الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه المقالات العلميه والبحث العلمي
المقالات العلميه والبحث العلمي بقلم مؤرخ قبائل السلقا الشيخ جمال بن مشاري الرفدي
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-02-2011, 03:41 AM   #1
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي الكولونيل ليشمان والدرب الطويل الى بغداد

الكولونيل ليشمان والدرب الطويل الى بغداد
1880م: 1920م
تأليف: أسعد الفارس 1430هـ 2009م
[الجزء الأول]

يعتبر كتاب الكولونيل ليشمان للمؤلف الباحث أسعد الفارس من الكتب القيمة الثرية بمادتها العلمية والغنية بالأحداث ومجريات الأمور التى كانت سائدة فى تلك الفترة التاريخية الحرجة للوطن العربى وهو بهذا المؤلف لا شك أضاف للمكتبة العربية إحدى حلقات التاريخ العربى المعاصر المفقودة وتحديداَ العقدين الأوليين من القرن العشرين المنصرم 1900م 1920م ويحتوي هذا الكتاب على تسعة عشر فصلاَ وملحقين بعدد 305 صفحة وهو يتحدث إجمالاَ عن الإحتلال البريطانى للعراق والأحداث التى جرت فى سوريا ومارافق ذلك من تطورات سياسية ودولية وإقليمية اَنذاك ودور العشائر العربية فى هذه الأحداث كالعقيدات والدليم والجبور وعنزة وغيرهم وإن كان تركيز المؤلف بشكل أساسي وأكثر تحديداَ على دور قبيلة العقيدات كون الأحداث جلها كانت تجري فى مناطقهم وإن كان هذا لايمنع لو توسع المؤلف قليلاَ لسرد تفاصيل الأحداث وذكر أدوار القبائل الأخرى التى لاشك كان لها مساهمات ودور فعال ومؤثر فى فى صناعة هذه الأحداث خصوصاَ قبيلة عنزة وذلك خلال فترة الأستعمار البريطانى والفرنسي للمنطقة, والحق أقول أنه رغم تحفظي مبدئياَ على أحد مؤلفات الباحث السابقة وعلامات الإستفهام التي شابها وأتمنى ان أكون مخطئاَ!! إلا أن هذا لايسقط مصداقيته كمؤرخ ولامنهجه العلمي كباحث فلقد أثرى المكتبة العربية بمؤلفات وتحقيقاته للكثير من كتب ومذكرات الرحالة والمستشرقين الأجانب وكذلك برع فى تحقيقاته عن أصول الخيول العربية وأشهر سلالاتها ومرابطها وفرسانها والأشعار التى قيلت فيها ككتابه القيم [ الخيل العربية فى مذكرات السياح والرحالة ] 1990م وقد استعرض الإستاذ الباحث أبومشعل بعضاَ من مؤلفات الباحث وكتبه عند الحديث عن الكتب المهداة إليه ومن ضمنها هذا الكتاب والذي حملني شرف نشره واستعراض ماجاء فيه وأرجوا أن أُوفق فى ذلك وعلى قدر المستطاع, ومن الغريب وفى هذا السياق تحديداَ أجد الإستاذ أسعد الفارس وكانه يشير ويلمح الى هذه الجزئية كنوع من التبرير والعتب الضمني حيث يقول فى مقدمة كتابه [ وعلينا نحن أن نستفيد من المعلومة الصحيحة وأن نبحث ونرد على كل المعلومات المغلوطة فى تلك التقارير بكل الوسائل المتاحة وفقاَ للأسلوب العلمي وبعيداَ عن التشنجج والإعتبارات الشخصية ولايسعنى فى هذا المجال إلا الثناء على الأدب الجم الذى قابلنا به أبناء قبيلة عنزة هذه القبيلة العريقة فى التاريخ فترجمتنا لمذكرات الرحالة البريطانية اَن بلنت عن بدو الفرات عام 1878م كانت قد أثارت زوبعة من الحوارات والمناقشات عن تاريخ هذه القبيلة الكبيرة وشيوخها عبر التاريخ , فالمثقفون فى هذه القبيلة واجهوا المعلومات والمستجدات بشجاعة ورحابة صدر وبدرجة عالية من الثقة بالنفس حتى إن بعض الهنات! التى وردت فى المذكرات لم تغضبهم وبحر الطيب لاتكدره الدلاء, فالشيخ ثامر النورى المهيد كان قد شكرنى شخصياَ فى الكويت لأنى قد كشفت لهم عما يُكتب عنهم فى التاريخ ونود من الأخرين بعد مطالعة هذا الكتاب أن يقابلونا بمثل ماقابلنا به الأخوة الكرام الأفاضل من قبيلة عنزة, ويقول معلقاَ أيضاَ فى الهامش [ التقيت بمجموعة من شبابهم المثقف فى الكويت ومعهم الشيخ مثقال الهذال ودكتور من اَل هديب من شيوخ السبعة فى منزل الأخ محمد السبيعى وكان موضوع اللقاء كتب الرحالة التى تُرجمت مؤخراَ وماكُتب عن القبائل العربية فيها وهل من الضرورى نشر كل ماذُكر عنهم فيها خصوصاً وأننا إعتدنا أن نكتب الحلو ونترك المُر وقد خرجنا بنتيجة أن نكتب التاريخ كما ورد فى مصادره على أن نرد على المعلومات غير الصحيحة حينما وُجدت] أقول ماورد على لسان المؤلف فهذا صحيح لاخلاف عليه ولكنى أُنوه فقط أن المشكلة لاتكمن فيما يكتبه الرحالة عن القبائل العربية بقدر ماهي مصداقية فى النقل وأمانة فى الترجمة بالدرجة الأولى! وهذا هو حقيقة مانعانى منه من بعض المحققين والمترجمين ومثقفي القبائل بشكل عام إلا مارحم ربي خصوصاَ عند ترجمة كتب الرحاله والمستشرقين الأجانب؟ فطالما أن المسألة بهذه الحساسية وهذا الحرج الإجتماعي فبالأمكان تلاشياها وتجاوزها إذا أردنا بالفعل أن نتحرى الدقة والحيادية؟ فعلى سبيل المثال لماذا لايكون النص الأصلي للترجمة مرفقاَ مع الكتاب المترجم للعربية على شكل صورة لغلاف الكتاب كنوع من بث الأطمئنان النفسي للقاريء؟ وفى نفس الوقت يوضع تحت النص المترجم ذو الحساسية تحت منه النص الأصلي له مع ذكر رقم الصفحة؟ وبذلك تنتفى الشبهات ويخلي المؤلف مسئوليته الأدبية وهذا بحد ذاته حماية لحيادية المؤلف ومصداقيته إتجاه القارىء؟ كما هو معمول عتد الكثير من مترجمي ومحققي الكتب فى العالم وذلك درءاَ
للشبهات وإبراءَ للذمة, فالمسألة أولاَ وأخيراَ هى مسألة نفوس وليست فى النصوص! فعليه نقول أن الكتاب بشكل عام مدعم بالوثائق والمصادر البريطانية المحفوظة بوزارة الجيش وكذلك التقارير السرية لدائرة الأستخبارات البريطانية عن العشائر والسياسة ومذكرات ويوميات بعض من شاركوا وساهموا فى هذه الأحداث من سياسيين وضباط وقادة عرب وأجانب وكذلك إستشهد المؤلف ببعض المؤلفات التاريخية ومدونات الرحالة التى كتبت عن تلك الفترة وماقبلها, ومن الصعب القول أن نذكر كل ماجاء في هذا الكتاب من معلومات وأحداث عن تلك الفترة التاريخية التى تحدث عنها المؤلف ولكن سوف نختصر منه ماجاء فيه عن قبيلة عنزة تحديداَ ولكن لابد لنا من إستعراض لمقدمة المؤلف والتعريف بالكولونيل ليشمان أو نجيمان كما تسميه العرب .
[ مقدمة المؤلف]
الكولونيل ليشمان الذى نُعرف به ضابط ورحالة من ذوي المهام الخاصة فى الجيش البريطانى فى أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين فسيرته وما كتب عنه تُعد من أكثر الكتب إثارة وأهمية فى التاريخ المعاصر, لأنه صنع الأحداث ولم تصنعه الدعاية ووسائل الأعلام كما صنعت من (1)لورنس بطلاَ وهمياَ بمجموعة من الصور والأفلام والمسلسلات التلفزيونية وبغض النظر عن مشروعية الغايات والأهداف فنحن أمام رجل عاش للجندية طوال حياته ومات من أجل بريطانيا العظمى التى كانت الشمس لاتغيب عن مستعمراتها فى كثير من بلدان العالم, لم يترك ليتشمان مذكرات مكتوبة يتحدث فيها عن نفسه مباشرة, لكنه ترك الاَلاف من التقارير العسكرية والعديد من الخرائط والرسائل الخاصة, فمن هذه الرسائل والتقارير سطر بعض الكتاب الإنكليز تاريخه ومعالم سيرته كرمز من رموزهم الوطنية هؤلاء كتبوا عن ليتشمان وغيره بعقلية كتاب العهد الفيكتوري عندما كانوا يمجدون البطل ويثنون على البطولة والتحدي المثير, فالبطولة والملك وعظمة الامبراطورية كانت تستأثر فى تلكم الأيام باهتمام الصغير والكبير فى بريطانيا, فهؤلاء صوروا الجندي البريطانى بالسوبرمان الذى لايقهر! بهذه العقلية كتب كتب الميجر ن . براي عن ليشمان كبطل قادم من الجزيرة العربية وونستون كاَمر للصحراء , وباستثناء المبالغات كان ليشمان من الضباط الذين قادوا الحرب العالمية الأولى فى العراق بمهارة فائقة وتصميم منقطع النظير الى اَخر يوم من حياته, منذ عام 1857م أصبحت الهند تابعة للتاج البريطانى فقد أقامت بريطانيا هناك امبراطورية تحكم باسمها وقوة عسكرية جبارة تحكم بحد السيف يقودها نائب عن الملك فى نيودلهى وبومباي وأخذت منها تتوسع فى شرق اَسيا وتتطلع لتستولى على الشرق الأوسط وعلى الوطن العربى بالذات, لأن هذا الوطن أصبح ممراَ حيوياَ الى تلك المنطقة كما تدفق النفط فى عبدان حيث قامت المصافي ومُدت الأنابيب وتحولت الأَلات من مرحلة الوقود الصلب الى مرحلة الوقود السائل, فباتت قطرة البترول تساوي قطرة الدم وفى هذا الوقت ضعفت الدولةالعثمانية وأخذت تتهاوى فسارع الأُوربيون للعمل على تقسيمها, ولهذا كانت بريطانيا بحاجة ماسة للضباط المخبرين وذوي المهام الخاصة للتجسس وجمع المعلومات ومن ثم مرافقة الجيوش التى أخذت تتأهب للحرب والزحف على ولايات الدولة العثمانية فاعدت منهم المئات من المدنيين والعسكريين ذوي المهام الخاصة فهؤلاء كانوا خبراء بالأُمم والبلاد التى يخططون لغزوها.
ومن أشهر هؤلاء 1- بولارد المتخصص باستانبول وبلاد الترك 2- سون الخبير ببلاد الأكراد 3- يونغ الخبير ببلاد البختيار 4- ليشمان الجندي والجاسوس المتهور فى بلاد العرب, وليشمان الأخير هو موضوع كتابنا ولهذا نُعرف به باختصار فهو: جيرارد ايفلين ليشمان إنكليزي من بلدة بيترزفيلد فى جنوب بريطانيا على الرغم من أن بعض المصادر تشير الى أنه بريطاني متجنس من أصل الماني غيرأنه عاش ومات من اجل بريطانيا 1880م1920م تعلم ليشمان فى المدارس البريطانية حتى المرحلة الثانوية حيث كانت العائلة تعده ليكون مهندساَ أو طبيباَ يعمل فى مهنة أبيه, ولكنه خيب اَمالها عندما تحول للدراسة فى إحدى الكليات العسكرية فقد أوصى معلموه بأنه سيفلح فى المجال العسكري أكثر من أي مجال اَخر, ولهذا دخل الكلية العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم ثان فى الجيش البريطاني وهولايزال فى التاسعة عشر من عمره وفور تخرجه نقل الى جبهة الحرب فى جنوب أفريقيا لأن الجيش البريطاني هناك كان يخوض معارك عنيفة ويقاتل البوير من المستعمرين الأُوربيين الأوائل 1899م1902م فالحرب هناك كانت تدعى الحرب القذرة بسبب العنف والقسوة والوحشية, ولأنها كانت أشبه بحرب العصابات ومن الصعب على الجيش النظامي مواجهتها, عندما أُرسل ليشمان عام 1900م ليشترك فى تلك الحرب كان صغير السن وحديث عهد بالجندية ولهذا كانت الحرب شديدة الأثر فى نفسه, فقد حولته تلك الحرب الى ضابط حاد الطباع لايعرف الرحمة فعندما حارب كان يحارب باندفاع شديد ومارس الجاسوسية وجمع المعلومات لأول مرة فى حياته وهو الذى كان يجند الأطفال فى هذه المهمة غير الأخلاقية مقابل اللعب والحلوى وعن طريق الرشوة والأبتزاز, فأحب هذه المهمة وتفرع لها بجانب مهامه العسكرية الأخرى طوال حياته, نقل ليشمان من جنوب افريقيا الى الجيش البريطاني المرابط فى الهند فتحول من الشقاء الى النعيم حيث الطبيعة الساحرة والمعسكرات المجهزة بمختلف وسائل الرفاهية, ففي هذا الجيش حشد كتشنر مجموعة من الضباط الماسونيين فاصبح ليشمان واحداَ منهم فبهؤلاء كان كتشنر يشق عصا الطاعة ويتمرد على نائب الملك هناك اللورد كيرزون فكان ليشمان الضابط المدلل لدى القادة البريطانيين فى الهند لقربه من كتشنر, ولهذا كان يجمع بين الجندية والترحال والتجسس فقد إرتحل لجمع المعلومات فى التيبت وفى كشمير وفى البلاد العربية التى كانت خاضعة للسلطان العثماني , واخيراَ رافق ليشمان الجيش البريطاني فى جزء من حملته على العراق فى الحرب العالمية الأولى 1914م 1918م وبقى يعمل هناك يؤدي المهام ذاتها حتى قتل فى خان النقطة قرب الفلوجة فى العراق عام 1920م .
يعود إهتمامي بهذا الرجل الى مطلع الخمسينات من القرن العشرين عندما كانت القصص تروى والأشعار تنشد عن الأنكليزي نجيمان أو ليشمان بين اهلنا من عرب الفرات, ومما يؤسف له جهلنا بتاريخ هذا الرجل الذى فعل الأفاعيل فى المنطقة فقد كان المحارب والعدو اللدود الذى استخدم الطيران البريطاني ليقصف ديار اهل الفرات لأول مرة في تاريخ الجيش البريطاني في المنطقة, فجُلْ ماكُتب عنه لايتعدى كونه المسكين الذى كان يبيع الفرارات للأطفال فى مدينة البوكمال السورية وينام فى المساجد والذي اكتُشف فيما بعد بانه جاسوس بريطاني, ولذا بُذلت جهوداَ كبيرة لجمع كثير من المعلومات عن ليشمان وعن تاريخ الحرب التي خاضها الجيش البريطاني في المنطقة العربية عام 1914م 1920م فكانت حصيلتها هذا المؤلف, انتهت الحرب العالمية الأولى والحروب التي تلتها, ولازلنا بحاجة لمن يكتب عنها بمنهجية علمية تُحلل فيها الأحداث والمواقف السياسية للرجال والشيوخ والشخصيات وصانعي الأحداث وبالمقابل لازلنا نتعثر في أكوام من الكتب التى تعالج موضوع تلك الحرب بالأسلوب الخطابي والمبالغات والحماس المثير, وبالصور الوهمية والحقيقية لكل من هب ودب وبقصائد الشعر الشعبي عن فلان أخوفلانة وفلان أخو علانة , وبالمديح المفرط لذوي الجاه والسلطان لينال بعض الكتاب شيئاَ من عطاياهم حتى أننا لم تعد نفرق بين الغث والسمين من هذه الكتب, ولهذا اَن الأوان لغربلة ماكُتب والعمل لتحقيقه وتصويبه ولنتحول بكتابة التاريخ من مرحلة الفوضى والإنتهازية الى مرحلة التوثيق والعودة للمراجع الأصيلة , فكتابة التاريخ أمانة علمية تهدف للوصول الى الحقيقة وتوثيق ماحدث وليست سلعة تجارية تخضع لقوانين العرض والطلب, وحسابات البيع والشراء وتحقيق المكاسب, وعلينا أن نعترف بأن هناك الكثير من المستجدات والمعلومات الخطيرة التي نشرت مؤخراَ وأُدرجت في مضمون هذا الكتاب بعد أن أفرجت الدول الكبرى عن كثير من (2) المعلومات السرية التي كانت حبيسة الأدراج, ولمواجهتها علينا ان نتحلى بالصبر والشجاعة والثقة بالنفس والتوجه لكتابة التاريخ بحلوه ومره فالنقد الهادف والبناء والتعرف على رأي الطرف الاَخر بات سمة من سمات العصر الثقافي الذي نعيشه, ولاداعي للحساسية الزائدة عن الحد تجاه مايُكتب وتاتي به المصادر الحديثة, فتحليل المواقف السياسية لبعض الرجال والقادة وبعض شيوخ القبائل لايعني النيل من مكانتهم أو التقليل من أهميتهم فمثل هؤلاء كان لهم حضور معروف فى الأحداث وكانت لهم مصالحهم وحساباتهم ومواقفهم الخاصة فى فترة حرجة من الأضطراب السياسي والولاءات المتغيرة والإحتلال الجائر البغيض .
إننا نقدم للقراء في هذا الكتاب تجربة رائدة في متابعة صانعي الأحداث وتحليل المواقف ونقل المعلومات من المصادر العربية والأجنبية والإحاطة بموضوع البحث من مختلف الجوانب, ومن المنطقي أن نسموا بمستوياتنا الثقافية للتعامل مع مختلف الاَراء والمعلومات ولنواكب الثورة المعلوماتية التي وُضعت بين أيدي الناس الكثير من المعلومات التي كان يُمنع نشرها في السابق عن المنطقة العربية وعن كل المناطق التي كانت ساخنه في الماضي, غير أن هذه المعلومات والتقارير يجب أن تخضع للتقييم والتحليل والدراسة , لانها كانت تُعبر عن وجهة نظر الدوائر التي صدرت عنها, يكمل المؤلف مقدمته قائلاَ ماذكرناه بانه قد التقى بالشيخ ثامر المهيد رحمه الله فى الكويت وانه شكره شخصياَ على الجهود التي يقوم بها كما التقى بمجموعة من شباب مثقفي قبيلة عنزة منهم الشيخ مثقال الهذال ودكتور من اَل هديب من شيوخ السبعة لم يذكر إسمه فى منزل محمد السبيعي وكان موضوع اللقاء عن كتب الرحالة التي تُرجمت مؤخراَ وماكتب عن القبائل العربية وما الى ذلك من امور ثم يمضي قائلاَ: أمضى ليشمان الأشهر الأخيرة من عام 1920م يقاتل لقمع الثورة التي قامت في ديار العقيدات في البوكمال وحول دير الزور فطغى وتجبر وأسرف في القتل واستعمال القوة عندما أطلق أسراب الطائرات وحمم الم\فعية لتدك ديارهم وتهدم المنازل فوق رؤوس الأطفال والنساء, ولولا مطالعتي لما كُتب عن ليشمان وعن حرب الإنجليز في هذا اللواء لأكثر من عام ونصف العام, لما عرفت بأن لدير الزور قضية كبرى في تاريخ الحروب التي خاضها الجيش البريطاني, وأن الثورة في لواء دير الزور هي التي مهدت لقيام ثورة العشرين في العراق, لقد كان لقبيلة العقيدات دور كبير في أحداث هذه الثورة وهذه هي الحقيقة المنسية فى التاريخ, قال المستشرق الألماني أُوبنهايم في كتاب البدو [ يمثل العقيدات سكان الفرات الأوسط أكبر قبيلة في بلاد الرافدين وهم الى هذا ميالون جداَ الى الحرب ومحاربون أشداء وسعوا منطقتهم عبر حروب متواصله ودافعوا عن حريتهم ببساله ضد الأتراك أول الأمر ثم الإنكليز والفرنسيين أخيراَ] كنت قد جمعت في هذا المؤلَف الكثير مما كتب عن هذه الثورة فأسعد الفارس هو ابن محافظ دير الزور السورية وابن قبيلة العقيدات في تلك المحافظة, التي كان لها شرف محاربة الإنكليز على ضفاف الفرات مع القبائل الأخرى وطردهم بقوة السلاح فهذه القبيلة قاتلت وأصرت لتبقى ديارها جزءاَ من الوطن الأم سورية الحبيبة في وقت عصيب كان فيه الوطن العربي يُقسم الى دول وإمارات وعلى الرغم من حملات التشكيك والتحريض التي كان ولايزال يمارسها الأجنبي على المنطقة فهذه القبيلة قد لعبت الدور الذي يمليه عليها الواجب الوطني على أكمل وجه, والعقيدات على كغيرهم من القبائل في تاريخهم الحلو والمر ولست بحاجة ممن يعرفني ببني عمي .
كيف نكتب تاريخ الكولونيل ليشمان؟ وكيف نمضي في كتابة سيرته؟ فتاريخه الذي نتابعه يتطاول مابين بريطانيا وجنوب أفريقيا مروراَ بالهند والعراق وشمال الجزيرة العربية, وينتهي بموته واغتياله في الفلوجة عرين الأسد عبر التاريخ فنحن أمام كم هائل من المعلومات الهامة والخطيرة, وأخطر مافيها شبكة التجسس التي أحكم ليشمان بنائها في المنطقة, والماسونية التي جاء بها البريطانيون لتنشر في اَسيا وعموم الشرق الأوسط , ولاأدري فيما إذا كان بعض الكتاب والمترجمين العراقيين على حق عندما نفذُوا الى مذكرات بعض الرحالة والضباط البريطانيين فحرروا مايخص العراق فيها فقط ونشروه في كتب جديدة وتحت عناوين جديدة فكتاب بلاد مابين النهرين لويلسون الحاكم السياسي البريطاني السابق في العراق استخلصوا مايخصهم فيه ونشروه في كتاب جديد تحت عنوان ثورة العراق عام 1920م, وكذلك تعاملوا مع مايريدونه من كتاب بطل من الجزيرة العربية للميجر ن. براي ونشروه بعنوان مغامرات ليشمان في العراق والجزيرة العربية 1908م1920م إنهم بهذه الطريقة يوفرون على القراء العرب عناء البحث في الكتب المطولة, غير اني أشفق على هذه الكتب الثمينة في الحرب وأدب الرحلات من التشويه فالكتب المختصرة لاتعبر عن المضمون الكامل لتلك الكتب ولهذا تعاملت مع المصادر الأجنببية التي تحدثت عن ليشمان ككل لايتجزأ, واَثرت الإختصار في تاريخه وسيرة حياته خارج الوطن العربي, بينما استرسلت معه في أحداث الوطن العربي في العراق وسورية وشمال الجزيرة العربية وخصوصاَ حربه المدمرة في لواء دير الزور في سورية وهي الثورة التي توصف بالثورة المنسية في التاريخ, كان ليشمان القائد الذي جائت به بريطانيا من الموصل لقمع ثورة دير الزور عام 1920م ولهذا تطالعنا في سيرته ثلاثة موضوعات الخدمة العسكرية والحرب والترحال والتجسس والموت في الفلوجة عام 1920م, فمثل هذه الموضوعات يطول شرحها ويقصر مابين المصادر العربية والأجنبية وقد تُكتب فيه المجلدات! ولأهمية هذه الموضوعات في تاريخ المنطقة كنت أبحث لها عن عنوان معبر شامل فاستعرت من بعض المصادر عنوانين جميلين مثيرين كانا في منتهى الأهمية من الناحية الجمالية والدبية المعبرة عن حياة وتاريخ ليشمان وكانت المفاضلة بينهما بالنسبة لي صعبة ومحيرة أولاَ- ليشمان واللعبة التي بدات ولم تنتهي: واللعبة المقصودة هي لعبة تحطيم الدولة العثمانية ومن ثم تقسيم الوطن العربي في دويلات ذات حدود خاصة والسيطرة والإحتلال لإستثمار الثروات والنفط ومن بنود هذه اللعبة إفتراض وجود نظام أو انظمة فاسدة ظالمة وانهم جاؤوا محررين لامحتلين, ومعهم الحكم الديمقراطي والحرية والإخاء والمساواة فكان ليشمان الماسوني من امهر اللاعبين واشدهم حماساَ لتنفيذ هذه اللعبة! لعبوا لعبتهم وأعادوا اللعب فيها في اكثر من مكان في العالم , وأخيراَ لعبوها في العراق عام 2003م ولم تنتهي اللعبة بعد .
ثانياَ- الكولونيل ليشمان والدرب الطويل الى بغداد: وبغداد التي يريدونها هي ليست بغداد العاصمة العربية المعروفة وحدها, فاحتلال بغداد بالنسبة لهم يعني احتلال الموصل وكردستان ودير الزور ووسط وجنوب العراق ومد نفوذهم الى الخليج العربي وشمال الجزيرة العربية , ولم تكن المسافة بين الفاو فى الجنوب وبغداد والموصل في الشمال على نهر دجلة في العراق طويلة بمقاييس الزمن والمسافات لكنها طويلة بأحداثها الخطيرة, ونتائجها الكارثية المدمرة وباَلاف من القتلى والجرحى الذين سقطوا فيها, فالجيش البريطاني إحتل الفاو في تشرين الثاني عام 1914م وأخذ يزحف نحو الشمال ببطء ولم يتمكن قادته من إحتلال بغداد إلا في عام 1917م بعد ان تكبدوا خسائر فادحة, حيث تعرضت فرق الجيش البريطاني في حصار الكوت لأكبر عملية إستسلام في التاريخ, ففي هذا الحصار وحده خسر الجيش البريطاني ثلاثين الف جندي مابين قتيل وجريح والاَلاف المؤلفة من الأسرى, ولهذا كتب الضابط البريطاني كاندلر... كتاباَ مطولأ عن تاريخ تلك الحرب بعنوان الدرب الطويل الى بغداد وقد كان ليشمان واحداَ من القادة الذين مشوا فى هذا الدرب الطويل وهم يتوقعون الموت في أي لحظة واصطلوا بنيران تلك الحرب, لقد رأى ليشمان بام عينه الاَلاف من الجنود الجرحى والمرضى يستسلمون للجيش العثماني في نيسان عام 1916م فبكى بكاء الطفل لأول مرة في حياته, مثلما بكته بريطانيا هو نفسه عندما قُتل في الفلوجة عام 1920م, تابع الجيش البريطاني زحفه نحو الشمال من جديد بعد ان وصلنه الإمدادات والتسليح فاحتل بغداد عام 1917م ثم واصل الزحف نحو الموصل ودير الزور فكان ليشمان في طليعة هذا الجيش يقوم بالتجسس وتنفيذ المهام الخاصة ويقاتل بعناصر الشبانة القبائل العربية الثائرة والموالية للعثمانيين, ومن قبل الحرب كان ليشمان قد قطع في هذا الدرب أكثر من مرة عندما عاد الى بريطانيا من الهند عام 1907م, وفي مغامراته الإستكشافية عام 1909م 1910م وفي مختلف جولاته الإستطلاعية إذ قطع من بغداد وإليها اَلاف الأميال ولهذا يعتبره بعض النقاد من العسكريين الرحالة ومن ذوي المهام الخاصة الذين ساروا في هذا الدرب الطويل, ولقد اخترت الموضوع الثاني عنواناَ للبحث لأنه الأقرب الى المضمون فأصبح العنوان النهائي للكتاب الكولونيل ليشمان والدرب الطويل الى بغداد, على الرغم من ان اللعبة لم تنتهي بعد. ويمكننا بعد هذا التقديم المطول أن نوجز تاريخ ليشمان في المحطات والمواقف الثلاث التالية, أولاَ- الخدمة والحرب : فقد تطوع ليشمتن في الجيش البريطاني عام 1898م وتخرج من الكلية العسكرية برتبة ملازم عام 1899م فخدم في في الهند وفي جنوب أفريقيا أما عن الحرب فقد حارب مع الجيش البريطاني عصابات (12) البوير 1898م- 1902م وارسل ليلتحق بالجيش البريطاني الذي غزا العراق من الجنوب عام 1914م أثناء الحرب العالمية الأولى وكان له دور كبير في مجريات تلك الحرب حتى قُتل في الفلوجة عام 1920م .
ثالثاَ- الترحال والتجسس: مارس ليشمان التجسس وعمل الإستخبارات في الجيش البريطاني منذ أن كان يستخدم الأطفال لجمع المعلومات في جنوب أفريقيا, كما قام بالعديد من الرحلات للغرض ذاته في التبيت وكشمير 1905م 1906م وفي طريق عودته الى بريطانيا قادماَ من الهند عام 1907م عبر الشرق الأوسط , وفي رحلتة الإستكشافية الولى في الوطن العربي 1909م 1910م وفي رحلته التالية الى أواسط الجزيرة العربية عام 1912م ليقابل الملك عبدالعزيز ابن سعود, ثالثاَ- الموت في الفلوجة عام 1920م: كُتب الكثير عن الخلاف بين ليشمان والشيخ الضاري المحمود شيخ قبيلة زوبع في الفلوجة والذي انتهى بمقتل ليشمان, فهذه القضية بتفاصيلها وملابساتها بالإضافة الى المحطات السابقة يجدها القراء في الفصول التالية, وفي ترجمة حياة ليشمان في الملحق(أ) من الكتاب بإذن الله, إن البحث في موضوع ليشمان وفي أحداث ونتائج الحرب العالمية الاولى ذوشجون وأحزان بالنسبة للعرب, فقد غدر بنا الحلفاء كعادتهم وحالوا بيننا وبين الوطن العربي الموحد, وأصبحنا بين ليلة وضحاها تفصل بيننا حواجز وحدود مصطنعة, وتثيرنا النزعات الإقلليمية والقومية كما اغتصبوا فلسطين وقدموها لليهود, فتحول الوطن السليب الى دولة يهودية تتسلح بالسلاح النووي, ويقترف قادتها أبشع جرائم الحرب دون أية مسائلة قانونية, لأن فيتو الدول الكبرى يحميهم ويبرر لهم ذلك, وأقنعونا بسياسة الأمر الواقع وبالحلول الجزئية التي تُفرض بحجة الأمر الواقع والحصول على شيء ما أحسن من ضياع كل شيء, ومن الواضح ان التاريخ يعيد نفسه في القرن الواحد والعشرين, فاللعبة باتت ذاتها ولم تتغير بإستثناء تغير اللاعبين وتغير الشعارات والمصطلحات... فهل يظنون أننا ننسى جرائمهم؟ فذاكرة أُمتنا حية ولن يضيع الحق ووراءه يطالب بإذن الله, إني أُقدم هذا الكتاب هدية للمكتبة العربية وللقراء العرب وللأجيال القادمة, لإستخلاص العبر والدروس وليعلم العالم بأسره بأن دماء الشهداء والتضحيات الجسام وثورات الاَباء والأجداد بوجه الغزاة والمحتلين ليست منسية في التاريخ, بل هي في قلوبنا قبل الكتب والمؤلفات, تتوارثها الأجيال جيلاَ بعد جيل , ولايسعني في نهاية هذا التقديم إلا أن أقدم الشكر والتقدير لدارة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية للدعم والتنسيق وتبادل الخبرات وللزملاء الذين ساعدوا في الترجمة وجمع المعلومات والذين عملوا جاهدين لإنجاح طباعة ونشر هذا الكتاب:الأخ الفاضل المترجم نضال خضر معيوف الذي مابخل يوماَ في تقديم المساعدة, والزميل عدنان الفيصل المدقق اللغوي,والزميل (3)فارس غلوب باشا الذي وضع بين أيدينا المؤلفات الإنجليزية عن ليشمان والذي كانت وفاته لي خسارة ثقافية لاتعوض, والدكتور سعد العتيبي الصقر الكويتي الذي أطلقناه ليأتي لنا بطرائف المعلومات والخبار من مخابئها الأجنبية, فكلنا في هذا العمل نبتغي خدمة أمتنا ونطلب من الله الأجر والمثوبة والله ولي التوفيق.
أسعد الفارس: الكويت 1430هـ2009م
يليه إن شاء الله الجزء الثاني

التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 04-04-2011 الساعة 06:31 PM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-2011, 09:25 AM   #2
مشرف قسم المستشرقين
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 724
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا للاستاذ اسعد الفارس على سرد هذا البحث الطويل والذي عرفناه من الاجداد بأن هذا القائد كانوا يسمونه ( الاجمن ) قتله الشيخ ضاري في الخان على طريق رمادي بغداد بالقرب من الفلوجه والمنطقه تدعى ( خان ضاري) والخان موجود لحد الان منطقه اثريه متروكه0
حميد الرحبي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-2011, 05:28 PM   #3
باحث
 
الصورة الرمزية أباوائل الوائلي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 848
افتراضي

تحية وتقدير لابو مشاري الرفدي على اتحافنا بكل ماهو جديد ومفيد بس عندي سؤال بسيط هل الكولونيل ليشمان هو نفسه لجمن حيث يوجد في مكتبتي الخاصة كتاب للكولونيل : لجمن
وهو رحلة الكولونيل لجمن في الجزيرة العربية , 1909م / 1910م , ط1 , 2006م / 1427هـ , ترجمة : د : خالد عبدالله عمر , الدار العربية للموسوعات .
والذين قتلوه هم الشيخ ضاري وخميس الضاري وسليمان الضاري وعفن بن حرج وصعب المجباس كما في الكتاب ص102
أباوائل الوائلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-2011, 05:29 PM   #4
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 667
افتراضي

الاستاذ ابو مشاري شكرا لك على هذا المجهود الضخم ... تحياتي ..
الرجال العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-2011, 07:05 PM   #5
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أباوائل الوائلي [ مشاهدة المشاركة ]
تحية وتقدير لابو مشاري الرفدي على اتحافنا بكل ماهو جديد ومفيد بس عندي سؤال بسيط هل الكولونيل ليشمان هو نفسه لجمن حيث يوجد في مكتبتي الخاصة كتاب للكولونيل : لجمن
وهو رحلة الكولونيل لجمن في الجزيرة العربية ,
1909م / 1910م , ط1 , 2006م / 1427هـ , ترجمة : د : خالد عبدالله عمر , الدار العربية للموسوعات .
والذين قتلوه هم الشيخ ضاري وخميس الضاري وسليمان الضاري وعفن بن حرج وصعب المجباس كما في الكتاب ص102

حياك الله أخي أبا وائل الوائلي وأشكرك على هذه المداخلة والمشاركة والحقيقة أن هناك اكثر من كتاب يتحدث عن الكولونيل ليشمان وهو فعلاَ كانت له زيارة إستكشافية للمنطقة كما ذكر المؤلف 1909م 1910م وهو نفسه جيرارد ايفلين ليشمان الذى قتله ضاري المحمود شيخ زوبع بالفلوجة وسوف ناتي على ذكر تلك الاحداث إن شاء الله بالأجزاء القادمة.

وتقبل تحياتي
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-2011, 07:13 PM   #6
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي

الرجال العنزي أشكرك اخي على المشاركة والتواصل فبارك الله فيك .

وتقبل تحياتي
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2011, 12:34 AM   #7
فئه صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,539
افتراضي

كل الشكر وعظيم الإمتنان لك عزيزي أبو مشاري ولكنني سوف أرفع عليك قضية فحواها أنك ما زلت تحاول جاهداً أن تفقدني نظري لتعمدك تصغير حجم الخط مما سيجعلني أعمى عاجلاً غير آجل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما بالنسبة لهذا الكولونيل ومن كان من أبناء جلدته فإن هؤلاء أناسٌ أرسلهم الله سبحانه كي يقوموا بتدوين تواريخ تلك الحقب الزمنية التي أتوا بها ومما يحز في قلب كل عربي أن في ذلك الزمان قد فقدت العرب قدرتها على الكتابة والتدوين إلا من رحم ربي ولولا الله ثم هؤلاء لما وصل إلينا هذا الزخم الكبير والغني بتلك المعلومات التي تخص تقاليدهم وعاداتهم بسلمهم وحربهم وإستقراراهم ونجعتهم ..
وننتظر بشغف لكل ما تجود به علينا من كتابات خلدها لنا التاريخ ..

وبارك الله فيك وفي كل مساعيك الكريمة وأدامنا وإياك وجميع الأحبة بعفوه وستره ورضاه حتى نلقاه عز وجل وهو راضٍ عنا غير ساخطٍ ولا غضبان ..

التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن دوهان ; 04-03-2011 الساعة 02:05 AM
محمد بن دوهان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2011, 01:51 AM   #8
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن دوهان [ مشاهدة المشاركة ]
كل الشكر وعظيم الإمتنان لك عزيزي أبو مشاري ولكنني سوف أرفع عليك قضية فحواها أنك ما زلت تحاول جاهداً أن تفقدني نظري لتعمدك تصغير حجم الخط مما سيجعلني أعمى عاجلاً غير آجل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما بالنسبة لهذا الكولونيل ومن كان من أبناء جلدته فإن هؤلاء أناسٌ أرسلهم
الله سبحانه كي يقوموا بتدوين تواريخ تلك الحقب الزمنية التي أتوا بها ومما يحز في قلب كل عربي أن في ذلك الزمان قد فقدت العرب قدرتها على الكتابة والتدوين إلا من رحم ربي ولو الله ثم هؤلاء لما وصل إلينا هذا الزخم الكبير والغني بتلك المعلومات التي تخص تقاليدهم وعاداتهم بسلمهم وحربهم وإستقراراهم ونجعتهم ..
وننتظر بشغف لكل ما تجود به علينا من كتابات خلدها لنا التاريخ ..

وبارك الله فيك وفي كل مساعيك الكريمة وأدامنا وإياك وجميع الأحبة بعفوه وستره ورضاه حتى نلقاه عز وجل وهو راضٍ عنا غير ساخطٍ ولا غضبان ..


حياك الله يابوعبدالعزيز وأسعدتني مشاركتك وتعليقاتك والشكر والإمتنان موصول لك على هذه المداخلة وبالنسبة للخط فالقصد منه هو مراعات حجم الصفحة حتى تحتوي كامل الموضوع وإن شاء سوف اَخذ بهذه الملاحظة وسلامة نظرك من العمى ياعزيزي أجل وش خليت للشيباننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما بالنسبة لما تفظلت به من أن هؤلاء قد حفظوا لنا التاريخ
وبغض النظر عن طبيعة مهامهم التي جاءوا من أجلها! وهي قطعاَ لاتخفى على صناع القرار السياسي فى تلك الفترة؟ ولكنك أثرت نقطة موضوعية وعلى جانب كبير من الأهمية؟ وهو لماذا لم يقم المؤرخين العرب تحديداَ وكتاب السيروالمهتمين بالمدونات التاريخية كمؤرخي نجد خصوصاَ بهذه المهمة وهذا الدور؟ وهوالقيام بتدوين تاريخ وموروث قبائل الجزيرة العربية عن طريق المعايشة والاخذ منهم والنقل عنهم مباشرة كما فعل هؤلاء الرحالة والمستشرقين الأجانب!! فبارك الله فيك ياعزيزي وأشكر ذوقك الرفيع وكلماتك المعتبرة.

وتقبل تحياتي
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2011, 11:16 AM   #9
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,349
افتراضي

على ذكر الكولونيل لشمان المعروف في لهجة البادية (ب نجيمان ) والذي قتله الفارس الشجاع الشيخ ضاري بن محمد شيخ زوبع من شمّر وهو من الشمروخ من سنجارة عندما أهان العرب بصفته قائد جيش الأستعمار ومن أحفادضاري في هذا العصر البطل الشجاع الورع التقي الشيخ الدكتور حارث بن سليمان بن ضاري المحمود رئيس علماء السنة بالعراق الذي بدورة قاوم الأحتلال الأمريكي وأصبح منبوذ من قبل الذين رسخوا الأحتلال وهذا الرجل خواله الغبين من الفدعان من عنزة وقد أقيمت له وليمة من قبل خواله وحصل لي شرف ألقاء هذه القصيدة في ذلك الحفل وذلك قبل خمسة سنين :

قال عبدالله بن عبار هذه القصيدة بمناسبة زيارة الشيخ حارث بن سليمان بن ضاري الزوبعي للشيخ نايف بن فواز بن غبين الفدعاني :
يا مرحبـا اعداد الحصى مع رمالـه *** واعداد ما تجـري كواكب نجـومـه
حـيـيـت يـا شـيـخ يـشـرّف قـبـالــه *** الزوبعي حـارث فـرحـنا بـقـدومـه
يـا مـرحـبـابـه يـوم شـرّف خـوالـه *** الـلي فخـرهم مـا تلاشت رسومـه
تـرثـت غبيـن الـلي قـديـمه فـعـالـه *** أحـفـاد شيـخ وحـافـظيـن سلـومـه
أهـل العـطيـه والـفـخـر والـشكـالـه *** مضرب مثـل عند القبايل عمـومـه
وأنـت الزعيم اللي إلى جاء مجالـه *** كل العـرب تفخـر بطـاري علـومـه
وأنـت الـذي تـتعب لكسب الجمالـه *** اليا بـاد حيل الـلي ترخت عـزومـه
وأنـت الذي تنجب عـلى حـل قـالــه *** وأن جالـك العـاني تخلّص لـزومه
بعـيـد عـن درب الـغـوا والضـلالـه *** عـويـن من حافظ صلاته وصومـه
فـعـلـك مـشّـرف كـل مسـلـم درالـه *** برج العـلا تصعـد شوامخ حـزومه
دار العـروبـه مـا رضيـت احتـلاله *** تجزع إلى شفت الحقوق مهضومه
مـا غـيـروك أهـل الخـزا والنـذالـه *** حيث الوطـن تحمل عظايم همومـه
أبـوك مـن مـسـه زمـانـه عـنـالــه *** ومن لاذ به مظيوم ما أحدٍ يهـومـه
نـال الـفـخـر والمـجـد والعـز نـالـه *** شيخ وزعيم وبـه شهامه وشومـه
وجـدك تـصـدى للمـعـادي لـحـالـه *** ومـن ذاد عن حد الحمى من يلومه
ضاري سجل المجـد سجـّل نضالـه *** ركـّز عـلى جمع المعـادي هجومـه
ضـاري ضرى للمرجلـه والبسالـه *** وتراجعـت عـنـه الغـزاه مهـزومـه
نصره مـن المولى عـزيـز الجلالـه *** بالسيـف والـبـارود ذلـل خصومـه
لشمـن عـبـاريـد المشّـوك عـبـالـه *** شرّه عـلى العايـل اليـا كبـر زومـه
راس المعـادي عـن عـلابيـه شالـه *** خلا الحمر بـالخان يصبغ هـدومـه
يـا مـا ويـا مـا حـاولـوا باغـتيـالـه *** وعيوبه الشجعان وشخوص قومه
لاشـك جـولـه بـالـخـدع والحـيـالـه *** غـدربـه الـلـي سـلـمـه لـلـحكـومـه
من ظاهـر المحمود يحمـل رسالـه *** بالـعـز الأقـعـس وثـقـّت ومختـومه
مـوروث من شمروخ وأنتم عيالـه *** منشاه مـن عـذفـا مشاريـق دومـه
مـن عـزوةٍ رجـالـهــم حـي فـالـــه *** يحجي ويـذري عـن لوافح سمومه
شـمـر هـل الـردات يـوم الـصيالـه *** يـوم العـمر يجلب لمن هـو يسومه
عـربـانـهـم بـديـار نـجـد وشـمـالـه *** يرعون قـفـر الـلي تهاشل غيومـه
قصيرهـم لـو عـال يـرفـى خـمـالـه *** يـرفـل ويـنعـم فـي حـيـاة النعـومـه
دخـيـلـهـم يـدلـه ويـنـسـاح بـالـــه *** وجاراتهم عـن كل عـيب محشومه
قـلـتـه ولا ودي أزيـد الـمـقـالـــــه *** بـه اكتـفي والهـرج يعـرف يمومـه
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2011, 04:09 PM   #10
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي

صح لسانك يابومشعل على هذه القصيدة الجزله ويستاهل الشيخ حارث الضاري رئيس تجمع أهل السنة بالعراق وانعم وأكرم بأخواله الغبين فهو لاشك من المجاهدين الذين وقفوا بوجه الإحتلال وأعوانهم من الصفويين!

تحياتي لك

ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كرم الوافي راع الباع الطويل *** ويستحق الطيب ممدوح الخصال فرحان بن مساعد بن نومس الشعر الشعبي المكتوب 7 10-20-2013 03:43 PM
ضرائب طريق (بغداد ــ حلب) عام 1223هـ لقبيلة عنزة .. ذيـب الحمــاد الأنساب العام واستفسارات الأنساب 11 05-15-2012 09:28 AM
العراق بغداد محمد اعلام الأنساب العام واستفسارات الأنساب 1 04-06-2012 02:03 PM
ماقاله الكولونيل سانكي في قبيلة عنزه 0 حميد الرحبي المستشرقين 3 06-30-2011 06:28 PM
بعض ماقاله الكولونيل سانكي في قبيلة عنزة احمد بن محمد الحريميس المقالات والبحث العلمي 6 06-02-2011 05:45 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 11:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009