إنتهت قصيدة الشاعر معزي بن طليان الخريصي الفدعاني العنزي ومما لا شك فيه أنها قصيدة تشرح نفسها وسامٍ شآنها بسمو من قالها ومن قيلت فيه ألا وهو الشيخ متعب بن عبدالهادي الفققي، والتي سبق وأن نشرت على صفحات موقع قبائل ربيعة عامةً وعنزة خاصةً ولكنني آثرت إعادة نشرها لأن لها وقعها في النفس ولأنني لم أقم بإضافة ما جاء بعدها من ردود حينذاك، وحق لنا اليوم أن نضيف هذه الأبيات لتكون في فضاء سماء موقع قبائل ربيعة لتجسد لنا معنى صلة الدم والقربى والحميّة الصادقة التي لا يشوبها زيف ولا خداع ولا مآرب دنيوية زائلة.
قال محمد بن دوهان الأبيات التالية مجاراةً لقصيدة الشاعر معزي بن طليان الخريصي الفدعاني:
ساسك عريبٍ يا مجاني كحيـلان *** ما هي غريبه كان صيتك يجيني
ممـدوحٍ وتمدحـك طلقيـن الأيمـان *** يـالـلــي بــكــل الـمــراجــل مـكـيـنــي
ونشكر معزي عـد هطـال الأمـزان *** وإعــداد مالله يـدعـي المسلميـنـي
نزوم لا قلت سبعه وجمع فدعان *** ونفخر بهم لا شك في كل حينـي
والمدح ما يرهم على غير برهـان *** ولا هــو بيـرفـى شـنـة الفاسديـنـي
والأبيات التالية رد الشاعر معزي بن طليان الخريصي على أبيات زميله محمد بن دوهان:
يـا محمـد الدوهـان يـا ذرب الايمـان *** يجيـك شكـري حيـث شكـرك يجيـنـي
ذكرت بمتعب اللـي شفتـه بالاعيـان *** ذكــــرت يـاقـرابـتـي شـــــوف عـيــنــي
واللـي ذكـرتـه فــي سـلايـل كحـيـلان *** مـهــو غـريــب الـطـيــب بالطيـبـيـنـي
شيخ من شيـوخ لهـم بالعـرب شـان *** اهــــــل الادب يـومـنــهــا بـالـعـريـنــي
من ربعي اللي يوم روغات الاذهان *** مـيـزانـهـم يــرجــح بـفــعــل الـيـمـيـنـي
اقصـد هـل العرفـا صناديـد الاكــوان *** فـــوق السـبـايـا يـزحـمـون الكمـيـنـي
وقال محمد بن دوهان الأبيات التالية جواباً لأبيات الشاعر معزي بن طليان الخريصي:
حــي الــذي جـانــي جـوابــه بقـيـفـان *** ومـــزيـــنٍ نــظــمــه إبــــــدعٍ ثـمـيــنــي
أنـا أشهـد إنـك كـل مـا قلـت وكــدان *** والطِّيب مبطـي وهـم لـه مستارثينـي
ما هو من اللي صـار للضـد عـوّان *** ألـلــي عـلــى غــــرّاة ربــعــه فـطـيـنـي
متعب صمد في وجه طاغي وخوّان *** ولصـقـارتـه يـــا مـسـنـدي باخـنـيـنـي
قبـلـك ثـنـى وإنتـخـى عـنــد عِـوجــان *** وفـــزع مـــن دون ربـعــي الدانيـيـنـي
ولا هـو يفـرق جمعنـا خطـو كـذبـان *** حــنــا لــكــم وإنــتــم لــنـــا يـاعـويـنــي
وصــلاة ربــي عِــدّ مـــا كـايــنٍ كـــان *** عـلــى شـفـيـع الـعــرب والمسلمـيـنـي