مواطنون للشورى وحقوق الإنسان: عالجوا البطالة والتقاعد والغلاء
إدارة خاصة للتواصل مع المواطنين والمستشارات يستقبلن النساء


آل الشيخ يترأس الاجتماع الأول للجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى



آل الشيخ يترأس الاجتماع الأول للجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى
رئيس لجنة حقوق الإنسان وبجواره رئيس مجلس الشورى في الاجتماع الأول للجنة أمس
مواطن يتحدث في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى



الرياض: عبدالله فلاح 2011-02-22 2:12 AM


أصحاب الشكاوى استقبلوا بحفاوة في مجلس الشورى أمس البطالة والراتب التقاعدي وغلاء الأسعار.. ملفات ساخنة طرحها 11 مواطنا أمس أمام رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ وعدد من أعضاء لجنة حقوق الإنسان والعرائض بالمجلس.
المواطنون اختيروا بناء على عرائضهم التي تقدموا بها في وقت سابق للمجلس، وطرحوا همومهم بشكل مباشر ولأول مرة في تاريخ مجلس الشورى.
رئيس المجلس بدوره أعلن عن استحداث إدارة خاصة في الشورى للتواصل مع المواطنين على أن تنقل طلباتهم وشكاواهم واقتراحاتهم للجان المعنية. وأكد آل الشيخ أن استقبال اللجنة للمواطنين لا يعني أنها هي اللجنة المعنية، بل ستعمل على التواصل مع اللجان المختصة في المجلس لدراسة المقترحات ورفع تقريرها أو توصياتها بشأنها.
وعلق آل الشيخ على شكوى المواطنين بأن الدولة حريصة على أن يعيش أبناء الوطن حياة أفضل، مؤكدا أن ولاة الأمر يحرصون دائماً على تلمس احتياجات المواطنين والعمل على التنمية في الوطن والاستثمار في المواطن.
وأشار إلى أن المطالبات والمشاكل ذات الطابع النسائي سوف يستقبلها المجلس، ويستضيف المواطنات عبر مدخل خاص للنساء، ليتم استقبالهن من قبل مستشارات المجلس اللاتي سوف يستمعن إليهن وإلى مشاكلهن.
على صعيد متصل طالب عضو مجلس الشورى عبدالله أبو ملحة، خلال مناقشة تقرير المؤسسة العامة لتحلية المياه أمس، بمساءلة وزير المياه والكهرباء وضرورة حضوره ومناقشته تحت قبة المجلس، وشدد على ضرورة معرفة سبب إلغاء التوسعة الثالثة لتحلية مياه الشقيق. وقال أبو ملحة: كيف يحق للوزير شطب هذا المشروع الذي من شأنه أن يخدم المنطقة الجنوبية؟.

نقل 11 مواطنا أمس همومهم إلى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ وعدد من أعضاء لجنة حقوق الإنسان والعرائض بالمجلس، وذلك بشكل مباشر لأول مرة في تاريخ مجلس الشورى.
واختلفت الهموم المنقولة من المواطنين الذين تم اختيارهم بناء على عرائضهم، التي تقدموا بها في وقت سابق للمجلس. وتراوحت الشكاوى بين حرمان البعض من الراتب التقاعدي والبطالة وغلاء المعيشة.
وكشف آل الشيخ عن استحداث إدارة خاصة في المجلس للتواصل مع المواطنين على أن تنقل طلباتهــم وشكاواهــم واقتراحاتهم للجان المعنية في المجلس.
جاء ذلك خلال حضوره الاجتماع الأول مع عدد من المواطنين الذين استقبلهم مجلس الشورى أمس عن طريق لجنة حقوق الإنسان والعرائض لشكاوى المواطنين. وأكد آل الشيخ أن استقبال اللجنة لهم لا يعني أنها هي اللجنة المعنية بل ستعمل على التواصل مع اللجان المختصة في المجلس، وإحالة أي قضايا إلى تلك اللجان لدراستها ورفع تقريرها أو توصياتها بشأنها.
وتمثلت شكاوى المواطنين الذين حضروا إلى المجلس أمس في صرف رواتب التقاعد لعدد من العسكريين الذين لم يتم تسليمهم رواتبهم بعد تقاعدهم.
رواتب التقاعد
وقال المواطن نافع العنزي، وهو متقاعد عسكري، إن عددا من العسكريين الذين خدموا فعلياً في قطاع الحرس الوطني لمدد تصل ما بين 25 و35 سنة صدر مرسوم ملكي بمنحهم الجنسية السعودية وهم على رأس العمل، وأن يتم إصلاح أوضاعهم، ولكن عندما أحيلوا للتقاعد في عام 1427 لم تصرف رواتبهم التقاعدية منذ ذلك التاريخ، رغم صدور قرار مجلس الشورى رقم 62/62، إلا أن المرسوم الملكي طبق على فئة دون أخرى. وأضاف أننا نطالب مجلس الشورى بالعمل على تحقيق العدالة في صرف رواتبنا التقاعدية.
وعلق آل الشيخ على شكوى المواطن بقوله إن الدولة حريصة على أن يعيش أبناء الوطن حياة أفضل، وأن قرارات مجلس الشورى بهذا الشأن سوف تناقش مع اللجنة المختصة للوصول إلى حلول أو قرارات لرفعها للمقام السامي.
قياس الآراء
من جانبه، طالب المواطن عبدالرحمن القاضي بأن يتم إنشاء وحدة للاستئناس بآراء المواطنين بخصوص عدد من الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن، وأن يعمل مجلس الشورى على تحقيق هذا المطلب كي يكون نواة لقياس آراء المواطنين حيال القضايا والمشاكل التي تحتاج إلى قياس رأي المواطنين قبل الشروع في دراستها من قبل مجلس الشورى ورفع تقريره للمقام السامي.
وأضاف المواطن الدكتور معيض آل كاسي أن هذه المبادرة من مجلس الشورى في استقبال المواطنين والتحدث إليهم بشأن قضايا هامة تعنى بحياتهم بشكل مباشر هي خطوة مباركة، يشكر المجلس عليها.
وقال إن الشكر موصول للجنة حقوق الإنسان والعرائض.
خطر البطالة
وأشار الدكتور عيسى الشامخ إلى أن هناك خطرا محدقا يتمثل في قضية البطالة، وأن هذا الملف لم يعط الاهتمام اللازم ويجب أن يكون تحت ملاحظة المجلس بشكل مستمر، حيث يوجد في البلاد 8 ملايين عامل وافد، فيما تشير الجهات المعنية إلى أن مخرجات التعليم ليست مناسبة لسوق العمل.
وأضاف أن العمالة الوافدة هي عمالة أمية وتتعلم المهنة في المملكة.
وطالب بأن يتضمن راتب أي موظف في القطاعين الحكومــي والخـــاص والمتقاعدين عددا من البدلات وهي: بدل السكن والنقل والعلاوة السكنية وبدل التأمين الطبي، مشيراً إلى أن البطالة تزداد يوما بعد يوم حيث إن من يحصل على عمل براتب 1500 ريال سوف يترك العمل لعدم توفير احتياجاته الحياتية، كما أن بدل السكن يجب أن يضاف للراتب لأننا لن ننتظر قيام الهيئة العامة للإسكان بتوزيع الوحدات السكنية على المواطنين والتي قد تتأخر وتطول.
وعلق آل الشيخ بعد انتهاء اللقاء بأن ولاة الأمر يحرصون دائماً على تلمس احتياجات المواطنين والعمل على التنمية في الوطن والاستثمار في المواطن، مؤكدا أن مجلس الشورى لا يكاد يمر شهران على أعماله إلا ويكون هناك تطرق لملف البطالة. وقال إن المجلس أكد عند لقائه بخادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" في افتتاح السنة الثانية من الدورة الخامسة العام الماضي أنه يعمل بتوجيهات الملك على تلمس احتياجات الناس ومشاكلهم وقضاياهم.
وأضاف أن المجلس يستقبل ما لدى المواطن ويطلع على آراء المواطنين ويعمل على تحقيق مطالبهم.
وعبر آل الشيخ عن سعادته بلقاء المواطنين مشيرا إلى أن اللقاء المفتوح دائماً ما يفضي إلى أفكار جديدة تستحق النظر والدراسة. كما أشار إلى أن المطالبات والمشاكل ذات الطابع النسائي سوف يستقبلها المجلس، ويستضيف المواطنات عبر مدخل خاص للنساء، ليتم استقبالهن من قبل مستشارات المجلس اللاتي سوف يستمعن إليهن وإلى مشاكلهن.



http://www.alwatan.com.sa/Local/News...5&CategoryID=5