::« حنين السنين »::
شعر محمد بن دوهان

من حبنا للكرام نسعى إليهم ، وقد كان من سعينا الذي وفقنا الله إليه وشرفنا به تواصلنا مع الأديب الدكتور فواز بن عبدالعزيز بن لعبون حفظه الله عبر موقع التواصل الإجتماعي التويتر، وكيف لا نسعى لأهل المفاخر وهذه الأسرة الكريمة من مفاخر قبيلتنا وهم كوكبٌ دريٌ من كواكب قبائل ربيعة ومفخرةٌ من مفاخر العرب.

وقد كان من هذه الأسرة الكريمة أمير شعراء النبط محمد بن لعبون رحمه الله تعالى الذي فاقت شهرته الآفاق وسارت بأشعارة الركبان وهو الذي كما هو معلوم كان يرمز لمعشوقته بإسم " مي " في جميع أشعارة حتى حار جميع المفسرين العرب بشخصية مي تلك ومن تكون، وقد وجهت عبر موقع حساب شبكة منتديات قبيلة السّبعة أهل العرفا عبر التويتر سؤال لجناب سعادة الأديب الدكتور فواز بن عبدالعزيز بن لعبون حفظه الله عن شخصية مي ومن تكون، فأجابني مشكوراً حفظه الله بالتالي: " يقال إن إسم مي رمز لزوجته هيلة، ويقال إنه رمز لأي امرأة مثل اسم ليلى، ويقال كان متأثراً بذي الرمة وحبيبته مي." أ.هـ.

وقد حداني الشوق لإحياء إسم "مي" الإسم المستعار لمعشوقة أمير شعراء النبط محمد بن لعبون أنزل الله على قبره شآبيب رحمته وكذلك " فريحة" ربابته، وإنتهزت هذه الفرصة التاريخية المشرفة، ومن ذلك إستئذنت من سعادة الأديب الدكتور فواز بن عبدالعزيز بن لعبون، بإستخدام إسم مي وفريحة بما أن هذا الإسم من إرثنا القبلي الخاص ولأنه يحق لنا ما لا يحق لغيرنا فوافق وفقه الله مشكوراً وتركت لجنابه تسمية هذه القصيدة التي تشتمل على إسم مي وفريحة فشرفنا حفظه الله بإطلاق مسمى وعنوان هذه القصيدة بــ ( حنين السنين ).

أرســــل بـيــوتــي لـعـيـونــك يـالـحـبـيـب *** يـألـلــي مــالـــك قـلــبــي كــلـــه بـالــغــلا
مـن وسـط قلبـي خذيـت أكبـر نصيـب *** لا عـدمــتــك يـــــا حـبـيـبــي ولا أخــــــلا
يأبـو قلـب أصفـى مـن المـا والحلـيـب *** أتـســلّــى بـــــس قــلــبــي مــــــا ســـلـــى
أبو عود أخضر طري غض وخصيب *** فــــي بـسـاتـيـن الـعـشـاشـيـق إعـتــلــى
يــــا جــديــل ألــلــي اتـخـايــل للهذيــــب *** عِـرْفــهــا مــــــع الـشـلــيــل امـشـنــشــلا
تِــفِـــل قـصـتــهــا وتــلــفــح بـالـسـبـيــب *** واتــغـــــــــلـــى واتــــعــــــــدى بــخـــيـــــــــــلا
كـنـهــا بـالـعـيـن تـخـبــي لـــــه خـبــيــب *** وإتّـــــمــــــارى لــلــحــبــيـــب الأولــــــــــــى
قــــارحٍ وأرثـــــم تــقـــل مــرقـــاب ذيـــــب *** مـطـهّـمــه طــلـــق الـيـمــيــن مــحــجــلا
تــرتـــع الــعـــارض وتـفــلــي بالـشعيب *** وبـالـحـرايـب مــــا أحــــدٍ جــاهــا وَلــــى
ولا ضبحـت بالمعركـة وسِــل الحـديـب *** مـــن الـسـمـا رجــــزٍ تـزمـجــر مــرســلا
ساسـهـا مــن نـجـد ومنسبـهـا عـريــب *** مـــــن ربـيــعــة والـمـعـالــي امـسـلـســلا
يـا هــلا فــي نـسـل مــن عــز العـزيـب *** بـكـثـر مــــا قــالــوا عــنــزة مــيــة هــــلا
بـنــت قـــومٍ لا جـــردوا يـكــدا الـحـريـب *** عــــز مـضـيــومٍ عــــن اديـــــاره جــلـــى
يـــا عـيــون اغـزيّــل بـــوادي الـجـريـب *** مــجــهــمـــاتٍ ســـاهـــيـــات امـــكـــحـــلا
مدمـعـه يكـحـل بــه الـطـرف السّهـيـب *** مـــن سـحــر هــــاروت بــــس امـحـلــلا
طارف ألحاظـه كمـا السيـف القضيـب *** فــــــي يــمــيــن كــلــيــب وألا مـهـلــهــلا
نـظــرة عـيـونــه بــهــن شــــيٍ عـجـيــب *** تــحــيــي الــمــيــت وتـعــطــيــه اكـــفــــلا
يـــا عـذابــي ويــــا ودادي ويالـطـبـيـب *** مـــــا مـثـيـلــك بـالــمــلا حــاشـــا وفـــــلا
يـا قمـر خمسـة عشـر عِقـب المغيـب *** مــــــا تـضـاهــيــك الــكــواكــب بــالــحــلا
ورد جــوري مبيـسـمـه مـســكٍ عـذيــب *** كـنــهــا مـــــن حــــــور عــــــدن مـــنـــزلا
مـن شـنـا علـمـي لـكـم علـمـي يجـيـب *** شــامــخٍ مـــــا قـــــد وطــيـــت الـمــهــزلا
مــن يـلـوم ألـلـي يـحـب جعـلـه طِلـيـب *** ولـلــصــفــاة يـــقــــاد وهــــــــو مــكـــبّـــلا
ومــن غــزاه العـشـق لا يمـكـن يطـيـب *** لو ورد دار الــمــهــالــك مـــــــــا قَـــــــــلا
ومــن ولاه الـحـب يصـبـح لــه غـلـيـب *** خـــلــــن عـــــــروشٍ جـلــيــلــة مـــزلــــزلا
نـبـع قلـبـي وساكـبـه مــا هــو سـريــب *** لـــلـــي بـألـحــاظــه وقـــعـــت مــجــنـــدلا
ريــــم قـلـبــي مــــا تـشــوفــه بـالـلّـعـيـب *** ولا مـشـى بـســوق الـهــوى لا لا لا لا
بـالـســوالــف لا يـــــــودي ولا يــجــيـــب *** نــافــل بـنـآمــه عــــن هــــروج اعـــــذلا
شـيـب حـالـي كــن فـاقــد لـــي ذهـيــب *** مــرقـــبٍ رآس الـطـويـلــة ومـــــا عـــــلا
وإنـكـصـم ســاقــه بـعـالــي مــــا يـنـيــب *** كــنــه الــقــارظ هــفــى مــــات بــخـــلا
يـا حمـام إنصـه وقـل لـه لـك صحيـب *** بــعـــد مــــــا تـــقـــرا عــلــيــه الـبـســمــلا
يــا حـمـام الــورق قـــل لـــه لا يـغـيـب *** مـــن افـراقــه ذقـــت كـــآس الـحـنـضـلا
يـــا ظـبــي نـجــد ويـحـالــي العـنـدلـيـب *** إرحــــــم ألـــلـــي مــتــيــمٍ بــــــك مــبــتــلا
لـــو تـجــي أهـــل الـمــآذن والـصـلـيـب *** يــا فــلا .. لــو مــا تـجـي ريـــم الـفــلا
لا تــــشــــك ولا تــــظـــــن وتــســتــريـــب *** قـــــدرك بـقـلـبــي غــلـــب كـــــل الــمـــلا
مــن افـراقـك اونــس الـجـرح العـطـيـب *** والـصــبــر عــقـــب فـــراقـــك .. كـــمـــلا
لا اتـأخــر تـرنــي مـــن بـعــدك غـريــب *** مــــن غـيــابــك صـابــنــي كـــــل الــبـــلا
يـــا ولـيـفـي عـاشـقـك قـبــل الـمـشـيـب *** لــــو تـشـيــب بـعـيـنـي تـبــقــى مــدلـــلا
فــي فـضـا قلـبـي لـكـم صـــرحٍ رحـيــب *** مــعــتــلٍ فــــــوق الــسِّــمـــاك الأعـــــــزلا
والـمـحـبــة شـآنــهــا شـــــآنٍ صـعــيــب *** بـنـارهــا يـــــا كـــــم مـخــلــوق انــصـــلا
مــــي مـحـمــد والـفـريـحـة لــــه قـنـيــب *** بــدرب بــن لعـبـون ولــو قـيـل اجـهــلا
قـبـلـي عـنـتـر إشـتـكـى حـــر الـلّـهـيـب *** وإمـرؤ القيـس إشتكـى بسـقـط الـلِّـوى
وبـالـخـتـام إفــهـــم كــلامـــي يـالـلّـبـيـب *** يــــا هــــلا بــــك يــــا حـلـيـفــي يـــــا وَلا

مع التحية وخالص التقدير والإجلال والإكبار
لسعادة جناب الأديب الدكتور فواز بن عبدالعزيز بن لعبون
محبك والفخور بك
محمد بن عايد بن دوهان

* الشعيب: شعيب حريملاء.
* القارظ: القارظ العنزي سيد ربيعة وفارسها وشاعرها في عصره، وهو الذي ضرب بقصة غيابه المثل وقيل ( إذا ما القارظ العنزي آبا ).

• رابط القصيدة على الموقع الرسمي لقبائل ربيعة عامةً وقبيلة عنزة خاصةً
• رابط القصيدة على موقع شبكة منتديات قبيلة السّبعة من عنزة ( أهل العرفا ) الموقع الرسمي.

بارك الله فيك يا أبو عبدالعزيز مبدع وقد أجدت الوصف واقتفيت أثر أبن لعبون وللمعلومية فأن أبن لعبون محمد هو الشاعر أما والده حمد فهو المؤرخ ومن نوابغ هذه الأسرة المعاصرين البروسفور الجيلوجي عبدالعزيز اللعبون وهو عالم في الأرض

المكرم العزيز مؤرخ قبائل ربيعة عامةً وقبيلة عنزة خاصةً الأديب عبدالله بن عبار، حياك الله وأبقاك وأمد لنا بعمرك على الهدى والصلاح وأنآلك مُرادك ومبتغاك وما إليه تصبوا وترجوا لكافة أبناء هذه القبائل من عزّةٍ ورفعةٍ وسموٍ وعلوّ، وصح بدنك وشآنك حتى ترضى ولنا الفخر والإعتزاز بكم وبالأخ العزيز المكرم الأديب الدكتور فواز بن عبدالعزيز بن لعبون وبكافة أعلام ورجال أسرة اللّعبون الأعزّة الكرام، فإنتم سراة قبائل ربيعة وقدوتها وأدبائها الأفذاذ.

::« قصيدة حنين السنين »::
على إيقاع موشح زمان الوصل بالأندلسِ أعادها الله