الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الركن العلمي المراجع والكتب المتخصصة
المراجع والكتب المتخصصة يختص بالمراجع والكتب المتخصصة بمجالات الانساب والشعر والتاريخ
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-20-2021, 05:48 AM   #1
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي (التعقيب على كتاب نسب حرب لعاتق البلادي وأفهام الذين يأخذون الروايات على عّلاتها دون)

(التعقيب على كتاب نسب حرب لعاتق البلادي وأفهام الذين يأخذون الروايات على علاّتها دون تمحيص )
تفنيد مزاعم الأستاذ عاتق بن غيث البلادي الحربي في كتابه نسب حرب فيما اسماه بحرب المجللة الذي يدعي أنها حدثت بين قبيلة عنزة وقبيلة حرب حيث ذكر البلادي في الصفحة 151 من ذلك الكتاب ما نصه :
( سادساً أيام بني حرب مع عنزة )
فيما تقدم في صدر الكتاب ذكرنا عن الهمداني أن قبيلة عنزة ناصبت بني حرب العداء منذ نزولها أرض الحجاز وأن حرباً اجلت عنزة إلى أعراض خيبر
ولكن يظهر من ملابسات التأريخ أن عنزة استطاعت العودة إلى أكناف المدينة حيث يروي المعمرون من حرب عن أسلافهم أن المكان من المدينة المسمى اليوم ( العطن ) كان معطان أبل ابن هذال أمير عنزة وأن سقيها كان من
( عين زكي ) تلك العين المعروفة إلى اليوم بطرف سلع من الشرق فأدخلت في سقي المدينة المنورة ويذكرون أيضاً أن ابن هذال كان يربع حول الحناكية وهي حينئذ بئر وليس بها بلد عامر فكان ينزلها بمجرد الأنتهاء من صرام نخل المدينة وأن حرباً ما كانت تنزل تلك الديار إلا في جواره وذمته ولابد أن العداء كان مستحكماً لعدة أسباب : منها أن طبيعة القبيلتين مختلفه فحرب أناس سريعوا التأثر حافظون لحقوق الجار يكرهون أن يستهزئوا بالعدو أو يهجوه بالشعر ولكن حربهم يسبق قولهم وإذا القيت نظرة في شعر الحماسة في البادية المحيطة بحرب تجد أن هجاء اعداء حرب تسير به الركبان ولا تجد قولاً واحداً من هذا الهجاء اللاذع منسوباً إلى حرب ولكنك إذا القيت نظرة على المعارك التي تشترك فيها حرب وجدت المبالغ يقول لك : قل أن تهزم حرب أما طبيعة عنزة فقد وصفها لي أحد شيوخهم ، وهو يقول : تريد أن أقول لك الحق ؟ قلت : نعم قال : هزائين سطامين لطامين يهزأ واحدهم حتى بأبيه وأهم ما وصلنا من الأيام بين قبيلتي حرب وعنزة وقائع المجللة وهي وقائع دامية بين القبيلتين لم أجدها مكتوبة في تاريخ مع أنني لم استقص تاريخ المدينة المنورة فلربما يكون لها ذكر هناك ولكن الظاهرة العامة أن كتابنا ومؤلفينا بعد العهد العباسي لم يعيروا تاريخ البادية اهتماماً وانحصر تاريخ كل مدينة في ذكر من دخلها وخرج منها وفتوحات أميرها فقط فإذا غزا أحد الأمراء إحدى القبائل أو القرى لم يذكروا لك من شأنها إلا ما يخص ذلك الأمير واهملوا كلياً الطرف المقابل بل وأنحوا عليه باللائمة دون أن يعرضوا الأحداث والملابسات لتشترك معهم في الحكم وتوصلت إلى أن وقائع المجللة حدثت في القرن الحادي عشر بعدة استنتاجات :
1- لم يذكر لحرب قبل هذا التاريخ أية وقائع شرق المدينة
2- معظم حجج التملك الموجودة لدى قبائل حرب في العيون وشرق المدينة والتي تعود إلى القرن الحادي عشر تبدأ هكذا : إن مما أفاء الله علي أو أن من املاكي أو مما أعطاني الله وهذا يدل على أمرين : أولهما أن هذه الأرض جاءت غنائم 0 وثانيهما أن هذا الشخص هو أول مالك لهذه الأرض من أسرته
3- هناك سلالات يدعي بعضها اشتراك اجداده في هذه الحرب فيسمي بعضهم ويقول لك أنه جدي الثامن أو التاسع وقاعدة معرفة تأريخ مثل هذه السلسلة : هو ضرب عدد الأفراد في أربعين سنة أي 8+ 40 = 320 سنة أو 9+ 40 = 360 سنة فإذا عرفت أن هذا الحساب أجري سنة ( 1392) هـ عرفت أن هذه المدة واقعة في القرن الحادي عشر إذا صح حساب الرواة
وتبدأ قصة هذه الحرب الطاحنة بين القبيلتين بروايات متواترة لا يكاد يختلف فيها اثنان فيقولون كان ابن هذال أمير العمارات من عنزة قد نزل الحناكية في الخريف بعد جداد النخل فنزلت إليه أحياء من حرب منهم بنو علي بن مسروح وكانت الحناكية هذه بئر يستقي منها وكان لعنزة شباب فيهم نزوة ونزق فوردت البئر بنت ابن دهيم أمير بني علي قبل أمارة الفروم فملئت قربه لها فطلبت من أحد الحاضرين على البئر أن يحمل عليها القربة وكان من شباب عنزة فحمل القربة حتى إذا أستوت بها رفع ثوبها من خلاف فعلقه في مؤخرة القربة فأنكشفت عورتها وعندما غادرت البئر كانت عورتها بادية لكل من له عين يبصر بها فصاح بها الناس ( يا حرمه أستري نفسك ) فقالت : إذا كان لي رجال يسترونني وكانت قد قالت لأبيها : أنك مجاور لا كما يجاور العربي العربي ولكن جوار ذل وخضوع فما كادت تجد هذه حتى عرضت على المجلس وكان فيه أبوها وأبن هذال وكبار القوم فلما أقتربت من المجلس انحرفت بحيث تبدوا لهم عورتها فلما رأوها بدرت من أبن هذال أبتسامة تشفي بينما أسودت وجوه من حضر من حرب وفوراً تفرّق المجلس فأجتمع كل أمير بقومه وتدارس أمره وكان أبن طريّف من بني علي أيضاً قد وصل مقاماً بين العرب في القضاء حتى ضرب به المثل ( مصدره من عند أبن طريّف) فالقضية التي يحكم فيها أبن طريّف غير قابلة للنقض من بقية القضاة ووافق أبن هذال على أحالة القضية على أبن طريّف وهو يعرف الحكم سلفاً وصدر حكم أبن طريّف بقطع يد الفاعل ولكن عنزة رفضت ذلك وساومت في شراء اليد بعشر من الأبل فرفض إبراهيم فتنافر القوم فرحلت حرب حتى نزلت وادي الحسا( من العقيق ) وجهـز أبن دهيم المجللّة وهي أول مرّة وآخر مرة تجهّز حرب فيها مجللّة ذلك أن المجللّة لا تجهّز إلا في الضيم الأعظم والمجللّة ( ذلول تلبّس بالسواد كل ما عليها ويلبس راكبها بالسواد حتى تبدو وراكبها كتله سوداء ) وقال أبن إبراهيم إذهب فطف على أمراء حرب ومن أراد أن يبيضها فقل له : أنه لا قبل لك بذلك فطافت الذلول بأبن جزأ وأبن مضيان وابن حصاني وأبن طامي وكلهم تخلا عنها فسار بها حتى نزل على أبن عسم في خليص ولما رأها أبن عسم خرج إليها فأناخها بنفسه فأمر العبيد أن يبيضوها فقال المرسول : أنه ليس بأمكانك القيام بهذه المهمة فلم يجبه أبن عسم وأمر عبداً له أن يدق زير الحرب وهو زير من الصفر دائري الفوهة واسعها ضيّق القاعدة رئيته بعد أن جعل للعب فقط يسمع على بعد 40 كيلاً وقد قرع في خليص فسمعته وأنا في عسفان وهي مسافة 30 كيلاً تقريباً وأمر أبن عسم بذبح أربعين رأساً من الغنم تطبخ على فترات متفاوته بحيث يستمر الطبخ حتى شروق الشمس وهو موعد وصول آخر من يسمع زير الحرب وكانت من عاداتهم أن من يكون آخر من يصل إليه الصوت يرسل من عنده إلى من لا يصل إليه صوت زير الحرب يخبره بذلك النذير الذي لا يدق إلا في الأزمات الكبار المستعجلة وعلى هذا الصوت المدوي تجمعت حرب من الجبل إلى البحر في حدود سماع الصوت على كل صعب وذلول وما أن أصبح الصباح حتى تجمّع حول منزل أبن عسم عشرات الألوف المدججين بالسلاح ولم يكن قد سأل ضيفه من أين أتى وما الذي أتى به وهنا نظر إلى ضيفه وقال : أين تنزل يا حربي ؟ فقال : الحسا فقام أبن عسم فقال لقومه : موعدكم وادي ملل فتفرّق القوم فقال لضيفه أذهب وعد 15 يوماً ثم أنتظرنا في الفريش وقام أبن عسم فحط كل من قديد وكلية والنويبع والفرع وكلها يعمل كما عمل في خليص أما عنزة فقد عرفت مغبة ما فعلت فأرادت أن تبعد الحرب عن ديارها وهي خطة حربية ماهرة فخير القادة الذي يستطيع نقل المعركة إلى أرض العدو فأغارت على حرب في الحسا والعقيق فأجلتهم إلى ملل وأرسل أبن عسم إلى أمراء حرب أن يحملوا كل ما لديهم من ذخائر البارود والسلاح على كل دابة متوفرة فحملت الجمال والحمير حتى شوهد النساء في قوافل متراصة وعلى رؤوسهن أكياس البارود ولم يعد لجرود حرب دواب تحملهم فأكتفى الكثير منهم بالأشتراك في بعير واحد يحملون عليه زادهم وماءهم ويمشون خلفه فضل جمل لحرب فوقع بيد عنزة في العقيق وجاء به صبيان يضحكون ويقولون : كسبنا بعيراً لحرب فنظر إليه شيخ مسن فهاله ما على الجمل من قرب فارغة قد علق بعضها فوق بعض فقال الشيخ : عدوا هذه القرب فعدوها فإذا هي سبعون بدره ف0000الشيخ العنزي فضحك الصبيه فقال متمثلاً :
أمـور تـضـحـك الـسـفـهـان مـنـهـا *** ويـبــكي مـن عـواقـبـهـا الـلـبـيـب
وقال الشيخ : إذا كان كل بعير لحرب يمشي وراءه سبعون رجلاً فأين تذهب عنزة وكان أبن هذال في هذه الأثناء لا يزال في الحناكية فأراد أبن عسم أن يفاجئه فطلب من قبائل بني عمرو أن تطوّق عنزة المتوغلين في ديار حرب وتمنع وصولهم إلى شرق المدينة وهاجم أهل الحسا قرب ذي الحليفة فقبض على العنزي مثير هذا السبب وبعض أقربائه فأعدمهم ثم زحف شرقاً حتى أقترب من الحناكية بليل فلما كان قريباً أمر كل رجاله أن يطلقوا النار في الهواء وكانت البنادق في ذلك العهد معظمها ما يسمى أم فتيل وهو نوع بدائي من البنادق يشحن بالبارود ثم تشعل له فتيله خارجية فيكوون بها البارود فيثور محدثاً لهباً ودخاناً وفي منتصف الليل استيقظت بنت أبن هذال فأيقظت أباها قائلة : أبشر يا أبي فقد جاءك برق الخريف من الغرب فقال ابن هذال : أن برق الخريف لا يكون في منتصف الليل ولكنه البارود فقد صبحتنا حرب وأيقظ قومه وأرسلت النجاجيب إلى كل فريق من عنزة ودارت المعركة الفاصلة في اليوم التالي ولا يعلم أحد كم ظلـّت هذه الحرب غير أنه من المؤكد نظراً لقوة القبيلتين أنها لم تنته في أيام قلائل ودارت الدائرة على عنزة وهي سنة الله في خلقه فما بغي أحد في هذه الأرض على عباد الله ألا أتاه الله من حيث لا يحستب ونصر المظلوم على الظالم وفي الأثر ( أتقوا دعوة المظلوم فأنه ليس بينها وبين الله حجاب ) وجلت عنزة من هذه الأرض وملكت ديارهم وأموالهم حرب ومن الغنائم التي لا تزال تذكر [ نجر أبن هذال ] يقال أنه لا يزال موجوداً عند أبن هنود الربيقي من بني عمرو ومما تبقى من حوادث تلك الحرب : ريع مفرح : وهذا الريع على مرحلة من الحناكية على جادة القصيم قتل فيه مفرح ولد أبن دهيم أخو المرأة صاحبة الفتنة ووادي النساء : شمال شرق الحناكية بمرحلة سمي بذلك لأن نساء من عنزة ضللن فيه فقتلهن العطش ومكثت عنزة زمناً في نواحي وادي الرمة ثم أنساحت إلى العراق أما عنزة الموجودون اليوم بين خيبر وتيماء فهذه ديارهم من الأصل ولا يشتركوا مع قوم أبن هذال في الحرب فيما أعتقد ويروى عن أبن مهيد المصوّت بالعشا قوله : جزى الله حرباً خيراً فقد أخرجتنا من ديرة الجوع إلى ديرة الخير والطعام الوافر وسواء قال ذلك بنو هذال أم لم يقولوه وسواء كثر خير العراق أم قل فأن هذه الأرض ليس لها عوض ولا كفء وكان لعنزة عبد متزوج جارية من حرب وغنمه معزى فقالت زوجته : أنني لا أصبر عن عمّاني ومعزانا لا تصلح لها غير أشجار الحجاز فدع عنزة وشأنها ولنبق هنا فوافق على ذلك وبعد جلاء عنزة تهيّض العبد وجادت قريحته بقصيدة تعتبر من عيون شعرالبادية وهي شاهد ما بعده شاهد على تلك الحوادث يقول العبد العنزي

عـديـت أنـا يـاعـم في راس ملـمـوم *** فـي راس مـبـري غـشاه العسامي
مـا واق فـيـه الكنـدري هـي والبـوم *** الا يـقـع صـقـر عـقـيـل أقـطـامــي
أبكـي هلـي يـا نـاس مـاني بـمليـوم *** وأظـن مـن يبـكي هلـه مـا يلامــي
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم *** يصبر على فـرقا الأهـل والعمامي
هـذي مـرابـط خـيـلهـم دايـم الـدوم *** وهـذي مرابع بيت شيخ الجهامي
هـذا مـشـب الـنار والحـفـر مثـلــوم *** أهــل دلال مـكـرمــــات شـوامــي
عهدي بهـم هفوا مع الواد ابـو دوم *** مستجـنبـيـن مطيـرات العـسامـي
راحـوا كما طير قـلب رأسه الحـوم *** مـتـوه مـا أحــدٍ درى ويـن حـامـي
يذكـر لهـم وادي بـه العـشب كيهـوم *** نبـت الزبيـدي فـوق جالـه زوامي
أقـصى مـنـازلـهـم شـثـاثـا ولـمـلـوم *** وأدنـى مـنـازلـهـم دحـي الـنعـامي
واليا وصلتوا ديرة أصحاب من قوم *** عـلّـم تـرى حمض الرجال العلامي
هذا ما أورده المؤلف عاتق بن غيث البلادي في الصفحة المشار إليها في كتابه نسب حرب عن قصة جلاء عنزة وأحداث ما يسمى بالمجللة ونظراً لعدم أعتراف رواة قبيلة عنزة بهذه الوقعة وعدم سماعهم لهذه القصة من أسلافهم وحيث لم يورد المؤلف دلائل من الشعر الذي عادة ما تؤرخ مثل هذا الحدث الكبير فأني أرد على البلادي بالحقائق التالية :

كتب عبدالله بن عبار ( تفنيد مزاعم عاتق بن غيث البلادي)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين وبعد
هذا تعقيب وأيضاح على ما جاء في كتاب نسب حرب للمؤلف عاتق بن غيث البلادي الحربي حول ما أورده عن أحداث ذكر أنها حدثت بين قبيلة حرب وقبيلة عنزة قديماً وحيث سبق وأن كتبت في الطبعة الأولى من كتابي ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) عام 1403هـ في الصفحات 104 و105 و106 تعقيباً على ما أورده الشيخ محمد بن بليهد رحمه الله في كتابه صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار حيث ذكر أن قبيلة مطير أجلت قبيلة عنزة من نجد وهذا ما أفند به مزاعم الأستاذ عاتق بن غيث البلادي الحربي حول ما جاء بكتابه ( نسب حرب) عن معركة المجللة المزعومة :
قلت مستعيناً بالله لتبيان الحقيقة واظهار الحق فأن ما ورد في هذا الكتاب قد جانب الصواب ولم يذكر هذه القصة أحد من المؤرخين الذين عايشوا تلك الفترة كما أن البلادي لم يذكر من قتل من عنزة وحرب في هذه المعركة العظيمة كما ينعتها وكذلك لم يورد أي بيت من الشعر يدل على وقوع هذه المعركة وانتصار قبيلة حرب ولتصحيح الخطأ نوضح ما يلي:
أولاً : لقد التقيت بعدد كبير من كبار السن من قبيلة الجبل من العمارات الذين يعنيهم الأمر ومنهم الراوي هزاع بن عشبه الصقري رحمه الله والراوي عودة بن زله الصقري رحمه الله والراوي ندى الصوينع الحبلاني والوجيه دميثير بن عجاج الحبلاني وغيرهم الكثير من رجال قبيلة الجبل الذين يحفظون عن آبائهم وأجدادهم ومن خلال البحوث الذي قمت بها لمدة ثلاثون عاماً قابلت المئات من رواة عنزة واستخلصت أن ملك قبيلة عنزة هو في خيبر وكانوا ينجعون إلى المدينة المنورة ومن موارد قبيلة عنزة وأماكن مقيضها ونجعتها الحناكية حيث أن هذا المورد من أماكن تواجدهم وفيما بعد أمتد وجودهم من ضواحي المدينة المنورة إلى تيماء وضرغط وضريغط وفدك ومناطق الحرة ووادي القرى وتصل نجعتهم إلى ضواحي القصيم وقد كانت قبيلة الجبل من العمارات من عنزة خاصة تقيض أحياناً في ضواحي المدينة المنورة وكان من أبرز رجالهم سميحان بن سحيم الملقب ( أبو طربوش ) بحيث أعطي من قبل الدولة التركية طربوش يسمى الفيس وهو عبارة عن رمز لمكانة الرجل ومنزلته وعلو شأنه ثم برز الشيخ هذال بن عدينان واعطي لقب شيخ الشيوخ واعطي الختم والصرة من قبل ولاة الأشراف في الحجاز وحينها أستخلص عين زكي في الحناكية مورد لأبله وصاحب الحناكية هو هذال بن عدينان نفسه والعطن سمي عطن أبل هذال بن عدينان نفسه وبعد أن توفي هذال اقحطت تلك الديار فنزح أبناء هذال وهم الشيخ عبدالله بن هذال الملقب ( المحزّم ) وأخيه الشيخ منديل بن هذال وهؤلاء لم يكن لنزوحهم من الحناكية أي سبب ألا القحط ثم أن الشيخ عبدالله بن هذال أنجب أبنه ماجد بن عبدالله الهذال ولأخيه الشيخ منديل بن هذال ثمانية أبناء وهم محمد الملقب (الشجاع ) وجديع الملقب (حامي السمراء) والسمراء هي الحرة حيث لا يدخلها أحد في عهده ألا في خفارته ومغيلث ومهلهل وزيد ومزيد وجفال وتركي وبعد أن كبروا هؤلاء الأبناء وطعن بالسن عبدالله ومنديل تزوّج الشيخ عبدالله وأنجب الحميدي وهذال وكان الحميدي بن عبدالله الهذال معاصراً لأحفاد أبناء عمه ذرية منديل وابن عمهم الفارس مسلط ابن فالح بن عدينان الملقب ( الرعوجي ) فكان موطن هؤلاء الرجال وقبيلتهم القصيم ومن مواردهم دخنه ثم أن أبن هذال خصص لأبله عين ترد عليها أبله سميّت عين أبن هذال قرب المذنب وتعرف حالياً بأسم الثامرية وكانوا العمارات يتجولون في مناطق نجد من القصيم إلى منطقة الحريق إلى مشارف الأحساء ويجنون ثمر نخيلهم في خيبر وفي عهد الشيخ مشعان بن مغيلث وأبن عم أبيه الحميدي بن عبدالله الهذال أنساحت قبيلة الجبل من العمارات في القرن الثالث الهجري أي في عام 1230هـ إلى العراق ولم يكن لهجرتهم أي سبب الا القحط وكانت هجرتهم إلى العراق ومكوثهم هناك 162سنة وذلك من تاريخ 1230هـ إلى 1392هـ وهو التاريخ الذي حدده البلادي في ذكره لموقعة المجللة المزعومة حيث ذكر البلادي أن هجرتهم للعراق قبل 360 سنة وأن كان يقصد رحيلهم من الحناكية فهو بحدود 240 سنة فقط أو أقل أما عن قصة تعليق ثوب المرأة فأن هذه القصة قد وردت في ثلاث مصادر ولا علاقة لها بقبيلة حرب ولا بقبيلة عنزة اطلاقاً وفيما يلي تواتر هذه القصة في الروايات :

* القصة الأولى : ذكر أبو الفرج الأصفهاني في المجلد الثاني والعشرون من كتاب الأغاني الصفحة الثانية والستون في خبر حرب الفجار وأسبابها ما نصّه : قال : ثم كان اليوم الثاني من أيام الفجار الأول وكان السبب في ذلك أن شباباً من قريش وبني كنانة كانوا ذوي غرام ، فرأوا أمرأة من بني عامر جميلة وسيمة وهي جالسة بسوق عكاظ وعليها برقع لها وقد اكتنفها شباب من العرب وهي تحدثهم فجاء الشبان من بني كنانة وقريش فأطافوا بها وسألوها أن تسفر فأبت فقام أحدهم فجلس خلفها وحل طرف درعها وشده إلى فوق حجزتها بشوكة وهي لا تعلم فلما قامت أنكشف درعها عن 0000 فضحكوا وقالوا منعتنا النظر إلى وجهك وجدت لنا بالنظر إلى 0000 فصاحت يا آل عامر فثاروا وحملوا السلاح وحملته كنانة واقتتلوا قتالاً شديداً ووقعت بينهم دماء فتوسط حرب بن أمية واحتمل دماء القوم وأرضى بني عامر

* القصة الثانية : جاء في الصفحة 580 من كتاب عشائر الشام للعلامة أحمد وصفي زكريا وهو يتحدث عن قبيلة الجحيش وقبيلة العقيدات حيث قال : هؤلاء بقايا الجحيش الذين أباد العقيدات معظمهم فيما مضى على أثر إهانتهم أمرأة عقيدية رفعوا ثوبها من وراء وسخروا بها فجاءت قومها بهذه الحالة فقالوا لها استتري ، فأجابتهم وهل أنتم رجال حتى استتر ؟ فأستوضحوها الأمر فأخبرتهم فوثبوا على الجحيش وأفنوا معظمهم وقد بقيت شرذمة منهم في قريتي محكان وفاطسة

* القصة الثالثة : ذكر المؤلف الأديب فهد المارك في المجلد الرابع من كتابه من شيم العرب في الصفحة 284 و285 وهو يتحدث عن الشاعر ساكر الخمشي حيث سماه الشاعر الذي ينطق القدر على لسانه وأورد قصيدته التي دعا بها على اهل فتاه طلب منهم أن يزوجوه فأبوا ومن قوله :
عسى يجيهم حـّزت الفجـر مدلـوك *** مـدمي ولا تـنـفـع عـلـيـه الدخـالـه
عسى يجيهم من بني عمهم صـوك *** يـوم بـه المـمـرور يـبـزع بـخـالـه
والقصيدة معروفة والقصة مشهورة وقد ذكر المارك في شرح مقصد هذه الأبيات في ذلك الكتاب أنه ذهبت فتاه من فتيات الفخذ لتملأ قربتها من الماء وعندما انتهت من ملء القربة أشارت لأحد الفتيان الذين يسقون أبلهم على جانب البئر بأن يحمل القربة على ظهرها فأستجاب احد الفتيان لطلبها وحمل على ظهرها السقاء وفي الوقت ذاته تصّرف تصرفاً بعيداً عن الأدب والخلق فراحت الفتاة تشكوا لرجالها التصّرف الخاطيء الذي لقيته من ذلك الشاب الطائش وعلى الفور أخذت النخوة رجالها وهجموا على الفتى وقطعوه أرباً وعند ذلك قام أقارب الفتى بهجوم معاكس قاصدين أخذ الثأر لأبنهم وهكذا تقاتلت العشيرة بكاملها قتالاً عنيفاً كما تنبأ بذلك الشاعـر ساكر الخمشي انتهى ما ذكره المارك

* أما قول البلادي من أنه التقا بأحد مشائخ قبيلة عنزة ووصف له طبيعة عنزة بقوله ( هزائين يهزأ واحدهم حتى بأبيه ) فحبذا لو ذكر البلادي أسم هذا الشيخ الذي وصف قبيلته بهذا الوصف المشين كي يكون له سند فيما يدعي ولا أعتقد أن هناك رجل من الرعاع من تقبل نفسه أن يصف قبيلته بهذه الصفة كيف والكلام منسوب لشيخ فمن هو هذا الشيخ ياترى ؟
أما ما ذكره البلادي عن حجج تملك بعض رجال حرب لأرض الحناكية فأن كلمة أن مما أفاء الله علي أو مما أعطاني الله أو من أملاكي فهذه ترد في كثير من حجج الأستحكام وتدل على أحياء الأرض ولا تدل على أنها كسب من عدو كما أدعى البلادي بأنها جتهم مكاسب من عنزة
أما السلالات الذي ذكر البلادي أن اجداهم اشتركوا في تلك المعركة وقال انهم يدعوّن أن جدهم الثامن أو التاسع قد شارك بالمعركة المزعومة وحيث أن المعني بتلك المعركة هو أبن هذال ومعروف أن جدآل هذال الأعلى هو الشيخ هذال بن عدينان وحالياً تسلسل العدد هكذا : سلطان بن زبن بن محروت بن فهد بن عبدالمحسن بن الحميدي بن عبدالله بن هذال لذلك فأن هذال الجد الثامن لذريته ولو طبقنا قاعدة البلادي في معرفة التاريخ في عدد الأجداد لقلنا 8+ 40 = 320 سنة لذلك فهي تكون في زمن هذال نفسه وليس أبن هذال كما ذكر البلادي ولا خلاف على وجود هذال في تلك الفترة ولكن الخلاف على صدق الرواية من عدمه
وفي معرض حديث البلادي عن قصة تعليق ثوب الفتاه قال : أن أبن هذال عندما شاهد عورة الفتاه أبتسم أبتسامة تشفي، وهذا لا يليق بالعربي الصميم أن يبتسم تشفي بعورة جارته الأجنبية ومعروف أن العرب أهل جوار في جاهليتهم وإسلامهم فكيف بأبن هذال وهو شيخ المشائخ يبدر منه مثل هذا التصرف وما ذكره البلادي في هذا الصدد ما هو ألا لتكملة فصول القصة لكي يكون لها رونق ومن الغريب أن الرواة الذين رووا للبلادي هذه القصة يتذكرون ابتسامة ابن هذال منذ ذلك الوقت ولا يوردون أي بيت من الشعر يدل على صحة القصة
وذكر البلادي أنه بعد ما بدر من الفتى العنزي هذا التصرف المشين اجتمعوا رجال حرب وعنزة عند القاضي ابن طريف وتخاصموا وحكم بقطع يد العنزي ورفضوا عنزة هذا الحكم ثم أن الحربي والد الفتاة جلل ذلوله وطاف في أحياء حرب لطلب النجدة والسوآل الذي يفرض نفسه يا هل ترى أليس الحربي والد الفتاه مجاور لعنزة ولا يقدر على أخذ حقه فكيف يكون التخاصم عند القاضي والخصوم غير متكافئين وكيف الخصم القوي يقبل بالتقاضي وكانت السيادة للقوة ؟ ثم ذكر البلادي أن حرب عندما غزو عنزة كان البعير يحمل سبعون قربه ثم ذكر قصة البعير الذي شرد وعليه القرب ودخل مع رعيان عنزة ولما شاهدوا الرعيان عدد القرب ضحكوا وكان معهم رجل مسن وعندما شاهد عدد القرب على بعير واحد أحدث فضحكوا الشباب وتمثّل قائلاً :
أمـور تـضـحـك الـسـفـهـاء مـنـهـا *** ويـبـكـي مـن عـواقـبـهـا الـلـبـيــب
وهذا البيت هو من قصيدة للحارث بن عباد البكري عندما بلغه خبر مقتل أبنه بجير من قبل الزير في حرب البسوس بثأر شسع نعل كليب ثار من الغضب وبدأ يخرج من أسلحته وعتاده ويطلب احضار فرسه النعامة وهو يردد الشعر بطريقة غير شعورية فشاهده بعض الشباب وضحكوا من منظرة بينما أحد الرجال كان يبكي من منظره لتدبره لعواقب الأمور فألتفت إليهم وقال من قصيدته :
قـربـا مـربـط الـنـعــامــة مـنــــــي *** لـقـحـت حـرب وائـل عـن حــيـــال
قـربـا مـربـط الـنـعـامـة مـنـــــــي *** أن قـتـل الـحـر بـالـشـسـع غـــــــال
لـم أكـن مـن جـنـاتـهـا عـلـم الـلـه *** وأنـي لـحــرهــا الــيــوم صــــــــال
أمـور تـضـحــك الـسـفـهـا مـنـهــا *** وتـبـكـي مـن عـواقـبـهـا الــرجــال
وهكذا لفق راوي البلادي البيت المنسوب للفارس الحارث بن عباد البكري فجعله في قصة المجللة المزعومة

* وها هو البلادي يذكر في تفاصيل قصة الحرب أن أبن عسم جمع قبائل حرب جميعها وهجم على عنزة وفاجأ عربان منهم كان معهم الجاني فأعدمهم جميعاً ثم واصل زحفه على أبن هذال وبقية عنزة وعندما أقبل على عنزة في منتصف الليل أمر رجاله أن يطلقوا البارود دفعة واحدة فرأت بنت أبن هذال الأنوار وظنتها برق فأيقظت أبوها تبشره في برق الخريف ولكن أبوها أخبرها أن هذا ليس برق بل أنه ضوح بنادق حرب فأيقظ قومه وحصلت المعركة وهزمت حرب عنزة هزيمة نكراء واستولت حرب على ديار عنزة وعلى غنايم كثيرة من عنزة ومن الغنايم نجر أبن هذال حيث ذكر أنه عند ابن هنود الربيقي من بني عمرو ، قلت وهذا الوصف الدقيق للمعركة يجعل الباحث يتساءل لماذا لا يكون مع النجر دلال ثم كيف ذكر في الرواية استيقاظ بنت أبن هذال ومحادثتها مع أبوها ولم يذكر بيت واحد من الشعر يؤرخ هذا الحدث العظيم ويشيد بأمجاد هذا النصر ؟ ثم لماذا هذه المعركة على عظمها لم تسمع بها عنزة علماً أن الرجال يعدون الذي لهم والذي عليهم ؟ ثم أن البلادي أورد قصيدة مسعود عبد الشيخ مشعان بن مغيلث بن منديل بن هذال وقال أنها شاهد ما بعده شاهد وهو لا يدري أن مسعود عاش في عهد مشعان ولا عاصر الفترة التي حدثت بها المعركة المزعومة وهو في القصيم وليس في الحناكية والأبيات التي أوردها البلادي محرفة بحيث تتلائم مع سياق القصة وهنا نورد القصيدة كاملة وهي ليس شاهد أثبات كما أدعاه البلادي بل أنها شاهد نفي قال مسعود أحد موالي آل هذال يتوجد على أعمامه عندما اقحطت ديارهم القصيم ونزحوا إلى الشمال بحثاً عن المرعى ونزلت في ديارهم احد القبائل قالها يحثهم على الرجوع فيقول :
أمس العصر عديت في راس ملموم *** رجم طـويــل بشـامخ الحيـد زامي
رجـم طـويـل بعـالي الحـيـد مـزمـوم *** تلعـب بـه الأرياح شـرق وشامي
رجـم طـويـل ولا يـوكـر بـه البـوم *** غيـر العـقاب الصيرمي والقطامي
يا ركـب يـا مترحليـن عـلـى كــوم *** يا للي بكم عيرات الأنضى همامي
يا عـيـال يا متروحيـن ضحى اليـوم *** يا موفـقين الخـيـر خـوذوا سلامي
بمسطرٍ فـي صفحـة الحبـر مرسـوم *** بـكـتـاب مـني للـوجـيـه الـكـرامـي
قـلبي عليل وصايبـه غـم واهـموم *** يا أهل النضى ودوا لعـمي كـلامي
تـلـفـون عـمـي للمـنـاعـيــر زيـزوم *** مشعان ستر معورجات الوشامـي
الـيـا لفيتوا ديـرة أصحاب من قـوم *** احكوا ترى حمض الرجال العلامي
يـاعـم يـا مـدب هـل الكبـر والــزوم *** يا مروي حدود النمش والحسامي
تـتليـك بالممشى جهامـة وداهـوم *** أولاد وايـل كـالـجـراد الـتـهـامــــي
إلى صاح صياح مـن أعداه مضيوم *** وردو حياض الموت وردالظوامي
غديت مثل اللي على الوجه ملطوم *** من عقب مروين النمش بالزحامي
غديت مثل الـلي عـلى الديد مفطـوم *** قعـدت أوقـف عنـد فـرق الغـنـامي
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم *** يصبر على فـرقا الأهـل والعمامي
شاورتهن بالراي وأصبحت منجـوم *** وصفقت بكفوفي واعض البهامي
عـفت الرقاد وحاربـت عـيني النـوم *** وأبـديـت مـا كـنيـت مـاني بكامــي
أبكـي هلـي يـا نـاس مـاني بـمليـوم *** وأظـن مـن يبـكي هلـه مـا يلامــي
ما هـو على غـرو من الـدق ماشوم *** عـلى الشيـوخ متيهيـن الجـهـامي
جلست بـوادي الـدوم كـني بمنجـوم *** مثل السجين اللي بحبس الظلامي
على ركـايا الرّس جلسـت ملـزوم *** عـليـه مـن ورد البـوادي ركـامـي
وأحن من الوجلا حنين أم خـرطـوم *** والصبح أجاوب نايحات الحمامي
أقـفــوا وخلوني مـن الغـلب مسموم *** مثـل الطـريح الـلي غشاه الكتامي
علمي بهم هفوا مع الواد ابـو دوم *** مستجـنبـيـن مـطيـرات العـسامـي
عـلمي بهـم بـقصّيـر وقبلـه الـتـوم *** تـغـاروا الـمعـبـار والشـط زامـــي
اقـفـوا كما طير قـلب رأسه الحوم *** بهـيـفـيـة ما ينـدرى ويـن حـامــي
أقـفا بهـم شيخ عـلى الضد صـاروم *** حـرٍ شلع صوب الجزيرة وهيـامي
أدنــا مـنـازلـهـــم شـثـاثــا ولمـلـوم *** وأقـصى منازلهـم بـوادي النعامـي
هـذي مـرابـط خيـلهـم دايـم الـدوم *** حـقب العيون مروبعات الهـوامـي
هـذا مشـب الـنـار والحـفـر مثـلـوم *** ومركى الـدلال المتعبات الشوامي
يـركـب عـليـهـن باللقـا كـل شغـموم *** ترعى به القطعـان والكبـو حامـي
تنحاهم الصفراء عـلى حـزم ديهـوم *** اليـا مـا تعـدوا قـود خـب العـدامي

هذه قصيدة مسعود وما ذكره البلادي عن قصة المجللة لا وجود لها لا في الشعر الشعبي ولا في التواريخ المكتوبة ولا في صدور رواة عنزة وقد أوضحنا سبب انتقال قبائل من عنزة إلى الشمال في كتابنا أصدق الدلائل في أنساب بني وائل باب هجرة قبائل عنزة وأسبابها وأوردنا الشواهد وكذلك في كتابنا قطوف الأزهار وحيث ذكر البلادي على لسان أبن مهيد أنه يقول : جزى الله حرب خيراً الذين اخرجونا من ديرة الجوع إلى ديرة الخير وهذه العبارة لا صحة لها ولم نسمع بها ولم أسمع من أحد من الرجال أنه سمع مثل هذه العبارة من أحد من رجال المهيد وما أسم أبن مهيد الذي يقول البلادي أنه قال هذه العبارة وحيث أن ابن مهيد من مشايخ قبيلة الفدعان من ضنا عبيد وضنا عبيد هاجروا من ضرغط وضريغط أيضاً في حدود عام 1223هـ ولم تكن هجرتهم بسبب طرد كذلك لذا لا صحة البتة لما نسب لأبن مهيد من القول الذي لا يستند إلى أي دليل وإنما هو تلفيق يراد به أثبات القصة وقبل ختام هذا الأيضاح يتبادر إلى الأذهان عدة أسئلة وهي :

1- من قتل من رجال عنزة في تلك المعركة الكبيرة ؟ 2- لماذا لم يقال بهذه المعركة شعر من أحد الطرفين يثبت هذه القصة ؟ 3- لماذا لا يعلمون رجال عنزة عن هذه المعركة طالما أنها مشهوره ؟ 4- فقد اعترفت قبيلة عنزة بمعارك كثيرة بينها وبين قبائل عديدة وكان لها نصر وعليها كسيرة فلماذا تنفى هذه المعركة وتعتبرها نكته مضحكة ؟
هذا ما لزم أيضاحه وأسأل المولى عـز وجل أن يلهمنا الصواب ويجنبنا الزلل أنه سميع مجيب الدعاء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

أقول ومن المؤسف أنه سجلت مقاطع بأصوات توثق هذه الحادثة وأضيف شعر منتحل قيل على لسان بعض الرجال وسواء صحّة الرواية أو لم تصح فأنه يجب ألا تثار لأن القبائل صارت أخوة في الإسلام وتحت ضل حكومة رشيدة ونحن في هذا العصر الجميع اختلطوا في السكن جيران وفي العمل زملاء وصاروا أصهار وأصدقاء وانتهت الحزازات ولا داعي لأثارة الفتن وذكر الأحداث التي تسبب المهاترات التي لا طائل منها والافتخار بها وهذا التعقيب لقصد تصحيح المفهوم الخاطيء وليس في قبيلة حرب وقبيلة عنزة نقص ولاهي بحاجة لأثبات افعالها ومفاخرها لذلك يجب الكف عن ذكر مثل هذه الأحداث ويجب على عقلاء القوم وسرات القوم نهي من يثير الفتن هذا ما أراه وصلّى الله على نبينا محمّد وسلّم

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-17-2022 الساعة 07:09 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( بحث في قصة الحشاش والقصيدة مع اختلاف الروايات ) عبدالله بن عبار سوالف التعاليل 1 05-28-2020 06:25 PM
التعقيب على كتاب لمع الشهاب عبدالله بن عبار المراجع والكتب المتخصصة 1 01-17-2015 03:29 PM
تصنيف القبائل حسب أصح الروايات عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 3 05-24-2014 05:32 PM
التعقيب على المشاهد عبدالله بن عبار البحث العلمي في وائل جد قبيله عنزه 19 12-03-2010 06:40 AM
التعقيب على مقطع الشيخ ثامر بن مهيد عبدالله بن عبار البحث العلمي في وائل جد قبيله عنزه 16 12-02-2010 07:22 AM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 08:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009