بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
من نعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى نعمة الحب ، وخاصة فيما إذا كان بين الراعي والرعية ،، فبالحب المتبادل تثبت الخيرية لهما جميعا ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، ويصلون عليكم وتصلون عليهم ) حديث صحيح ،، والمعنى تدعون لهم ويدعون لكم ...
فما أجمل الصفاء المتبادل ونقاء السريرة ونبذ الضغينة من ولي الأمر لشعبه ومن الشعب لولي أمره ،، فوالله إنها نعمة يكمل بها الدين ونعمة لا تباع ولا تشترى و لا تقدر بثمن ،( ولو أنها تشترى لما سقطت عروش الملوك ) خاصة في هذا الوقت المتلاطم الذي يموج بأنواع الفتن ...
فنحمد الله أن الحب على إطلاقه لمن يكن بين الأرواح فقط ، بل حتى الأماكن ( البلدان ) فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه إذا قدم من سفر فأبصر المدينة أسرع بناقته من حبه للمدينة ) ،، وكذا ( نظر عليه الصلاة والسلام إلى جبل أحد فقال هذا جبل يحبنا ونحبه ) أحاديث متفق عليها ... قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري : ( هذا دليل على مشروعية حب الوطن والحنين إليه )..
فسبحان الله كيف يلام من أحب وطنه وعشق أرضه وافتداها بماله و دمه ونافح عنها بساقه وقدمه وقلمه ...
وعلى ( أن حب الوطن من الدين وطاعة ولي الأمر عبادة ) فتأسف على حال من يفارق بلاده وأهله ويضمر لهم الحقد ، بعد أن تمرغ في وحل الخديعة والمكر ، ويحمل قلبا خاض من مستنقع الخيانة ، بل ويتلوث بدماء المسلمين ، ويحمل لسانا يلوك بأعراض الغافلين ، وبعقل تأصلت فيه أفكار الخوارج ، وأفعال تشابهت من افعال الكافرين ، بل ويعيش بين ظهرانيهم ، ويدعو إلى الخروج عن طاعة ولي الأمر والمظاهرات .... ومما يزيد الأمر سوءا على سوئه وقبحا على قبحه وخسة على خسته أن من خطط له شيعي رافضي صفوي خبيث ونُسبت إليه ، كما أبان ذلك موقع ( بي . بي . سي ) البريطاني حيث يقول : (( تبين بعد البحث في الفيس بوك أن من يدعم حملة حنين ستة اشخاص يراسهم :
حَنين ـ بفتح الحاء ـ محمود القدو شيعي متواجد في سهل نينوى بالعراق))
وليعلم من كان على هذه الشاكلة أن الديار الطيبة المباركة تنفي خبثها وشرارها ، وأن هذه البلاد محفوظة بحفظ الله تعالى لها ثم بحفظ ولاة أمرها ، وبشعبها الكريم الذي يعرف حقوق الله تعالى وحقوق ولي الأمر ،، وكما في القاعدة الأصولية ( لا عبرة بالشاذ )
أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــول :
من عاش يسمع بالفتن يقول يا ربــي تعيـــن ***في كل دولة مجزرة الله يعين شعوبهـــــــــا
في برها مع بحرها هذا حصاد المفســديـــن ***زالت عروش ملوكها ما كنهم عاشوا بهــــا
ثيران ثاروا وش جنوا غير التعاسة كاسبيــن ***أحلامهم أوهامهم والمهزلة طاحوا بهــــــا
تجمعوا بـ (الفيس بوك) أغواهم ابليس اللعين *** ما حصلوا من فعلهم غير الندم و ذنوبهـا
تخطيط غربي ما يبي واللي خفي لازم يبيــن ***(رايس) تدق طبولها ومشوا على مسحوبها
وآخر سفيه نسمعه يقول ذي ثورة (حَنيــــن) ***تبت يدينك يالسفيه اخطيت في محسوبهــــا
إن كانها ثورة حَنين حنا لنا (غزوة حُنيــــن) ***دار المعزة والكرم احذر توجه صوبهـــــا
الله حماها قبلكم من كيد كـــل الطامعيـــــــن *** جيش أبرهة وش حصلوا نار شواهم شوبها
موتة ضميرك خلتك تخدم (نجادي) مع (حسين) ***تعيش مابين العدو وتأرد على مشروبها
كيدك رجع في منحرك والله عطانا فرحتيــن ***فرحة سلامة سيدي كل البشر سمعوا بهـــا
والثانية (جمعة ولاء ) تجديد بيعة طايعين ***حنا لها حنا لها وأجدادنا دفنــــــوا بهـــــــــــا
من كل خير(ن) ربنا وهب لنا دنيا وديـــن *** ونفسـك تمــوت بغلهـا ما حققـت مطلوبهـــا
فارقت غيرك يا وطن كفاك ربي كل عين *** وتعيش بايدين الرجال اللي عزيز اسلوبهــا