08-21-2024, 08:28 AM
|
#1
|
مؤرخ قبائل السلقا
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
|
الرد على الدكتور عادل الأشرم
لقد إطلعت على مقال الدكتورعادل الأشرم يتحدث فيه عن كتاب أصدق الدلائل للإستاذ الباحث عبدالله بن عبار حفظه الله منتقدا بعض ماجاء فيه كمسألة نسب القبيلة والجاليات والأسر التي فيها وموضوع حلف اللهازم وغيرها وذلك طبقا من زاوية رؤيته ورأيه والحقيقة ان استاذنا ابومشعل اجاد وأفاد بالرد على هذه الشبهات بكل أمانه ومصداقية من خلال الأدلة العقلية اوالنقلية التى احاطت بالموضوع بكل جوانبه النظرية منها أوالواقعية التاريخية وإنى أعجب بدكتور مختص بالبحث وعلوم التاريخ أن يشكك بالتاريخ والمصادر المنقولة المعتبرة ويخالف اجماع الأمة ومااتفق عليه أهل العلم والإختصاص بأن الحكم للنصوص لا للدعاوي والظنون وهذا واضح من خلال ايحاءاته المتكررة بأن التاريخ والجغرافيا لايؤيدان هذا الأمر (يقصد نسب عنزة) بإدعائه أنه نسب شفهي ظني جاء عن طريق الرواية ليس عليه أدلة علمية قطعية الثبوت ومع الأسف علل الدكتور هذا الأمر بمعلومات زائفة ومضللة كإخفاءه المعلومات الصحيحة والتلاعب باللغة والمصطلحات من أجل خلق انطباع لدى العامة أن هذا النسب غير صحيح وهذه من الأمور الغريبة العجيبة فعلاَ! وقد فات على الدكتور أن الانساب تعرف بالشهرة والاستفاضة والتواتر وهذه قاعدة شرعية لاأظن تخفاه وفي فقه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال ( النسب يؤخذ بالمسموع والمسكوت عن المسموع ) لكن يبدوا ان للدكتور أسبابه الخاصة يتبين هذا من خلال طرحه للمسائل التاريخية بمقاسات خاصة حسب هواه ورأيه بصيغ تبريرية واهية بعيد كل البعد عن ميزان المنهج العلمي السليم وحسنا إكتفى بهذا ولم يقل انه رأى هذا في المنام؟! لكن كما يقال عقل الشاعر في شعره وعقل الكاتب في قلمه .
يقول الدكتور: ان ابن عبار ادخل الكثير من العوائل والجاليات والفروع الى عنزة بناء على ادعاءاتهم وانا كباحث وجدت الكثير من الفروع التى لاعلاقة لها بعنزة حسب مافهمته من بصمات وسياقات تاريخية وادلة ادخلها ابن عبار في عنزة"كما يؤخذ على ابن عبار فى كتابه اصدق الدلائل انه يؤكد نسب عنزة بالعلم الظني وهذا لا يؤكده إلا العلم القطعي ليرفع من نسبة مصداقيته ويخرج من خرجت لهم نتائج خارج "البي واي 8" تحت التحور 1695يعني الخط العدناني النزاري تحديدا من ربيعة وخطوطهم التى انا برأيي انهم من بكر وتغلب!
أقول: مسألة العوائل والجاليات التى ادخلها إبن عبار الى عنزة بناء على ادعاءاتهم! هذه حجة باطلة ودلالة فاسدة تكذبها الحقائق وواقع الحال فكان عليه كباحث مختص أن يكون محايدا عند قراءته منصفا في تحليله متبعا الطرق المنهجية والقواعد العلمية وأن لايقحم أَرائه الشخصية في النصوص التاريخية تبعا لهواه وعاطفته! وإبن عبار لايملك مكتب مختص بعلم الغيب ينسب من يريد حسب الإدعاء فمسألة الأنساب قضية تحكمها ضوابط ومعايير وتخضع لإعتبارات إجتماعية تاريخية ومعطيات وشواهد لا كما يصورها وكانها طلب عضوية لنادي أو جمعية خيرية فالتداخلات التى يدعيها مسألة ليست بهذه البساطة فهي على ثلاثة أمور: الأول يختص بالعوائل والأسر النجدية المتحضرة ذات الأصول العنزية المعروفه وهذه أسر وإن كانت خارج منظومة القبيلة وهيكلها الإجتماعي إلا أن أنسابهم مشهورة مستفيضة عند أهل العلم والمعرفة وهذا لاسبيل لإنكاره والتشكيك فيه الأمر الثاني: يتعلق بعوائل وأسر وفصائل بحكم البعد الزمني وإنعزالهم منذ القدم عن قبيلتهم في وسط مدن وقرى مختلطة إجتماعيا فهؤلاء تنطبق عليهم القاعدة الفقهية "الناس مؤتمنون على انسابهم مالم يدعوا شرفا"وهي قاعدة مقيدة بشروط وضوابط منها قوة الأدلة التى تثبت نسبهم وانتفاء شبهة الخطأ والشك وهذه شواهد تتوفر من خلال وثائق وصكوك أومستندات موثقة ومصدقة اَنذاك حينئذ يتم أقرارها واعتمادها من قبل أمراء فروعهم بشهادة رواة بطونهم من اهل الدراية بمشاهد مختومة رسمية ولايشترط موافقة كل القبيلة لإثبات هذا الإنتساب؟ أما الأمر الثالث: الحلفاء وهذه فئه أمرها معروف وأنسابها محفوظة ومعلومة غير مخفية عند أهل النسب والضبط وهذا أمر طبيعى لاإشكال فيه موجود في كل القبائل دون إستثناء بما فيه قبيلته وهذه حقيقة ملموسة لايجهلها الجاهل دون العارف ويكفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم"حليف القوم منهم"فالحليف هنا له حكم النصرة وليس له حكم النسب بإعتبار صراحة أنسابهم التى دخلوا فيها حلفا لانسبا أما القبائل والفروع التى لمَح بذكرها ولم يصرح ببيان انسابها فهذه كتبهم ومؤلفات مؤرخينهم ومحققي انسابهم ومشجرات قبائلهم وليرد عليها ويفندها إن استطاع فهؤلاء انسابهم مشهورة متواترة مدونة منذ القدم وليست وليدة اليوم منهم من فروع من بكر ومنهم فروع من تغلب وهي قبائل من ربيعة كثيرة منتشرة في الوطن العربي لاشك فيها وإبن عبار أرجعهم الى ربيعة الجذم الجامع ولم ينسبهم الى عنزة! لكن يبدوا أن نسب عنزة أصبح عند البعض كقميص عثمان يرفعه كل من له مشروع تخريبي أو مقصد يخفيه ينفذ منه عبر جسر هذا النسب فهناك من يدخل من هذا الباب مستغلين هذا الخلاف وهدفهم هو الطعن والتشكيك في هذه القبيلة لما لها من مناقب ومآثر مشهورة فيقوم بتفكيك فروعها وتشتيت بطونها مابين القبائل وحجته بذلك وجود فروع ودخلاء ليسوا منها وبهذا يسوق لنفسه بناء على هذه الحجة القول ان هذه المناقب والمآثر هي بالأساس ليست لعنزة بل لغيرها من هذه الفروع والبطون "بكر وتغلب" وإلا ماتفسيرنا بمن يضرب بالنصوص والثوابت عرض الحائط بالطعن والتشكيك بأنساب لاتعنيه! اما رأيه بأن عنزة من بكر وتغلب فهذا كلام مكتوب بقلم رصاص تم مسحه وشطبه بسهولة عبر الكثير من المقالات والردود المسندة والموثقة وليس بالإعادة إفادة وهذا يؤكد صحة مانقول! وإن كان الدكتور لديه ادلة وبراهين على ان خطوط عنزة تلتقى وخطوط بكر وتغلب فليتفضل مشكورا بطرح هذه الأدلة والبراهين التى بجعبته ويبين لنا البصمات التى لديه والسياقات التاريخية التى يمتلكها وان لايكون الكلام مرسلا كالهواء في الشبك بل بالأدلة المبنية على شرط السياق التاريخي اما الأراء والتخمينات فهى لاتلزمنا فالأنساب لاتؤخذ من السيدة أراء وأختها ظنون وإلا لو ترك الباب مفتوحا للأراء والظنون لفسدت الأنساب وكثر الطعن بانساب خلق لكن بحمد الله فالأنساب محفوظة والأحلاف غير مخفية يعلمها الجاهل قبل العالم؟ اما المصداقية فإبن عبار ليس بحاجة الى إثبات مصداقيتة ولايرفع من مصداقية كتابه العلم القطعى بشىء فعلمه مشهود به في هذا المجال والفن ومصداقيته موثوق بها ونزاهته وامانته العلمية ليست وليدة اليوم بشهادة كل أبناء القبيلة والمنصفين من غيرهم ويكفى ابن عبار فخرا على أن الدارة بمؤرخيها ومختصيها قد انصفته والجمت مخالفيه لجام الحق عندما اجازت كتابه بما فيه وبهذا أصبحت هذه الدائرة مغلقة من عبث العابثين فالنسب ليس ثوبا ننزعه ونلبس غيره اما الإسماء الفرعية الغير مشهورة والوهمية التى يركز عليها ابن عبار كما يقول فماهي هذه الأسماء لماذا لايذكرها صراحة دون تلميحات؟ علما أن كل فروع عنزة وبطونها دون إستثناء لايوجد فيها مايشير الى هذه الأسماء الوهمية الغير مشهورة! وإن كان يقصد " بشر ومسلم ووهب وجلاس ووائل " فهذه أسماء أعلام صريحة متواترة لجدود وأسلاف ثابته مشهورة هذا بإتفاق الصم والعميان لم تستعيرها عنزة من أحد حتى وإن وجدت في بكر وتغلب فهذا لايعني أن هذه الأسماء تدل بالضرورة على تطابق الأنساب او تؤكد ان هذا الغصن من ذاك الجذع؟! اما الإسم المشهور "وائل بن قاسط" فلماذا لم تجد عنزة هذا الوائل المشهورعلى خط نسبها ووجدت بدل عنه وائل الموهوم الغير مشهور!هل وجدوه تحت خط نسبهم صدفة مثلا ام كان تائها فى الصحراء واخذته ام محلقا فى السماء فالتقطته؟ فلو كانت الإسماء المشهورة معيار للانساب لتمسكت عنزة بوائل المشهور دون وائل المغمور! وهذا يدل على حقيقة هذا الاسم كجد تواتر ذكره وأستفاض نسبه في الموروث والتاريخ كجد وعزوة منذ دون شك ولاظن! والدكتور يعلم دون غيره أن الأنساب مقدسة عند العرب حافظوا عليها وتناقلوها جيلا بعد جيل نقل الكافة عن الكافة كقداسة شرفهم واعراضهم فلا يعقل بإسم مشهور فى التاريخ يختفي ذكره وينمحي رسمه كجذر لنسب قبيلة دون أن يبقى له أثر أو إشارة تدل على وجوده في هذا النسب! فلو كانت عنزة تنتمي لبكر أو لتغلب اكان يخفى عليها ذكر هذين الاسمين المشهورين وحفظهما ولم يقف نسبها عند مسلم وبشر أبناء عناز بن وائل دون ذكر البكري أو التغلبي! اما رأيه بأن عنزة هي من بكر وتغلب كما يعتقد فالأراء والإعتقادات والتأويلات لاتغني من الحق شيئا فالأنساب تثبتها الحقائق والثوابت التاريخية وليست الأراء والأهواء فكان عليه أن يوجه المنهج العلمي القطعي للمخالفين الذين يصلون بإتجاه القبلة ويكذبون في كل الإتجاهات فهم أولى بهذا العلم لتتبين له مصداقيتهم من مصداقية ابن عبار .
يقول: ان هناك تاريخ قطعي جديد كعلم الحمض النووي وهناك علم ظني سردي ليس بالقطعي وكل التاريخ المدون مجرد علوم ظنية سردية ولايوجد تاريخ نسبة صحته مئة بالمئة ولا حتى تسعين بالمئة بل ودون هذه النسبه بكثير وأغلبه هو تاريخ ظني لايرقى لمرتبة الحقيقة باستثناء الوثائق والبرديات!
أقول: الدكتور هنا واضح انه يشكك بالتاريخ المنقول والمدون برمته ويعتقد انه تاريخ ظني ليس بالقطعي هذا مافهمنا من كلامه وان نسبة صحة هذا التاريخ برأيه لاتصل الى التسعين بالمئة وربما أقل بكثير ويبدوا أنها نسبه جعلها كمخرج ليبرر لنا فكرة إحتمالية إختلاط نسب عنزة مع بكر وتغلب لتمرير هذه الفرضية من خلال روايته للأحداث التى نسجها من خياله الخصب أثناء سرده المشوق! طبعا ماقاله الدكتور يعتبر كلام شاذ وهو خلاف العقل والمنطق السليم ولو أخذنا هذا الكلام واسقطناه على الواقع فمعنى هذا أن أول نسب مشكوك بصحته لايرقى الى مرتبة الحقيقة هو النسب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم بإعتباره ضمن التاريخ المنقول والنصوص التاريخية الظنية كما يعتقد الدكتور وبهذا تكون جميع أنساب العرب المدونة والمتفق على صحتها هي انساب مشكوك فيها لاعبرة لها وان الحمض النووي كمقياس وميزان هو العلم الدقيق لمعرفة صحة الأنساب من عدمها وهذه بالحقيقة هي دعوة المستشرقين الغربيين كالمستشرق اليهودي "جولدزيهر" الذي يطعن بالأسلام ويشكك بصحة أنساب العرب ومنها قريش يقول"إن الأحلاف عند العرب هي تكون انسابها وأن قريش وخزاعة ولخم وهذيل وجذام هي قبائل اجتمعت عند صنم أو شجر أو حجر وتكونت لمصالح ومنافع وصارت قبائل والأصل فيها مزيج من عدة اَباء" وانا أربأ بالدكتور أن لايكون ممن تأثر بهذه المدرسة الاستشراقية التى جائت للطعن والتفكيك والنخر في أنساب العرب؟ اما الاستدال بالحمض النووي كعلم لاياتيه الباطل فكان حري بالدكتور بما انه اكاديمي متخص ان يقوم ببحوث ودراسات ميدانية علمية بفحص جينات هذه القبائل الظنية حتى يتبين له ولغيره صدق حقيقة هذه الأنساب من عدمها بدل هذه الإعتقادات والاَراء التى لاتثبت حقا ولاتنفي باطل .
يقول: إن ابن عبار يختلف مع جماعته حول نسب عنزة فهو يرجعها الى عنزة بن أسد مباشرة فى حين أن عنزة هي ذرية بكر وتغلب دخلت تحت مسمى عمهم الأكبر عنزة كونه سابق لبكر وتغلب؟وابن عبار يركز على أسماء فرعية ليست أسماء شهرة معروفة فى بكر وتغلب وهي أسماء وجدت تحت خطوط عنزة الأخرى وهمية!
اقول: لا يادكتور الخلاف ليس بين ابن عبار وجماعته بل بين جماعته والتاريخ تحديدا وأطراف أخرى تغذي هذا الخلاف خارج المشهد فلا تصور هذا الخلاف وكأنه خلاف جذري وعميق موجود منذ مئات السنين بل هو خلاف حديث نشا من منطلقات وأسباب واهداف طبقا لرؤية كل واحد من هؤلاء المخالفين وجل هؤلاء لايكشفون عن مايعتقدونه صراحة لكنهم جعلوا من هذا النسب سببا لبث افكارهم المنحرفة وزرع الكذب في العقول ليثبتوا للعامة ان هذا النسب لذاك الأمل المفقود وائل بن قاسط ! وهذه الأنساب لم يرجعها إبن عبارالى عنزة بن أسد باختياره حسب هواه بل التاريخ والموروث ونسبهم المحفوظ هو من أرجعهم الى عنزة بن أسد وكان من الأنصاف بإعتباره باحث ومطلع أن يبحث أساس هذا الخلاف من كتب التاريخ والمصادر المعتبرة لا أن ياخذ الأقوال من المأولة والحالمين الذين يؤولون فهم المعنى منعزلا عن سياق المبنى كالأخذ بتشابه الأسماء وإسقاطها على الأنساب وإبن عبار ليس كهؤلاء لتعيب عليه التركيز على اسماء فرعية وتركه أسماء شهرة معروفه وإلا لو كٌتب التاريخ على هذه القاعدة لأختارت كل قبيلة إسم مشهور وعلم بارز ونسبته اليها؟ فالأنساب ليس إختيار بين الوان إسم مشهور وإسم فرعي غير مشهور! ثم لو إفترضنا صحة مايقول إذن كيف دُون هذا التاريخ الشفهي الظني وتتناقله الأجيال بإتفاق علماء الأمة في حين أهمل التاريخ الحقيقي القطعي لم يدون أو يُنقل هل هذا أمر يصدقه عاقل؟! علماً أن التاريخ برمته قطعي كان ام ظني أصله ومنشأه هو شفهي بالأساس جاء عن طريق الرواية قبل أن يدون في الكتب! وبما انه جائنا من هذا الباب الشفهي الروائي فكيف نستطيع التفريق مابين الشفهي الظني وبين القطعي الحقيقي وكلاهما روايات شفهية؟ فهل بإمكان الحمض وعلم الجينات ان يكشف لنا ذلك؟!اقول نعم يمكن هذا بشرط إلا أن يكون هذا الحمض النووي مرتبط بقمر صناعي مزود بتلسكوب يصور انساب وأصول خلق الله والأحداث التي جرت على الأرض فهذا أمر اَخر .
يقول: أن اللهازم حدثت مرتين فى التاريخ وابن عبار يركز على اللهازم الأولى المشهورة اما اللهازم الثانية حدثت بالعصر الأموي عندما حدث الصراع مابين قيس وتغلب وهو صراع دموي بشع حدث بالجزيرة الفراتية حتى مسمى بشر له علاقة بهذه الحادثة بيت قيس وتغلب وحدث التلهزم بعد حادثة البشر وقد قمت بزيارة ميدانية لخيبر ووقفت على معالمها ووجدت قرية بشر وهناك مسميات تحمل أسماء لفروع من عنزة حتى الرئيسية منها واساسا عنزة جائت الى خيبر بعد اللهمزة الثانية حيث تمركزت فى عين التمر بعد هذه الوقعة وعين التمر فى البداية تركزت في ضنا مسلم ومن ثم حدث التلهزم فى عين التمر مابين تغلب الموجودة فى الجزيرة الفراتية وضنا مسلم وتم تجديد مسمى اللهازم على نفس مسمى الصيغة الأولى واخذوا مسمى عمهم الأكبر عنزة بن أسد بينما غالبتهم من بكر وتغلب وأن اللهازم الأولى فيها فروع أخرى غير بكر وتغلب من فروع ربيعة ونستطيع القول ان اللهازم الأولى حدث بإسم عنزة الكبرى من فروع ربيعة وكذلك اللهازم الثانية حدثت بإسم عنزة الكبرى من بكر وتغلب تحديدا او من خرج من منطقة تغلب الى عين التمر وتلهزم كطور تكويني لقبيلة عنزة المعروفة والتى نزحت الى منطقة خيبر وبنفس الأسماء التى كانت لعنزة كأبناء عمومة واقارب تسمت مناطق فى خيبر عليها ورأينا مناطق تحمل نفس الإسم ويختم كلامه بأن العلم القطعي يحسم الخلاف وانا رأيي ان عنزة من بكر وتغلب! هذا ملخص ماقاله الدكتور فى رده وتعليقه على الأستاذ الفاضل عبدالله بن عبار!
أقول: اخينا الدكتور في هذا الجزء ذكرني بمقولة "ان العلم أحيانا يفترق عن الوعي" وهذا مايؤكده السرد الخيالي المركب الذي أتحفنا به! وهو بهذا ينسف كلامه الأول نسفا من حيث لايعلم عندما شكك بالتاريخ الظني وأعتبره مجرد سرديات فرضية لاترقي لمرتبة الحقيقة ثم يروي لنا بعد ذلك حرب قيس وتغلب على خط هذه الفرضيات الظنية وبميزان الروايات الشفهية لكن بصورة جديدة عبر إقحام عنزة وحشرها في هذه الوقعة لايجاد مسوق تاريخي يبرر له صحة هذه الخبيئة المخفية"أن عنزة ماهي إلا تجمع بكري تغلبي صرف لاعلاقة لها بعنزة بن أسد القبيلة إطلاقا فمسلم بفروعها بكرية وبشر بفروعها تغلبية وصلى الله وبارك" والقصد من هذه الحبكة الدرامية هي إخراج عنزة من هذا النسب وتجريدها من كل فضيلة ومفخرة بدليل قوله" ونستطيع القول ان اللهازم الأولى حدث بإسم عنزة الكبرى من فروع ربيعة وكذلك اللهازم الثانية حدثت بإسم عنزة الكبرى من بكر وتغلب تحديدا او من خرج من منطقة تغلب الى عين التمر وتلهزم" أقول: هذا كالذي يريد إدخال الجمل في سم الخياط عبر هذه الهرابيد التي لم يتفرد بها احد قبله لا من الاولين ولا من الأخرين!علما أن حلف اللهازم المشهور لا يُعرف بلهازم عنزة الكبرى ولا اللهازم الثانية إن وجدت عٌرفت بإسم عنزة الكبرى فلايوجد هناك عنزة كبرى وعنزى صغرى؟! وهذه من التخاريف التي إختلطت فيها الجهالة بالظلالة أيما إختلاط! وإلا قد يسأل سائل: إذن مالفرق يادكتورنا الفاضل بين التاريخ الظني الذي شككت فيه واعتبرته مجرد سرد شفهي لايرقى لمرتبة الصحة وبين تاريخك هذا الذي سرده لنا خيالك الخصب هل هو من التاريخ القطعي أم من التاريخ الظني الشفهي؟! ثم أن هذه الحادثة مشهورة في كتب التاريخ واسبابها مذكورة بالتفصيل فماعلاقة عنزة بهذه الحادثة؟ فكان الأجدى بضنا مسلم البكرية أن تشارك في هذه الحرب بدل جعلها جامدة في عين التمر لاتتحرك فمن المنطق أن لا تتلهزم ضنا مسلم البكرية مع تغلب وهي أساسا لم تشارك في هذه الحرب إذن مالداعي لهذه اللهزمة الثانية؟ وماهي الأسباب التى جعلت عنزة تشارك تغلب الحرب دون بقية فروع بكر وكلاهما في عين التمر! يقول :"ثم حدث التلهزم فى عين التمر مابين تغلب الموجودة فى الجزيرة الفراتية وضنا مسلم فى عين التمر وتم تجديد مسمى اللهازم على نفس مسمى الصيغة الأولى واخذوا مسمى عمهم الأكبر"عنزة بن أسد" بينما غالبيتهم من بكر وتغلب" إذن أين عنزة من هذا التلهزم الثاني فاالتلهزم حصل بين تغلب وضنا مسلم كما تقول هل تبخرت عنزة وانتهى دورها أم ماذا؟ فليزمك أولا أن تثبت أن عنزة تداخلت مع تغلب فى الجزيرة الفراتية ثم بعد ذلك تأتى على حدوث اللهزمة الثانية بين تغلب وضنا مسلم؟ طبعا الدكتور يريد هناعبر هذا التطريز الغير محبوك ان يوحي للعامة أن عنزة بعد هذه الأحداث قد حلت وامتزجت وذابت في تغلب تحت مسمى"بشر" بحيث لم يعد لها ذكر كقبيلة مستقلة بإسم "عنزة بن اسد" لكن المعضلة هو أن هذا الإسم لازال حياَ تحمله هذه القبيلة الى اليوم ولأن التاريخ والحقائق الملموسة لاتسعفهم في إنكار هذه الحقيقة الملجمة ولايستطيعون تغيير وتحريف هذا الإسم فجعلوه مجرد رمز وعنوان وبرواز دخلت تحت مظلته بشرالتغلبية ومسلم البكرية نسبه لعمهم الأكبر"عنزة بن أسد" وهو ماعليه قبيلة عنزة اليوم هذا ملخص مايريده الدكتور! ثم يختم كلامه بأن العلم القطعي يحسم الخلاف وانا رأيي ان عنزة من بكر وتغلب! وأنا أقول: فليخرج لنا هذا العلم الذي سيحسم هذا الخلاف إن كان جادا فالعلم والرأي لايتفقان! وانا أسأل لماذا لم تدخل بكر وتغلب تحت مسمى جدهم الأكبر"وائل بن قاسط بدل عنزة" ولماذا إختفى مسمى وائل جدهم المشهور وبقيت فروعه وبالمقابل إختفت قبيلة باكملها وبقى إسم جدها عنزة هل هذا من العلم ام من الرأي؟! أما ماقوله أن المناطق التى زارها في خيبر ووجد فيها أسماء لأبناء عمومتهم تسموا بها" فهذا من التدليس والتلبيس فلا يوجد فى خيبر إلا إسمين "الجلاس وبشر" وهي أسماء صرفة لأسلاف عنزة لاعلاقة لها ببشر تغلب ولا ببشر النمري ولا بجبل البشري ولابغيره علما أن النمر هؤلاء حلفاء لتغلب وهم المشاركين فى هذه الوقعة تحديدا وليست عنزة لكن لا تطلبوا من عسير الفهم حفظ ما لا يفهم فالدكتور في توافق لافت بينه وبين اصحاب النظرية القاسطية فقد اتفقت الاهداف وتعددت الأراء ولااظن مغزاها تخفى على المدرك اللبيب والقارىء الفطن؟!
|
|
|