11-29-2015, 11:39 AM
|
#1
|
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 36
|

وافق شنٌ طبقة .
يقال بالأمثال : (وافق شنٌّ طبقة)
ويقال :
وافق شنٌ طبقة ** وافقه فاعتنقة
ويقال ايضاً :
لحقت شنٌّ إيّاداً بالقنا ** طبقاً وافق شنٌّ طبقة
والحقيقة طالما استمعنا لهذا المثل السيّار على ألسنة الناس . وكثير من الملأ لا يعلم كنه هذا المثل وحقيقته ، وايضاً لا يعلم الكثير من رجالات عنزة او بني وائل ، أنّ هذا المثل الشهير له ارتباطٌ في (ربيعة الفرس) وخصوصاً عبد القيس بن أفصى .
ذكروا المؤرّخين أن عبد القيس عندما هاجروا الى اقليم البحرين (المنطقة الشرقية بالسعودية اليوم) كان فيها من القبائل القاطنة ـ الأزد من بني فهم أحد بطون زهران الأزد ، وكذلك إياد بن نزار أخي ربيعة الفرس ومضر ، وهم قبائل تنوخية .
فتحاربت عبد القيس وإيّاد ، وكان بنو شنّ وهم أقوى عبد القيس لبني إيّاد ، وكانت قبائل إيّاد بن نزار ، تسمى الطبق لإطباقهم على الناس لشدّتهم وبأسهم ، فعينوا حينئذ كل قبيلة لقبيلة ، فجعلوا شناً ـ وكانوا أقوى عبد القيس ـ لإياد ، والتقى القوم ، فهرب جميع من كان في البحرين إلا من طلب الأمان منهم غير إياد ، فإنهم أبوا الا القتال ، فاستحر القتل في شنّ وإياد ، فظفرت إياد عليهم وقتلوا رؤسائهم سعد السعود بن لبيد الشّني ، والأدرم بن نهار في عدة كثيرة من شنّ ، وأتى الصريخ لكيز ، فأقبلوا جميعاً ، فحملوا على إياد فكشفوهم عن شنّ بعدما أحاطوا بهم ، فقاتلتهم إياد إلى الليل ، ثم إن إياداً خافوا الاستئصال ، فرحلوا تحت ليلهم ، وخلوا لهم الدار ، وفي ذلك يقول شاعر إياد :
نحن قتلنا في العراق شناً ** كذاك كــنُــّا ، وكذاك إنّا
إذا لـقـيـنا بــطــلاً مــُبــنــّا ** ذاق لدينا الموت فنّاً فنّا
وكــــم أبدنا قبل قرن قرنا ** فانتقمت بعدُ لـكـيــز منّا
وكانت شنٌّ لا يقام لها ، فوافقها طبق أي الحيّ من إياد ، فانتصف منها ، فقيل : (وافق شنٌّ طبقة) . وحينئذ سكنت عبد القيس البحرين ، وتملكوها ، وكانت إياد تسكن القطيف ، والتنوخ والفرس ((تسكن)) بهجر ، فقال الرجاء بن هارون في قصيدته :
نفت إياد خيلنا والفرس عن هجر .
|
|
|