مقالي اليوم: في تاريخ 17-7-1433هـ في صحيفة الجزيرة - رسالة إلى كل مسؤول..هل تسمعون ؟
مقالي اليوم: في تاريخ 17)7)1433هجري
ا سم المقال ...رسالة إلى كل مسؤول.. هل تسمعون؟ في صحيفه الجزيره
رسالة إلى كل مسؤول.. هل تسمعون؟
إلى عهد قريب جداً كان التفاعل مع ما ينشر عبر الصحف من مطالبات ومقالات لكتّاب الرأي موجهة لجهات حكومية يكون التجاوب معها سريعاً، إما دفاعاً أو توضيحاً أو اعترافاً واعتذاراً. وبهذا يشعر الكاتب أنه استطاع بقلمه وشعوره بالمواطنة تحقيق ما أشار إليه...
...وفي الآونة الأخيرة ورغم تعدد الوسائل الإعلامية نجد أن التجاوب محدود جداً رغم كثرة المقالات التي تتحدث عما يعانيه المواطن في حياته اليومية وارتباطه المباشر بجهات حكومية وخاصة!!
مما تسبب لكثير من الكتّاب بالإحباط وعدم الارتياح لأن مقالاتهم ذهبت أدراج الرياح لأن للكاتب منهجاً يحقق من خلاله الغاية المرجوة في تسهيل أمور الناس وحل مشاكلهم وتحقيق آمالهم وطموحاتهم من خلال إيصالها بصورة واقعية واضحة جلية للمسؤولين، وقد تعوّد كتّابنا الأعزاء على احترام المسؤول وتذكيره بمسؤولياته تجاه وطنه وأبناء وطنه، هؤلاء الكتّاب في واقعيتهم ودقة تصورهم لا يخالجهم الشك فيما يذهبون إليه يؤمنون بأن رسالتهم يجب أن تؤدى بأسلوب حسن والكاتب يرفض أن يكون مغموراً في الحياة ما دام أنه يقدم كل التوضيحات التي تبعث على إعجاب الناس، مطالباً بالإنجاز؟
إن الأمم لا يمكن أن تنهض بمسؤولياتها وأهدافها إلا بواسطة التعاون والتآلف والبناء الاجتماعي وقبل ذلك الروحي!!
لماذا لا يلتفت بعض المسؤولين لما يطرحه الكتّاب ولماذا لم نمنح بعضنا ثقافة التعاون والاستماع والتجاوب وبالتالي تلبية المطالب المشروعة وهي مطالب شعب وليس لكاتب معين بمفرده؟ لماذا لم نعطِ كل ذي حق حقه؟!
لا يوجد أي سبب مقنع لهذا التجاهل خاصة أن ولي الأمر - سدد الله خطاه - قد زرع في بصيرته الفريدة الرائعة الثقة بهؤلاء واختار الرجال الذين يملكون معرفة الحق والأعمال الإدارية ولديهم الخبرة الكافية التي بواسطتها يعلمون أن الدولة إذا لم تملك مؤسسات قوية مترابطة تجيّر كلها لصالح المواطن ستبقى بعيدة عن الازدهار..
إنها مجرد رسالة إلى كل المسؤولين هل تسمعون النداء، الوطن بحاجة إلى تحقيق الأهداف.
|