11-25-2014, 06:22 PM
|
#1
|
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 76
|
(مِنَّا اَّلذي مِن نَدَاهُ مَاتَ عَامِلُهُ*غَمَّاً وَأصبَحَ فِي الأموَاتِ مُختَرَمَا)
(مِنَّا اَّلذي مِن نَدَاهُ مَاتَ عَامِلُهُ *** غَمَّاً وَأصبَحَ فِي الأموَاتِ مُختَرَمَا) . هذا البيت يمدح به الشاعر أحد أمراء دولته في ذلك الوقت وهو من قصيدة طويلة يفتخر فيها بمفاخر قبائل ربيعة أي (عنزة اليوم) وذلك قبل الإسلام وبعده .
المخترم : المقتطع , واخترمه الموت : اقتطعه .
هذا الأمير أبوسنان محمد بن الفضل العيوني العنزي (من عبدالقيس) وهو أحد أمراء الدولة العيونية في القرن الخامس .
وكان من حديثه أن عامله على (جزيرة) أوال (من البحرين) أتى إليه بمال كثير من الذهب واللؤلؤ والجواهر , (وفي جملته جوهرة قيمتها ألف دينار , وكيس فيه ألف دينار , وفيه من اللؤلؤ والجواهر شيء كثير) , وكان في الحضرة رجل من أهل العراق يعرف بالتغلبي (تغلب بن وائل) , وفي بعض النصوص ورد أسمه بالتغلبي سالم بن علي العودي التغلبي النيلي , وكان شاعراً فاضلاً أديباً , فأمر بدفع ذلك المال كله إليه , فقال له العامل: أيها الملك أنت تدري أيش قيمة هذا المال؟ فقال: وما هو؟ فعد مالاً كثيراً في جملته جوهرة قيمتها ألف دينار , فقال ادفعه إليه ولا أراه كثيراً كما تقول , ولو كان أكثر من ذلك لكان أحب إلينا , فانشقت مرارته فغشي العامل من الغم فمات , والتغلبي هذا هو القائل في أبي سنان رحمه الله بعد موته رثاه بمرثية وقد أتى (إلى) الأحساء في ملك الأمير أبي منصور علي بن عبدالله بن علي , فخرج لزيارة قبر أبي سنان رحمه الله , فحين صار القبر منه مدى البصر نزل من على الفرس ومشى حتى بلغ القبر , ولما صار مع القبر انكب عليه يبكي , وأنشأ يقول :
(عزيزٌ أن أعاتبَ فيكَ دَهْراً***قَلِيلاً هَمُّهُ بِمعنفِيْهِ)
(وأنْ ألْقَى المُلُوْكَ ولستَ فِيْهم***وأنْ أطَأ التُّرابَ وأنتَ فِيْهِ) .
|
|
|