وعن سؤالك فلا تستطيع الامة أن تعيش بدون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سواً بهيئة او غيرها وكل هذا لقول الله تعالى(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
فإن الأمر بالمعروف من أعظم أسباب دفع العقوبات عن الأمة كيف لا يكون كذلك وهو سبب رفعتها وخيريتها ، فإذا ادلهمت الخطوب وخيف من نزول العقوبات الربانية فإن من أعظم أسباب رفع العقوبات والنجاة وقتها هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يقول جل وعلا : (فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون) الأعراف.
وقال صلى الله عليه وسلم : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ ).
وقال صلى الله عليه وسلم : (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا)رواه البخاري .
أيها المسلمون : إذا أردنا النجاة والنصر والفوز لنحيي هذه الشعيرة في حياتنا حتى ننجوا جميعا .
الأخ / حميد
في هذا العصر صعب جداً حيث أن كثرة الفتن لو رايت الأسواق لتمنيت وجود الهيئة مهما يكن لو رايت شئ من الفتن وحاولت أن تغيره ولو بالنصح تجد أن لا أحد يستجيب.
لذا... وجودهم مهم جداً في الأسواق خاصة لكثرة الفتن كما حثنا ديننا الحنيف لقول الله تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )
وبارك الله في رجال الهيئة الأشداء على جهودهم الجبارة
تقبل مروري ولك فائق التقدير والأحترام