القبائل العربية أصولها وجذورها التاريخية - موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه

12-08-2011, 12:06 AM

[ اَل مٌرَة ]

قبيلة اَل مرَه من القبائل العربية المعروفة فى شبه الجزيرة العربية منذ العهد الجاهلي والى اليوم وسوف نستعرض هذه القبيلة بشىء من التفصيل" قال صاحب نهاية الإرب بنو مٌره بطن من بكر بن وائل العدنانية وهم بنو مُره بن ذهل بن سنان بن ثعلبة بن عكابة بن على بن بكر بن وائل" وتابعه فى هذا القول ابراهيم بن دخنة فى التحفة الذهبية أما السويدي فى سبائك الذهب فقال : بنو مُره بطن من ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان" اما التميمي فى الأنساب فقال : بنو مُره بطن من قريش العدنانية وهم بنو مُره بن كعب بن لؤي" أما السيوطي فى لب الألباب فقال : المري هو مُر بن الجيار بن عبداللة بن قادم بن زيد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أُوسلة بن زيد بن ربيعة بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان" ويلتقون مع قبيلة العجمان فى يام بن جشم بن حاشد وماقاله السيوطي هو الأصح وان كان فى العدنانية مُرة فهو لايعني قبيلة اَل مُرة التى صح نسبها الى القحطانية" قال ابن حزم فى جمهرته : اَل مُرة من أعظم عشائر نجد وهم من أهل القوة والشجاعة والكثرة" وقال حمد الجاسر يرحمه الله : أما عن أصل قبيلة اَل مُرة فلاشك أنها قحطانية النسب وقال أن اَل مُرة" من أكبر القبائل التى توجد فى الجزء الجنوبي من البلاد العربية وأقواها" وقال ديكسون فى كتابة الكويت وجاراتها : يرجع نسب قبيلة اَل مُرة الى قحطان الجد الأكبر للعرب الجنوبيين ويؤكد البدو من سكان الجزيرة العربية أن يام من نسل قحطان كما تؤكد كتب التاريخ وهو الجد الأعلى لقبيلتي اَل مُرة العجمان" وقبيلة اَل مُرة شديدوا الاعتزاز بانفسهم يعرف عنهم الوفاء لمن طعم معهم العيش والملح والحفاظ على العهد لكل من عاهدهم

[ سلسلة النسب التى توضح صلات القرابة بين فخوذ اَل مُرة ]
( يام )
( مذكر – جشم ) 1- مذكر"جد العجمان) 2- (جشم ) 1- هندي 2- دمنان 3- سلمان" (سلمان) 1- مٌرة 2- هتيلة" (مٌرة) 1- شبيب 2- على بن مُرة" (على بن مُرة) 1- جربوع الجرابعة 2- غيثان الغياثين" (شبيب) 1- غفر الغفران 2- سعيد" 3- زبدان"(غفر الغفران) 1- زبدان" (سعيد) 1- بشر 2- جابر" (بشر) 1- بحيح 2- فاضل 3- هادي" (هادي) 1- اَل بريد" (بحيح) 1- نابت 2- محمد 3- جحيش" (فاضل) 1- اَل فهيدة 2- اَل عذبة" (محمد) 1- زايد 2- اَل عامر3- اَل حسنا 4- اَل ضرفاس" (عامر) 1- اَل سنيد 2- اَل سمرة"

[ مواقع اَل مُرة ومساكنهم ]

منازل اَل مٌرة القديمة فى نجران ثم تحولوا الى الربع الخالي والمناطق المجاورة وقد حدد الاستاذ عبدالرحيم عبدالرحمن عبدالرحيم فى كتابة ( من وثائق شبه الجزيرة ) منازل قبيلة اَل مٌرة كما هو موضح فى الشكل رقم -2- وتحد منازل اَل مُرة من الشرق الدهناء وتمتد جنوباَ عبر الجزء الأوسط من الربع الخالي وسهول ريداء وابوبحر ومنطقة الحجر الجيري الواقعة فى القسم الجنوبي من الصمان الواقعة حول يبرين وحرض وغرباَ حتى نجران وشرقاَ حتى الظفرة " وعلى أي حال فان منازل اَل مُرة تقع بين خط الطول 48درجة و35درجة شرقاَ

[ ماَثر اَل مُرة واحداثها ]

اجتمعت عدة قبائل على حرب اَل مُرة وذكر ان سبع قبائل عقدت العزم على محاربة اَل مُرة ولكنهم ابلوا بلاءَ حسناَ فى تلك المعركة ووقعت اصابات كثيرة فى جانب الطرفين وكان مع اَل مُرة الفارس والشاعر نغيمش بن هادي الشولاني من العجمان فقال قصيدة مسندها لضيدان وسلطان بن حثلين مبشراَ اياهم بنصر اَل مُرة وومتدحاَ فعلهم وفعل شيخ اَل مُرة لاهوم بن شريم وحصل ان استنجد الشيخ قاسم بن ثاني مؤسس دولة قطر عندما بالحاجة لإرغام خصومه فقال : فإن هابوا فاخلط السير بالسرى – الى اَل بشر واجعلهم مناخ الركايب" ثم قال : ربعي تراخى حزامهم – الى شغاميم القروم العطايب" واَل بشر أحد الأقسام الرئيسية لاَل مُرة وأقام مع اَل مُرة الشاعر سالم بن خرمان من اَل ضاعن من العجمان فى بيت الشيخ حمد المرضف أحد شيوخ اَل مُرة المعروفين" ولما طال مكثه قال قصيدته المشهورة معبراَ عن كرم الضيافة وطيب الأخلاق الذى وجده فى الشيخ حمد المرضف : شيخِ ومارث شيخ ترذى النيب – اهل صحون تملى فى المعسرية – له منزلِ فى البيان من القناتيب – زيزوم بدوِ ولاينوي لشاويه" وفى المحاورة الشهيرة التى جرت بين الخلاوي راشد وضيفه : الخلاوي: من اين انت ياولد" الضيف: انا من مرذية العسيف نايشة الحفيف" الخلاوي: هذولا اَل مُرة ولاانت منهم منين انت ياولد" الضيف: انا من نزالة العدام حماية الجهام" الخلاوي: هذولا اَل مُرة ولاانت منهم منين انت ياولد" الضيف: انا من بعيدين المغازي مصيدة الجوازي" الخلاوي: هذولا اَل مُرة ولاانت منهم" قال عنهم الملك عبدالعزيز يرحمه الله : مااخبر ميت ياخذ حي إلا اَل نابت من اَل مُرة" وذلك أنه جرت معركة بينهم وبين احدى القبائل وكان اَل نابت نياماَ فنهضوا وهزموا القوم المهاجمين واخذوا ركابهم " وتقول الناس أن فخذاَ من قبيلتين لاتؤخذ ابلهما اَل نابت من المرة وعزوتهم خيال الكحلا انا بن نابت" والمشاعلة من قحطان وعزوتهم خيال البويضا المشعلي

[بحيح فى الماء]

هذه مقولة قالها احد الأتراك بعد معركة قهدية التى جرت عام 1902م حيث قتل اَل بحيح من المُرة الأتراك شر قتلة وكان احد الجنود الأتراك راكباَ فرسه وأراد أن يسقيها من بركة ماء فعندما همت الفرس بالشرب رأت صورتها وراكبها فى الماء فجفلت فقال الجندي (بحيح فى الماء) وقال بهم الشاعر على الخفيف المري : من لابةِ فى الضيق ينشاف فعلها – يام هل الناموس والأسناع" وقال الشيخ راكان بن حثلين ضمن قصيدته عندما كان فى البحرين : ليتك لنا بالعين ياشيخ تنشاف – يوم اقبلت دولة صبيان يامي" وقال أيضاَ : ومن سايلك عني فانا من بني يام - من لابةِ فى الضيق تقضي اللزوم" وله أيضاَ : كم ثار عند ركابنا من كتامة – ياما هلك من ضدنا من سبب يام" حدث خلاف بين الفارس المشهورعبدالهادي بن طيثاب المري وهو من اَل حسناء من اَل بحيح من اَل مُرة وبين جماعته فرحل ونزل على اَل جابر من اَل مُرة ومكث عندهم فترة من الزمن وبعد غيابه حصلت معركة بين جماعته واحدى القبائل وقتل رجال من الطرفين فوصل الخبر الى الشيخ ابن دحباش أمير اَل جابر فقال لاتبلغوا عبدالهادي بن طيثاب بالخبر حتى نصبح فكان عبدالهادي قادماَ اليهم فسمع الكلام وقال ويش الامر فأبلغ بالمعركة والقتلى من الطرفين فقال:

البارحة يوم اقتفى الليل الأدباش – العين عيت عن لذيذ الرقادي – القلب هاض وهيضه يابن دحباش – ربوعي اللي فوق قبِ عيادي – ياليت من معهم عل سرج مرهاش – لاثار نقض اللي فشقها جدادي – ان قالوا ياهل الخيل سواش – ولافعدوني ذعور القنادي" وحصل أن على اَل فاضل شيخ وفارس وعقيد كثير الغزوات حتى فى مغازيه الجبل الأخضر فى عمان ونجران والحرة ووادي فاطمة قرب جدة ولما طعن فى السن كان ينام فى المسجد وبيته متوسط من بيوت جماعته وكان عند الشرقيين منه وليمة وعند الغربيين منه وليمة أيضاَ فاعتقد كل جماعته أن على اَل فاضل مدعوا عند الاَخرين فحز فى نفسه ذلك وتذكر ماكان منه سابقاَ من أفعال طيبة فقال : قال الشبيبي بادي راس مرقب – بنته الذواري من تعاقب هبايبة – لاقل مال الفتى تم فى ردى – ماعاد تلحقه الولايم قرايبه – رزقِ يجي للعبد من عند ربه – هني على كبده وبه اللنفس طايبه – ورزقِ يجي للعبد من لايوده – عليه مثل الكير تواقد لهايبه"

غزا الأمير سعود الكبير ابن سعود مع اَل مُرة وكان عقيد اَل مُرة ذلك اليوم حمد بن جلاب وكان محبوباَ وذا حظ فى الغزوات وعندما مروا على مكان ما فى الربع الخالي تذكر العقيد حمد بن جلاب هذا المكان وكان له به موقفاَ فقال للامير سعود الكبير" ياوجه الله ماازين ليلِ قد مر على هنا" فرد عليه الأمير قائلاَ" ذا الليل اللي مر عليك ياحمد" قال "كنت صايدِ لي ظبيين ومولودعلي هادي ومولوده سليمه" وهي ناقة من خيار ابله فقال سعود الكبير" الزين والله خابره يابن جلاب - مااقفى مع الدرثوم تومي ركابه - فى روش دونه نبشتي ونواب – يازين تال الليل بنة ثيابه" اشتهر محمد بن سنداء العذبة المري بالكرم وحصل له موقف نادر جداَ أظهر أريحية هذا الرجل الكريم حيث كان لايملك من الحلال إلا ذلولاَ واحدة يغزوا عليها ويصيد الظباء لعياله وفى ليلة كان نائماَ فوفدت عليه امرأتان والجو كان بارداَ جداَ فاشعل لهما النار فسمع احداهن تقول للأخرى ارخي الحزام من بطنك حتى تشعري بحرارة النار فقالت اخاف ان تضيع فعلم محمد بن سنداء ان الجوع قد فتك بهما فقام الى ذلوله فنحرها واطعمهما فضرب بذلك مثلاَ رائعاَ بالكرم

ويتداول الناس مثلاَ عامياَ مفاده ( البل رفقها مري) مناية عن شجاعتهم وفروسيتهم وشدة بأسهم وكان رجلاَ من قبيلة اَل مُرة قد جلا عند الدواسر فتزوج هناك واقام عندهم مدة طويلة إلا أن جماعته قد عفوا عنه والحوا عليه بالرجوع فرجع لوحده وترك زوجته عند اهلها فكانت حاملاَ فالحت على اخيها أن يوصلها لزوجها فركب بها وفى الطريق صادف حملة ذاهبة الى الإحساء فسار وأخته معها فشعرت أخته بالوضع قاستأذن أخوها من أمير الحملة أن يسيروا هم وهو يجلس مع أخته لطارىء الم بها لكن الأمير فكر بالأمر ورجع اليهما فأقام يومين فوضعت المرأة مولوداَ ذكراَ فحملوه معهم وساروا وفى الطريق اعترضهم غزاة فتذكرت المرأة المقوله السائدة (البل رفقها مري ) فقالت الى أخيها اذهب الى عقيد القوم وقل له أن البل رفقها مري فإن كانوا اَل مُرة فلن يعترضوا لنا بشىء وإن كانوا من غيرهم فأمرنا لله فلما ذهب أخوها لعقيد القوم وقال البل رفقها مري قال العقيد إنسب نفسك فقال لست أنا بل معي مولود لرجل من اَل مُرة فلما استعلموا من والدة الطفل عرفوا أباه فتركوهم وذهبوا لشانهم

قلنا سابقاَ أن قبيلة اَل مُرة قحطانية النسب على الصحيح فلاشك فهي همدانية النسب قحطانية الأصل تنتمي الى سلمان بن جشم بن يام بن أصبا بن يافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف همدان بن مالك بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان" وتنقسم اَل مُرة الى فرعين كبيرين هما : اَل شبيب بن مُرة واَل على بن مُرة وقبيلة اَل مُرة من أغنى قبائل العرب بالإبل وتشتهر إبلهم بالجودة العالية والمنظر الجميل والبانها كثيرة وقد نمت لديهم الإبل واشتهرت لحرصهم عليها وشدتهم دونها وإبلهم مضرباَ للأمثال فالإبل عطايا الله تتحمل الحرارة الشديدة وتصبر على العطش وتتناسب حياتها مع حياة البدوي الذى يعيش بصحراء مقفرة لاعشب فيها ولاماء أغلب الأحيان وحياة اَل مُرة فيها من التعب والصبر الشىء الكثير لأن منازلهم تاتي وسط منطقة صحراوية جافة على حدود الربع الخالي من الشرق ونجران غرباَ ولايوجد بها سوى بعض الواحات والاَبار التى تُعد على أصابع اليد الواحدة فجاء المري رجلاَ صابراَ قوياَ ذا عزيمة لاتلين إن دافع يدافع بكل مايملك من شجاعة وقوة بأس وإن صاحب" صاحب بكل اريحية وطيبة نفس

فرغم حب اَل مُرة للإبل إلا انها لاتساوي عندهم شيئاَ وقت الحاجة فإذا ماطرقهم طارق ليلاَ أو نهاراَ اسقوه من البانها وذبحوا له صغارها ليطعموه وإن كان الواحد لايملك إلا ناقته الوحيدة فتراه يجود بها حفاظاَ على سمعتهم وطيب نفوسهم" فهذا ابن سنداء ضرب أروع المثل بالكرم عندما ذبح ناقته التى لايملك غيرها لإطعام امرأتين جاءتا اليه فى عتمة الليل يطويهما الجوع والبرد فقراهما وهو يضج بالفرح والسعادة واذا مااتاهم ضيف أو وفد قدم لصلح أو زيارة أو قافلة عائدة من بيت الله العتيق فتكون صغارها ذبائح وكبارها منايح وإذا شح الماء كان حليبها الذى به يرتوون" ومن نوادر الإبل أن سعيد بن عليان اَل مقارح من اَل حسناء لديه ناقة يحبها جداَ واسمها (نيلة) حتى أنه يعطيها من طعامه وشرابه سواء تمر أو لبن أو ماشابه ذلك وفى ذات يوم جاءت اليه كعادتها فضربها على عنقها فضجرت عليه الناقة وذهبت وكانت خلفة فربط حوارها فى البيت لعلها ترجع اليه ولكنها لم ترجع وأخذت على هذه الحالة حوالي يومين فعرف أنها أن ترجع فبحث عنها فوجدها فى فيضة فلما رأت الإبل جاءت تبحث عن حوارها فتشم الحيران واحداَ واحداَ حتى وجدت ابنها فلما رأى منها هذا الموقف المحزن المعبر قال من قصيدة له"

قلبي مع نيلة تشقوى بمسراح – متشقويِ مع كل ملحا زهوقي – كن صوت نيلة بيضة محَها طاح - تلعب بها نود الهبايب طروقي - لازينها لاجت من عقب طِياح - قدهي أدغلف ذا وذا بالنشوقي - كن ديدها بين الأثفان مصباح - وحليبها أحلى مايدب الحلوقي - والإذنين شرف من على القحز طِفاح - ومهادلة كنها حذايا الطروقي - لها على الفرغ الموالي تمياح - ينثر عليها من وسيع الشدوقي - يامن بها الجذاب من صوب مياح - بقوايم فوق الربايع وثوقي - وجنوبها من كابر الجم طِفاح - شرابه ماهي من بغما ندوقي - يازينها تبرا لدواه مصلاح - ليا افرعت بين الشعِب والفروقي - تبرا لها مبرية الساق شلواح - قبا قحوص للطرايد لحوقي - لاشيف شوفِ من ورى الجو منزاح - لاهي على حبل السبيلي نتوقي - كن طمرها لاطنَب النشر بصياح - طمرالوعل فى صفح صفيا صلوقي - وكن نبثها سبع تنوي بمرواح - قِد هو على حد الرعايا يتوقي - ابرها ماني عليها بشحاح - والدر مشنوطِ لها بالعلوقي - أبغي لاجا نهار التصياح - وتشابروا فى جو جردا ملوقي - اردها عِزرِ على روس الأرماح - بمسهلبِ من ناحلات العروقي - فليا انزعج منه احمر الدم فياح - من حربةِ منها لسان السلوقي - ماعاد هي من عقب التوجاه بصحاح - متقابلات كن جهمها حروقي - اليا اجتمع سرِ وبِرِ وصلاح - وحفظِ من الله يوم جات الفوقي – عينت فعل الرجل يكفيك لمداح – يمضي ليا ضاعت وساع الحلوقي – والمرجلة ماهي تغلق بمفتاح – والنذل ماله بالمرجلة حقوقي"

وهناك قصة يتداولها العامة أن ( اَل مُرة أبناء الجنية) جاءت ربما لشهرة أبناء اَل مُرة بالقيافة معرفة الأثر وهذه موهبة من الله سبحانه وتعالى وهبهم اياها نموها وتعاهدوها وساعدهم فى ذلك فطرتهم السليمة وطبيعة الأرض التى يعيشون فيها وإلا فالقول الاَنف غير دقيق ولايوجد مايعضده من الواقع فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول" كلكم لاَدم واَدم من تراب" والبدو بشكل عام مولعون بالخرافات والحكايات الاسطورية دون التثبت لأصلها وماهيتها وحقيقتها فما يهمهم من الأمر أن تُروى بطريقة تناسب أسماعهم ومسامراتهم وليس عليهم فى نهاية الأمرصحة أو عدم صحة مايسمعونه أو يتناقلونه فيما بينهم ولربما شارك ابناء اَل مُرة بانتشار هذه المقولة اذكائهم الحاد وفطرتهم السليمة ودقة تصويباتهم مما اعطى الاَخرين المجال لأن يدعوا أن اَل مُرة أبناء الجنية كما قيل وهي خرافة لاأصل لها بالحقيقة بتاتاَ فقد ثبت بما لايدع مجالاَ للشك نسب رأس عمود هذه القبيلة الى يام الجد الاعلى لقبائل يام والمرة والعجمان وكل ماهو خارج هذا النسب مردود عليه"

وتبقى هذه القبيلة العظيمة فى شأنها الكبيرة بأفعالها وتميزها عن غيرها بالذكاء والفطرة وحُسن الدبر والتصرف السليم مثارإعجاب أبناء شبه الجزيرة العربية لاوبل حظيت هذه القبيلة باعجاب واحترام كل المستشرقين والرحالة الذين زاروها وعاشوا بين أبنائها وكتبوا فى مذكراتهم الشىء الكثير عما وجدوه من كرم الأخلاق والنبل والشجاعة التى يتحلى بها أبناء اَل مُرة الكرام" ولاَل مرة أمراء بلغوا حداَ بالغاَ بالشجاعة والكرم وتحدث الناس بأخبارهم وافعالهم الطيبة وعلى رأسهم ابن شريم الذى كان له ولقبيلته اَل مُرة دور مشرف مع الملك عبدالعزيز اَل سعود يرحمه الله مؤسس الدولة السعوية الثالثة وموحد الجزيرة العربية فعندما خرج ووالده من الرياض عاش مع اَل مُرة وقتاَ ليس بالقصير تفانى الكل بخدمته ورعايته يحملونه حيث يريد ويسهرون على راحته اذا تعب حتى جاء موعده لدخول الرياض فشارك معه أبناء اَل مُرة"

يقول دكسن فى كتابه انه رأى احد الرجال الذين دخلوا مع الملك عبدالعزيز اَل سعود الرياض وهذا الرجل يقول لاأنسى أنني شاهدت الملك عبدالعزيز خارجاَ من قصر عجلان وهو يضع ملابسه فى حزامه وبعضها فوق رأسه فى مشهد بطولي نادر" وكذلك من أمراء اَل مُرة المرضف الذى لايكفى الحديث عنه فى عجالة لبطولاتهم وشجاعتهم وابو ليله من امراء اَل مُرة المعروفين المشهود لهم بالأفعال الكيبة وابن نديل من أمراء اَل مُرة الذين لهم باع طويل بالشجاعة وكرم الأخلاق وابن نقادان المعروف عنه انه من ذوي المروءة والشجاعة وقوة البأس ولاَل مُرة اَبار حفروها واحيوها منها بئر سالم وبئر معمورة وبئر الاذاني وبئر هادي وبئر الحارة وبئر الخشبي وبئر صبغة وبئر طريوة وبئر شنة وبئر زويرة وبئر القعدة وابودريفة وبئر مبارك وخور ابن رشدان وابا الحبايا والقعاميات والحوايا والشويكلة والاوراك وكرش البعير وغيرها مما لايمكنا الإحاطة به"

أما فرسان وعقداء اَل مُرة فنذكر منهم على سبيل المثال لاالحصر حيث يصعب حصر جميع فرسان اَل مُرة لكثرتهم ولعدم توفر المعلومات الكافية عنهم وليعذرنا الفرسان الذين لم تصل الينا أسماؤهم أما الفرسان الذين سنذكرهم فهم من مختلف أفخاذ اَل مُرة وهم : راشد بن نديلة فارس وعقيد وشيخ من اَل حسناء, حمد بن خنزاب الملقب حمر شعر فارس من العذبة, محمد بن جارالله فارس وعقيد من اَل حسناء, نديلة الطزلا فارس وعقيد من اَل فهيدة, حمد البطين فارس من الفهيدة, سعد الشريان فارس من الفهيدة, عبيد الحران فارس من الفهيدة, على بن جلمود بن كاظم فارس وعقيد من الفهيدة, تويم الخصوان فارس من البحيح, متعب المنخس فارس وعقيد وأمير فخذ البحيح, وعلى بن فاضل اباالنفوس عقيد وفارس من العذبة, ناصر بن البحيح, حمد الجلاب فارس وعقيد من الغفران"

صالح ابوليلة فارس وشيخ الغفران, متعب الصعفاق فارس من اَل سُمرة من البحيح , عبداللة بن على بن كاظم الملقب مجري الهياب فارس وعقيد من الفهيدة, على بن مسعود الحثلة فارس من العذبة, سعيد البعير قارس من العذبة, سنيد اَل دعية فارس من البحيح , المغرز فارس من النابت , المسمري فارس من الغفران , حمد بن على بن كاظم الملقب سعد الركاب فارس من الفهيدة , على بن راشد بن زايد فارس من الفهيدة , خربوش بن على بن كاظم فارس من الفهيدة , دابس الهدفة فارس من العذبة, فهيد اَل سداده فارس من الجابر, ابن نوطان فارس من الجابر, جابر بن فاضل فارس وعقيد من العذبة, على المقارح فارس من البحيح , فارس ابوليلة فارس وعقيد وشيخ الغفران, طالب بن على الطزلا فارس من الفهيدة, فرج المهنا فارس من السعيد اَل مُرة, جابر المهنا , ناصر المهنا, سعيد المهنا, محمد المهنا الملقب راعي العود, عامر المهنا, وعبدالرحمن بن سعيد من العذبة, مبارك بن جعمل , على بن طفلة راعي البيرق من الفهيدة