الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الإثراء العلمي (للإ طلاع) النقاش العلمي
النقاش العلمي قسم يختص بقضايا اختلاف وجهات النظر والحكم فيها حكم مبني على دليل علمي موثق
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-08-2008, 03:40 PM   #51
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

الكتاب:الأغاني
المؤلف: أبو الفرج الاصفهاني ، علي بن الحسين (المتوفى : 356هـ)

قال ابن الكلبي : وأخبرني أبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: ذكرت وقعة ذي قار عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " ذلك يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا " وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلت له الوقعة وهو بالمدينة، فرفع يديه فدعا لبني شيبان، أو لجماعة ربيعة بالنصر، ولم يزل يدعو لهم حتى أري هزيمة الفرس.
وروي أنه قال: " إيها بني ربيعة، اللهم انصر بني ربيعة " فهم إلى الآن إذا حاربوا دعوا بشعار النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعوته لهم، وقال قائلهم: " يا رسول الله وعدك " ، فإذا دعوا بذلك نصروا
.
__________________________________________________ __________________________________________

لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم بني شيبان أو لجماعه ربيعه؟ لماذا قال صلى الله عليه وسلم " اللهم انصر بني ربيعه"؟
لماذا لم يقل بكر بن وائل؟ ماهي ذيقار ومن سبب حرب ذيقار؟ وهل هو من بني شيبان؟
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 05:05 PM   #52
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

الكتاب: البداية والنهاية
المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (المتوفى : 774هـ)

كتب" "قال علي ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا علي أية أخلاق للعرب كانت في الجاهلية - ما
أشرفها - بها يتحاجزون في الحياة الدنيا "
قال ثم دفعنا إلى مجلس الاوس والخزرج، فما نهضنا حتى بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم.
قال علي: وكانوا صدقاء صبراء فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من معرفة أبي بكر رضي الله عنه بأنسابهم
قال فلم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيرا حتى خرج إلى أصحابه فقال لهم: " احمدوا لله كثيرا فقد ظفرت اليوم أبناء ربيعة بأهل فارس، قتلوا ملوكهم واستباحوا عسكرهم وبي نصروا "

__________________________________________________ ______

لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم أبناء ربيعه ولم يقل بكر بن وائل؟
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 06:04 PM   #53
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

من تغنى من الشعراء بذيقار؟

الاعشى!


منهو الاعشى؟
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 06:08 PM   #54
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

الكتاب:المؤتلف و المختلف في أسماء الشعراء و كناهم و ألقابهم و أنسابهم و بعض شعرهم
المؤلف:أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي (المتوفى : 370هـ)


على سبيل المثال فقط

كتب" " ومن يقال له الاعشى "
((1))

"منهم أعشى بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الشاعر المشهور المقدم، وكان أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الازدي النحوي المعروف بنفطويه أملى علينا أسماء الأعاشي فذكر ثمانية منهم أعشى بن قيس بن ثعلبة.
((2))

ومنهم أعشى بن ربيعة بن ذهل بن شيبان وأسمه عبد الله بن خارجة ولم ينسبه أبو عبد الله، وهو عبد الله بن خارجة بن حبيب بن عمرو بن يعسوب بن قيس بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، ووجدت في كتاب أنساب لبني شيبان مجرد أنه حبيب بن عمرو بن قيس بن عمرو والمزدلف الشاعر " ح. قال ابن الكلبي عمرو هو المزدلف " وابن ابنه الأعشى وحبيب المزدلف القائل:
لقد علمت أفناء شيبان أننا ... قبيلة صدق في الأمور والنوائب
وأنا إذا ما الحق أعوز أهله ... أوى كل مطلوب الينا وطالب
وله أشعار كثيرة في كتاب بني ربيعة بن ذهل؛ فأما الاعشى وهو ابن أبنه فله ديوان مفرد؛ ودخل على بشر بن مروان فأنشده أبياتاً فقال: ما صنعت شيئاً، فأنشده:
رأيتك أمس خيرَ بني معدّ ... وأنت اليوم خير منك أمس
وأنت غداً تزيد الضعف خيراً ... كذاك تزيدُ سادة عبد شمس
وتاج الملك ليس يزال فيهم ... تحول فوق رأس كل رأس
وقد دخل على عبد الملك فأنشده وعلى سليمان بن عبد الملك وذلك مذكور فيما تنخلته من أشعار بني أبي ربيعة.

((3))

ومنهم أعشى بني عوف بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان وأسمه عندي في القبيل ضابئ. قال أبو عبد الله إبراهيم بن محمد: أسمه يزيد بن خليد بن مالك ابن فروة بن قيس بن أبي عمرو وأنشد له:
قد سر قومي على ما كان من حدث ... بالعين آبى لأخلاق العلى سامي
إني لفي جبل أبغي العداة به ... صعب الذوائب من هندٍ وهمام
قال: وهند هذه امرأة من بني شيبان كان لها سبعة أولاد ينسبون إليها وهم الذين جاورهم فأحمد جوارهم وقال في ذلك:
عليك بني هند فكن في جوارهم ... فانك ان جاورتهم لن تندما
همُ يمنعون الجار من كل سوءة ... وتصبح فيهم آمن الضرب محرما
فلم أر جيراناً إذا الحرب شمرت ... كمثل بني هند أعفّ وأكرما
إذا كنتَ فيهم لم تنلك ظلامة ... ولا غدرة حتى تؤب مسلما
واعشى بني عوف هذا هو الذي تمثل عبد الملك بن مروان بشعره وهو:
إن كنت تبغي العلم أو أهله ... أو شاهداً يخبرُ عن غائب
فاعتبر الأرضَ بأسمائها ... واختبر الصاحب بالصاحب
" ح العلم في البيت الأول معناه الخبر " هذا كله عن أبي عبد الله وليس عندي في اشعار بني عوف بن همام شيء.

((4))
ومنهم أعشى باهلة ويكنى أبا قحفان جاهلي ولم ينسبه أبو عبد الله. وأسمه عامر بن الحارث أحد بني عامر بن عوف بن رائل بن معن، ومعن أبو باهلة وباهلة امرأة من همدان وهو الشاعر المشهور صاحب القصيدة المرثية في أخيه لأمه المنتشر:
إني أتتني لسان لا أسرّ بها ... من علوَ لا عجبَ منها ولا سحر

((5))
- ومنهم أعشى همدان ولم ينسبه أبو عبد الله وأسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الجن بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، وهمدان هو أوسلة ابن مالك بن زيد بن اوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان، وهو شاعر محسن مقدم وهو القائل:
إن الخليط أجد منتقله ... ولذاك زمت غدوة إبله
عهدي بهم في النقب قد سندوا ... يهدي صعاب مطيهم ذلله.
وهي من مشهور شعره ونادره وجيده كثير وقد اخنرت له جزءاً مفرداً فيما اخترته من أشعار المشهورين، وكان خرج مع أبن الأشعث فأخذ أسيراً وأتى به الحجاج فلما مثل بين يديه قال له: أنت القائل:
إن ثقيفاً منهم الكذابان ... كذابها الماضي وكذاب ثان
إنا سمونا للكفور الفتان ... حين طغى للمكر بعد الإيمان
بالسيد الغطريف عبد الرحمن ... يا رب أمكن من ثقيف همدان
قد أمكن الله منك ثقيفاً منك يا فاسق. وأمر به فضربت عنقه. وأخباره مشهورة مشروحة مع اختيار شعره.

((6))

ومنهم أعشى بني ضورة العنزيين كان حليفاً في بني حنيفة بن لجيم. قال أبو عبد الله: أسمه عبد الله بن سنان أحد بني ضورة بالهاء، وهو القائل:
خف القطين فراحو منك أو بكروا ... وودعوك وداع البين واصدروا
وهذه القصيدة عندي في أشعاره. والذي وجدت في كتاب بني حنيفة وقيل انها تروى لأبي الحويرث ولا أعرفه ويجوز أن يكون هو أبا الحويرث:
أباح لنا ما بين بصرى ودومة ... كتائب منا يلبسون السنورا
إذا هو سامانا من الناس واحد ... له الملك خلى ملكه وتقطرا
نفت مضرَ الحمراء عنا سيوفنا ... كما طرد الليل النهار فأدبرا " في أبيات "

((7))

ومنهم أعشى بني جلان وأسمه سلمة بن الحارث لم يرفع أبو عبد الله نسبه وأظنه من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة، هجا قوماً من بني عمه فقال:
ذهبتم فلم يفقد مكان بيوتكم ... وجئتم فلا أهلا نقولُ ولا سهلا

((8))

- ومنهم أعشى بن مازن بن عمرو بن تميم ولم يذكر أبو عبد الله أسمه ولم يرفع نسبه. وذكر أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده:
يا سيدَ الناس وديان العرب ... إليك أشكو ذربةً من الذرب
خرجتُ أبغيها الطعام في رجب ... فحلقتني بنزاع وهرب
أخلفتِ العهدَ ولطلت بالذنب ... وهن شر غالبٍ لمن غلب
" قوله ذربة يعني امرأته أي ذربة سلطة جديدة ويقال الذربة الداهية، وقوله وهرب ويروى وحرب " . وهذا ما ذكره أبو عبد الله إبراهيم بن محمد. قال أبو القاسم الآمدي: وأنشد ثعلب عن ابن الاعرابي هذه الأبيات وذكر أنها للأعور بن قراد بن سفيان بن غضبان بن نكرة بن الحرملة وهو أبو شيبان الحرمازي أعشى بن حرماز وكان مخضرماً أدرك الجاهلية والإسلام وأنشد ثعلب في الأبيات زيادة وهي:
وتركتني وسط عيص ذي أشب ... تكدّ رجلي مسامير الخشب
أكمه لا أبصرُ عقدة الحقب ... ولا أرى الصاحب إلا ما اقترب
وهنّ شر غالب لمن غلب
فهذا أعشى بني الحرماز فأما أصحاب الحديث فيقولون أعشى بني مازن، والثبت أعشى بني الحرماز؛ فأما بنو مازن فليس فيهم أعشى. وقوله: أكمه لا أبصر عقدة الحقب؛ يدل على عشاه. وأنشد له ابن الإعرابي أيضاً:
يا لعنة الله على وجه الكبر ... من صاحب كان بعيب ينتظر
وخبث ريح وبياضفي الشعر
يأمر نفسه أي كأنه يأتمر بشر للمرء؛ وأنشد له في ذك بنيه وعقوقهم:
إن بنيّ ليس فيهم برّوأمهم مثلهم أو شرّإذا رأوها نبحتني هروا
وأنشد له فيهم أيضاً:
قد كنت أسعى لهُم رطابا ... وأعمل الرحلين والركابا
وأكثرُ الطعام والشرابا ... حتى إذا ما امتلأوا شبابا
اتخذوا متيعي نهابا ... وأكثروا في رأسيَ الجذابا
وكنت أرجو البرّ والثوابا
أي منهم؛ وأنشد أبو سعيد السكري هذه الأبيات لأعشى بني الحرماز هذا وزاد فيها بعد قوله: حتى إذا ما امتلأوا شبابا: وكفأوا الأذرع والرقابا فهؤلاء ثمانية أعاش ذكرهم أبو عبد الله إبراهيم بن محمد الأعشى بني الحرماز فإنه جعله أعشى مازن.

((9))

ومنهم أعشى بني نهشل وهو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن حارثة ابن جندل بن نهشل بن دارم الشاعر المشهور.

((10))

ومنهم أعشى طرود وبني طرود من فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان وهم حلفاء بني سليم. ثم في بني خفاف وهو القائل يخاطب ابنه أنشده عمرو بن بحر الجاحظ:
نفسي فداؤك من وافد ... إذا ما البيوت لبسن الجليدا
كفيت الذي كنت ترجى له ... فصرت أباً لي وصرت الوليدا
وليس هذان البيتان في أشعار فهم ولا في أشعار بني سليم، وجدتهما في أمالي ثعلب أحمد بن يحيى لمسعر بن كدام ورأيتهما في شعر عبد القيس لشاعر مجهول. ولم يذكر اسمه، بلى وجدت لأعشى طرود في أشعار بني سليم ولم أعرف اسمه ولا نسبه إلى القبيل.
يا دار أسماء بين السفح فالرحب ... أقوى وعفى عليها ذاهب الحقب
فما تبين منها غير منتضد ... وراسيات ثلاث حول منتصب
وعرصة الدار تستنّ الرياح بها ... نحن فيها حنين الوله السلب
دار لأسماء إذ قلبي بها كلف ... وإذا أقرب منها غير مقترب
إن الحبيب الذي أمسيت أهجره ... عن غير مقلية مني ولا غضب
أصد عنه ارتقابا أن ألم به ... ومن يخف قالة الواشين يرتقب
إني حويت على الأقوام مكرمة ... قدما وحذرني ما يتقون بي
وقال لي قول ذي علم وتجربة ... بسالفات أمور الدهر والحقب
أمرتك الرشد فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مال وذا نشب

((11))

- ومنهم أعشى بني أسد وهو الأعشى بن بجرة بن منقذ بن طريف جد مطير بن الأشيم الشاعر الأسدي جاهلي وهو القائل:
أبلغ بني الطرماح إن لاقيتهم ... كلمات موعظة وهنّ قصار
لا أعرفن سيوفنا ورماحنا ... غدواً كأنكم لهن دوار
وكأننا فيكم جمال ذبة ... أدم علاهن الكحيلُ وقار

((12))

- ومنهم أعشى آخر وهو طلحة بن معروف أخو الكميت بن معروف الأصغر بن الكميت الأكبر بن ثعلبة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس بن طريف وهو القائل في أخويه الكميت وصخر:
أجدك لن تلقى الكميت ولا صخراً ... وإن أنت أعملت المطية والسفرا
هما أخواي فرق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى ومن يأمن الدهرا
هذا ما وجدته من أشعار بني أسد ووجدت في آخر ديوان الكميت بن ثعلبة الأعشى هو خيثمة بن معروف بن الكميت بن ثعلبة. فلست أدري خيثمة هذا هو طلحة لو وقع في اسمه غلط أم هما أخوان أعشيان. ووجدت له قصيدة طويلة يقول فيها:
قد يخبرً اللهُ أقواماً ويعقبهم ... غنى ويحدث من بعد الغنى الكرب
فلا يغرنك من دهر تقلبه ... أن الليالي بالفتيان تنقلب

((13))

2منهم أعشى عكل واسمه كهمس بن قعنب بن وعلة بن عطية. ووجدت له ديواناً مفرداً اخترت منه:
أصبحت فارقني الشباب ورابني ... بصري وقد تتفرقُ الإخوان
قد كان يلبسني الشباب رداءه ... حسناً ويسعدني على الأقران
فعلى الشباب إذا تولى مدبراً ... مني السلامُ ورحمة الرحمان
فلقد غدوت من الصبي وكأنني ... عش أقام وحلق الفرخان
وهو القائل في قصيدة:
وإذا أنا باطلي تلهو إليه ... ذوات الريط والقصب الخدال
فأصبح كل ذلك قد تولى ... ولاح الشيب أبيض في قذالي
وودعني الشباب وقد أراني ... كنصل السيف حودث بالصقال
أقوم على يدي وأعين رجلي ... كأني شرجع بعد اعتدال
لمرّ ضحى ومرّ سواد ليل ... وكثرة ما أبشر بالهلال
فيا عجباً لإشفاقي وحرصي ... على طول الحياة وقد أنى لي
أحاذر ما أفات أبي وجدي ... وأفنى كلّ عم لي وخال
وكان أعشى عكل يلاحي بلالا ونوحاً ويهاجيهما وهو القائل فيهما في قصيدة
سألت الناس أي الناس شر ... وأخبث إذ تجوهرت الأمور
وألأم أولا وأدق فعلا ... فقالوا أسرة منهم جرير
إذا سئل الورى عن كل خزي ... أشار إلى بني الخطفي مشير
ولأعشى عكل رجز قد ذكرته في أشعاره مع شعر الرباب.

((14))

ومنهم أعشى بني عقيل وهو معاذ بن كليب بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عمرو ابن عقيل. وهو الذي كان يغاور بني الحارث بن كعب وكان شاعراً فارساً وهو القائل:
تمنيت أن تلقى معاذاً بسحبل ... ستلقى معاذاً والقضيب اليمانيا
سنقتل منكم بالقتيل ثلاثة ... ويغلى وقد كادت دماء غواليا
فلا تحسبن الدين ياهلب منظراً ... ولا الثائر الحران ينسى التقاضيا
يريد علبة بن ماعز الحارثي. وفي هذه الأبيات جواب قول جعفر بن علبة الحارثي حين لقى بني عقيل:
كأن العقيلين حين رأيتهم ... فراخ القطا لاقين أجدل بازيا
ألا أبالي بعد يومي بسحبل ... إذا لم أعذب أن يجيء حماميا
فإن بأعلى سحبل ومضيقه ... مراق دم قد يبرح الدهر ثاويا
وليس ورائي حاجة غير أنني ... رددت معاذاً كان فيمن أتانيا
فتصدقه النفس الخبيثة موطني ... ويوقن بالعشواء إن قد رآنيا
قوله " يوقن بالعشواء " يريد عينه، وقصة جعفر بن علبة فيما كان بينه وبين بني عقيل مذكورة عند ذكره مع شعراء بني الحارث بن كعب.

((15))

ومنهم أعشى بني مالك بن سعد رهط الحجاج وهو راجز مشهور.

((16))

ومنهم الأعشى التغلبي واسمه نعمان بن نجوان ويقال ربيعة بن نجوان ابن أسود أحد بني معاوية بن جشم بن بكر وهو القائل:
أصبحت أعشى كبيراً قد تخونني ... ريب الزمان وقدماً كان ريابا
وراجع الحلم قلبي بعد صبوته ... وقد يكون خديني الجهل أحقاباً
ولا حب مثل فرق الرأس مطرد قد ألبسته ستورُ الليل جلبابا
جاوزته بكناز اللحم دوسرة ... ترى لها في حصى المعزاء أندابا
وله ديوان مفرد وقصائد في حرب قيس وتغلب وقتل ابن الحباب وشأن زفر بن الحارث. وهو القائل:
وفي الأمر تشبيه إذا كان مقبلاً ... ولكنما تبيانه في التدبير
" ح التدبر هاهنا بمعنى الإدبار. ومن نادر الشعر قوله:
حنتْ سلامة للفراق جمالها ... كيما تبين وما تحب زيالها
الحسن آلفها يبيت ضجيعها ... وتظل قاصرة عليه ظلالها
ظلت تسائل بالمتيم ماله ... وهي التي فعلت به أفعالها
وهي قصيدة مدح بها مسلمة بن عبد الملك فقال:
حبر لمسلمة البتاء فإنه ... فضلت أنامله الأكف فطالها
فلتبلغنك مدحة قد حبرت ... أعشى بني غنم بن تغلب قالها

((17))
ومنهم أعشى بن النباش بن زرارة التميمي حليف بني نوفل قال يرثي ابني الحجاج وقتلى بدر:
قذى بعينك أم بالعين عوار ... بل حزنها إن خلت من أهلها الدار
وقد أراها حديثاً وهي آنسة ... لا يشتكي أهلها ضيف ولا جار
إن يكسبوا يطعموا من فضل كسبهم ... وأوفياء لمن آووه أبرار
ويل أم بني الحجاج إن ندبوا ... لا بخل فيهم ولا في الخصم إيثار
وعندهم يبتغى المعروف قد علمت ... عليا معد وهم سر وأخيار
نجوم مكة يستسقى الغمام بهم ... وهم لمن يجتدي المعروف أنهار
لو كان مجد على الجوزاء أنزلهم ... مجد تليد وأحلام وأخطار
أي لو كان مجد على الجوزاء مجد تليد " ح وقوله في أول البيت الرابع من الأولى: ويل أم بني زحاف وتقويمه ويل لام بنى "
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 06:27 PM   #55
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 14
افتراضي

مشــــعل الـــعبـــار بارك الله فيك وفي المؤرخ القدير حفظه الله تعالى . لقد أثبت با المراجع والبراهين وبا الأدلة القاطعة التي تقطع ظهور المدعين المفترين الذين يحاولون تزييف التاريخ لمصالحهم شخصية.

لك جزيل الشكر و الإمتنان
ولد الهزازنة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 07:24 PM   #56
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

تحليل علمي

الكتاب:الأغاني
المؤلف: أبو الفرج الاصفهاني ، علي بن الحسين (المتوفى : 356هـ)

"أخبار الأعشى ونسبه
نسبه
الأعشى اسمه عبد الله بن خارجه بن حبيب بن قيس بن عمرو بن حارثة بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة الحصين بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بين جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار: شاعر إسلامي من ساكني الكوفة وكان مرواني المذهب شديد التعصب لبني أمية."


وكتب ايضا "أخبار الأعشى ونسبه
نسبه وكنيته: الأعشى هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الحصن بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. ويكنى أبا بصير.

"
الكتاب: طبقات فحول الشعراء
المؤلف: محمد بن سلام الجمحي (المتوفى : 232هـ)

كتب "والأعشى، وهو ميمون بن يس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، ويكنى أبا بصير وهو شاعر ربيعة."
وكتب "وكان شعراء الجاهلية في ربيعة: أولهم المهلهل، والمرقشان، وسعد بن مالك، وطرفة بن العبد، وعمرو بن قميئة والحارث بن حلزة، والمتلمس، والأعشى، والمسيب بن علس
."
__________________________________________________ __

الاعشى قائل البيتين التاليين :

أبلغ أبا كلبة التيمي مألكةً000فأنت من معشر والله أشرار
شيبان تدفع عنك الحرب آونةً ... وأنت تنبح نبح الكلب في الغار

ليس الاعشى المشهور وانما هو شاعر يدعى الاعشى في عصر بني اميه


ركز معي في عصر بني أميه!
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 07:32 PM   #57
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

ماهو الدليل على أن الاعشى غير الاعشى الشاعر المشهور؟

نسب الشاعر الى بني شيبان ((أعشى بن ربيعة بن ذهل بن شيبان)) بينما ينتسب الشاعر الاعشى الجاهلي المشهور الذي توفي سنه 7 هجريه ولم يسلم الى قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وليس الى شيبان
بالاضافه الى الاغاني كاتب النص الشعري


وأيضا تكلمه الرد على الابيات بقوله"

وقال أبو كلبة التيمي يفخر بيوم ذي قار:

لولا فوارس لا ميل ولا عزل ... من اللهازم ما قظتم بذي قار
ما زلت مفترساً أجساد أفتية ... تثير أعطافها منها بآثار
إن الفوارس من عجل هم أنفوا ... من أن يخلوا لكسرى عرصة الدار
لاقوا فوارس من عجل بشكتها ... ليسوا إذا قلصت حرب بأغمار
قد أحسنت ذهل شيبان وما عدلت ... في يوم ذي قار فرسان ابن سيار
هم الذين أتوهم عن شمائلهم ... كما تلبس وراد بصدار

فأجابه الأعشى فقال:أ

بلغ أبا كلبة التيمي مألكةًفأنت من معشر والله أشرار
شيبان تدفع عنك الحرب آونةً ... وأنت تنبح نبح الكلب في الغار

وقال بكير الأصم :

إن كنت ساقية المدامة أهلها ... فاسقي على كرم بني همام
وأبا ربيعة كلها ومحلماً ... سبقوا بأنجد غاية الأيام
زحفوا بجمع لا ترى أقطاره ... لقحت به حرب لغير تمام
عرب ثلاثة ألف وكتيبة ... ألفان عجم من بني الفدام
ضربوا بني الأحرار يوم لقوهم ... بالمشرفي على شئون الهام
وغدا ابن مسعود فأوقع وقعةً ... ذهبت لهم في معرق وشآم


وقال الأعشى:
فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي ... وراكبها يوم اللقاء وقلت
هم ضربوا بالحنو جنو قراقر ... مقدمة الهامرز حتى تولت

وقال بعض شعراء ربيعة في يوم ذي قار:

ألا من لليل لا تغور كواكبه ... وهم سري بين الجوانح جانبه
ألا هل أتاها أن جيشاً عرمرماً ... بأسفل ذي قار أبيدت كتائبه
فما حلقة النعمان يوم طلبتها ... بأقرب من نجم السماء تراقبه

__________________________________________________ ______________
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008, 11:06 PM   #58
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

الكتاب: "البدو"
المؤلف: المستشرق الالماني ماكس فرايهير فون اوبنهايم في مجلداته الخمسة، الذي صدرت ترجمته الى العربية

وكان اوبنهايم اخذ في الاعتبار جميع ما كتب ونشر (ولم ينشر) من مؤلفات ومخطوطات وإحصاءات ووثائق وخرائط [/U]ومواد اثنوغرافية حول العشائر البدوية ونمط البداوة والترحال. ولذلك جاء الكتاب دائرة معارف شاملة حول جميع العشائر العربية في الجزيرة العربية:
توفي ماكس فرايهر فون أوبنهايم في 15 نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 1946 في لندسْهوت




كتب "بقي بنو هزان تحت أسم الهزازنة في منطقتهم القديمة ، وبالتحديد في واحة الحريق ، حيث يتكرر ذكرهم في الصحايف 0يرتبط تاريخ عنزة الشمال أرتباطاً وثيقاً في الجاهلية وفجر الإسلام بتاريخ أقاربهم من قبيلة بكر 0 فقد كانتا تعيشان في منطقة واحدة امتدت بين كربلاء الحالية ومصب الفرات في المنطقة الزراعية من العراق ، ووصلت جنوباً إلى المناطق الداخلية من شرق الجزيرة العربية مروراً بالمجرى الأدنى لوادي الرمة كما تشاركتا سياسياً في أتحاد اللهازم الذي ضم عنزة وبعض قبائل بكر ومع أن المسيحية حققت في القرن السادس تقدماً كبيراً بين قبائل الفرات الأدنى ، غير أن عنزة بقيت حتى ذلك الحين وثنية في غالبيتهم ، يعبدون الصنم (سعير) ويشاركون قبائل أخرى من ربيعة عبادة المحرّق الذي وجدت صوره له في السلمان ، جنوب ما عرف فيما بعد بالكوفة 0 لا يخبرنا التاريخ الإسلامي شيئاً عن أعتناق عنزة للإسلام ،وإن كان معروفاً أنهم شاركوا غيرهم من اللهازم في الردة في شرق الجزيرة العربية ، التي حدثت بعد فترة قصيرة من وفاة النبي ، وشكلت إحدى ظواهر الردة الجزئية : تلك الحركة الأنفصالية التي مثلت لبعض الوقت تهديداً جدياً لدولة الإسلام الفتية 0 أنفصلت عنزة عن بكر، التي دخلت أفواجاً في الجيش الإسلامي وخسرتها البداوة ، بعد حروب الردة مباشرة ، بينما بقيت عنزة وفية لطريقة حياتها البدوية ، فلم يرحل غير قلة منها إلى رباط مدينة الكوفة ، مركز جيش الشرق ، التي تم تأسيسها سنة 17هـ 638م 0 غير أن الحملة التي اتجهت نحو الشمال مع أنطلاق حروب الفتح ، تركت أثرها على عنزة أيضاً ، التي غادرت منطقة أنتشارها وقدمت إلى عين التمر ، حيث واحة شثاثة قرب كربلاء ، إلى الأنبار"
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2008, 01:40 AM   #59
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,353
افتراضي

الكتاب:تاريخ الرسل والملوك
المؤلف:محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى : 310هـ)



كتب" قال أبو جعفر: وقد اختلف في تاريخ حرب المسلمين . فقال محمد بن إسحاق - فيما حدثنا ابن حميد ، عن سلمة عنه : كان فتح اليمانة واليمن والبحرين وبعث الجنود إلى الشأم في سنة اثنتي عشرة وأما زيد فحدثني عن أبي الحسن المدائني في خبر ذكره ، عن أبي معشر ويزيد بن عياض بن جعدبة وأبي عييدة بن محمد بن أبي عبيدة وغسان بن عبد الحميد وجويرية بن أسماء ، بإسنادهم عن مشيخهم وغيرهم من علماء أهل الشأم وأهل العراق ؛ أن الفتوح في أهل الردة كلها كانت لخالد بن الوليد وغيره في سنة إحدى عشرة "



وكتب "" وتجمع المشركون كلهم إلى الحطم إلا أهل دارين، وتجمع المسلمون كلهم إلى العلاء بن الحضرمي وخندق المسلمون والمشركون، وكانوا يتراوحون القتال ويرجعون إلى خندقهم ؛ فكانوا كذلك شهراً ؛ فبينا الناس ليلة إذ سمع المسلمون في عسكر المشركين ضوضاء شديدة ؛ كأنها ضوضاء هزيمة أو قتال ، فقال العلاء: من يأتينا بخبر القوم ؟ فقال عبد الله بن حذف: أنا آتيكم بخبر القوم - وكانت أمه عجلية - فخرج حتى إذا دنا من خندقهم أخذوه فقالوا له صلى الله عليه وسلم من أنت ؟ فانتسب لهم ، وجعل ينادي: يا أبجراه ! فجاء أبجر بن بجير ، فعرفه فقال : ما شأنك ؟ فقال : لا أضيعن الليلة بين اللهازم ! علام أقتل وحولي عساكر من عجل وتيم اللات وقيس وعنزة ! أيتلاعب بي الحطم ونزاع القبائل وأنتم شهود ! فتخلصه، وقال : والله إني لأظنك بئس ابن الأخت لأخوالك الليلة ! فقال : دعني من هذا وأطمعني ؛ فإني قد مت جوعاً. فقرب له طعاماً ؛ فأكل ثم قال : زودني واحملني وجوزني أنكطلق إلى كيتي. ويقول ذلك لرجل قد غلب عليه الشراب ، ففعل وحمله على بعير ، وزوده وجوزه ؛ وخرج عبد الله بن حذف حتى دخل عسكر المسلمين ، فأخبرهم أن القوم سكارى ، فخرج المسلمون عليهم حتى اقتحموا عليهم عسكرهم، فوضعوا السيوف فيهم حيث شاءوا ، واقتحموا الخندق هرابا ، فمترد ، وناج ودهش ، ومقتول أو مأسور ، واستولى المسلمون على ما في العسكر ؛ لم يفلت رجل إلا بما عليه ؛ فأما أبجر فأفلت ، وأما الحطم فإنه الحطم بعل ودهش، وطار فؤاده ؛ فقام إلى فرسه والمسلمون خلالهم يجوسونهم - ليركبه ؛ فلما وضع رجله في الركاب انقطع به ، فمر به عفيف بن المنذر أحد بني عمرو بن تميم ، والحطم يستغيث ويقول : ألا رجل من بني قيس بن ثعلبة يعقلني! فرفع صوته ، فعرف صوته
فقال : أبو ضبيعية ! قال : نعم ، قال : أعطني رجلك أعقلك ، فأعطاه رجله يعقله ، فنفحها فأطنها من الفخذ ، وتركه ، فقال : أجهز على ، فقال : إني أحب ألا تموت حتى أمضك. - وكان مع عفيف عدة من ولد أبيه ، فأصيبوا ليلتئذ - وجعل الحطم لا يمر به في الليل أحد من المسلمين إلا قال : هل لك في الحطم أن تقتله ؟ ويقول : ذاك لمن لا يعرفه ، حتى مر به قيس بن عاصم ، فقال له ذلك ، فمال عليه فقتله ، فلما رأى فخذه نادرة ، قال : واسوأتاه ! لو علمت الذي به لم أحركه ؛ وحرج المسلمون بعد ما أحرزوا الخندق على القوم يطلبونهم ، فاتبعوهم ، فلحق قيس بن عاصم أبجر - وكان فرس أبجر أقوى من فرس قيس - فلما خشى أن يفوته طعنه في العرقوب فقطع العصب ، وسلم النسا ؛ فكانت رادة ،، وقال عفيف بن المنذر :
فإن يرقأ العرقوب لا يرقأ النسا ... وما كل من يهوى بذلك عالم
ألم تر أنا قد فللنا حماتهم ... بأسرة عمرو والرباب الأكارم
وأسر عفيف بن المنذر الغرورين سويد ، فكلمته الرباب فيه ، وكان أبوه ابن أخت التيم ، وسألوه أن يجيره ، فقال للعلاء : إني قد أجرت هذا ، قال : ومن هذا ؟ قال : الغرور ، قال : أنت غررت هؤلاء ، قال : أيها الملك ، إني لست بالغرور ؛ ولكني المغرور ، قال : أسلم ، فأسلم وبقي بهجر ، وكان إسمه الغرور ، وليس بلقب ؛ وقتل عفيف المنذر بن سويد المنذر، أخا الغرور لأمه، وأصبح العلاء فقسم الأنفال ، ونفل رجالاً من أهل ثباتا ، فكان فيمن نفل عفيف بن المنذر وقيس بن عاصم وثمتنة بن أثال ؛ فأما ثمامة فنفل ثباباً فيها خميصة ذات أعلام ، كان الحطم يباهي فيها ، وباع الثباب وقصد عظم الفلال لدارين ، فركبوا فيها السفن ، ورجع الآخرون إلى وائل فيهم ؛ فكتب العلاء بن الحضرمي إلى عامر بن عبد الأسود بلزوم ما هم عليه والقعود لأهل الردة بكل سبيل ، وأمر مسمعاً بمبادرتهم ، وارسل إلى خصفة التيمي والمثنى بن حارثة الشيباني ، فأقاموا لأولئك بالطريق ، فمنهم من أناب ، فقبلوا منه واشتملوا عليه ؛ ومنهم من أبى ولج فمنع من الرجوع فرجعوا عودهم على بدئهم ؛ حتى عبروا إلى دارين ، فجمعهم الله بها ، وقال في ذلك رجل من بني ضبيعة بن عجل ، يدعى وهبا ، يعير من ارتد من بكر بن وائل
ألم تر أن الله يسبك خلقه ... فيخبث أقوام ويصفو معشر
لحى الله أقواماً اصيبوا بخنعة ... أصابهم زيد الضلال ومعمر!
ولم يزل العلاء مقيماً في عسكر المشركين حتى رجعت إليه الكتب من عند من كان كتب إليه من بكر بن وائل ، وبلغه عنهم القيام بأمر الله ، والغضب لدينه ، فلما جاءه عنهم من ذلك من ذلك ما كان يشتهي ، أيقن أنه لن يؤتى من خلقه بشئ يكرهه على أحد من أهل البحرين ، وندب الناس إلى دارين ، ثم جمعهم فخطبهم ، وقال : إن الله قد جمع لكم أحزاب الشياطين وشرد الحرب في هذا البحر ؛ وقد أراكم من آباته في البر لتعتبروا بها في البحر فانهضوا إلى عدوكم ، ثم استعرضوا البحر إليهم ، فإن الله قد جمعهم ، فاقلوا : مفعل ولا نهاب والله بعد الدهناء هولاً ما بقينا .
فارتحل وارتحلوا ، حتى إذا أتى ساحل البحر اقتحموا على الصاهل ، والجامل ، والشاحج والناهق ؛ والراكب والراجل ، ودعا ودعوا ؛ وكان دعاؤه ودعاؤهم : يا أرحم الراحمين ، يا كريم ، يا كحليم ، يا أحد ، يا صمد ي حي يا محيي الموتى ، يا حي يا قيوم ، لا إله إإلا أنت يا ربنا . فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله جميعاً يمشون على مثل رملة ميثاء ، فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل ، وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفن البحر في بعض الحالات ، فالتقوا بها ، واقتتلوا قتالاً شديداً ، فما تركوا بها مخبراً وسبوا الذراري ، واستاقوا الأموال ؛ فبلغ نفل الفارس ستة آلاف ، والراجل ألفين ، قطعوا ليلهم وساروا يومهم ؛ فلما فرغوا رجعوا عودهم على بدئهم حتى عبروا ، وفي ذلك يقول عفيف بن المنذر :
ألم تر أن الله ذلل بحره ... وأنزل بالكفار إحدى الجلائل!
دعونا الذي شق البحار فجاءنا ... بأعجب من فلق البحار الأوائل
ولما رجع العلاء إلى البحرين ، وضرب الإسلام فيها بجرانه ، وعز الإسلام وأهله ، وذل الشرك وأهله ؛ أقبل الذين في قلوبهم ما فيها على الإرجاف مرجفون ، وقالوا : ها ذاك مفروق ، قد جمع رهطه. شيبان وتغلب والنمر ، فقال لهم أقوام من المسلمين : إذا تشغلهم عنا اللهازم - واللهازم يومئذ قد استجمع أمرهم على نصر العلاء وطابقوا . وقال عبد الله بن حذف في ذلك :
لا توعدنا بمفرق وأسرته ... إن يأتنا يلق فينا سنة الحطم
وإن ذا الحي من بكر وإن كثروا ... لأمة داخلون النار في أمم
فالنخل ظاهره خيل وباطنه ... خيل تكدس بالفتيان في النعم
وأقفل العلاء بن الحضرمي الناس ، فرجع الناس إلا من أحب المقام فقفلنا وقفل ثمامة ، ورأوا خميصة الحطم عليه دسوا له رجلاً ، وقالوا : سله عنها كيف صارت له ؟ وعن الحطم : أهو قتله أو غيره ؟ فأتاه ، فسأله عنها ، فقال : نفلتها . قال : أأنت قتلت الحطم : أهو قتله الحطم ؟ قال : لا ، ولوددت أنى كنت قتلته ، قال : فما بال هذه الخمصية معك ؟ قال : ألم أخبرك ! فرجع إليهم فأخبرهم ، فتجمعوا له ، ثم أتوه فاحتوشوه ؛ فقال : ما لكم ؟ قالوا : هل ينفل إلا القاتل ! قال إنها لم تكن عليه ، إنما وجدت في رحله ، قالوا : كذبت . فأصابوه .
قال : وكان مع المسلمين راهب في هجر ؛ فأسلم يومئذ فقيل : ما دعاك إلى الإسلام ؟ قال : ثلاثة أشياء ، خشيت أن يمسخني الله بعدها إن أنا لم أفعل : فيض في الرمال ، وتمهيد أثباج البحار ، ودعاء سمعته في عسكرهم في الهواء من السحر . قالوا : وما هو ؟ قال : اللهم أنت الرحمن الرحيم ؛ لا إله غيرك ، والبديع ليس قبلك شئ ، والدائم غير الغافل ، والحي الذي لا يموت ، وخالق ما يرى وما لا يرى ، وكل يوم أنت في شأن ، وعلمت اللهم كا شئ بغير تعلم فعلمت أن القوم لم يعانوا أن القوم لم يعانوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله .
فلقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعون من ذلك الههجري بعد وكتب العلاء إلى أبي بكر : أما بعد ؛ فإن الله تبارك وتعالى فجر لنا الدهناء فيضاً لا ترى غوار به ، وأرانا آية وعبرة بعد غم وكرب ، لنحمد الله ونمجده ، فادع الله واستنصره لجنوده وأعوان دينه.
فحمد أبو بكر الله ودعاه ، وقال : وما زلت العرب فيما تحدث عن بلدانها يقولون : إن لقمان حين سئل عن الدهناء : أيحتقرونها أو يدعونها ؟ نهاهم ، وقال لا تبلغها الأرشية ، ولم تقر العيون ؛ وإن شأن هذا الفيض من عظيم الآيات، وما سمعنا به في أمة قبلها . اللهم أخلف محمداً صلى الله عليه وسلم فينا ثم كتب إليه العلاء بهزيمة أهل الخندق وقتل الحطم . قتله زيد ومعمر : أما بعد، فإن الله تبارك إسمه سلب عدونا عقولهم، وأذهب ريحهم بشراب أصابوه منالنهار، فاقتحمنا عليهم خندقهم ، فوجدناهم سكارى . فقلناهم إلا الشريد ، وقد قتل الله الحطم .
فكتب إلي أبو بكر : أما بعد، فإن بلغك عن نبي شيبان بن ثعلبة تمام على ما بلفك
، وخاض فيه المرجفون ، فابعث إليهم جنداً فأوطئهم وشرد بهم من خلفهم . فلم يجتمعوا ؛ ولم يصر ذلك من إرجافهم إلى شئ ذكر الخبر عن ردة أهل عمان ومهرة واليمن
"
__________________________________________________ __________________________________________
أستنتاج:

حرب الرده ضد اللهازم ! انتهاء الحلف ! خروج عنزه بن أسد
وبقاء اللهازم في بنو تيم وبنو عجل

تعريف: العلاء بن الحضرمي كان صحابياً لرسول الله توفي في عام 14 هـ الموافق 635 م. وقيل 21 ه وعندما قُبِضَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتدّ ربيعة بالبحرين فأجمع أبو بكر بَعْثَةَ العلاء بن الحضرمي فدعاهُ ، فقال : إني وجدتُك من عُمّال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين ولّى ، فرأيتُ أن أولّيَكَ ما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وَلاّكَ ، فعليك بتقوى الله 000فخرج العلاء بن الحضرمي من المدينة في ستةَ عشرَ راكباً ، معه فُرات بن حيّان العِجلي دليلاً
لمّا اقترب المسلمون من جيوش المرتدة نزل العلاء والمسلمون معه ، وباتوا متجاورين في المنازل ، وبينما المسلمون في الليل إذ سمع العلاء أصواتاً عاليةً في جيش المرتدين ، فقال : مَنْ رجلٌ يكشف لنا خبر هؤلاء )000فقام عبد الله بن حذف ، فدخل فيهم فوجدهم سُكارى لا يعقلون من الشراب ، فرجع إليه فأخبره000
فركب العلاء من فوره والجيش معه ، فكَبسوا أولئك فقتلوهم قتلاً عظيماً ، وقلّ من هرب منهم ، واستولى على جميع أموالهم وحواصلهم وأثقالهم ، فكانت غنيمةً عظيمةً جسيمة ، ثم ركب المسلمون في آثار المنهزمين يقتلونهم بكل مرصد وطريق000
مشعل العبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2008, 02:14 AM   #60
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1
افتراضي

الاخ مشعل الكريم ارجو قراءه الرساله الخاصه والرد علي
وشكرا
علي غريب الدار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ياسيدى سلمان نعلن جهاري**حقايقن ماشابها زيف وجدال خالد مهدي العبار الشعر الشعبي المكتوب 0 01-31-2013 12:15 AM
مسمى شملان ؟ العرعير الأنساب العام واستفسارات الأنساب 3 02-27-2012 04:52 PM
:: يا سعد تنصّ لي سلمان :: محمد بن دوهان الشعر الشعبي المكتوب 6 10-07-2011 08:40 PM
ملخص رسالة من سلمان بن عبدالعزيز الضالع بشر العنزي رسائل الإشادة 0 02-29-2008 12:43 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 01:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009