الأخ الحارث :
أولاً أفيدك أن الوهوب مع قبيلة حرب وليس مع قبيلة جهينة والبطون الذين مع جهينة من عنزة فهم كما يروى في حديث الأفاضة : الفدعان مع الصراصرة من جهينة وهم من الفدعان من ضنا عبيد والحجور مع جهينة وهم من الحجور من المنابهة والرهافا مع جهينة وهم من الرشدة من الشملان من السلقا
أما بالنسبة لنسابة العرب القدامى فأنهم يذكرون كما قلت والتداخل داخل قبائل ربيعة حيث ذكر نسابة العرب أن فرع من بني وائل بن هزّان من عنزة دخلوا في بني حنيفة وانتسبوا لهم وقبيلة بنو النمر بن قاسط دخلوا في قبيلة تغلب وانتسبوا لها وقبيلة عميرة بن أسد دخلوا في قبيلة عبدالقيس وأنتسبوا لها ودخلت قبيلة عنزة في عصر من عصور الجاهلية في بطون من قبيلة بكر بن وائل ولم تنتسب لها حيث ضمها حلف مع ثلاث بطون من بكر تحت مسمى ( اللهازم ) وقد تلهزمت عنزة ولم تنسب لبكر بل بقيت تعرف بأسمها عنزة بن أسد وهي ضمن الحلف حتى أنفض الحلف عندما جاء الإسلام وخرجت قبيلة عنزة قوية فقد اشتهرت باسمها كما أن نسابة العرب يذكرون آل فلان من آل فلان بالولاء بحيث يقال فلان مولى آل فلان مثل القول عن التابعي الجليل حيث يقآل ( أبو أيوب السختياني مولى آل عمّار وآل عمّار من موالي عنزة ) وبذلك يكون مولى موالي وكذلك الشاعر العباسي أبو العتاهية ( مولى عنزة ) وهكذا ولكن نحن في هذا العصر اختلف الأمر عندنا فلو قال أبن عبّار آل فلان من القبيلة الفلانية وهم مع عنزة لفتح مجال الهرج والمرج ولو قلنا آل فلان موالي آل فلان هذا يكون ممنوع حيث لم يبقى أحد بالولاء لذلك فأن ظروف الرقابة تحتّم على الكاتب أن يتجاوز الكثير من تقاليد النسابة القدامى وشكراً لك