08-03-2013, 11:01 PM
|
#1
|
مشرف قسم المستشرقين
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 724
|
لطم شمهوده
لطم شمهوده
========
أن تاريخنا احتوى على امثال جمة منها الامثال المستنبطة
من اللغة العربية ومنها اخذ من اللهجة العامية وقد راودني
مثل الكل يعرفه وهو ( لطم شمهودة) ما قصة شمهودة؟
شمهودة هي أمراة عراقية تسكن الريف وفي احد الايام ذهبت
كي تزور مقام احد اولياء الله الصالحين وبطبيعة الحال فأن في
ذاك الزمان لا توجد وسائل نقل سريعة لذى ذهبت شمهودة مشيا
على قديمها وبعد أدائها مراسيم الزيارة للمقام خرجت واذا بنفس
المنطقة هناك فاتحة (أي عزاء بسبب وفاة احد ما) .
قررت شمهودة الذهاب الى العزاء ومشاركة اهل الميت وذويه
العزاء والحزن على فقدهم الجلل... دخلت شمهودة بصورة
مفاجئة تملئها مشاعر الحزن والاسى الى مكان تجمع النساء والاطفال
... وبدأت تصيح وتذرف الدموع كالسيل العارم بل تطور الامر بها
وبدات تلطم حزنا على الميت... لم تكتفي الى هذا الحد شمهودة
بل مزقت ثيابها ... تطور بها الامر من شدة الحزن والاسى الى
أخذ حفنات من التراب ووضعها على راسها وبدى شعرها ممزوج
بحبات التراب..شمهودة المراة الطيبة صاحبت الاحساس المرهف
والتي تشارك الناس احزانهم وكأن المت بها فاجعة دون ان اتعرف
هؤلاء القوم قادت نفسها الى منحنى خطير من طيبة القلب الزائدة
لانها اخيرا قررت تخديش خديها على الميت ... ان موقف شمهودة
جذب انظار الجميع من النسوة بل تسللت اخبار شمهودة الى
مكان تجمع الرجال .. والكل بدا يبكي على ميتهم لان شمهودة
ذكرتهم بقيمته عندما كان بينهم حيا دون ان تتشرف آنسة شمهودة
بمعرفته او النظر اليه.. وبأختصار فأن شمهودة ابلت بلاء منقطع النظير
مواساة منها لقوم لا يعرفون قيمة المواساة .. لماذا... عندما جاءت وجبة
الغداء واستحقارا منهم بشمهودة ذات القلب الطيب فقد جعلوا طعامها
أي وجبة الغداء مع الاطفال !!!! لم يعطوها عدلا واحتراما وجهزوا لها طعاما
مع الكبار من النسوة بل رموها شانها شان الاطفال.. لذى سار هذا المثل
لمن يعمل بجد ونتيجته النكران من قبل المقابل وهو يلطم لطم شمهودة...
والان هناك الكثير مثل شمهودة في مجتمعاتنا ويعيشون بيننا...
سلام الله على شمهودة
القصه منقوله/
|
|
|