بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
ما أجمل أن يعيش الإنسان ويحمل بين جنبيه بعد إيمانه بربه ، حب الآخرين و معايشتهم أفراحا و أتراحا ،
فذلك القلب الذي ينبض بالحب للآخرين هو قلب حي ، لذا ورد في الأحاديث الصحيحة قوله صلى الله عليه و سلم:
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) متفق عليه ،
و قوله عليه الصلاة و السلام ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم :
مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ) متفق عليه...
جاءت التشريعات واضحة بينة تقوي العلاقات بين المسلمين بعضهم مع بعض ،
و دالة على وجوب التواد و التراحم و التعاطف بين المسلمين ، وذلك هدي القرآن في الأخوة الإيمانية ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : المؤمن يسره ما يسر المؤمنين ، و يسوؤه ما يسوؤهم ...
التراحم والتودد و التلاطف و الحب بين المؤمنين و المسلمين من سماتهم و لها أدلتها الكثيرة من الوحيين المباركين ،
و هي معلومة من الدين بالضرورة ، و لكن مع العلم بها ...
قد يوجد أقول قد يوجد من يكره و من يبغض و من لا يبالي بالآخرين و بحقوقهم ...
فذلك لم يكن لو عمل من علم بما علم ... لأن ما يعلم في الدنيا نسأل ماذا عملنا به ؟؟؟
حب الآخرين و مراعاة حقوقهم و مشاعرهم و خواطرهم موجود في الشريعة عند
من لم يفصل بين العبادات و المعاملات ، إذ الدين مركب من عبادات و معاملات ...
الخير موجود في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ....
قد تحتار فيما تختار في الثناء على الكبار أهل المبادئ الأخيار ..
من هؤلاء الرجال الرجل الفاضل و العزيز و الابن البار بعنزة .. حافظ ارثها ..
و مدون موروثها و علمها و فخرها و ذخرها .. الأديب و الشاعر و النسابة / عبدالله بن عبار .. ( أبو مشعل ) ...
فله عليَّ بعد الله مواقف كثيرة لا تحصى و لا تنسى .. فقد كان يجود بوقته من أجلي في كثير من المواقف ...
فله الفضل ..
يقول الإمام الشافعي رحمه الله ..
وأفضل الناس ما بين الورى رجل
تقضى على يده للناس حاجـــــات
فكلما أحتاجه أجده إما مقابلة أو مكالمة ...
أبا مشعل ...
عذرا ثم عذرا ثم عذرا ..
فأنا أعلم أن ماكتب أنا نثرا أو شعرا لا يفي و لا يأتي بشيء يسير من رد جمائلك ...
و لكن أسأل الله أن يعينني على الدعاء لك أخذا بقوله صلى الله عليه و سلم :
( من صنع إليكم معروفا فكافئوه ‘ فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) صححه الألباني ...
فجزاك الله عني خير الجزاء و غفر لوالديك و أصلح لك دينك و دنياك و آخرتك .. و أصلح نيتك و ذريتك ...
و فضلا إقبل مني هذه الأبيات المتواضعة ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
من منطلق ذكر الجميل الشعر لحضوره مجال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، (الشعر ديوان العرب) يحفظ عظيم فعولهــــــا
أسطّر أبيات الوفاء بأهل الوفاء و أهل الجَلال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، اللي إذا قالوا وفوا و المرجلة فزّوا لهـــــــــــا
سلام يا ذخر عنزة في وجه عسرات الليــــال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ثنيت رجلك دونها و النايفات تطولهــــــــــــا
سلام يا فخر عنزة بين القبايل و الرّجــــــــال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، دوَّنت ماضي وقتها بوديانها و سهولهـــــــــا
سلام يا شهم عنزة ذكَرْت وافين الخصـــــــال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ما كأنّك ألا بينهم فرّيسها و خيولهــــــــــــــا
سلام يا ابن عنزة بالبِرّ ما جالك مثــــــــــــال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، برّيت بجدودٍ مضوا بفعولها مع قولهـــــــــــا
عند العرب قولٍ قديم (ما للثقال الا الجمــال)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، اللي ينومس فعلها و ان درهمت بحمولهــــــا
ما هي غريبة وقفتك يوم الدهر و الوقت مال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، مورَّثٍ فعل الجميل و المرجلة لزحولهـــــــا
(فدعان) من يوم العرب دايم مواقفهم جــزال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، سيرة مصوت بالعشاء تحدرت بسيولهــــــــا
و ان حلّ ذكرٍ للعطاء يوم العطايا راس مـال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، عطية غبين اعتلت و لا احدٍ يقرّب حولهــــا
تقديري للجميــــــع ،،،
تلميذك / عبدالله بن موسى الخرشاوي
أبو فهد
1438/12/3