السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرسل هذه الأبيات عذراً لعدم إستطاعتي حضور الحفل التكريمي بمناسبة تقاعد أخي الكبير والعزيز أبو فلاح محمد بن شافي المتلقم العجمي، والذي أقيم يوم الأربعاء 12جمادى الثانية 1436هـ، الموافق لـ 01 إبريل 2015م، وذلك لسفري إلى المنطقة الشرقية.


سائلاً الله بعزته وقدرته وجلاله أن يمتعه بلباس الصحة والعافية ويطيل بعمره على الهدى والصلاح، وهذه الأبيات عذر المجتهد المقل ومهما قلت فلن أفي لأبو فلاح قدرة ومعزته ومكانته، فهو من الرجال الأفذاذ ومن ذلك الرعيل الأول الذين ندر وجودهم في هذا العصر:-

يا راكب أللي بالفضا تسبق الصوت *** مـنـوة غـريـب ديـــار خـايــف ومـدمــي
مـــن الـخـبـر يـســري محـمّـلـه يـاقــوت *** ســوّاقـــهـــا قــــــــرمٍ كــــريـــــمٍ ونـــشـــمـــي
للوفـرة ينصـي مـن لـه النعـم مثـبـوت *** لا جــيــب طــاريّــة كــــلٍ قـــــال نـعــمــي
إســمٍ عـلـى لــوح الشـكـالات منـحـوت *** بالطيـب لصـرح المرجلـة مـا يهـدمـي
يرفـى رفيقـه مـا عمـر قيـل مشـمـوت *** طـلــقٍ حـجـاجــه دايــــمٍ لــــه يـحـشـمـي
يــا عــل يـفـداه الــردي وكــل سـربـوت *** وألـلــي عــلــى درب الــــرزالات يــزمــي
يفداه أللي لا من حكى قيل ممقـوت *** مـثـلــه عــــن الأجــــواد ودّك إتـخـزمــي
أبوفـلاح الطِّيـب لـه مـا هـو بمنبـوت *** ورثٍ عــتــيـــقٍ وارثـــــــه ورث قـــدمــــي
مـن لابـةٍ تطـرب علـى طـاري المـوت *** تاريـخـهـم بالـمـجـد شــامــخ ومـحـمــي
بعَقْب المتلقم قلت أنـا العـذر ببيـوت *** هاجـس عنـزي قالهـا بـمـدح عجـمـي


إبنك والفخور بك
محمد بـن دوهـان

والنعم والله بالعجمان رجال اهل شجاعه وسطر وباس وعزيزين
ويستاهلون المدح اهله
صح لسانك اخوي محمد الدوهان على القصيدة ولاهنت
تقبل تحيتي

حياك الله وأبقاك أخي فهد، وبارك الله فيك يابن الكرام، وكما تعلم رعاك الله فإن العمل يظهر لك معادن الرجال على حقيقتهم ومنهم الأخ أبوفلاح فقد عملنا سوياً بدائرة واحدة وهو بقسم وأنا بقسم آخر لا علاقة لنا ببعض وذلك منذ عام 2006م إلا أننا بدائرة واحدة وبمبنى واحد وهو ليس برئيس ولا بمدير ولكنني شاهدت وعايشت كرم أخلاقه وعزة نفسه وشيمته وترفعه عن بعض الأمور التي تخل بموازين الرجولة وتجنبه لكل ما يجرح معانيها، بينما تجد بعض الرجال قد تعمل به معروف وتكون متجمل به ولكنه لا يحفظ الجميل إلا وقت حاجته وبعد أن يحصل على مبتغاه لا ترى وجهه ولا تسلم من شره، وبعضهم بعد أن يصبح من ذوي المناصب لا يتغير إلا للأسوء ولا تعلم من أين أتى بكل هذا الحمق والحقد، بدلاً من أن يحافظ على القيم والمبادئ التي تنادي بها كل الديانات والمبادئ والقيم البشرية وليس فقط الدين الإسلامي.

ومن المواقف التي تذكر وتشكر للأخ أبوفلاح أنه مرض أحد زملاءة في قسمه مرضاً يستوجب عليه السفر للخارج لإجراء عملية جراحية، فقام وأخذ إجازة وسافر بزميله ورافقه حتى أتم عمليته ورجع لأهله وأبناءه معافى ولكأنه أحد إخوانه أو أبناء عمومته الأقربين وهو من قبيلة وذلك الرجل من قبيلة ولا يجمع بينهما سوى ما يجتمع عليه الرجال الأكارم من الشيم والقيم ومبادئ الخوّة والرفق التي بدأت تضمحل في زماننا هذا للأسف الشديد ولله وحده المشتكى وهو المعين على هذه الدنيا وما فيها.

أخي العزيز فهد تقبّل من أخيك جزيل الشكر ولي بشخصك السامي والعزيز كل الإعتزاز والفخر.