ماهكذا تورد الأبل يا ( باحثيي ) عنزة ؟!
كثير من البشر ان كان مهمّش في ظنّه يحاول يثير البلابل هنا وهناك وينظر الى المخالفات ويحاول طرحها وليس اخلاص وانّما لاجل أن يكون له اسم ولاينظر الى الايجابيات وفي نظره ان يظهر كل خطأ سوف يكون له جاه وله محبين وله مشاهدين ،هذا الحال أنطبق على مجموعة سمت نفسها ( باحثي عنزة ) وأوجدوا لهم قاعدة شعبية من حديثي السن من شباب الانترنت لا يحسنوا إلا التصفيق فاغتروا وكبرت نفوسهم ،وواصلوا أكمال المسيرة المظلمة وأدخل الشيطان في عقولهم فكرة خبيثة فحواها التربع على الصدارة ،فعزموا على أن يزيحوا الصخرة الكؤود والقلعة المنيعة الباحث الكبير ابن عبار عنها ( أي الصدارة ) !!! لكن كيف ؟[/b]
قالوا نبحث عن الاخطاء ،فبحثوا ووجدوا ماظنوه خطأ فركضوا فرحين مهرولين الى حصونهم !! وصاح كبيرهم ياقوم اخطأ أبن عبار ؟!
هتف القوم ( الغلمان ) : الباحث القدير ( فلان ) يعجبني ( طرحك ) الراقي ،وتسلسل الاحداث .
عن أي طرح ياهذا تتكلم ،بل هو جمع ،جمع لمجموعة من الجهلة والمتعالمين في أطار يظن أنه علمي ،وهل أصبح تصيد الاخطاء رقي !! أما كلمة تسلسل الاحداث فصدقت ،فقد أكتمل مسلسل السقوط : متعالم ، وجاهل ،وخبر مكذوب .
ومن منهجهم أيضاً الذهاب الى منتديات القبائل الاخرى ليظهروا أنهم حربة القبيلة ودرعها المتين ،وصنعوا معارك مع كل من هب ودب صغير كان أم جاهل أم حاسد ،في أمور لاتخدم القبيلة في شيء ،وقد عفى عليها الزمن ،كيف تناقش حقائق مسطرة في بطون الكتب ،يعرفها القاصي والداني ،ولماذا تطارد الحاسد والحاقد والصغير في عقر داره لتثبت ماهو مثبت ،الم تعلم أن من المعضلات توضيح الواضحات .
بعيدأ عن أهداف هذه الفئة ( الوضيعة ) المدعومة من ( هوامير ) أهدافها إيجاد أطراف علمية بعنزة وإيقاف تربع واحتكار ابن عبار على الصدارة ،وعمل توازن في المكتبة الوائلية بحيث أن لم يرضخ أبن عبار للمطالب ؟! أعطوا أشارة لأبواقهم بالتحرك لصنع المواضيع وإيجاد البراهين والاثباتات الواهية وتأويل النصوص على حسب أهوائهم واهواء ( أعمامهم ) ثم بثه في حصونهم التي أنشاؤها لمثل هذا الغرض ،فيصفق لهم الجهلة والعوام دون أن يدري مالطبخة ومن كبير الطباخيين وهل الطعام مسموم أم فاسد ؟!
شهادة حق
الكل يعلم كم أخذ من الوقت ابن عبار لجمع المعلومات وماهي السبل التي سلكها ،يحدثني قريب لي أن عبدالله الغافل من الغبين رحمه الله من المعمرين وقد توفي عن عمر يناهز المائة عام وكان يحفظ الكثير من قصص وشعر المتقدمين ،يقول كان يحضر ألينا ابن عبار من اجل أن ينقل عنه ويستفيد من علمه ،وكان عبدالله الغافل قليل الكلام وينظر للجيل التالي نظرة خاصة فحواها أنهم لايهتمون لكلام كبير السن ويقاطعون حديثه ويخالفونه الرأي وتجد المجلس يتكلم فيه الصغير قبل الكبير ،الخلاصة أن الرجل قرر الصمت منذ زمن طويل ومن الصعب أن تأخذ منه معلومة أو سالفة ،ومع ذلك لم ييأس أبو مشعل ،وواصل الحضور والجلوس حتى استطاع ان يظفر بما جاء لأجله وسطره في كتبه.
رجل قضى ثلاثين سنة في البحث ،فكل هجرة وقرية وبادية من نواحي عنزة وغير عنزة تشهد لأبن عبار ،ويخرج علينا من أطلع على كتاب أو أكثر في مكتبة عامة أو قرأ معلومة في ( الانترنت ) أو جالس من كبار السن من لايتقن سالفة ولايحفظ من القصيدة إلا مطلعها ،واصدر على أثر ذلك كتاباً ( طبعاً لاننسى أن كثير من كتابه مصدره مؤلفات أبن عبار ) وعد نفسه من الباحثيين وأخذ يتصدر المنابر ويصحح لمن سبقه الطريق .
المنهج الصحيح
[b]كان من اللازم على هؤلاء أن يتتلمذوا على يد أبن عبار ويثنوا الركب يستقون من واسع علمه وعميق بحره ويسألوه في ما صعب عليهم فهمه من النصوص ويستشيروه في الصغيرة قبل الكبيرة ،وأستاذكم ياسادة لم يتكبر ولم يكتم علماً بل فتح مجلسه لمن يريد المعرفة ،وزاد على ذلك بإن فتح هذا المنبر الوائلي والصرح العلمي ليتواصل مع أبناء قبيلته وطالبي المعرفة ،وكذلك لم يدعي عصمة ،بل أعلن في منبره والموضوع مثبت في ذلك القسم ،الى كل مطلع في علم الانساب التكرم تزويدنا بالملاحظات والاضافات للتصحيح والتنقيح ،ومن خلال تجربة شخصية سألت العم أبو مشعل عن حادثة قديمة يتداولها العامة ولايعرفون منها إلا أسمها وكنت في نفسي غير متوقع أن أجد عنده شيئاً ،لكن طرقت الباب وسألت ؟ فتفاجئت بغزارة العلم وسعة المعرفة ووجدت مالم أتوقعه ،فإيقنت أن أبن عبار كنز ثمين لم نستفد منه حق الاستفادة ،وسيأتي يوم نندم أننا فرطنا وتكبرنا وتشاغلنا عنه وعن العلم الذي يحمله ،ونحن نشاهد ونسمع كل يوم يقال فلان مات من الشيبان والعوارف ومن يحفظون القصص والسوالف ،نسأل الله أن يطيل بعمر العم ابو مشعل وأن لايأخذ بخاطره على هذه الفئة التي لاتمثل إلا نفسها وأن مكانتك يعلم الله لهي بالقلب وفوق الرأس وكلنا معك وسنكمل المشوار في سفيتنك .
مشعل بن غافل الغبين