قبل مائة سنه من ألان، حل محل شديد، وأجدبت الأرض في الجزيرة، والشامية، والحماد، وأخذت القبائل تبحث
عن المرعى لإبلها، وكانت قبيلة العقاقره في ذلك الوقت تملك ابل كثيرة، وتتبعها ماشية كثيرة، وضاقت بهم
السبل! أين يذهبون بإبلهم وماشيتهم؟ وكان هناك جبل يوصف بالروج من الربيع الزين اللي حل به في تلك ألسنه،
وهو لقوم معروفين على حدود تركيا، وقد سيطروا عليه هولاء القوم سيطرة تامة، بقيادة زعيمهم
ومنعوه جميع العربان، وهم ليسو بسهلين ومعروفين بالشجاعة، فحزمة العقاقره أمرها وستعدو لفتح هذا الجبل
وسيطرة عليه سيطرة تامة لهم ولإبلهم ومن يريدونه أن يربع معهم من العربان الأخرى، فركبوا ظهور الخيل
فرسان العقاقره عازمين على فتحه مهما كانت الخسائر، وكانت بقيادة الشيخ خلف الحريميس، وقيل أن عمره
كان في ذلك الوقت خمس وعشرون سنه، ولما أقبلة العقاقره بفرسانها وإبلها إلى الجبل، رأو القوم بقيادة
زعيمهم فرسان العقاقره وجيوشها، ولم يكن لهم إلا أن يستسلمون ويدعون الروج للعقاقره،
وقد ربعة العقاقره ومن لحق بهم من العربان بعد أن سمعوا بأن العقاقره فتحت جبل الروج وأصبح لها.
وقال احد الشعار في هذه ألواقعه قصيدة لم أحصل عليها كأمله:
يا خلـف يا لــولب الحكام*
*يا لي على الروج طببنا
ولولا خلف تذهب العربان*
*أهـل الجبل كـود تنهبنا
جمعها وكتبها
اخوكم/احمد بن محمد الحريميس
ابو منصور