"الانتخابات في البلدية بين مطرقة خدمة الأحياء والمواطن وسندان الجاهلية"
بسم الله الرحمن الرحيم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comfficeffice" /><o></o> "الانتخابات البلدية بين مطرقة خدمة الأحياء والمواطن وسندان الجاهلية"<o></o> من المسلم به في كل دول العالم أن المجالس البلدية وضعت لتحسين الخدمات البلدية بشكل خاص والخدمات المقدمة للمواطن بشكل عام وكذلك الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطن و المطالبة فيما يتعلق باحتياجات الأحياء والمناطق من بنية تحتية وخدمات أضافية تمس حياة المواطن اليومية ولوازم معيشته في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية <o></o>
ولكن ما يحصل في دول العالم الثالث أن المجالس البلدية تكون غائبة عن الوجود وفي حالة وجودها تكون من قبل الحكومة وفي حالة أقرارها بالانتخاب لايتجاوز عدد الأعضاء المنتخبين من قبل المواطنين 50% من إجمالي عدد الأعضاء ويكون الهدف من الانتخاب نفسه هو أرضاء الرأي العام والجمعيات والمؤسسات والإعلام الدولي <o></o>
ونحن في بلد الخير والنماء المملكة العربية السعودية تتكرر هذه الظاهرة للمرة الثانية وتهدف في إطارها الرئيسي لخدمة الحي أولاً وأخيراً
لكن الواقع غير ذلك حيث يمثل أبناء القبائل العربية 70% من أبناء الشعب السعودي وهناك ما يقارب 20% يوجد لديهم التعصب المناطقي فيجد الناخب نفسه بين مطرقة خدمة الحي الذي يسكنه وسندان الجاهلية بشكليها القبائلية والمناطقية ولا يجد الكثير سبيلاً للفرار من هذه العصبية والا أصبح منعوتاً بالتخلف عن ركب القبيلة وهنا أوجه دعوه صادقة للتمعن في ما يخدم الوطن ويخدم الحي ولا يفهم من كلامي أنني ضد بعض التجمعات التي أعتبرها ظاهرة صحية <o></o>
فيجب على الناخب الكريم البحث عن ما يخدم الحي والتفكير جيداً في هذا الصوت الذي قد يمنح في غير محله فتكون غير قادر على تقديم الرأي الحقيقي المفيد لبلدك ولمنطقتك ولحيك الذي تسكنه<o></o>
إلا انه إذا ما كان الأغلبية يسكنون في حي معين فلا تثريب في أن ينتخبوا من أبناء جلدتهم من يخدمهم في هذا المجلس بشرط أن يكون على قدر الثقة التي منح أياها من قبل أبناء الحي أو القبيلة وأن يكون الشخص المنتخب بعيد النظر قوي الشخصية جيد في بناء العلاقات وخدمة الآخرين ليظهر هؤلاء الأغلبية بصورة مرضية فمن ننتخبه سيمثل الجميع حتى الأقليات الذين يسكنون بعض الأحياء أو المناطق فيجب أن يكون على قدر هذه الثقة <o></o>
وفي النهاية إن الانتخابات ظاهرة صحية تقود المجتمعات للبناء والنجاح ولكن أعرف عزيزي الناخب أن صوتك أمانه فلا تفرط في هذه الأمانة بسهولة الا بما يرضي وجه الله ويخدم بلدك ووطنك الذي تعيش فيه <o></o>
|