حمد الجميل ..... بديوان ابن ملحم من عشيرة الحسنة
القصة حقيقة حصلت في بادية العراق
كان حمد الجميل من تجار قرية كبيسة بالعراق الانبار ..... وقد جاء اليه احد افراد البادية من
عشيرة الحسنة التي كانت نازلة تلك الفترة في تلك الاراضي وكان شيخ عشيرة الحسنة انذاك
الشيخ جديع بن قبلان الملحم \\\ وقد اخذ البدوي من حمد الجميل مسواق كبير واعطاه مهلة
الزمنية وهي الى حين الحصاد .... فوافق حمد الجميل على المهلة الا ان عشيرة الحسنة رحلت
الى الاراضي السورية .. وقد مرت اكثر من سنة على الموعد الا ان البدوي لا يملك المال وليس عنده شيئ ما يسدد به ....
فبقى حمد الجميل يسأل عن عشيرة الحسنة واين ذهبت وفي اي مكان نزلت حتى حضى بهم
وكان حمد الجميل ... جميلا وطويل القامة فاخذ ينزل على البيوت بيت بيت ويسأل عن صاحبه
فما كان من صاحب الدين الا ان ذهب الى الشيخ جديع بن قبلان واخبره بان هناك تاجر ينزل
على بيوت العشيرة فقرر الشيخ ان يكون المساء اجتماعا للعشيرة في بيت الشيخ ولا يتخلف احد حتى يظطر التاجر الكبيسي ان يأتي الى
الديوان وينهره الشيخ بعدم التنقل بين بيوت العشيرة وفي المساء حضروا جميع رجال العشيرة
الا الشخص الذي كان مديونا والذي اخبر الشيخ بهذا التاجر ....فقال الشيخ جديع للتاجر
الياعاد مالك صالح بالتواقيف .......... عينك ورجلك لا تكثر خطاها
فرد عليه حمد الجميل وكان يحسن قول الشعر فقال على الفور
ياشيخ صالحنا بكثر التواقيف ........... وديوننا على الناس حلت وفاها
والله ما دست الخنى ونا ضيف ......... ولا رجلي على الجارات حفت اغطاها
الى ان قال للشيخ
وشيخ(ن) المثلك يدور النواميس ......... يعطي العبية ولا يدور جزاها
فقال له الشيخ انت من تطلب فقال له فلان فامر الشيخ ان يحضر .... فعندما حضر
امر ان يدفع ما بذمته من الدين ... وبعد استلام المال واراد ان يذهب اعطى الشيخ
جديع بن قبلان العبية الى التاجر ..... حتى تبقى سوالم العرب على طبيعتهم وعلى صفاتهم الحميدة
وان لا ينقطع المعروف بين الناس
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 09-22-2018 الساعة 07:41 AM
|