شكر وعرفان
( شكر وعرفان )
جاء بالأثر ( من لا شكر الناس ما شكر الله ) استمعت للكلمة التي القاها الرجل الفاضل والأديب المعروف خلف بن نزال القرش الحمادي الولدعي العنزي في حفل تكريم الرجل الكريم الوقور خلف بن كسّاب بن نفج المريحمي الجعفري العنزي المقام في مدينة حائل من قبل رجال قبيلة عنزة وقد أشاد الأخ خلف القرش في الكلمة التي القاها وهي تمثّل كلمة الرجل المكرّم والقائمين على الحفل فقد أشاد مشكوراً بجهودي المتواضعة لقبيلتي من خلال تأليف الكتب في أنساب وتاريخ ومآثر القبيلة وتراثها والذود عنها بشعري وهذا ليس مستغرب من كل رجل يعتز ويعتزي بقبيلة عنزة وأني إذ أتقدّم بجزيل الشكر وعظيم الأمتنان لكل من ساهم في حفل تكريم من يستحق التكريم الرجل الذي شرّف قبيلته عند القبائل وقد أطلق عليه لقب ( شيخ التعارف ) حيث أنه بذل جهد في استقطاب رجال من قبائل المملكة وكان يقدّم لهم دعوات لقصد التعارف وتكريم الرجال البارزين من الحمايل ونوادر الرجال حتى أصبح معروف بالكرم والعفة والشهامة وهو أهل للتكريم وهذه القبيلة تعتز وتشّرف بكل رجل يبرز على مستوى القبيلة ويستحق الكرامة وتقمع كل لسلوس من أصحاب البلبلة الذين يكنون الحقد لكل رجل طيّب من هذه القبيلة وأسأل الله أن يرفع شأن كل رجل شريف طيّب السريرة وأسأل الله أن يخذل كل خسيس نذل يشظى شمل القبيلة ويفاخت رأيها ويعادي نوادرها ونحمد الله أن هذه القبيلة عزيزة والحقير الذي يشوّه نوادرها وهو لا قيمة له مهما كانت منزلته
ويؤسفني حقاً عدم الحضور لهذا الحفل حيث كان عندي موعد ملزم تصادف مع موعد الحفل وكنت أتمنى لو حصل لي شرف المشاركة وقد أحضرت هذه الأبيات في عجاله أهديها للأخ الفاضل شيخ التعارف خلف بن كسّاب بن نفج وهذه الأبيات جهد المقل وهو يستحق أكثر :
لـولا الكـرم تاريخ الأجـواد ما جيـب *** ولا بـان عـلـم الـلي تكـّنـوا بالألغـاب
المدح يزهى اللي تعود عـلى الطيّب *** خلف كسب عـلـم الفخـر نسل كسّـاب
أبـن نـفـج مـا وفـر الـمـال بالجـيـب *** يـكـرم وجـمّـل لابـتـه عـنـد الأجـنـاب
يـلـهـج لسـانـه بالـهـلا والتـراحيـب *** دايـم عـن الـزوار مـا يـقـفـل الـبــاب
المكـرم الـلي يـذبـح الضان والنيـب *** عـايش بدنيـا مـا يحسّب لـهـا حساب
مجهـد يـبي يـوفي جـميع المطاليـب *** والرزق من رب الخلايق لـه اسبـاب
الـنـادر الـلـي مـا ذكـربـه عـذاريــب *** نفسه تـهـوم الطـايـلـه كـل الأوجـاب
الـقـرم يـستـاهـل كـرامـه وتـوجـيب *** قـامـوا بـتكـريمـه شغـاميم الأصحاب
اللاّبـه الـلي مـا مشوا مسلـك العيب *** يـا سـعـد مـنهـم لـه دنـيـيـن واقـراب
جـعـافـره شـجعـان مـاهـم زواريــب *** منهم مدابيس الوغى حجاب وعقاب
ولـهـم فعـايـل مـا حصوهـا حواسيب *** مـن كثـرها تصعب عـلى كـل حسّاب
يـوم القبايـل تـطـوي البـيـد واتلـيـب *** تسري وتجـري بالفيافي على ركـاب
يـوم الـبـوادي عايشه عيشة الـذيـب *** عاداتهم دوس المخاطـر والأصعـاب
واليـا تـناخـوا دون حـرش العـراقيب *** رجالهم يدحم عـلى الجمع مـا هـاب
واليوم من فضل الولي عالـم الغـيـب *** أمـن وأمـان وكـلنـا أخـوان وأحبـاب
مـا عـاد يـوجـد بـالـقـبـايـل أجـانيـب *** جميعهـم صـاروا فـصيـلـه بالأنساب
والفـضـل لـلـه ثـم فـضـل المعـازيـب *** خـلـّوا جـفـات الـبـدو لـلـعـّلـم طـلاب
زال وذهب عصر السيوف المحاديب *** نسمع حـديـث بكـل منـبـر ومحـراب
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-31-2022 الساعة 05:55 AM
|