كذلك من ضوابط مسئولية الكلمة أنه ليس كل كلام صحيح يصح قوله أوذكره أو نشره ، إذا ترتب على ذلك احتمال ضرر لأحد ، والعاقل لايذكر إلا ماتظهر مصلحته وتنعدم أضراره ، حتى ولو كنا بصدد الرد على باطل ، ويكفي احتمال الضرر لسكوت العاقل ، وكل عاقل قد يرتكب حماقات ضارة ، كلاماً في موضع السكوت أو سكوتاً في موضع الكلام .

الاخوة الكرام
نحن في بداية الطريق والطريق طويل امامنا لكي نجعل من محبي الكلمة الصادقة اقوياء امام من يتخذ الكلمة وسيلة لتحقيق مأربه حسب اهوائه وهذا ان دل على شيئ انما يدل على عدم سعة الافق وضيق العقل فعلى الاخوة اللذين تهمهم ان يسود الصدق امام الجميع ان يستمروا في تنبيه الجميع على الاخطاء لكي تصفى الانفس وتسود المحبة بين الناس جميعا لانها الطريق الى جادة الصواب وطريق الف ميل تبدأ بخطوة فلا يعترينا الملل

الاخ عبدالواحد التركي .. بارك الله فيك .

قال العلامة اسماعيل بن ابي بكر المقري رحمه الله ،، المتوفى سنة 837 هــ .....

زيادة القول تحكي النقــــص بالعمل *** ومنطق المـــــرء قد يهديه للزلل
عقل الفتى ليس يغني عن مشاورة *** كحدة الســــيف لاتغني عن البطل
لاتــــــــحقر الرأي يأتيك الحقير به *** فالنحل وهو ذباب طــــائر العسل
وأعجز الناس حــــر ضاع من يده *** صديق ود فلـــــــــم يردده بالحيل

من اهم مسئولية الكلمة مايلي :-
اولاً : التأكد من صحة المعلومة ، ثم تحري الدقة في نقلها ومعناها .
ثانياً : عدم علمك أيها الباحث لايدل على عدم صحة المعلومة المنقولة والمستفيضة ، واعلم ان الاستفاضة المعلوماتية دائما تكون هي الصواب .
ثالثاً : بعض الباحثين قد ابتلاه الله بالحسد لايريد خيراً لأحد ،، حتى يحسد على النسب الذي لافائدة منه لافي دنيا ولا أخرى ، ويغطي حسده بأنه يقصد تحري الدقة ،، والمعلومة المقتولة بحثا وتحريا عبر السنين لايمكن ارجاعها جذعة ،، وكذلك من ابتلاه الله بادعاء النبوة بالأنساب ، فيقول : لوان نسب فلان كذا لكان معلوماً لدي !! وهذا حاله حال مسيلمة الكذاب .
رابعاً : لايملك أحد صلاحية منح النسب ، ولا إلغاءه ، ولانقله ، ولاهبته ، ولابيعه ، ولا إعارته . لأن الله حرم كل هذه الأمور .
خامساً : القناعة الشخصية ليست معياراً للصحة ، فماتؤمن به قد يكون الصحيح خلافه .
سادساً : علم الانساب لايطلب به درجة القطع ، ولذلك لايشترط في الشاهد المعاصرة ، بل لايطلب شهوداً على الانساب ، وتعتمد الاستفاضة النسبية .

@ لو تم تطبيق هذه البنود الستة لم نختلف في أكبر مسألة في الانساب .