ذكر في كتاب من وقائع وأحداث البدو للمؤلف خلف بن حديد :
أن في أحدا ث سنة 1339هـ وفيها وقعة القيصومة بين العمارات من عنزة وبين شمر وصارت الدائرة على شمر ....
ولكن هاهي تفاصل الموضوع ؟
التفاصيل أن تلك المعركة وقعت في مكان يقال له قيصومة فيحان وغزت العمارات بقيادة جدعان الثامر بن هذال ومعه الجبل من العمارات وذعار أبن ظبيان ومعه الدهامشه من العمارات على شمر وأخذوا منهم مالا كثير ووفير وفزعوا شمر وخططوا على ما حولهم من الموارد ويقال انه المكان السابق الذكر قيصومة فيحان ويقال تسمى أيضا قيصومة ابن رخيص وتجمعوا شمر وأصبحوا كثرة وحفروا المتاريس وأيقنوا بأن قبيلة العمارات ستأتي لهذا المورد لانه أقرب مورد لهم ولانهم ضامين بفعل المعركة ومنها أرادت شمر أن تسترجع ماخسرته في المعركة السابقة ، وأرادت قبيلة العمارات من عنزة أن ترتوي من ذلك المكان ولايوجد مورد آخر ترد اليه والجيش بعض أفراده أصبح ضامي وشارف علىالهلاك وليس أمامه الا خياراين أما الهجوم على شمر وشرب من الماء أو الموت من الظمأ والعطش فقررت العمارات بالذهاب الى هذا المورد ، فقال واحد من أفراد العمارات من يقوم بالمهمة ويذهب لهذا المورد ليرى ماهي الاوضاع عند ذلك المورد فقرر مشعان بن زبدان الصقري أحد روؤس الجلال من الصقور الذهاب الى المورد واستطلاع ماهي الاوضاع عنده فوجد قبيلة شمر مستعدة للقتال وقال أحد أفراد قبيلة شمر أنه اذا شرب ابن زبدان من المورد نرميه واذا لم يشرب نتركه واذا تركناه سيأتي بجماعته العمارات ، وفعلا حدث ماتوقعوه وأنه لم يشرب مشعان ابن زبدان الصقري من المورد وعاد الى جماعته وفي هذا الوقت بقيت قبيلة شمر في الخنادق ( المتاريس ) لكي تكون مستعدة للحرب التي ستحدث وكان مشعان بن زبدان في طريقه لجماعته وكان يقول من ابيات منها :
يأم القريني مادلي@@ يامحلا ضرب العصملي@@ بيدين ناسن هواشه
وعندما وصل لجماعته وجد نصفهم ضاميين من العطش فقام يستحثهم بأنه أما أن تموتوا أو تقاتلوا وتنتصروا وتشربون ماء شمر وتأكلون غداهم فقال ابن زبدان الصقري :
الجيش مضمي وله حنه @@ مامن عذر يالعماراتــــي
يا ربعنا ما بها كنــــــــه @@ سيروا على المي زافاتي
نشرب من ماهم بلا منه @@ ونقرن الجيش قافاتـــــي
ذبيحنا اليوم للجنــــــــه @@ ولاينعني واحدن ماتــــي
والبيتين الاخيرة تذكر على نحو آخر وروايه أخرى :
نشرب من ماهم بلا منـه @@ غصبا بليا مرواتـــــــــي
من مات مرحوم للجنـــــه @@ ما ينبكي واحدن ماتــي
فتشجع العمارات وقرر مشعان ابن زبدان الصقري أن يقرنوا الجيش مع بعضه وويرتبوه :
نشرب من ماهم بلا منـه @@ ونقرن الجيش قافاتـي
ويهجموا على قبيلة شمر في متاريسها وفعلا دارت رحى المعركة بين كر وفر وانتصرت قبيلة عنزة على شمر فقتل من قتل وهرب من هرب لا يلوون على شيء وأخذ العمارات بالارتواء من المورد وراح عنهم العطش وكان أفراد قبيلة شمر يجهزوا غدائهم للغداء فأكلت قبيلة عنزة غذاهم بعد النصر وقال أحد شعراء العمارات ولايحضرني اسمه من أبيات :
الطيب ماهو لكم عنــا @@ يامحرقين المحاميسـي
أنتم وحنا تحاربنــــــا @@ يا زوبع ويالسناعيسي
حنا وياكم تراهنـــــــا @@ وياما نهجتم مفاليسـي
قلنا لكم جنبوا عنـــــا @@ يا كاسبين النواميســي
لعيون من نشّدن عنـا @@ ندككم بالمتاريســـــــي
ومن الواضح من سياق الابيات أنه قبل المعركة كان هناك كنوع من الرهان بينهم وكسبت قبيلة عنزة رهان المعركة وانتصرت وهذا يضاف الى انتصراتها وانجازاتها التاريخية ومغزى القيصومة هو أشهر من نار على علم حتى أن بعض أبياته يغنى بها ومشهور لدى أبناء قبيلة عنزة