الحلقة الثالثة والاخيرة
نصوص في نسب بني خالد في قبيلة ربيعة
من الشعر النبطي واقوال النسابين
الشاعر جعيثن اليزيدي
فيا ناق من وادي نعام تقللي = وارجي التوفيق ضد الشدايد
لعل خلاف السير ياناق والسرا = وقطع الفيافي والديار البعايد
تزورين بي سمح النبا ابن زامل = مقرن مناي لشبك ضيم الشدايد
ولا قيت بعد السير ياناق مقرن = وقابلت وجها فيه للحمد شاهد
نشا بين سيف والغريري زامل = فيالك من عم كريم ووالد
ونجد رعى ربعي زاهي فلاتها = على الرغم من سادات لام ٍ وخالد
وسادات حجر من يزيد ومزيد = قد اقتادهم قود الفلا بالقلايد
من اشهر القصائد المتداولة وقداحتج فيها العديد من الباحثين بعدم انتماء بني جبر الى بني خالد واغفل عدد منهم جوانب هامة في هذه القصيدة لخضوع تلك الافكار الى صياغةالانساب بما يتوافق مع الاهواء والرغبات
يقول ابن بشر : إنّ أمير الجزعة سنة 850 هـ هو ابن درع، وهو من آل يزيد من بني حنيفة.
وما يعنينا هو ان الشاعر بعد ان حدد مناطق سيادة بني جبر يقول ان هذه السيادة تمت رغما عن سادات خالد ثم يقول انه قد اقتاد سادات حجر من يزيد وهم الدروع من بني حنيفة والشاعر جعيثن اليزيدي من بني حنيفة من ربيعة فهل يسقط قول الشاعر وسادات حجر من يزيد نسب الشاعر الى بني يزيد لكونه اختص مقرن بالمدح لانتصاره على بني يزيد قبيلة الشاعر والاهم من ذلك هو قول الشاعر جعيثن اليزيدي الحنفي ونجد رعى ربعي زاهي فلاتهاويعني بربعه بني جبر العقيلي
من ذلك يثبت لدينا ان بني جبر من ربيعة وان وجود معارضين لسيادة بني جبر من بني خالد كما انه دليل على عدم صحة من قال ان اليزيديين من عائذ من قحطان لعدم وجود الصلة بين بني جبر وعائذ لكي يصف جعيثن اليزيدي بني جبر بربعه
راشد الخلاوي يمدح منيع بن سالم الجبري العقيلي
وينسبه في وائل من ربيعة النزارية
عسى تلتقيها صوب ( وادي حنيفه) = مفلى البكار ومنزل الشيـخ وايـل
نزاريه(ن) تحـدا لمحـدا ربيعـه = منيعيه(ن) تدعى وفاة الخصايـل .
نماهم نجيب الخال من نسل سالـم = رب الورى يكفيه مـادال دايـل .
يقول الشيخ مشعان بن هذال في ماجد بن عريعر
حتى نخونا اللي على نجد حضار = وجتنا رساله من زبون المقاصير
من ماجد ابن عريعر حر الاوكار = شيخ لنا عنده جلال وتقدير
الشيخ اللي حيف على البيض بلغار = يقول وليت داركم يالمناعير
وجيناه مثل السيل طمام الاوعار = ليما غدو عنه البوادي شعاثير
اولاد عم وماحذاهم لنا جار = وحنا عليهم نحمي الجار ونجير
ولهذه القصيدة اهميتها وقوة دلالتها والتي تكمن في مصدرها حيث ان الشيخ مشعان بن هذال احد رموز بني وائل والقبائل العربية بالاجمال عبر تاريخها المديد ولمن يقول ان الشيخ مشعان بن هذال يقصد في قوله ابن العم للشيخ ماجد بن عريعر لمجرد العلاقة والصداقة بين الشيخين نقول له ماذا كان يقصد اذا عندما ينقل قول الشيخ ماجد بن عريعر وليت داركم يالمناعير
الا ان تكون ديار بني خالد هي ديار بني وائل وماذا كان يقصد الشيخ مشعان بن هذال عندما قال شيخ لنا وكلنا نعلم ان الشيخ مشعان بن هذال لايخضع لمشيخة احد من القبائل ولم تكن ديار بني خالد ال عريعر قريبة من ديارة او تحت سيادة ال عريعر فالقصد لايحتاج الى تبرير ولا يقبل التأويل الا ان تكون قوة بني خالد وسيادة ال عريعر هي قوة وسيادة بني وائل
حميدان الشويعر الخالدي عاش في القرن الحادي عشر وقد وشى به احد الاشخاص لدى عثمان بن معمر امير العيينه وهدده ابن معمر فقال معتذرا
ياشيخ اقبل عذر من جاك طايح = الى الله ثم اليك والكف يابسه
وانا طايح (ن) طيحة جدار متساند = رفيع البنا ماتوحي الا تقايسه
وانا طايح (ن) طيحة هزيل (ن) مقصر = عدته الرعايا خايف من فوارسه
الى طاحوا بني وايل انا اطيح مثلهم = الى عامل (ن) عادل وبالراي رايسه
وللأمانه العلميه لاننسى ان نشير الى ان هناك من قال بناءا على هذا الشطر من البيت ان ال معمر من بني وائل وقد قال بذلك ابن لعبون وجامع ديوان حميدان الشويعر على انهم من المعامره الفرع الشهير في بني خالد الذي ذكره ابن فضل الله العمري من وائل ولكن هل كان حميدان الشويعر يعتزي بوائل لانتماءه لوائل او انه يشير الى انتماء عثمان بن معمر ويسعى في الاقتراب منه والذي يترجح لي بناءا على ماسبق من الدراسه ان حميدان الشويعر يريد المعنيين وهما الاعتزاء بوائل لانتماءه وانتماء ال معمر لوائل
يقول صاحب كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب حسن بن جمال بن احمد الريكي درسه وحققه وعلق عليه , د عبدالله الصالح العثيمين
مانصه ( واما بنو خالد فهم قوم كرام اهل شيمة ومجد وصيانة عرض وحكامهم منهم .. الى ان قال ونسب بني خالد فيما حدثنا النسابون يرجع الى ربيعة
وقال في صفحة 256 ( اما بنو خالد فهم يرجعون الى ربيعة في الاصل )
ويقول الشيخ محمد بن علي بن سلوم توفي سنة 1246هـ في ( نبذة التاريخية المخطوطة ): ( وأما بنو وايل فمنهم عنزة وبنو خالد والعمور من الدواسر في وائل
ويقول محمد ابن لعبون الوائلي في ( تاريخ ابن لعبون ) : ( واما بنو خالد الذين انحدروا من بيشه وارض الحجاز وملكوا الاحساء الذين منهم قبائل الحميد وال غرير بن عثمان وال حسين بن عثمان وال عبيدالله بن عثمان والشباط وال هزاع والقرشه وال كليب ولواحقهم من الحميدات فهم من الوائليين الذين انتقلوا الى الحجاز ودخلوا فيقبائل بيشة من اكلب وخثعم وغيرهم هذا مانقله لنا متقدميهم )
الأستاذ/ علي بن إبراهيم السليمان في (الاحساء في فترة النفوذ البرتغالي ) عن بني جبر ( ينتسب الجبور قبليا الى الى مجموعة البطون التي جاء منها العصافرة ايضا وينحدرون من عقيل بن عامر بن عبد القيس بن ربيعه
ثم قال والجبور او ال جبر بن زامل يعود اصلهم الى قبيلة من قبائل نجد نزحت الى الاحساء سنة 821هـ / 1418 م
واستأثر بحكم الاحساء سيف بن زامل بن حسين العقيلي الجبري وبعد ان انتصر على اخر ولاة الجراونه بقايا القرامطه في الاحساء
وفي كتاب محاضرات في تاريخ الدولة السعودية الاولى للدكتور عبد الفتاح حسن ابو عليه صفحة 61 يقول ( يرجع بنو خالد في اصولهم الى ربيعة ويسمون بالخوالد ومفردها خالدي وهم من القبائل الكبيرة التي تقيم في مناطق شرق الجزيرة العربية )
وعلى هذا يقول المؤرخ حمد الجاسر عندما تحدث عن بني خالد مانصه ( كنت قد نشرت مقالا في العرب قلت فيه ان اكثر فروع القبيلة تنسب الى عامر بن صعصعه توهما مني أن عقيل بن عامر هؤلاء من عامر بن صعصعه القبيلة المعروفة ولكن اتضح لي فيما بعد ان عقيلا هؤلاء من عامر ربيعة أي من العمور من عبد القيس من بني أسد بن ربيعة بن نزار
الشيخ حمد الحقيل كنز الانساب ومجمع الاداب عند حديثه عن بني خالد قال: «العمور وهم من بني عبدالقيس الوائليين
يقول احمد الفهد العريفي في كتابة تلويحات بعد ان نقل عن تحفة المستفيد ومن ثم علق قائلا مانصه ( وجاء في كتاب تحفة المستفيد في تاريخ الاحساء ان الجبور من بني عقيل بن عامر دخلوا في بني خالد ثم يقول ان هذا الكلام صحيح ولكن بني عقيل المذكورين ليسوا من بني عقيل عامر بن صعصعه من هوازن فبنوا عامر الذين ينسبون اليهم من عبد القيس وهم العمور الذين عرفوا فيما بعد ببني عامر وذكرهم ابن فضل الله العمري في مسالك الابصار ونقل عن الحمداني ليسوا من عامر بن صعصعه وتكرر ذكرهم في شرح ديوان ابن مقرب العيوني باسم عامر ربيعه اذ عبد القيس من ربيعه على ان ابن فضل الله لما ذكر احلاف ال فضل عد منهم بني خالد ال جناح والضبيبات والجبور والقرشه والدعم والعلجان ويظهر ان فروعا من بني عامر انتسبت بسبب القرابه الى الجبور ابان قيام دولتهم )
الأستاذ المسلِـم في ساحل الذهب الاسود يقول ان العماير وبني خالد قبيلتين منفصلتين تنحدران من بني عامر من عبدالقيس
وقال المسلم في واحه على ضفاف الخليج عن بني خالد مانصه ومن المرجح أن هذه القبيلة التي كانت في أصلها من بوادي المنطقة المنحدرة من بني عبدالقيس
علي ربيعة عضو لجنة العريضتين النخبوية والشعبية البحرين في قراءة في تاريخ البحرين وانظمة الحكم التي تعاقبت عليها
كانت هناك ثلاث قبائل نزحت إلى منطقة البحرين: قبيلة بكر بن وائل واستوطنت أوال وكان لها صنم اسمه أوال. وقبيلة تميم وقبيلة عبد القيس. وأكثر الحكام الذين حكموا البحرين كانوا ينتمون لقبيلة عبد القيس (ومن هؤلاء العيونيون وال عصفور و آل جبر). عبد القيس هي القبيلة الأكبر وأكثر الحكام الذين حكموا البحرين الكبرى كلهم كانوا منها . فكانت قبيلة كبرى بحيث ان جزيرة قيس – لحد الآن- مستمد اسمها من هذه القبيلة وكانت تخضع لحكمهم .
الخلاصة
بعد اكتمال المبحث نستطيع القول ان قبيلة ال عامر من بني خالد تعود بالنسب الى عدد من فروع قبيلة ربيعة وهما عبد القيس والنمر بن قاسط واحد فروع عميرة بن اسد
يقول ابو عبيد البكري ( ونزلت عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، والعمور - وهم بنو الديل بن عمرو، ومحارب بن عمرو، وعجل بن عمرو
ابن وديعة بن لكيز بن أفصى، ومعهم عميرة بن أسد بن ربيعة حلفاء لهم الجوف والعيون والأحساء )
وقدد ذكر ابن فضل الله العمري هذا الفرع الاسدي من عميرة بن اسد بين قبائل عقيل عندما نقل عن الحمداني
مانصه ومنهم: القديمات، والنعائم، وقيان، وفيض، وثعل، وحرثان، وبنو مطرف )
وبنو مطرف هم رهط مطرف بن ابان بن سلمه بن جارية بن فهم بن بكر بن عبيلة بن انمار بن مبشر بن عميرة بن اسد