رحلة بن بطوطه وراي المقدسي في قلعة رحبة مالك بن طوق التغلبي
راي المقدسي ورحلة ابن بطوطه .
وبحسب رأي المقدسي فان الرحبة شيدت في شكل نصف دائري في طرف الصحراء تحميها قلعة حصينة في الجنوب على بعد خمسة كيلومترات على تل وكان يحيط بها خندق وحول تلها آكام كانت لحراسة المدينة ولحراسة موضع هام من الطريق التجاري والنهري الذاهب من مدن الفرات في سورية إلى بغداد والعراق ويرجع بناء هذه القلعة إلى العهد البابلي على أن فيها بناء آشوريا وفارسيا ورومانيا وإضافات عربية ظاهرة حتى اليوم وما زال خندقها وكانت جانب تلها مرصوفة بالحجارة لا تزال بعض أثارها وقد زارها الرحالة ابن بطوطة وزار قلعة حلب فقال وهذه القلعة تشبه قلعة رحبة مالك بن طوق التي على الفرات بين الشام والعراق / رحلة ابن بطوطة ج 1 ,ص 40 طبعة مصر 1928 / 0 وكانت هذه القلعة مسكونة منذ نيف ومائة سنة سكنها أجداد بعض سكان بلدة الميادين الحالية ولا يزال يسمون بالقلعيين نسبة إلى هذه القلعة وانتسب بعضهم إلى الرحبة ويؤخذ على سكان الميادين انهم منذ نصف قرن إلى اليوم يهدمون جدران هذه القلعة ليحصوا على الآجر لإدخاله في بناء دورهم في الميادين يحملونه على ظهور حميرهم بعد أن استنفذوا اجر سور مدينة الرحبة القديمة واجر اساسات دورها القديمة تعمل السلطات المحلية ومديرية الآثار السورية هذه القلعة كما أهملت آثار أخرى في المنطقة 0 وبحسب الاصطخري كانت الرحبة اكبر من قرقيسيا ويسميها نقطة الوسط لناحية الفرات قال المقدسي في كتابه / احسن التقاسيم في معرفة الأقاليم / وأما المدن الفراتية فأكبرهن رحبة مالك بن طوق وقال : وناحية الفرات اجلها الرحبة مدينة كبيرة من نحو البادية ولها حصن وربض وفيها السفرجل الفائق.
|