الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه المقالات العلميه والبحث العلمي
المقالات العلميه والبحث العلمي بقلم مؤرخ قبائل السلقا الشيخ جمال بن مشاري الرفدي
 

 
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-03-2014, 01:42 AM   #1
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,142
افتراضي مفهوم المشيخة وإعتلال المفاهيم!

قرأت موضوعاَ فى أحد المنتديات ينفى فيه كاتبه قصة الشيخ ساجر الرفدى مع ذلك الرجل المدعو خليف الذى قتل السلوقى وكسر العظم ونثر الدلة وهى القصة المشهورة المتداولة بين العامة, والكاتب هنا يشكك فى صحة القصة والقصيدة على أنها لساجر الرفدى أو أن هذه الحادثة قد جرت عليه أصلاَ, ويتسائل الكاتب قائلاَ : كيف تنسب هذه القصة لرجل بحجم ساجر الرفدى؟ ساجر الذى غزا القبائل صغيرها وكبيرها يكون بهذه الفاقة ولايجد فى بيته قهوة ويفطر على ماء؟ساجر الذى أكد الكثيرين أن بيته لاتكاد طرفة وشبته للنار تُرى من بعيد كأنها سارية ودلاله الكبيرة؟ ساجر الذى قاد الجيوش الجرارة لايجد قهوة يفطر عليها؟ ساجر الذى أخذ ذروات إبن رشيد لايجد قهوة ويفطر على ماء؟ هل مرافقة وخوة الشيوخ بهذه السهولة قديماَ؟ ساجر الذي حوله من ابناء جماعته والعبيد والذين معه ياتي خليف منفردا ويرافقه في الصيد ويرمي طير ساجر ويقتله؟ وهل بيت ساجر لايوجد فيه إلا دلة واحدة حتى يأتى واحد مثل خليف وينثرها هكذا عبثاَ؟ هل مجالس الشيوخ قديماَ بهذه الفوضية حتى يأتى خليف وينثر الدلة أمام شيخ أرعب حكام الجزيرة العربية من إبن رشيد وإبن سعود والأتراك حتى وصلت جيوشه أبواب بغداد؟ وهل ساجر الذى كان يجلس على يمينه الأبطال والشيوخ وعن يساره زحول الرجال وعقداء القوم لديه متسع من الوقت لكي يخاوى شخص مثل خليف؟ ساجر الذى يملك الالاف من الخيول والابل ليصيد بها روس الرجال ويغنم اطيب الحلال يتحسر على دله وسلوقي وطير؟ ومن يخاويه خليف؟! ساجر الذي تحمل اكبر المصائب والبلاوي يعدد اربع مصائب وهي سلوقي وطير ودله وتتن وتشغل باله؟ ثم يختم الكاتب كلامه مستغرباَ: أي عقول يفكرون بها هولاء القوم؟! إن هذا تحليل واجتهاد منى لكنى غير مقتنع البته بهذه القصة التي أجزم يقينا انها لشخص غير الشيخ ساجر.....إنتهى

هذه بإختصار تساؤلات الكاتب وفكرته التى بنى عليها هذه الرؤية والتحليل, وملخصها أن هذه الرواية والقصيدة لاتصح عقلاَ ولامنطقاَ أن تنسب للشيخ ساجر الرفدى بناء على تلك المعطيات التى ذكرها, وهى تساؤلات تبدوا مشروعة ومنطقية للقارى حين قراءتها للوهلة الأولى بحكم أن لكل جديد دهشة! وأنا هنا لست بصدد إثبات صحة هذه الحادثة من عدمها, لكن مالفت نظرى فى هذا المقال رغم عسر قبولى لهذا التحليل, أن المتسائل فى هذا قد أسقط رؤيته ونظرته الشخصية لمفهوم المشيخة التى يراها هو بكل أبعادها وإستحقاقاتها, على مفاهيم وقيم إجتماعية لها مفاهيمها الخاصة التى تختلف تماماَ عن هذا المفهوم الضيق الذى يعتقده الكاتب, فالمشيخة هنا أو الزعامة ليست شأن إلهى مقدس يجب تنزيه صاحبها عن كل مايجرى على خلق الله من أحداث قد لاتتناسب ومكانة هذه المشيخة! وهذه لاشك من المفاهيم المقلوبة والرؤى الخاطئة وهندسة مختلة بنى عليها أخينا الكاتب هذا الرأى والتحليل المجانب للصواب, والسبب وراء هذا أننا بفطرتنا قد نميل الى عشق الرموز وتقديس الأسماء دون النظر الى واقع ذلك الزمن, ومعطيات تلك الفترة التاريخية الذى كانت تعيشه تلك المجتمعات سواءً بإيجابياته أو بسلبياته, وهى قطعاَ لاترى مايراه أخينا المتسائل بأن هناك قداسة للأفراد أو الشخصيات مهما علت مكانتهم الإجتماعية لدى قبائلهم أومجتمعهم الذى يعيشون فيه

والسبب فى هذا أن ثقافة تلك المجتمعات ليست ثقافة كسروية تقدس الفرد وتمجد الأشخاص وكأنهم نصف اَلهه كما هو حال واقعنا اليوم! فساجر الرفدى رحمه الله ومن كان فى زمنه كانوا يعيشون واقعهم كما هو دون تعقيد أو تصنع أو الإدعاء بما ليس فيهم, ورغم أن حالتهم المعيشية هى حالة متغيرة غير مستقرة فرضتها عليهم ظروف تلك المرحلة الزمنية القاسية, الذى قد يصبح فيها الفرد بين ليلة وضحاها غنياَ ذا مال وحلال وقد يمسى خلال ساعات فقيراَ معدماَ لايملك من حطام الدنيا أى شىء! فهون عليك ياأخى فالأمر أبسط مما تتصور وتعتقد لو أنك تبسطت أكثر فى تحليلك ولم تغفل تلك الجوانب الحيوية, خصوصاَ الجانب الحسى والمعنوى لمفهوم المشيخة ومدلولها الإجتماعي لدى تلك المجتمعات, الذى لاشك انه مفهوم يختلف إختلافاَ جذرياَ وعميقاَ عن المعانى والمفاهيم والرؤية االفلسفية لمفهوم المشيخة لدى مجتمعاتنا اليوم فشتان بين الأمرين! فمجتمع ذلك الزمان كانوا أقرب للفطرة والواقعية المثالية فى التعامل مع الأشياء بطبيعتها كما هى دون تكلف ولا تعقيد, لاكما يعتقد البعض كما هو واضح لدى الأخ الكاتب

فقديماَ كان الشيخ أو الفارس أو الكريم الجواد لايستنكف عن مخالطة الناس أو مجالستهم على مختلف مستوياتهم الطبقية والإجتماعية, بل لايجد فى هذا غضاضة أو حرج من هذا الوضع إطلاقاَ, وهذا هو سر بقاء هذه الأسماء خالدة حتى هذا اليوم! فالقول أن ساجر الرفدى ليس لديه متسع من الوقت كي يخاوى شخص مثل خليف؟ وأن خوة الشيوخ ليست بهذه السهولة؟ الى اَخر هذه الديباجة التى لاتتسم بروح القبول والإتساق, لهى حقاَ إعتلال فى المفاهيم ورتل مختل من النرجسية القبلية تغلل فى النفوس قبل العقول مما أدى فى النهاية الى هذه الثقافة الجديدة المدمرة! وهو الأمر الذى يتكرر يومياَ لدى الذين يتهالكون على المديح تدفعهم بذلك روح المكابرة والغرور حتى أصبحنا إضحوكة عند أكثر القبائل؟ فهؤلاء الأعلام ياعزيزى ليسوا بحاجة الى هذا الملق والمديح المستملح, بقدر ماهم بحاجة الى إبراز ماَثرهم وذكر مناقبهم دون تسطيح أوإفتراضات فضفاضة كهذه الشرنقة المعقدة التى لاأساس لها من الواقع والله من وراء القصد!!

التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 06-03-2014 الساعة 02:49 AM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تسلسل المشيخة بأبناء واحفاد الشيخ\ساجر الرفدي شري السلقاوي الأنساب العام واستفسارات الأنساب 5 06-25-2017 08:24 AM
نسب قبيلة البقوم الحوالية الأزدية القحطانية إبراهيم بن حمدان البقمي البحوث العلميه الموثقه 5 06-16-2014 10:10 AM
نقاش علمي:المشيخة .. حق تاريخي أم مسؤولية إجتماعية ربعي هل الطولات النقاش العلمي 26 01-25-2014 06:43 AM
قضية استراتيجية المشيخة ؟؟ صفوق الدهمشي العنزي المقالات والبحث العلمي 17 05-24-2012 09:40 AM
استراتيجية المشيخة صفوق العنزي المقالات والبحث العلمي 10 07-24-2011 07:19 PM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 09:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009