأنه لا يظل للأبد فقط من سنتين إلى خمس سنوات على الأكثر لأنني بأشد الحاجة إليه لكي أصلح لون الفم الباهت لأنه يزعجني جداً جدا وطالبة من المولى - عز وجل - أن يزيدكم علماً تنفعون به الناس، وجزاكم الله خيراً، ولكم جزيل الشكر؟
فأجاب : الظاهر أن ( التاتواج ) لا يجوز لأنه من الوشم وكونه يزول بعد سنة أو أكثر فلا يغير من حكمه، لكن لك معاجلة الإشكال الذي لديك بغير ذلك من المواد وذلك بعد استشارة مختصة جلدية وتجميل ، أسأل الله أن يرزقك جمال الباطن بالتقوى، والظاهر بالجمال، وأن يسعدك في الدنيا والآخرة..إنه جواد كريم 0
حكم إزالة الوشم
قال الدكتور محمد أحمد عبد الغني : ويلزم الواشم إزالة الوشم بالعلاج ، وإن لم يمكن إلا بالجرح فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو حدوث شين فاحش في عضو ظاهر ، لم تجب إزالته وتكفي التوبة في هذه الحالة ، وإن لم يخف شيئاً من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصي بتأخيره، وسواء في ذلك كله الرجل والمرأة ، قال الدكتور محمد عثمان شبير : قال الشافعية : إن الموضع الموشوم يصير نجسا بانحباس الدم فيه ، ويلزم الموشوم بإزالته إن كان فعله باختياره ورضاه : أي بعد بلوغه ولو كان كافرا ثم أسلم ، أما إذا فعل به بغير رضاه : كالمكره والصبي لم تلزمه إزالته ، وحيث عذر في إزالة الوشم لا يضر في صحة صلاته ، وقد أشاروا إلى طريقة إزالته وما يترتب عليها ، فقالوا : إن أمكن إزالته بالعلاج وجبت إزالته ، وإن لم يمكن إلا بالجرح : فإن خاف منه التلف أو فوات عضو أو منفعة عضو أو حدوث شيء فاحش في عضو ظاهر لم تجب إزالته ، وتكفي التوبة في هذه الحالة ، وإن لم يخف شيئا من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصي بتأخيره ، وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : إذا كان في إزالته مشقة أو مضرة فإنه يكفيه التوبة والاستغفار ، ولا يضره بقاؤه في جسمه ، وقال أيضا : وإذا تيسر زوال الوشم بدون مضرة وجبت إزالته وإلا فلا ، وقال الشيخ ابن عثيمين : ويلزم الواشم إزالة الوشم بالعلاج وإن لم يمكن إلا بالجرح فإن خاف منه التلف أو فوات عضو أو منفعة عضو أو حدوث شيء فاحش في عض ظاهر لم تجب إزالته وتكفي التوبة في هذه الحالة وإن لم يخف شيئا من ذلك ونحوه لزمه إزالته ويعصى بتأخيره ، وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله : إن قدر على إزالته لزم ذلك ، فإن لم يقدر فإنه يستره بثوب أو نحوه ويكون معذورًا 0

الخـلاصـــــــة

يترتب على الوشم ما يلي :
1- اللعن والطرد من رحمة الله تعالى 0
2- تغيير خلق الله تعالى 0
3- ما يقع من كشف للعورات وفضح للسرائر والأجسام عند نقش هذه الأمور ومعلوم أنه يجب ستر العورة 0
4- ما يقع فيه كثير من المسلمين في التشبه باليهود والنصارى أو الفسقة في هذا الفعل ، فالبعض يقصد بالوشم التشبه باللاعبين أو المغنيين أو الفنانين
5- ما يقع من جراء هذا الفعل من أمراض جلدية معلومة عند أهل الطب 0
بعض المراجع والمصادر
1- موقع الشيخ ابن باز
2- موقع الشيخ ابن عثيمين
3- موقع الشيخ ابن جبرين
4- موقع الشيخ صالح الفوزان
5- موقع الإسلام سؤال وجواب للمنجد
6- موقع الباحث العربي
7- موقع الدكتور خالد الغامدي http://www.dralghamdi.net/
8- موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
http://www.quran-m.com/firas/arabicold/print_details.php?page=show_det&id=286
9- موقع أهل الحديث
10- أحكام جراحة التجميل في الفقه الإسلام للدكتور محمد عثمانشبير - كلية الشريعة والدراسات الإسلاميةجامعة الكويت
11- مقال للدكتور محمد أحمد عبد الغني الوَشَمُ رؤيةٌ شرعية وطِبية وخُلقية
12- موقع صيد الفوائد
13- موقع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف
http://www.awqaf.ae/Fatwa.aspx?SectionID=9&RefID=14071
14- موقع أخبار اليوم
http://www.akhbarelyoum-dz.com/ar/2010-02-20-10-41-20/12189-2011-01-02-234425.html
15- صفحة الشيخ خالد البليهيد http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/f/376.htm
16- منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية
17- موقع لها أون لاين صفحة الشيخ الفايز
http://www.lahaonline.com/consultation/view/11999.htm
18- مجلة الإعجاز العلمي الصادرة عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي فيالقرآن والسنة العدد الثالثوالثلاثون
19- مقال للأخت زينب سعود منشور
محمد فنخور العبدلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2011, 12:48 PM   #3
مشرف قسم المستشرقين
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 724
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ محمد فنخور العبدلى المحترم0

السلام عليكم //

بحث رائع وشامل وموضح جميع العادات التي تطبع الوشم00 فنحن نعرف ان الوشم ظاهره قديمه ذكرت في المجتمعات البدائيه في جميع انحاء العالم وكانت ترمز الى كثير من المعاني كالرسوم على اليد او الوجه او بعض المناطق الاخرى من الجسم اما للزينه او التميز بين افراد المجتمع وغيرها وكانت عادات قديمه البعض يحرمها والاخر يعتبرها زينه اما في الاسلام فهي حرام ( لعن الله الواشمه والمستوشمه ) لكن الحيات تطورت وجاء بدل الوشم المكياج والله يستر00 كنت ياخي مشكور على هذا البحث الطويل والشامل وعسى الله ان يوفقك في عملك ودنياك000 ودمت 0
حميد الرحبي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العبقريه. مدونة خير الكلام ماقل ودل حميد الرحبي النقاش العلمي 0 02-06-2012 04:38 PM
خذ الكلام المفيد 0 حميد الرحبي سوالف التعاليل 0 09-16-2011 10:09 AM
ما أروع الكلام بعد الصمت رياض بن سالم منزل العنزي المنتدى العام 1 05-26-2011 04:56 PM
خير الكلام ماقل ودل 0 حميد الرحبي الشعر الشعبي الصوتي 3 04-21-2011 07:51 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 02:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009