حيّاك الله يا أخ فهد وجزاك الله خير تمعّن بمعاني هذه القصيدة من قصائدي وستعرف حجم المعاناه :
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحه :
بسم الولي محيي الجذوع الهـميـده *** يطـلع نمـاهـا عـقـب مـاهـي جمـاده
بـأمـره نصـر موسى وحطم طريـده *** وبأمـره نطق عيسى وهوفي مهاده
رب المـلأ يـبـدي العــبـاد ويـعــيـده *** ويحـيـيـه مـن بعـد الفـنـاء والإبـاده
الـواحـد الـلـي دبـرت الـكـون بـيـده *** محصي جميع الخلـق يعلـم أعـداده
الـعـبـد خـلاق الـخــلايــق شـهــيـده *** يـعـلم بـخـافـي غـايـتـه وأعـتـقـاده
يـدري بـمـكنون السـدود الصمـيـده *** ويـكشـف خـوافـي مـا يـكـنه فـواده
هـو اللطـيـف الـلي يـروف بعـبـيـده *** ومــا قـدره بـالـكـون لـه فـيه أراده
يـا مـن سـمـاه بـلا ركـايــز يـشيـده *** وأرضـه جعـل شم الرواسي أوتـاده
يـا خالـقـي تـجعـل اخـطـانـا سديـده *** عسى طـريـق الحـق نـتـبع أرشـاده
درب الهـدى نسلـك مسـاره وسيـده *** ودرب الضلالـة نبتعـد عـن قصـاده
يـا رب عـفـوك يـوم نشـر الجـريـده *** يـوم الجـوارح مـا تـكـن الـشـهـاده
يـوم البـشـر يـكشـف ملـفـه وقـيـده *** ويبين لـه ربـح العـمـل مـن كسـاده
الكـل يجـني مـن غـرايـس حصيـده *** كــانــه بــذر ريـحــان ولاكــــداده
ومن لا جعـل صالح أعماله رصيده *** مـا ينـتـفـع مـن ثـروتـه وأقـتصـاده
الـعـبـد لـو طـالـت سـنـيـنـه مـديـده *** يـنـقـاد لـحـتـوف الـفـنـا بـالـقـــلاده
يـردم عـليه من الصفـايـح نضـيـده *** وتصبح اعـظامـه بالضرايح رمـاده
الـعــمـر دورات الـلـيـالـي تــبــيــده *** وسيـف المنايـا مـا يضبـه أغـمـاده
والقصر لو يشمخ على ساس ميده *** لا بـد لـو طـال الـزمـن مـن هـــداده
ومـن عـاش بالدنيـا حياتـه سعـيـده *** يـرفـل ويـنعــم بـالـهـنـا والسـعـاده
لا بـد تـقحـط عـقـب ما هي رغـيـده *** وتـوريـه لـوعـات الـكـدر والنكـاده
جـور الـزمـن فـل العـزوم الشـديـده *** ومن زام مرجـوعـه يسيـر بهـواده
مـن يعـتبـر يسمع مـواعـظ عـديـده *** تحيي الضميـر وتوقضه من رقـاده
تـب للـولي يالعـبـد قـبـل الـوعـيـده *** وأزجـر ضميرك عن غـواه وفساده
وأكبح جماح النفس عـن ما تريـده *** النـفس يـلـزم عـن هـواهـا اجـهـاده
وأبـي أنصح الـلي ملسنه فـك قيـده *** شيـن المهـاجـي بالمجـالس أيـنـاده
مـن لجـتـه يـوجـع مسامـع قـعـيـده *** مـثـل الـمـدوه فـي مـتــاه الـحـمـاده
مـدفـع لهـاتـه كـان زمـجـر رعـيـده *** يلـفـظ عـلى الخـل الموالـي عـتـاده
دائـم عـلى الصاحب عـلومه مكيـده *** حـيـثـه تـشبـث بالخطـأ مـن عـنـاده
تـغـتـر فـيـه أهـل العـقـول الهـريـده *** قـصـده يـزيّـن حـجــتـه بـالــربــاده
يـغـري شيـاطـيـن الـعـبـاد المـريـده *** ويتعـب عـلى لـوم البشـر وانتقـاده
بالـكـذب والـتـزويـر يـرسـل بـريـده *** مـع ريح نسناس الهـبـوب وبـراده
يـشـب مـا بـيـن الـرفــاقــه وقـيــده *** تـفـريـق شـوفـات الجمـاعـة مـراده
يجهـد على شضي القـلوب الوديـده *** وجـمهـور ربـعـه ما يـريـد أتـحـاده
يـحـمي بـتـلقـيـح القـلـوب الحـديـده *** والـشـر بـالـصلـبـوخ يـقـدح زنـاده
ينفح غضب قيـح الضمير وصديـده *** غيض البغيض الـلي تراثت احقاده
غـل الضغـايـن ذاب مـبـطي جـليـده *** ولا زال قـلـبـه فـي صـداه وسـواده
مـن سـار بالـبـاطـل وداج بصعـيـده *** حـظـه ضعـيـف ولا يـعـتـه القـراده
ومـن طـب شبكات الحبايـل تصيـده *** ومـن طـاوع الشيـطـان للشـر قـاده
الشـرع قـايـم والـحـكـومـة رشـيـده *** والـلـي يـعـيـل تـوقـفـه عـنـد مــاده
سجلـت مـن فيض القريحـه قصيده *** مـن يفـهـم المقـصـود يـدرك أبعـاده
أخـتــار جـزلات البـيـوت الـفــريـده *** وأعــاف فـضـلات الـكـلام الـزيـاده
قـلتـه ومـنطـوق الخـطـأ مـا نـريـده *** غـلطـان مـن حـطه وسيلـه وعـاده
هـرج المغـالـط مـا لـنـا بـه مـفـيـده *** والقـدح مـا يفـرض علينـا أعتمـاده
مـا نـشمـت الفـاني ونجـرح حفـيـده *** نـحـط مـن دون الـذرايـع أســـداده
نـبـي الـعـلـوم الـمسـنـده والـوكيـده *** والهـرج يوخـذ صاملـه مـن وكـاده
مـادام لـتــراث الـحـمـايـل شـريــده *** نـجـمع شتـاتـه عـن دواعـي نـفـاده
مـا ودنـا يـذهـب ضـيـاع وفــقـيــده *** حـيـثـه فـخـر تركت مشايخ وسـاده
أهـل الـفعـول المسـمـلات الجـديـده *** مـن طـاب منهـم ينـتـبـونـه أجـداده
مـثـل الـحـيـود الـراسيات المحـيـده *** عـنـهـم سجـل الـعـز ثـبّـت اسـنـاده
بالعـصر اللي عسى الولي ما يعيـده *** لـهـم بـجــزلات الـفـعــايـل ريــــاده
الـلـي لـهـم عـز ومـفـاخـر تـلـيـــده *** وضــحـتـهــا لـلـي يـبــون الأفـــاده
جـمـعـتهـا مـا أريـد دخـلي تــزيــده *** ولا لـي طـمع مـقـدار حـبـة رشـاده
قصدي فخـر بأهـل الفعـال المجيـده *** نـعـتـز بـالـطـيـّب ونـذكـر أمـجـــاده
نـفخـر بـذكر أهـل الخصال الحميـده *** ونـشـيـد بـالـلـي يـستحـق الأشـاده
وكـم واحـدٍ فــن الخـطــابـه يـجـيـده *** وربـه عـطـاه المـوهـبـه والجـواده
لـكـن عــن الـلابــه أقـلامــه بـلـيـده *** مـا سـال فـي ذكـر القـبـيلـه أمـداده
والـلي تـجـاهـل خـدمـتي لـلـبـديــده *** الجـهـد يشـكـر مـا تـفـيـد الجـحـاده
يـبغـي يعـوق الـلي يـواصل فـديـده *** والمرجـلـه تـحـتـاج صبـر وجـلاده
يـفـرح بغـلطـات الـرفـيـق الـزهيـده *** يشمـت عـليـه ولا يشوف أجتهـاده
شبـحـه قـريـب ولا أهـدافـه بـعـيـده *** عينه على الصاحب سوات الجراده
جـوده عـلى خطـو القرابـه عضيده *** وأن جـت مـن الأقصين يلزم حيـاده
مـثــل الـذي يـرعـى بـدايـد لـبـيــده *** حتى سطى بعـظـم الغـوارب شـداده
الـلاش لـو يشمخ بـراسـه وجـيـده *** مالـه عـلى عصم الشوارب اعقـاده
ما هـو سليل اللي أنتخى فـي سنيده *** ولا هـو زبون الحـرد خلفت رفـاده
فعله على الكبسه ومقـرى الثـريـده *** حـتى غـدى تـشبه اخصامه افـراده
كـانـه غــيـور ودون حـقـه ولـيــده *** يـذود عـن حــد الـحـمى والـسـيـاده
لا خـيـر بالـلي مـا يـنـاطح ضـديـده *** مـا يـطـول العـمـر القصير الشـراده
وصلوا عدد رمـل الثرى فـي بريـده *** عـلـى مـحـمـد رايـة الـديــن شــاده