الشاعر أبو البحر جعفر بن محمد حسن بن علي بن ناصر بن عبد الامام الشهير بالخطي البحراني العبيدي أحد بني عبد القيس وفاته سنة 1028هـ
يرثي الشيخ أبا علي عبد الله بن ناصر بن حسين بن المقلد من بني وائل توفي سنة 1001 هــ
سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر
المؤلف : ابن معصوم الحسني
واود اشير الى ان هناك مقلد أحد امراء العيونيين وهو مقلد بن غرير العيوني وعلماء الانساب اجمعوا على ان العيونيين من عبد القيس وابو البحر ينسب عبد الله ال مقلد في هذه القصيده الى بكر بن وائل فهل يكون ال مقلد هؤلاء هم سلالة مقلد بن غرير ام تشابه اسماء
أكف البرايا من تراسهم صفر = وبيض المنايا من دمائهم حمر
وخيل الرزايا ما تزال معدة = تقاتلنا فرسانها ولها النصر
تكر علينا البيض والسمر بالردي = فتبلغ ما لا يبلغ البيض والسمر
ومورد هذا الأمر مر وأنه = لأعذب شيءٍ عندنا ذلك المر
خليلي من أبناء بكر بن وائل = قفا واندبا شيخاً به فجعت بكر
وبدراً ترآى للنواظر فاهتدت = به برهة ثم اختفى ذلك البدر
وعضباً ثنت أيدي النوايب حده = وكان اعتراها من مضار به عقر
أرامي الردى أخطأتنا وأصبته = أسأت بنا شلّت أناملك العشر
فيا أيها الثاوي الذي اتخذ الثرى = مقاماً فهل لا كان في صدري القبر
وهل لاستخار الغاسلون مدامعي = لجسمك غسلاً ثم شيب به السدر
فإن جعل الماء القراح بزعم من = راه لكم طهراً فأنتم له طهر
وإن بليت أكفانك البيض في الثرى = فما بلى المعروف منك ولا الذكر
كأنك مغناطيس كل مهذب = فما كامل إلا وفيك له قبر
ليهنك فخراً إن ظفرت بتربه = يعفر خداً دون إدراكها العفر
ثوابك من آل المقلد سيد = هو الذهب الابريز والعالم الصغر
فتى كرمت أباؤه وجدوده = وطابت مساعيه فتم له الفخر
عفيف ملاث البرد عن كل زلة = وفي أذنه عن كل فاحشة وقر
جواد له في كل أنملة مجد = بصير له في كل جارحة فكر
ويا بلد الحظ اعتراك لفقده = مدا الدهر كسر لا يرام له جبر
من الآن بدؤ الشر فيك وأنه = لمتصل باق وآخره الحشر
فأي فتى لا يرهب الضيم جاره = فقدت ويسر لا يمازجه عسر
وليث وغى لو قبابل الليث أعزلا = وحاربه لم يغنه الناب والظفر
فاقسم لولا موته في فراشه = لجردت البيض المهندة البتر
وأرعشت الملد المثقفة السمر = وأقبلت الخيل المسومة الشقر
عليهن من آل المقلد غلمة = مساعير حرب لا يضيع لهم وتر
تثقف ملاّد الرماح أكفهم = وتمنحها طولاً إذا شأنها قصر
كأنهم والسابغات عليهم = إذا ما دجى ليل الوغى أنجم زهر
ولو خلد المعروف في الناس واحداً = لخلد عبد الله نائله الغمر
ولكنها الأيام جاءته تبتغي = نوالاً فأولاها نوالاً هو العمر
فيا قبره حيّاك منعبق الكلا = ونشّر من ابراده حولك الزهر
بنيه اصبروا فالصبر أجمل حلة = تردي بها من مس جانبه الضر
فلولا انقضا الأعوام ما فني الدهر = ولولا فنا الأيام ما نفد الشهر
ودونكم من لجة الفكر درة = منظمة يعنو لها النظم والشهر
وعذراء من حر الكلام خريدة = بأمثالها في الشعر يفتخر الشعر