الأمير سلطان والجاسوس السوفيتي
عندما كان الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله أميرا على الرياض اكتشف الأمن جاسوسا من الاتحاد السوفيتي معه جرائد وصور وكاميرات ومجلات، وفورا تم ابلاغ الملك عبدالعزيز بهذا الأمر الخطير، وعلى الفور أمر الملك عبدالعزيز باختيار رجلا شجاعا مناسبا من رجاله المخلصين ليذهب بهذا الجاسوس إلى الصحراء ويقطع رأسه ويرميه بالصحراء حيث أنه عدو وجاسوس ايضا ولكي لا يسمع السوفيت عن أثره أي خبر.
ولكن الأمير سلطان وهو شابا في مقتبل العمر كان له رأي مختلف عن ابيه وقال لمقربيه واشقاءه أن قتله لن يفيد بشيء، بل سيؤدي إلى تدهور العلاقات السوفيتية السعودية المتدهورة أصلا، وسيؤدي إلى فتح جبهة المملكة في غنى عنها خصوصا أن عمر الدولة فتيه والملك المؤسس ما زال على قيد الحياة.
فقام باقناع الملك عبدالعزيز بأن رجلا وهو من رجاله المخلصين من اهل ضرما وكان احد قادة بيارق الملك عبدالعزيز اثناء توحيد المملكة،هو من سيتولى هذه المهمة، فسر الملك لذلك واطمئن أن الجاسوس سيقتل، ولكن الأمير سلطان هرب الجاسوس إلى جدة ومنها إلى موسكو عن طريق الباخرة.
وبذلك جنب الأمير الشاب بكل فطنه وحس بالمسؤولية المملكة أزمات سياسية وعسكرية هي في غنى عنها.
رحم الله الأمير والملك وحفظ الله المملكة من كل شر
|