قال بن المستوفي في تاريخ إربل :
شميم الدنيسري : أحمد بن أبي الفرج بن منيع بن مفرج العنزي من رابية عنزة من الشكارة : قرية من سواد الموصل ، سكن دنيسر .
شاب قليل اللحن في إنشاده . ورد إربل في شهر رمضان من سنة ثماني عشرة وست مية . لنفسه من (المديد) :
إن بالباب الكريم لذا ........ غربة تعزى الى الأدب
طالب الإذن الشريف فهل ... يأذن المولى لمغترب
وانشدني لنفسه من (البسيط)
ما قام يهتز من عجب ومن صلف .. الا وهمت بعطف منه منعطف
مهفهف ما ثنى قده مرحا ....... الا وأخجل غصن البان في الهيف
قلت :
وهذا النص عند بن المستوفي ، يوحي أن عنزة كان لها حضارة بالموصل مشهورة تعرف برابية عنزة ، كحلة العنوز المشهورة سابقا في مدينة الرياض . عكس ما يعرف ان عنزة فقط البادية التي في عين التمر بالانبار ، كذلك نستفيد من النص هذا ، ان الفصحى لا زالت موجودة باللسان العنزي مع ان الدنيسري من الحاضرة وليس من البادية ، لان البادية ببعدها عن المولدين بالحاضرة تحتفظ بالفصحى اطول زمن ممكن . والله اعلم .