الأخ خالد الدهمشي شكر الله لك على نشر هذه القصّة الطريفة وسبق وأن دونتها في كتابي ( قطوف الأزهار ) برواية عبدي بن علي الصليلي بهذه الصيغة :
* من قصص الصليلات في العصر الذي كانت به البادية تغزي بعضها وتنهب الحلال غزا العقيد لزام أبو ذراع أحد مشايخ الضفير على قبيلة الصليلات من الدهامشة من العمارات فأخذ من ضمن ما أخذ ظبيه ذلول عبدي بن شعبان الصليلي وكانت الذلول والفرس الأصيل من أعظم الغنايم عند البادية قديماً ثم أن عبدي الصليلي أغار فأخذ أبل مقابل الذلول وكانت تسمى وسقه ثم أن لزام طلب مبادلة الأبل بالذلول فتم له ذلك وأعيدت ظبيه لصاحبها فقال الشاعر عوض الزميع بن صليهم الصليلي عندما شاهد ذلول عبدي عند لزام وذلك قبل أن يستعيدها :
يا صحـن لـف السكـاره وعـطنيهـا *** يـا بعـد من لامحت عـقـب غـايبهـا
كـبـدي الـلي حـامـيـات مـكـاويـهـا *** من هواجيس الضحى يوم تضربها
عـيني الـلي نـثـرت كـل مـا فـيـهـا *** كـيـف ظـبـيــه عـنـد لـزام راكـبـهـا
بندقي بالكـون مـا احـلا مـراميـهـا *** حيـن أتـلـه وأصفـر القفش عاقبها
مـا احـلا حـس الـمـثـاري بتـاليهـا *** مـع ضلال الصبح يركض مجنـبهـا
يعـلـم الـلـه يـوم تـمشي تمـدريـهـا *** كنهـا الـلي سمعـت الشيخ خاطبهـا
جـادل قـامـت تـعــانـد بـنـيـخـيـهــا *** نـقـضت فـوق الـتـرايـب ذوايـبـهـا
دمـثـت الفخـذيـن وقطـم مواطيهـا *** تسبـق الجمعـه إلـى ضـاع مـدبـهـا
وقال حسين بن قطنان الضفيري هذه الأبيات من قصيدة مجاوباً عوض الزميع الصليلي على لسان لزام أبو ذراع يقول :
أرزمـت ظـبـيـه تـبي دار اهـاليهـا *** أرزمـت جـعـل الحـنـاشـل اتـقـلبـهـا
حـايـل تـبـي مـثـل فـعـل راعـيـهـا *** عبـدي الـلي مع هل الجيش يتعبهـا
مـن يقـول الناس تنسى عـوانيهـا *** والـمـكـيـنـة كـود تـفـرك لـوالـبـهــا
أحـمـد الـلي فـكـني مـن بـلاويـهـا *** وأحـمـد الـلي فـكـني مـن نشايـبهـا