خبر مطروح للمناقشة
وجدت في أوراق قديمة مكتوب : سلسلة نسب يسلسل جدود قبائل عنزة المعاصرة ويذكر الذي كتب هذه الأوراق وهو لم يذكر أسمه ويقول أن هذه السلسلة في بعض مشجّرات قبيلة عنزة ولا أذكر مشجرات قديمة لعنزة ألا ما نقله المؤلف السوري فردوس العظم عن مشجرات أبن الكلبي في جمهرة أنساب العرب ونشرت هذا الخبر للمناقشة ومن عنده نفي أو اثبات عليه أن يدلي بدلوه علماً أن البعض تجرأ ونسب عنزة لوائل بن قاسط دون أي مصدر لمجرد وجود وائل عند جديلة ووائل عند عنزة ولا يوجد مصدر ذكر أن عنزة تعتزي بوائل بن قاسط لا فرع عنزة المعاصر ولا فروع عنزة القديمة :
*- يقول الخبر : ورد في بعض مشجرات عنزة بأنهم من ذرية : مسلم وبشر ابناء سعد الملقب ( عناز ) بن عمير بن ضاحي بن شجاع بن عامر بن عبدالله بن عبدالرحمن بن سعد بن جسار بن محمد بن عبدالله بن ديسم بن بكير بن زيد بن رباب بن سلمي بن مكروه بن آزر بن معاوية بن سعد بن الحارث بن رزاح بن مالك بن سعد بن وايل بن هزان بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عامر الملقب ( عنزة ) بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
قلت : الذي ورد بالمصادر من هذه الأسماء في اخبار متفرقه وتراجم وسير هم : عبدالله بن ديسم بن بكيّر بن زيد بن رباب بن سلمي بن مكروه بن آزر بن معاوية بن سعد بن الحارث بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان بن صباح بن عتيك بن اسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن عدنان .
أما سعد الملقب ( عناز ) بن عمير بن ضاحي بن شجاع بن عامر بن عبدالله بن عبدالرحمن بن سعد بن جسار بن محمد فهذه الأسماء ما نعرفها ولا نعلم عنها .
وبمناسة ورود هذا الخبر أذكّر الذين ينتحلون نسب بكر وتغلب ويضعونه لقبيلة عنزة ويدّعون أن عزوة عنزة وائل بن قاسط وهو ليس جدها لذا أذكّر الذين أخذوا بهذه الأشاعة بهذا المقال الذي نشره أحد العلماء للفائدة ورفع اللّعنة عن هذه القبيلة التي هي لست بحاجة لنسب :
لعن الله من انتسب لغير أبيه
الثلاث المهلكات
يا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل هذا حديث من أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العظيمة المشتملة على توجيه من توجيهاته الجليلة الكريمة حديث عن رسول الله فيه وعيد فيه نذير وتخويف وتهديد فيه ثلاثة أمور من فعل واحدة منها أو فعلها كلّها فقد زلّت قدمه إلى جهنم وبئس المصير .
هذا الحديث الشريف يرويه الصحابي البر الأغر أبو ذر صاحب العلم والزهادة والخير والعبادة جندب بن كان خامس خمسة أو سادس ستة ما على الأرض مؤمن سواهم يقول هذا الصحابي رضي الله عنه وأرضاه في حديث اتفق الشيخان على صحته وثبوته عن رسول الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : ( مامن رجل يدعي لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن أدعى ماليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار . ومن قال لرجل : ( يا كافر أو يا عدو الله وليس كذلك إلا حارت عليه )
ثلاث أمور عظيمة :
أولها عقوق الوالدين واللّعب بالأنساب والتلاعب بالأسماء .
أما ثانيها فأنه الاعتداء على حقوق عباد الله وظلم الناس في تلك الحقوق .
وثالثها والعياذ بالله تكفير عباد الله من دون حجّة من الله وبرهان .
أما الأمر الأول : فهو اللّعب بالأنساب حينما ينسب الإنسان نفسه لغير أبيه فيقول أنه ابن فلان وليس كذلك سواء انتسب إلى أب أو إلى جد غير جده أو إلى قبيلة غير قبيلته فعليه لعنت الله ورسوله والناس اجمعين حينما كفر نعمة والديه وحينما عبث بنسبه وأدعى ما ليس لهوأعظم من ذلك من يدعي أن يدعي الشرف والنسب إلى رسول الله بدون حجّة ولا برهان فالناس مأمونين على أنسابهم إلا من أدعى الشرف تغيّر الأنساب للنسبة فيه كفر بنعمة الله وعقوق للوالدين بجحد أباه ونسبته إلى أبيه فتحل عليه لعنة الله حينما يعق والده حلّت عليه لعنة الله حينما كفر قرابته حلّت عليه لعنة الله حينما غش المسلمين حلّت عليه لعنة الله حينما دخل في قوم وليس منهم .
الأنساب أمرها خطير وشأنها عظيم وليس بحقير ليس طعمة سائغة لكل أحد يعبث فها فمن كفر نعمة أبيه وأنتسب لغير أبيه يريد الغنى افقره الله ومن انتسب لغير أبيه يريد العزّة أذلّه الله ومن انتسب لغير أبيه يريد الكرامة أهانه الله فأتقوا الله يا عباد الله في الأنساب واحفظوا انسابكم .
مع الأسف أنه لا تزال تنشر مقاطع في وسائل التواصل من قبل اشخاص البعض منهم ليس من عنزة وهدفهم العبث والتلاعب في أنساب القبائل وانتحال مكتسبات لقبائل ووضعها لقبائل أخرى .
*- تكرر قول أحد الأشخاص فهو يورد مقولة تنسب للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال : ( لولا أن جاء الإسلام لأكلت تغلب العرب ) وهذه المقولة عن تغلب ولا علاقة لها في قبيلة عنزة ولكن المذكور يقول : ( وهم أبناء وائل ولا يزالون ينتشرون في مناطق كثيرة وهم أسلاف قبيلة عنزة وهو بذلك نسب عنزة لتغلب وهذا غير صحيح ولكن الرجل لا يميّز بين تغلب وعنزة .
*- وتحدّث شخص آخر عن معركة ذي قار وقال : ( انها على بكر بن وائل اسلاف قبيلة عنزة المعروفة ) وهذا غير صحيح فأن اسلاف قبيلة عنزة هم عنزة وليس بكر أما معركة ذي قار فأن عنزة شاركت مع بكر والمشاركة غير الأنتساب .
*- ومع الأسف أن رجل من اسرة معروفة سمعته يتحّدث عن نسب أسرته وقال : ( نحن من العمارات من بشر من عنزة من تغلب ) وهو بذلك نسب قبيلة بشر العنزية مستنداً على الأكذوبة التي انتشرت في هذا العصر تخالف قول الله ورسوله وتخالف جميع المصادر وتخالف ما توارثته الأجيال من حفظ نسبهم في صدورهم والصحيح أن قبائل بشر من عنزة ولا علاقة لها بتغلب ألا في أسد بن ربيعة الجد الذي يجمع ثمانية قبائل من ربيعة وهم : عميرة وعنزة وعبدالقيس وبنو النمر بن قاسط وبنو غفيلة بن قاسط وبنو بكر بن وائل وبنو تغلب بن وائل وبنو عنز بن وائل .
*- وشخص آخر تحدّث عن شيخ الإسلام الإمام احمد بن حنبل وعرّف آخر اسمه العنزي وهذا غير صحيح فالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله من بني شيبان من بكر بن وائل وليس عنزي .
*- وآخر تحدّث عن الشاعر البكري ميمون بن قيس ( الأعشى ) صنّاجة العرب ونسبه لا يخفى على أحد ولكن المتحدث عرّف آخر اسمه العنزي وهو من بني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل ولا علاقة له بعنزة ألا أنه تزوّج أمرأة عنزية وطلقها بقصيدة لعل المتحدث يرى أن هذه الزوجة العنزية صبغت نسبه ونقلته من بكر لعنزة الله اعلم .
وأقول للذين يتحدثون بدون علم ويحورون ويزورون نسب أفراد وجماعات يجب عليهم الإطلاع على النسب والتحدّث بصدق وأمانة ولا يخلطون ولا ينتحلون أفعال واقوال تخص ناس ويضعونها لناس .
هذا الإيضاح لعل الذين يفترون على قبيلة عنزة يكفّون عن التلاعب والعبث والله المستعان .