أخي حمد الضوي ،، أخي أبا خالد ،،،
بارك الله فيك وفي أبنائك ،، فوالله إن الكثير من الأولاد في هذا الزمن فيهم الخير ،، وهذا ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن الخير في الأمة إلى قيام الساعة ) ..
وخير دليل على ذلك هذه الوصايا : ( من أب اسمه حمد إلى ابن اسمه خالد ) فبارك الله فيك وفي ابنك وجعله قرة عين لك،،،
ولكن وللأسف ،، نجد أن القليل من الآباء من يوجهون أبنائهم ،،، كما وجهت ابنك ( خالد ) فيا ليت كل الآباء مثلك في حرصك ،،،
فأجلس ـ أنا ـ كثيرا مع الشباب الذين يتحدثون معي عن همومهم ومشاكلهم ،،، فأسمع منهم والله يا أخي ما تدمع له العين ،،، ويتفطر منه القلب ،،، أسمع عن فجوات كبيرة بين الآباء والأبناء ،،، وأسمع عن قصور في التربية تجاه الأبناء ،، وأسمع عن عقوق من الآباء تجاه الأبناء ،، نعم أقول عقوق من الآباء تجاه الأبناء ،،، بل من المواقف مع الشباب أن أحد طلابي في الصف الثاني الثانوي ،، قلت له : ( أيها الرجل ) فبكى بكاءً مريراً ،، بكيت أنا لبكائه ،، فقلت له : ما يبكيك ؟! فقال لي : لم أسمعها إلا منك يا أستاذي ، قلت له ووالدك : ( ما ذا يناديك ؟!) قال : ( والدي هو السبب ، فيناديني بلقب فيه تحقير ،،،) ،،) فأقسم لي بالله أنه لم يسمع من والده نداء باسمه الصريح منذ أن كان في الصف الخامس الابتدائي )،،،
فصدق الإمام الشافعي رحمه الله ،، حين قال:
نعيب زماننا والعيب فينــا *** وما لزماننا عيب سوانــا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب *** ولو نطق الزمان لنا هجانـا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب *** ويأكل بعضنا بعضا عيانــا
ومعلوم في علم الحياة والتعاملات والتحليل الإنساني ذلك القانون : ( أن لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الاتجاه ) والتربية قبل ذلك من القرآن والسنة،،،
بارك الله فيك وجعل من أبنائك قرة عين لك ،،، وجعلهم الله عونا لك على أمور الدنيا والدين ،،، تقديري لشخصك ولخالد ،،
شهر مبارك على الجميع ،،، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يصومون هذا الشهر إيمانا واحتسابا ،،،
تقديري للجميــــــــــــــــع ،،،