الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه الخطب والمقالات والبحوث العلميه
الخطب والمقالات والبحوث العلميه بقلم فضيله الشيخ الباحث محمد بن فنخور العبدلي
 

 
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-06-2011, 02:42 AM   #1
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 342
افتراضي خطبتي : الحر وقفات مهمة

الحر وقفات مهمة
إن الحمد لله نحمدهونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده اللهفلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهوأشهد أن محمد عبده ورسوله وخيرته من خلقه اللهم صل وسلم عليه وعلى إخوانه منالأنبياء وعلى آل بيته الطاهرين وأزواجه أمهات المؤمنين وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( اشتكت النار إلى ربها ، فقالت يا رب أكل بعضي بعضاً ، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم ) متفق عليه 0
عباد الله : ما ظنكم برجل حافيَ القدمين ، عاريَ الرأس ، وفي منتصف الظهيرة في مثل هذه الأيام الحارة والشمس اللاهبة ترسل سهامها فوق رأسه ، والعرق يتصبب من جبينه ومن جميع جسده ، يكاد حرُ الشمس أن يشوي وجهه ، يَشْعُر وكأنه في مِرْجَلٍ يَغلي ، ولفحات السَموم تصفعه بلذعاتها ، أي شعور يحمله هذا الرجل ؟ أهو مستريح مطمئن البال ، أم منشغل بنفسه ، منزعج من حاله ، يبحث عن المخرج من هذه الحال ؟
عباد الله : لَئِنْ كان قدََرُنا ونصيبُنا أن ننال من حر الشمس الكثير، فَدِيارُنا هذه الأيام حارة ، وشمسُنا قوية ، يَعُدّ الناس عدتهم للهروب من شمسها وسَمومها ، ينشُدُون الراحة والجو المعتدل ، فشدة الحر مؤذية ، وحرارة الشمس ولهيبها يجعل الأحياء تبحث عن ظل يقي حرّها ، أو ماءٌ باردٌ يُخَفِفُ لَهَبَها ، ولذا كان من كمال نعيم أهل الجنة أنهم لا يجدون الحر، ولا يرون الشمس ، كما لا يجدون البرد ، ظل دائم ، واعتدال في الهواء ، لا حارٌ يلفح ، ولا باردٌ يلسع ، قال الله تعالى ( وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً )، وقال سبحانه ( لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً )
عباد الله : الحر شديد ، والأجسام ناعمة ضعيفة ، لذا نود أن نقف بعض الوقفات مع هذا الحر التي نرجو منها وبها النجاة :
الوقفة الأولى: قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، وَاشْتَكَتْ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ : يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ ) أخرجه البخاري ، فإذا كان هذا الحر الشديد ، والشمس المحرقة ، إنما هي نفس من أنفاس جهنم ، فيا ترى ما عذابها إذاً ، ويا ترى هل تَذَكّر العاصي لربه تلك النار حين أقدم على معصية الله ، جاحداً لنعمته عليه ، ومتناسياً ما أعده من العذاب والنكال للعصاة0
الوقفة الثانية : هل استشعرنا عظيم نعم الله علينا حين يسر لنا من وسائل التبريد والتكييف ما تطمئن به النفوس ونتقي بها أذى الشمس وسمومها ، فشكرنا ربنا على ذلك وتركنا الإسراف في استعمال هذه الأجهزة 0
الوقفة الثالثة : إن كنّا نستطيع اتقاء الحر والشمس في هذه الدنيا بما أتاح الله لنا من الوسائل والأجهزة ، ويمكننا السفر إلى بلاد الاصطياف الباردة ، فسيأتي يومٌ شديد الحر ، عظيم الكرب ، فلا ينبغي علينا أن ننساه ، ولابد لنا أن نّعُدَ له العدة ، قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الْأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا وَيُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ ) 0 أخرجه البخاري 0
الوقفة الرابعة : ابن آدم مَلُول ، قد وصفه الله بأنه ظلوم جهول ، ومن جهله عدم الرضا عن حاله ، وهذا من طبع البشر ، ولكن المسلم يرضى بما قدر الله من خير أو شر، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) أخرجه مسلم ، ولن يعدم المؤمن أحد هذين الخيرين بشرط الرضا والشكر والصبر، ومن حرم الصبر على ما قدر الله فهو المحروم0
قلنا ما قد سمعتم فإن كان صوابا فالحمد لله وإن كان غير ذلك فأستغفر الله،فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم 00000


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


الحمد لله على فضله وإحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير رسله وأنبيائه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين
أما بعد
عباد الله : إن في تقلب الفصول عبرة لأولي الألباب والأبصار، وفي تنوع الفصول حكم بليغة لا يعيها إلا ذووا القلوب الحاضرة ، فهي تذكر في كل وقت بلقاء الله ، ونعيم الجنة وعذاب الآخرة ، والله جل وعلا لم يخلق هذه الدنيا عبثاً ولا سدى ، إنما خلقها لحكمة بالغة ، خلقها لتكون دار بلاء وامتحان وممراً للآخرة ، قال تعالى ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) ، فمن وعى قدرها ، وعلم حقارتها ، وعمل لما بعدها فاز بالرضا والرضوان ، والنعيم والجنان ، ومجاورة الكريم المنان ، ومن فرط فيها وأهمل ، وسوَّف وأضاع عمره سدى ، خسر السعادة والهناء ، ونال الهم والشقاء والخلود في دار المهانة والبقاء ، دارٌ طعامها وشرابها ولباسها وفراشها وظلها من النار، فهو يتقلب في النار في كل وقت وآن 0
عباد الله : مع هذا الحر الشديد الذي أصبح فوق طاقة الكثير منّا إلا من رحم الله ، علينا أن نُذَكِرَ ببعض الأمور الدنيوية ومنها :
1- الاقتصاد في استهلاك الكهرباء إلى أقصى حد ممكن ، لكي لا تحدث إنقطاعات نحن بغنى عنها بسبب تحميلنا عدادات الكهرباء فوق طاقتها ، فعلينا أن نفصل السخانات والإنارات والأجهزة التي لا داعي لها 0
2- شركة الكهرباء عليها مسؤولية أكبر ومنها متابعة المحركات الكهربائية وصيانة المحولات وعدم قطع التيار الكهربائي الاختياري وقت الحر قدر المستطاع 0
3- على شركة الكهرباء أن تختار الأوقات المناسبة للصيانة والإصلاح وأن تتجنب أوقات ارتفاع درجات الحرارة 0
عباد الله : إن المسؤولية مشتركة فالمواطن والشركة سواء بسواء في تحمل المسؤولية كل بحسبه 0
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين اللهم انصر دينك وانصر من نصر دينك واجعلنا من أنصار دينك يا رب العالمين اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح ووفق ولاة أمورنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصرف عنا وعن جميع المسلمين شر ما قضيت الله ، اللهم ألطف بنا وبالمسلمين في قضائك وقدرك يا أرحم الراحمين اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولأولادنا ولأزواجنا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، وإلى الصلاة قوموا يرحمكم الله ؟؟؟





راجع
http://www.saaid.net/Minute/201.htm
محمد فنخور العبدلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
امير الجميشات الجميشي الأنساب العام واستفسارات الأنساب 8 05-20-2022 04:53 AM
وقفات شرعية مع أبيات شعرية عبدالله الموسى الخرشاوي سوالف التعاليل 1 01-14-2011 09:16 PM
الرباع .. اسئلة مهمة ..! الفاضل ابن عبار تفضل هُـنا : الباحث الأنساب العام واستفسارات الأنساب 1 09-08-2010 01:58 PM
مواضيع مهمة منقول من الرسائل الخاصة عبدالله بن عبار الأنساب العام واستفسارات الأنساب 3 08-03-2010 10:22 AM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 08:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009