:: وسط حضور جماهيري يتقدمهم الشيخ جدعان الهذال - الراشد يفتتح مقره الإنتخابي ::
خلال افتتاح حملته الانتخابية «مع الحق.... والحق ما يتغير»
الراشد لـ«المعارضة»: ليش خايفين هذا الميدان يا حميدان دشوا الانتخابات وتعالوا واجهونا
0 1عدد القراء: 95
الراشد متحدثاً في افتتاح المقر
وسط حضور جماهيري واسع يتقدمهم شيخ قبيلة عنزة جدعان الهذال وعلى وقع الاناشيد الوطنية افتتح مرشح الدائرة الثانية النائب والوزير السابق علي الراشد مقره الانتخابي ودشن حملته التي جاءت بعنوان «مع الحق... والحق ما يتغير».
حيث أكد الراشد ان «مرسوم الضرورة دستوري مليون في المئة وليس مئة في المئة وذلك بحكم المحكمة الدستورية التي قالت ان صفة الضرورة يقدرها سمو الأمير وهذا تفسير سياسي وليس قانونياً.
وأوضح الراشد ان «الضرورة ربما تكون لمتطلبات خارجية دولية او ان هناك فتنة في البلد ولذلك فان تقدير الضرورة حق لسمو الامير.
وأكد الراشد ان تجربة الأصوات الأربعة فاشلة وسلبية ورأينا تبديل الاصوات في الانتخابات وهذا يعتبر تزويراً لارادة الامة ونحن نريد معالجة السلبية التي افرزت لنا مجلس الخيبة «اللي الله فكنا منه» مضيفاً هم انكشفوا والشعب ما يبيهم والا ليش خايفين هذا الميدان يا حميدان دشوا الانتخابات وتعالوا واجهونا.
وقال الراشد ان «معظم التيارات السياسية ما هي الا مجموعة معينة تنسق بينها وبعدها يختلفون وهم اصلاً لايمارسون العمل الحزبي الا مجموعة واحدة الله يكفينا شرهم... الله يكفينا شر الاخوان المسلمين.
وخاطب الراشد الحركة الدستورية الاسلامية «حدس» قائلا اذا اعلنتم انكم متبرين من الاخوان المسلمين نحطكم على الراس او ان تقولوا انكم تبع لهم وعندها راح تشوفون اشلون نواجهكم مضيفاً ايام الغزو قلتوا نحن حدس واليوم اشوفكم رجعتوا تقولون حنا اخوان.. الاخوان لا يريدون الخير لهذا البلد.
واضاف الراشد ان موضوع الاخوان المسلمين يتداول بقوة ولا انكر ان هناك تخوفاً من وجودهم ونحن لا نتبلى عليهم لم نطرح هذه القضية في الانتخابات السابقة لانه لم تكن هناك مشكلة معهم ولكن الآن تغيرت الصورة واصبحت خطيرة وهناك مؤشرات ودلائل على ان القضية لم تأت من الكويت بل من دول اخرى او ما يسمى بالربيع العربي.
واوضح الراشد هم يبدأون بثورة شباب ضد الظلم والفقر وفي النهاية يقتنصون الثمرة حتى يقودوا البلد ويجعلوا الشباب وقوداً لا يقود بل هم الذين يقودون وينتظرون الفرصة قبل انتهاء النتائج حتى يسيطروا على الوضع ويظهروا انهم جزء من هذه الثورة.
وتابع الراشد نحن لا نتهم الكويتيين بالانقلاب بل نحن لدينا تخوف وقلقون من ذلك خاصة بعد ان ألقت دولة الامارات القبض على بعض الخلايا التي تضمر الشر بدول الخليج وحصلوا على معلومات وحذروا الكويت منهم.
وقال الراشد «ما يدل على تناقض البعض أنه في انتخابات 2008 كانوا يقولون بالندوات نطالب الحكومة بأن تصدر مرسوم ضرورة بتحويل الكويت لدائرة واحدة، والآن يقولون لا يجوز تغيير الدوائر بمرسوم ضرورة، وبانتخابات عام 1971 كانت هناك مقاطعة بعد تزوير مجلس 1967 وكان هناك جزء طرح فكرة المقاطعة وقاطعوا الانتخابات وكان سبب المقاطعة الحقيقية لأنهم كانوا يطالبون الحكومة باصدار مرسوم بتغيير الدوائر ورفضت الحكومة في ذلك الوقت فقاطعوا، بينما اليوم قامت الحكومة بتعديل الأصوات الانتخابية فقط وليس الدوائر وقاطعوا الانتخابات».
وبين الراشد أن « المسألة واضحة ليست مسألة مبدأ، بل هي مسألة حسبات انتخابية ومن ينجح منهم ومن ربعهم، والأمور انكشفت وما عاد تنطلي علينا الشعارات ويافطات الاصلاح ويافطات الا الدستور وهم أول من يدوس في بطن الدستور الذي منح سمو الأمير بالمادة 71 حق اصدار مراسيم الضرورة، فهل لديهم دستور آخر، ليظهروه اذا كان لديهم؟».
وأشار الراشد أن «الصوت الواحد جعل للمواطن الكويتي قيمة أكبر وجعله يحدد من ينجح ومن يسقط بالانتخابات، والصوت الواحد قضى على المصالح الانتخابية، وكل ما زادت عدد الأصوات تزيد هذه المصالح، وهناك فئات من المجتمع حتى من القبائل ظُلموا من الأربعة الأصوات بسيطرة قبائل كبيرة على دوائر معينة».
وزاد الراشد «الدستور كفل حرية الرأي بما يطرح من آراء وأفكار ومعتقدات ولا يكفل الدستور شتم الناس، ومستوى الحوار بمجلس الأمة أصبح «يفشل» وكارثياً وكثير من الكفاءات الكويتية ترفض ان تتقلد منصباً وزارياً لأنها ترفض الاهانة والتشكيك بأخلاقياتها وذمتها المالية، والبلد يعيش جمودا منذ سنوات بسبب هذه اللغة والتناحر الحاصل ولا يمكن للتنمية أن تكون من غير استقرار سياسي، ولا يمكن للوزير أن يعمل وينجز في وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي، وما نراه هو استجواب بيوم القسم وكيف يتحقق الانجاز وهذا الأمر ليس طريقا للاصلاح والاستجواب أداة رقابية ولكن ماذا جنينا من كثرة الاستجوابات التي قُدمت».
وأكد الراشد «أن الهدف من الاستجواب هو تحقيق الاصلاح وليس اسقاط رأس الوزير، ولا يجوز اعداد ورقة طرح الثقة قبل الاستجواب ويكون مقاس الاستجواب باطاحة الوزير؟ فهل الوزير عدو لنا؟ وهذا ما نحتاجه ولا نحتاج لرفعة عقال عند اسقاط وزير، ونحن نرفع عقالنا لمن ينجز ولا يسعى نحو مصالحه الانتخابية».
وذكر الراشد « لا يوجد عداء بيننا وبين أحد، ولكن غلطوا علينا كثيرا ولم ننزل لمستواهم من أجل الكويت، ولكن الى متى يستمر هذا الوضع، واليوم القضية تعلقت بسمعة الكويت بالخارج، فقد كتبوا مقالات ويشوهون سمعة الكويت في صحف انجليزية، ونحن في النهاية نقول لهم انكم أبناء الكويت ونسأل الله لكم الهداية ولا نضمر الشر لكم، ونحن مختلفون بالرأي فقط وأسلوب الشتم والاهانة «عيب» وليس أسلوب أهل الكويت».
وعن المجلس المقبل، أوضح الراشد أن «المجلس القادم مستمر، وقد قال سمو الأمير ذلك، والنوايا أنه يستمر أربع سنوات، وأنا متفائل بالمجلس المقبل، ومجلس عام 1971 الذي كانت فيه مقاطعة كان أكثر المجالس انجازا وأعتقد المجلس الجديد سيكون كذلك لأن النواب فيه جدد ويعيشون أمام ضغط نفسي ومطالب شعبية بتحقيق الانجازات كي يثبتوا جدارتهم ويستمروا بالترشح مستقبلا مشيرا الى أن «المقاطعين سيشاركون في المجالس المقبلة بالصوت الواحد لأنهم مثل السمك ما يعيشون الا داخل البحر واذا قاطعوا اليوم يشاركون مستقبلا».
وعن التشكيل الحكومي وعودة الوزراء الحاليين، قال الراشد « لا أؤيد عودتهم، وأقول كثر الله خيركم ولتترك الفرصة لآخرين، وصحيح أن بعضهم أدى جيدا ولكن نحتاج لوجوه جديدة والحكومة الحالية لن تنجح، فقد فشلت في كثير من الملفات، والبلد في حاجة لحكومة تكنوقراط أي أناس متخصصين في مجالاتهم، وعلى رئيس الوزراء القادم اختيار فريق جديد لديه رؤية للمستقبل ولا نريد موظفين كباراً بل وزراء يقودون البلد وأصحاب قرار».
وعن مجلس 2012 المبطل، أفاد الراشد «مجلس 2012 فيه طرح طائفي بغيض وانحدار بمستوى لغة الحوار ومخالفة اللائحة الداخلية، والنواب فيه أخذوا علينا قضية المجلس سيد قراراته وهذا صحيح ولكن بما لا يخالف اللائحة، وأيضا لا يجوز ذلك كي لا تطبق دكتاتورية الأغلبية، وكان مجلس يبث القلق و«ضيقة الخلق»، وما قيل عنه لا يوازي واحداً في المئة من الحقيقة» مشيرا الى أن «الحكومة كانت مستسلمة استسلاماً كاملاً لهم بمجلس 2012 حتى تصوت معهم على مخالفة اللائحة، فكانت «تدللهم»، وكانت أيضا ترتجف خوفا منهم».
وأضاف الراشد «ما كنت أنوي الترشح للانتخابات وتعبت من الشتائم التي يطلقونها علينا ولكن بعد ما حصل وبعد المقاطعة وتشويه صورة الكويت وبعدما أنقذ صاحب السمو الكويت بالصوت الواحد لن أترك «ديرتي»، وسنتحمل جميعا كل كلمة وكل غلطة من أجل الكويت التي ننعم في ظلها بالكرامة وليس كما يقولون بمسيرة كرامة وطن، فالكرامة لم تذهب منا كي نبحث عنها، وكرامتنا نحن لدينا واذا هم كرامتهم «رايحة» فهذه مشكلتهم».
وأردف الراشد «اذا يسلكون المسلك القانوني في المسيرة لا ضير بذلك، وصاحب السمو سكت عن بعض الأمور لمدة سنوات حفاظا على أبنائه سواء من معارض أو مؤيد وتجاوز وتحمل الكثير ولكن لما وصلت المسألة الى قضية أمن وطني بدأ تطبيق القانون وهم اعتقدوا هذا التسامح ضعفاً، وهو ليس كذلك انما كان سموه يعطيهم الفرصة كي تتضح أمامهم الصورة، وبعد ما قالوا الكثير عرفوا أنهم ليس أمامهم الا القانون، فليستخرجوا ترخيصا ويعبروا عن آرائهم».
وأبدى الراشد تفاؤله بالمجلس القادم معتقدا أنه «سيكون مجلس انجاز فيه استحقاقات للمرحلة المقبلة» مبينا أنه «سأسعى نحو تعديل قانون المناقصات الذي أثبت فشله بطول الدورة المستندية وأيضا قانون الـ «b.o.t» لأنه غير مناسب ويخيف المستثمر من الخسارة وعندما أقر لم تتقدم أي شركة لعمل مشروع بالكويت، كما سأهتم بقوانين الاسكان حيث لدينا مئة ألف طلب اسكاني، فلماذا لدينا هذا الكم الهائل من الطلبات ؟» مضيفا أن « اصلاح الوضع الصحي المتردي عبر اقرار التأمين الصحي للمواطنين الذي يوفر علاجا أفضل للمواطنين بالقطاع الخاص بكلفة على الدولة أفضل من الوضع الحالي كما يجب عمل توسعات للطرق المرورية لحل أزمة المرور لدينا التي أصبحت ساعة الذروة لدينا تعادل أربعاً وعشرين ساعة بسبب الازدحامات المرورية المتواصلة».
ولفت الراشد الى أن «من أهم القوانين التي سأدفع بها هو قانون للقضاء، حيث ان قضاءنا مستقل ولكن بعض الأمور يطالب بها القضاء وقدمت لهم مشروعا في السابق، وسأقدمه مرة أخرى حال نجاحي وهو أن تكون لهم ميزانية مستقلة لا تتبع وزارة العدل وأيضا انشاء نادي القضاة» منوها الى أن «كل شيء يمكن انتقاده بالدولة الا القضاء لأنه كعرض الانسان لا يتكلم فيه، وقد تكون هناك اخطاء ولكن العلاج يكون من داخل الجسم القضائي وليس من خارجه».
وحول قرار ترشحه لرئاسة مجلس الأمة، كشف الراشد «هذا الحديث سابق لأوانه، وهذا قرار لن اتخذه الا بعد الانتخابات التي لا أعلم مخرجاتها».
ووجه الراشد رسالة للنائب السابق مسلم البراك قائلا «أوجه رسالة لشخص ازعجنا، وأوجه له هذه الرسالة كما وجه هو رسالة، وأقول له، لن نسمح لك يا مسلم البراك أن تخاطب أميرنا بهذه اللغة، لن نسمح لك بخلق الفوضى ببلدي».
وردا على سؤال يتعلق بعدالة الدوائر الانتخابية، ذكر الراشد أن «المحكمة الدستورية بينت أن الدوائر الانتخابية دستورية وليس شرطا أن يكون تحديد أعداد الناخبين هو المعيار، لكن لا يوجد مانع من بحث هذا الموضوع ونحاول أن نصل لأقرب طريقة للعدالة في هذا الجانب».
وحول تنظيم تجمعات بساحة الارادة للمشاركين بالانتخابات أسوة بالمقاطعين، ذكر الراشد «نحن نقدم الدليل والحجة والمنطق، وهم يقدمون الصراخ، والذي يريد الصراخ فليقاطع والذي يريد المنطق فليشارك، ولهم رأي نحترمه دون منع الآخرين من المشاركة».
وبالنسبة لقضية «البدون»، وصف الراشد قضية البدون بالقنبلة الموقوتة، وقال «من يستحق يجب أن يأخذ حقه في أسرع وقت ومن لا يستحق يعامل معاملة انسانية وعلينا أن نفرق بالحصول على الجنسية بين من يستحق وبين من لا يستحق، وهناك أناس من الأربعينيات بالكويت لم يأخذوا حقهم وكل مرة يرفع الكشف لتجنسيهم وتتدخل الواسطات ويحذفونهم وتدخل أسماء غير مستحقة من سكرتارية البعض وربعهم، ونحن على ثقة بالجهاز المركزي برئاسة صالح الفضالة الذي يرفع لنا كشوف المستحقين ونقف معه ولا نتردد لحظة ومن لا يستحق يعامل معاملة انسانية، ويعامل معاملة الوافد ومن يرتكب جريمة منهم يُسفر الى بلده بعد العقوبة».