الوليد بن طريف الشيباني الخارجي
هو الوليد بن طريف الشيباني الخارجي رأس الخوارج في عصره واكبر الثائرين على دولة بني العباس ايام حكم هارون الرشيد وقد اشتدت شوكته وكثر أتباعه فأرسل اليه الرشيد القواد والجيوش فهزمهم وفل جمعهم فانتدب له (( يزيد بن مزيد من بني مطر من بني شيبان )) وذلك بعدما أشار اليه الناس حيث قيل :
أرسل الى ربيعة مثلها = لا يفل الحديد الا الحديد
حيث ان الوليد بن طريف الشاري اصبح خطرا عظيما يهدد الدولة العباسية ومقرها بغداد فأصبح من بالشماسيه يخشى سطوته وصولته ... فأخذ يزيد بن مزيد الشيباني يخاتله ويراوغه لكثرة من معه من العرب فقالت البرامكه للرشيد انما يتجنبه يزيد للرحم وكلاهما من بني شيبان فبلغ الجهد بابن مزيد كل مبلغ أثناء حربه حتى قتله وفل جمعه .... فلما قتل الوليد صبحتهم اخته الفارعة بنت طريف وعليها الدرع تستعرضهم برمحها فقال يزيد دعوها فركب وضرب بغلتها وقال اغربي غربك الله لقد فضحتي العشيرة فاستحت وعادت ثم قالت ترثيه:
بتلِّ بتاتى رسم قبرٍ كأنّه =على علمٍ فوق الجبال منيفِ
تضمَّن جوداً حاتمياً ونائلاً= وسَورة مقدامٍ وقلبَ حصيفِ
فإن يك أرداه يزيدُ بن مَزْيَدٍ = فيا ربّ خيلٍ فضَّها وصفوفِ
ألا يا لَقومي للنوائبِ والردى = ودهرٍ ملحٍّ بالكرامِ عنيفِ
وللبدر من بين الكواكب قد هوى = وللشمس همّت بعده بكسوفِ
ولليثِ كلِّ الليثِ إذْ يحملونه = إلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقيفِ
أيا شجر الخابور!مالكَ مورقاً = كأنّك لم تجزع على ابن طريف؟!
فتىً لا يعدُّ الزاد إلا من التقى = ولا المال إلا من قناً وسيوفِ
فلا تحزنا يا ابني طريفٍ فإنني = أرى الموت نزّالاً بكلّ شريفِ
فقدنــــاك!!!!! فقدان الربيع وليتنا = فديناك من دهمائنا بألوفِ
ثم قالت :
ذكرت الوليد وأيامه = اذا الارض من شخصه بلقع
فأقبلت اطلبه في السماء = كما يبتغي انفه الأجدع
.................................................. ..................
|