قصة الشيخ فرحان الايدا (خزامة الفيل ) مع القايد التركي (الفيلد مارشال)وأنقاذه
للشيوخ القبائل
.................................................. ...............
يزخر تاريخ قبيلة عنزة بالكثير من القصص التاريخية والموروث الشعبي والعديد من الفرسان الذين سجل التاريخ مواقفهم وافعالهم
ومن هؤلاء الابطال الصناديد الشيخ والفارس فرحان الايـــداء وهو من الرجال العظام الذين تركوا في مسيرتهم بصمات خالدة يشهد له بها الاعداء قبل الاصدقاء وهو من قبيلة عريقة الحسب والنسب هي قبيلة عنزة ..
...
هو الشيخ / فرحان بن بدر بن مطلق بن رجاء بن مسعد بن حمدان الايداء رحمه الله
شيخ شمل قبائل ولد علي من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة
عاش في القرن الرابع عشر للهجرة وشب بديرة نجد الشمالية ، وكان زعيما ً شجاعا ً مطاعا ً في قبيلة وما حولها من القبائل وسجل لنا الشعراء الذين عاصروه أنصع ماقيل في تاريخ ذلك الزعيم الشجاع.....
هو من الابطال الذين ساهموا بقوه تحت راية الملك عبدالعزيز يرحمه الله وله مواقف مشهوده ولازال التاريخ يذكر مواقفه البطوليه في فتح حايل وموقفه ضد الاتراك وهو من الرجال الذين كرمهم الملك عبدالعزيز ومنحه كثير من الصلاحيات قل من نال شرفها ومن بعده ابنه الشيخ محمد بن فرحان الايداء وقد منحه امارة الفوج الثامن والثلاثون وبعد وفاته رحمه الله تولى ابنه الشيخ سعود بن محمد الايداء ولاية الفوج الحاليه
قيل الكثير عن مواقفه وكرمه من القصائد التي دونت هذاالتاريخ الحافل
هنا قصته مع ((الفيلد مرشال))القائد التركي وهي سبب تسمية اللقب (خزامة الفيل) وحادثتها ...
القصة:
أنه أقدمت الحكومة التركية على اعتقال بعض زعماء القبائل القاطنة في الشمال ، في تصفيه لزعماء القبائل المعروفون بمعداتهم للاتراك وولايتهم الكامله للملك عبدالعزيز رحمه الله تلك الفتره العصيبه ومنهم الزعيم الشيخ/ النوري بن شعلان شيخ قبيلة الرولة من عنزة ، والشيخ / محمد الملحم من شيوخ قبيلة الحسنة من عنزة ، وأمير قبيلة الموالي في سوريا الامير / الشايش ،
أصرت الحكومة التركية بعد اعتقالهم باعدامهم دون أن تأخذها بهم أي رأفة أو عفو ،
واستنفذت كل الفرص التي يمكن من خلالها إطلاق سراح اولئك الزعماء والمشايخ ولم يبق أمامهم سوى الشيخ الفارس / فرحان الايـــداء ،
والذي يستطيع التعرض الى قوافل الحجيج التركية الذاهبة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة مرورا ً بالمناطق التي يسيطر عليها فرحان الايداء ،
فأرسل هؤلاء الزعماء برسالة الى الشيخ فرحان الايداء تحثه فيها بالضغط على الاتراك كمحاولة أخيرة لنجدتهم وسرعان ما إستجاب الشيخ فرحان لهذا الطلب وسارع إلى التعرض للقافلة التركية التي يقودها ((الفيلد مارشال التركي)) بينما كانت على مورد ماء للتزود به وبعد معركة فاصلة وقع قائد القافلة أسيراً لدى الشيخ فرحان الايداء ، وتمت المفاوضات بينهما ، وأنه لاسبيل إلى إطلاق سراح ((الفيلد)) إلا بعد إستجابة حكومته بالعفو عن أولئك الزعماء ،
وفعلا قد توجه إلى مدينة العلا حينذاك وقام باللاتصال مع المسؤلين من الاتراك وألح عليهم بضرورة إطلاق سراحهم مقابل تأمين وصول الحجيج إلى الديار المقدسة ، وفعلا ً تم للشيخ فرحان ما أراد حيث إستجابت الحكومة التركية إلى طلبه مرغمه لكن ما يؤسف له هو أن الحكم قد نفذ بالشيخ محمد الملحم قبل مبادرة الشيخ فرحان الايداء وقد تم الافراج عن الشيخ النوري بن شعلان وشيخ قبيلة الموالي ، وهذا ما دعا الشاعر شليويح بن عبدالله العنزي أن يطرب لهذا الفعل الذي كان شاهد عيان عليه فتهيض بهذه الهجينية والتي يمتدح فيها فعل الايداءويذكر حادثة الفيلد التي سموها في القصيدة الفيل ...
يقول الشاعر شليويح بن عبدالله العنزي نقتطف منها :
جعل الحفيرة يجيها السيل @@مـن حدهـا للبيـديـه
يطمها مع قبـول الليـــل @@ تلقـى خباريـة ممليـه
اديار من يشترون الهيـل@@ وأدلالهـم دوم مملـيـه
وقصيرهم مايدور الكيـل@@ لو جاهم العـدل مطويـه
اخوان بقشة أقشعوا الريل@@ والفيـل حطـوه بالفيـه
الخيل راحت تجيب الفيـل@@ مكتوف الايديـه ملويـه