11-30-2015, 08:32 PM
|
#1
|
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 36
|

((أحمق من دغة))
الحقيقة ينطقها العامة بإدغة ، (إدغة) ـ اسم طالما ارتبط بتراث عنزة بالتحديد ، ولا أعلم أحد غير عنزة يتداول أخبارها ـ ويقولون العامة هي (إدغة الخبلة أو حظّ إدغة) .
ما علاقة عنزة او بني وائل وربيعة الفرس بشكل عام في سالفة دغة او إدغة ؟؟!!
وطالما سمعناها من أمّهاتنا ونومنّا على قصة ادغة الخبلة او حظّ إدغة ـ ولماذا فقط النساء من يتداولن اخبارها دون الرجال ـ ؟
نعود الى نسب إدغة كما رواه الميداني في كتابه (مجمع الأمثال) فيقول :
(أحمق من دُغة)
هي ماريّة بنت مغنج ، ومغنج ربيعة بن عجل ـ قلت : أي عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط من جديلة ابن أسد أخي وشقيق عنزة بن أسد .
يقول الميداني :
ومن حمقها أنها زُوّجت وهي صغيرة في بني العنبر من تميم ، فحملت ، فلما ضربها المخاض ظنت أنها تريد الخلاء ، فبرزت إلى بعض الغيطان ، فولدت ، فاستهلّ الوليدُ ، فانصرفت تُقدّر أنها أحدثت ، فقالت لضرّتها : يا هنتاه ، هل يفغر الجعرُ فاه ؟
فقالت : نعم ويدعوا أباه ، فمضت ضرّتها وأخذت الوليد ، فبنو العنبر تسمّى ((بني الجعراء)) تُسبُ بها .
ومن حمقها ايضاً ، أنها نظرت إلى يافوخ ولدها يضطرب ، وكان قليل النوم كثير البكاء ، فقالت لضرّتها : أعطيني سكّيناً ، فناولتها وهي لا تعلم ما انطوت عليه ، فمضت وشقّت به يافوخ ولدها فأخرجت دماغه ، فلحقتها الضرّة فقالت : ما الذي تصنعين ؟ فقالت : أخرجت هذه المدّة من رأسه ليأخذه النوم ، فقد نام الآن .
قال الليث : يقال فلان دغة ودُغينة ، اذا أرادوا أن أحمق ـ انتهى
قلت : وعجل هو أخو حنيفة بن لجيم من أبوه ، وكذلك عجل يحمّق وله ذكر في كتب الأدب ـ أنه سئل يوماً عن حصاناً اشتراه ماذا أسماه ؟ فقال لم أسمّه حتى الآن ولكن سوف أسميه ، ففضخ عين حصانه ، فقال : قد أسميه (الأعور) وذلك من حمقه .
|
|
|