قصيدة أخرى يا أستاذ عبدالله العبار
هذه قصيدة أخرى يا أستاذ عبدالله و أريد رأيك في آخر بيت فيها:
1 أَساءَلتَ رَسمَ الدارِ أَم لَم تُسائِلِ *** عَنِ السَكْنِ أَم عَن عَهدِهِ بِالأَوائِلِ
2 عَفا غَيرَ نُؤيِ الدارِ ما إِن تُبينُهُ *** وَأَقطاعِ طُفيٍ قَد عَفَت في المَعاقِلِ
3 لِمَن طَلَلٌ بِالمُنتَضى غَيرُ حائِلِ *** عَفا بَعدَ عَهدٍ مِن قِطارٍ وَوابِلِ
4 عَفا بَعدَ عَهدِ الحَيِّ مِنهُم وَقَد يُرى *** بِهِ دَعسُ آثارٍ وَمَبرَكُ جامِلِ
5 وَإِنَّ حَديثًا مِنكِ لَو تَبذُلينَهُ *** جَنى النَحلِ في أَلبانِ عوذٍ مَطافِلِ
6 مُطافيلَ أَبكارٍ حَديثٍ نِتاجُها *** تُشابُ بِماءٍ مِثلَ ماءِ المَفاصِلِ
7 رَآها الفُؤادُ فَاستُضِلَّ ضَلالُهُ *** نِيافًا مِنَ البيضِ الحِسانِ العَطابِلِ
8 فَإِن وَصَلَت حَبلَ الصَفاءِ فَدُمْ لَها *** وَإِن صَرَمَتهُ فَانصَرِف عَن تَجامُلِ
9 لَعَمري لِأَنتَ البيتُ أُكرِمَ أَهلَهُ *** وَأَقعدُ في أَفيائِهِ بِالأَصائِلِ
10 وَما ضَرَبٌ بَيضاءُ يَأوي مَليكُها *** إَلى طُنُفٍ أَعيا بِراقٍ وَنازِلِ
11 تُهالُ العُقابُ أَن تَمُرَّ بَريدِهِ *** وَتَرمي دُروءٌ دونَهُ بِالأَجادِلِ
12 تَنَمّى بِها اليَعسوبُ حَتّى أَقَرَّها *** إِلى مَألَفٍ رَحبِ المَباءَةِ عاسِلِ
13 فَلَو كانَ حَبلٌ مِن ثَمانينَ قامَةً *** وَسَبعينَ باعًا نالَها بِالأَنامِلِ
14 تَدَلّى عَلَيها بِالحِبالِ مُوَثِّقًا *** شَديدَ الوَصاةِ نابِلٌ وَابنُ نابِلِ
15 إِذا لَسَعَتهُ النَّحْلُ لَم يَرجُ لَسعَها *** وَخالَفَها في بَيتِ نوبٍ عَوَامِلِ
16 فَحَطَّ عَلَيها وَالضُلوعُ كَأَنَّها *** مِنَ الخَوفِ أَمثالُ السِهامِ النَواصِلِ
17 فَشَّرجَها مِن نُطفَةٍ رَجَبِيَّةٍ *** سُلاسِلَةٍ مِن ماءِ لِصبٍ سُلاسِلِ
18 بِماءٍ شُنانٍ زَعزَعَت مَتنَهُ الصَبا *** وَجادَت عَلَيهِ ديمَةٌ بَعدَ وابِلِ
19 بِأَطيَبَ مِن فيها إِذا جِئتَ طارِقًا *** وَأَشهى إِذا نامَت كِلابُ الأَسافِلِ
20 وَيَأشِبُني فيها الذين يَلونَها *** وَلَو عَلِموا لَم يَأشِبوني بِطائِلِ
21 وَلَو كانَ ما عِندَ ابنِ بُجرَةَ عِندَها *** مِنَ الخَمرِ لَم تَبلُل لَهاتي بَناطِلِ
22 فَتِلكَ الِّتي لا يَبرَحُ القَلبَ حُبُّها *** وَلا ذِكرُها ما أَرزَمَت أُمُّ حائِلِ
23 وَحَتّى يَؤوبَ القارِظانِ كِلاهُما *** وَيُنشَرَ في القَتلى كُلَيبٌ لِوائِلِ
|