أستاذنا وأديبنا أبو مشعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من العائدين وكل عام وأنت بخير وعافيه
أبومشعل : أنا لست باحث ولا مؤرخ ولكنني وجدت هذه القصيده المعنونه بــ ( قصيدة ٍ عظيمة ٍ في القبائل العدنانية ) في أحدى المنتديات مع
عدم بيان مصدرها فحبيت التأكد من صحتها وصحة إسم شاعرها كذلك ....أرجو أفادتي . ولك جزيل الشكر
القصيده
سمى لك شوق من حبيبـك منصـب=وهـم إذا جـن الـدجـى متـأثـبُ
ومن عجب ألا يهيـج لـك الأسـى=ديـار تعفيهـا شـمـال وهـيـدبُ
رسوم عفتها الريح من كـل جانـب=وجاءت عليها كل عـزلاء تهضـبُ
فأضحت كأن لم يغن بالأمس أهلهـا=وأصبـح قفـرا روضهـا المتقضـبُ
فيا فوز من أمسى عزيزاً نجـت بـه=من العيس فتلاء الذراعيـن دعلـبُ
مذكـرة حـرف كــأن فنـودهـا=تسامى به سامٍ عـن الايـن احقـبُ
يعالج خمساً وردها الخمس لم يكـن=ليزويهـا منـه السـلال المنصـبُ
تخـوض عساقيـل التـراب بحافـر=ٍبه مـن عتـاق الشدقميـات أركـبُ
وإني لتعدينـي إلـى العـزم همّـةٍ=وقلب علـى جمـر الغضـا يتقلـبُ
أنا ابن الذي سن القرى والـذي بـه=لعدنـان فـرع لا يعـاب ومنصـبُ
عجبـت لمغـرورٍ يكلـف قـومـه=مفاخـر عدنـان إلـى أيـن يذهـبُ
أبونا الذي لا تعـرف الخيـل غيـره=ولم يك شيـخ قبلـه الخيـل يركـبُ
وأورثنا حسـن البيـان ولـم يكـن=من الناس من قبل ابن هاجر يعـربُ
و ذو المجد أبنـاء الذبيـح محلهـم=محل الثريـا حيـن تسمـو فتشعـبُ
ابوهم ابـو ذاك الذبيـح الـذي بـه=لهـم شـرف أنـواره لا تحـجـبُ
وهم مـلأوا حـزم البـلاد وسهلهـا=وضاق بهم شـرق وشـام ومغـربُ
ومنهم إلـى كـل الشعـوب تنقلـت=قبائـل لـولا قومنـا مـا تشـعـبُ
مفاخـر نالتهـا نـزار ولـم يكـن=ليبلـغ أدناهـا الكـلاع ويحـصـبُ
فسل إنّ خير العلم مـا هـو نافـع=وكل له شأن مـن الفخـر منصـبُ
عن الحارث المشهور عك الذي لـه=مفاخـر تقفوهـا نـزار ويـعـربُ
وعك ابن عدنان الذين سمـى لهـم=إلى قصب المجـد الأغـر المحبـبُ
وغارا معـد السابقيـن إلـى العـلا=يقينا وشر القـول مـا هـو أكـذبُ
قضاعة أدنى مـن صـداء وحميـر=إذا انتسبـت يومـا إلينـا وأقــربُ
أبوهم أبونـا حيـن نختـار نجرهـم=فأكـرم بأقـوامٍ أبـونـا لـهـم أبُ
همُ غضبوا لمـا اغتصبنـا تراثهـم=بمكـة والإخـوان للضيـم تغضـبُ
ونحن وهم مثل اليديـن فـإن تخـن=شمال يميناً فهـي أوهـى وأعطـبُ
ونحن أجرناهم مـن النـاس كلهـم=وقد كان ركن الموت في الناس يشعبُ
وخندف منهـم أمنـا طـاب ذكرهـا=وطابـت ومنهـم طيبـون و طيّـبُ
وأنمار أنمـار الطعـان الذيـن هـم=ليوث صدام فـي الوغـى لا تكـذبُ
هموا منعوا ما بيـن بيشـة بالقنـا=ونجـران والسـود التنابيـل غيـبُ
بنى لهم أنمـار فـي المجـد رتبـة=تناولهـا شهـران منهـم وأكـلـبُ
وناهـس الشـم الـذيـن تقلـهـم=إلى الروع أفـراس عناجيـج شـذبُ
وإن إيادا مـن نـزار سمـت بهـم=فروع فخار حيـن تعـزى وتنسـبُ
بنـى لهـم مجـدا أبوهـم مـؤثـلاً=توارثـه ياميـن قـبـل ويشـجـبُ
وثعلبة السامي الذي اكتسـب العـلا=وكانت لـه فيهـا مفاخـر تحسـبُ
وهم منعوا فيـض العـراق بجحفـل=مقانب يهديها إلـى الـروع مقنـبُ
ومنهم ثقيف الأكرمـون الذيـن هـم=ذئـاب إذا لـم يلـف للشـر مـرأبُ
ثقيـف همـو أكفاؤنـا إن منـهـمُ=عقائل فـي فهـر تصـان وتحجـبُ
وما النخع الخير ابن عمرو بمقـرفٍ=ولا بلئـام نجرهـم حيـن تنـسـبُ
توارث عمرو ابـن النبيـت وراثـة=لـه مـن أيـاد وصلهـا لا يعصـبُ
وبـرد هـم أهـل المكـارم والعـلا=وأهل الندى ما لاح في الجو كوكـبُ
ويقدم السامـون فـي العـز أنهـم=لهـم منصـب فينـا أعـز وأرحـبُ
و زهـر هـم قـوم لقـاح يزينهـم=إذا انتسبوا في شم عدنـان منصـبُ
وإن أدع يومـا فـي ربيعـة يأتنـي=شبابـيـب ودق مـزنـه يتحـلـبُ
هم الناس لا نـاس سواهـم وإنهـم=حصى الأرض طابوا حيث كانوا ونجبُ
ربيعـة ينميهـم إلـى المجـد إنـه=أخو الجود أنّى عـز للجـود مطلـبُ
ربيعـة أهـل البـأس والعـز إنهـم=هم الصفو منـا والصريـح المهـذبُ
تناول منهـم أحمـس ابـن ضبيعـة=مكانـا هـو المستأهـل المتـربـبُ
ولم انس منهم حيـة الأرض وابنهـا=وإني بحبي لابـن أفصـى لمصحـبُ
تناول عبـد القيـس مجـداً مكانـه=مكان السهى في المجـد إذ يتصبـبُ
لكيز ابن افصـى الأكرمـون وبكـرة=ليوث الشـرى لا قيـل بيـز يلقـبُ
وأيـن لقحطـان وعدنـان كلـهـا=كبكر إذا الداعي إلى المـوت ينعـبُ
سمت في ذرى بكـر علـي برتبـة=لهـا شـرف فـي مجدنـا مترتـبُ
لجيم وصعب في علـي همـا همـا=إذا اليوم أبزى بالكمـاة العصبصـبُ
بشيبـان والذهليـن مـن آل وائـل=ويشكر يسمو مـن يـرام ويصعـبُ
وهم يوم ذي قار جلوا عن وجوههـم=شآبيـب ودق ودقــه متـصـوبُ
بهم ظهـرت علينـا نـزار وجلبـت=غياهيب يجلوها مـن الليـل غيهـبُ
أجاروا ابنة النعمان مـن أن ينالهـا=فتـى ليـس إلا بالأسنـة يخـطـبُ
أبـوا أن يبيحـوا جارهـم لعدوهـم=وقد ثار نقع تحتـه المـوت أشهـبُ
أجارت على كسرى حجيجـة وائـل=يقينا وقـد كانـت حجيجـة تغضـبُ
ومنهم بنو النمر ابن قاسط ذي العـلا=وعنـزي إذا عـد الفخـار وتغلـب
وعنزاً نفو نهد ابـن زيـد وجدعـوا=معاطسهم بعـد اصطـلام فاوعبـوا
وعنـز هـم أهـل الأسنـة والقنـا=وتغلب أعلـى فـي نـزار وأغلـبُ
وإن يدعني الحيان من فـرع يقـدم=ويذكـر يظـهـر ودي المتـحـدبُ
هم القوم أبنـاء الحـروب سيوفهـم=تعل وتروى مـن نجيـع وتخضـبُ
مصاليـت أبطـال بهـا ليـل أنجـم=مساعير في الهيجـاء دومـاً تغلـبُ
وفي مضـر الحمـراء عـز ونائـل=وبـأس وفيهـم للمخوفيـن مهـربُ
أبوهم أبو الياسين يسمو إلـى العـلا=لـه حسـبٌ فـي آل قيـذر مثقـبُ
وسـن لعدنـان الديـات فأوسقـت=لسنتـه والقائـل الـحـق أغـلـبُ
وأبقـى لإليـاس وعيـلان مفخـرا=ومنزلة منهـا السمـا كـان أقـربُ
وعيلان صفو الصفو مـن آل قيـذر=إذا طـاب فـي آل الذبيـح التنسـبُ
جـوادا إذا مالغيـث أخلـف نـوءه=ومـاج حريـق بالأعاصيـر أنكـبُ
لعمري لقـد أبقـى لقيـس شمائـلا=يقـوم بهـا بيـت الفخـار المطنـبُ
هم القوم طابت نبعـة الجـود منهـمُ=وغيرهـمُ فينـا ســلام وخـلـبُ
وقد ملأت مـا بيـن برقـة عنـوة=إلى الشحر من قيس ألـوف مكتـبُ
وهم ما همو في كـل يـوم كريهـة=إذا جـن نبـع بالمنـايـا تغـلـبُ
وفيهـم ربـاط الأعوجيـات والقنـا=وأسيافهم فيهـا القضـاء المجـربُ
وهم جمرات الحرب لم يلـف مثلهـم=إذا لم يكن للناس في الأمـر مذهـبُ
وجوههـم تنـدى وتنـدى أكفـهـم=إذا لاح بـرقٌ للمخيلـيـن خـلـبُ
سليـم وعـدوان وفهـم تنـاولـوا=مفاخـر عـز لـم تنلهـن يـعـربُ
قبائل من قيس ابـن عيـلان فهـم=لهم في العدا نابٌ خضيـب ومخلـبُ
وقيس هم الفرسان مـا زال منهـم=إلى الموت خطارون والموت ينهـبُ
ومن يلفني من يعصر يلـف يعصـرا=لها الصفو في انسابنا حيـن تنسـبُ
غنـي ومعـن والطـفـاوة إنـهـم=لهم مـن نـزار صفوهـا المتنخـبُ
وأيامهـم مشهـورة فـي عدوهـم=وآثارهـم أحلـى شرابـاً وأعــذبُ
بـه بلغـت فـوق السمـاء أكفهـم=وهم قد حـوا نـار الفخـار فأثقبـوا
وهم أنزلـوا هونـاً مهينـا بطـيءٍ=له الغيض فـي أكبادهـم والتحـوبُ
وفي مذحج منهم وقائـع لـم يـزل=لهـا نـدب دام وآخــر مخـلـبُ
وكم لهـمُ مـن وقعـة بعـد وقعـة=لهـا أثـر فـي يعـرب لا يـكـذبُ
وعبـس وذبيـان وأنمـار إنـهـم=لهم في العلا بيـت الفخـار المرتـبُ
ومن مثل عبـد الله والليـث أشجـع=إذا قيل في يـوم الهيـاج ألا اركبـوا
بنت غطفان المجـد وارتقـت العـلا=ونبعتها في قيـس عيـلان أصلـبُ
وإن أدع في عليـا هـوزان تأتنـي=قبائل أزكى حيـن تنمـى وأحسـبُ
(غزيـة) نيـران الحـروب ومنهـمُ=فوارس خطـارون والنقـع أشهـبُ
لهم ما حوى شط العـراق مشرقـا=إلى حيث يحويـه السـرار وغـربُ
وهم ملأوا الأرض الفضـاء بضمـرٍ=عتـاق أبوهـن الوجيـه المذهـبُ
و(سعد) و (دهمان) الكرام و (عامر)=لهم عـزة فـي مجدنـا لا تحجـبُ
وهم ملأوا فـج العـراق بجمعهـم=فنالوا منال الشمس من حيث تغـربُ
(خفاجة) تحمي أرضها بشبـا القنـا=وبيض لها في منقع الهـام مشـربُ
وهم منعونـا مـع (ربيعـة) كلهـا=وعيـلان منهـا ركنهـا متنـكـبُ
يسيرون ما بين البزاخـة واللـوى=سباسبهـا يفضـي إليهـن سبسـبُ
وحي عظيم مـن (عبـادة) ظاهـر=لهم سالف نيـل المعالـي ومكسـبُ
مصاليت من (كعب) تلوح وجوههـم=لهم بالندى نادٍ من الجـود مخصـبُ
ومن (ككلاب) الأكرميـن إذا ارتـدوا=حمائـل مــوت نــاره تتلـهـبُ
وفي العز من (عليا نميـر) أرومـة=لها قمـر فينـا مضـيء وكوكـبُ
وفي القلب من حيي (هلال بن عامر)=نـوازع حـب لا تـزول وتنـهـبُ
همُ أوطأوا غربـي مصـر جيادهـم=وهم ما هموا والدهر بالنـاس قلـبُ
ولم أزع مـن ودي سواعـة إنهـا=لها الصفو من ودي الذي لا يؤشـبُ
ولم يخل عن ودي اسم منصور مازن=محل صفـاء عـن تعاديـه أجنـبُ
وعائـذ الـشـم الـذيـن إليـهـم=من المجـد غايـات العـلا تتـأوبُ
وقائعهـم مشهـورة فسألـوا بهـا=سعيد ابـن فضـل والذيـن تألبـوا
شماطيط شتـى مـن قبائـل طـيء=أتى لهم بالنحـس يـوم عصبصـبُ
و زعب حماة الروع شـم محـارب=وقائعهـم مشـهـورة لا تـكـذبُ
فتلك على الحالات قيس ولـم يـزل=لها القدح في المجد الـذي لا يخيـبُ
وعمرو وعمرو حيث عمرو علمتـه=وقولي بما يقضي به الحـق أوخـبُ
لحـق علينـا ذكـر اليـاس إنــه=لمستنكر مـا عنـه منـا التجنـبُ
خليفـة إسماعيـل فينـا وعـقـده=بهاجر مشـدود الوصائـل مكـربُ
حمى ديـن إبراهيـم لمـا تطلعـت=عليـه سـبـاع ضـاريـات وأذؤبُ
وأورث للفرعيـن عمـرو وعامـر=مواريث ما أبقـى الذبيـح المقـربُ
لطابخة مجـد مـع النجـم ظاهـر=وعز علـى ظهـر الثـرى مترتـبُ
عـدي وأبنـاء الربـاب وضـبـة=وعمرو ومختـار النجـار المهـذبُ
وجمجمة العليـا تميـم الذيـن هـم=ثقال لأرحـي خنـدف حيـن أجلـبُ
بنو حارث الشـم الكـرام وعامـر=وعمرو لهم حظ من المجـد محبـبُ
قبائل من عمـرو تواصـوا بخطـة=من العز تحمـي عرضهـم وتذيـبُ
وسعد هم العاذون في المجـد رتبـة=يفاعا لها فـوق المجـرف مسحـبُ
وهل في معد كامرئ القيـس إنهـم=لهم من تميـم صفوهـا المتجنـبُ
ووارث إسماعيـل مدركـة الـعـلا=وأنـؤب إبراهيـم والنـاس خـيـبُ
حمى سرح إلياس وقد حـال دونـه=فوراس ظنـوا أن سرحـا سينهـبُ
فقد خرجت ليلـى تخنـدف خشيـة=وكادت لعمري بنت عمـران تسلـبُ
وقال لهـا سيـري رويـداً فإننـي=كفيـل لهـم ان يقتلـوا أو يخيبـوا
فلاقوا لدى عمرو قرى ليـس آنيـا=حزاز حديث الصقل أبيض متعصـبُ
وأوسعهـم بـراً أخــوة ونـائـل=فنعم مناخ لضيـف والأفـق شهـبُ
ومـن كهذيـل النازليـن بعـقـوة=لها قبس مـن ذروة المجـد مثقـبُ
وقارة عدنان التـي انتصبـت لهـا=قنـاة لهـا مـن آل قيـذر أكعـبُ
وثـم جـذام الحائـزيـن وراثــة=من المجد لا يدنـو لعـار فيرسـبُ
وذودان والأفناء مـن فـرع كاهـل=وعمرو لهم طـود أعـز وأخصـبُ
عزائمهـم فـي كـل يـوم كريهـة=أشد مـن الصـم الجـلاد وأصلـبُ
وهم أسـروا زيـداً فقـاض لديهـمُ=يعالـج أغـلال اليـديـن فينـكـبُ
وحجـراً أذاقـوه المنـون وعفـروا=خدودا عليها واضح اللـون مذهـبُ
وهلبة أبناء الذبيـح الـذي سمـى=لهم في طلاب المجد شـأو مغـربُ
كنانة صفوة الصفو والخيـرة التـي=تخيـر منـهـا للنـبـوة منـقـبُ
هـم صفـوة الله الذيـن هـم هـمُ=ومنهم عقيـل المكرمـات المهيـبُ
فمنهم رسـول الله طابـت أرومـة=أقـر لهـا مـن أحـمـد الأم والأبُ
قريش هم قـوم الرسـول توارثـوا=خلافتـه نعـم المواريـث تكـسـبُ
فأكرم بقـوم ينـزل الوحـي فيهـم=كريـم إلـى أبياتـهـم يتـصـوبُ
لهم من بنـي إسحـاق إرث نبـوة=بمكـة والبيـت العتيـق المحجـبُ
إذا افتخـروا عـدوا عليـاً وجعفـراً=وحمزة منهم ليـث غـاب مجـربُ
وآمـنـة الـغـراء أم مـحـمـد=وفاطمـة الزهـراء منهـم وزينـبُ
ومنهم أبـو بكـر وصاحبـه الـذي=على السنن الغرا الكريمـة يغضـبُ
ومنهـم عقيـل والزبيـر وطلحـة=وسعد وعبـد الله منهـم و مصعـبُ
وسبطا النبي الطاهـران الـذا همـا=هلالان في ظلمـاء تخبـوا وتذهـبُ
ومنهم إمام الحـق والعـدل قاسـم=بـلا مريـة فهـو التقـي المهـذبُ
وأولاده الشيـم المداعيـس بالقنـا=نجـوم هـداة مالهـا قـط مغـربُ
ومنهم أمير المؤمنين ابـن حمـزة=بأجـداده زيـن الصفـا والمحصـبُ
ونحـن أنـاس أسلمتنـا جـدودنـا=إلـى جنـب للمجـد فيـه تطـلـبُ
ومنهم علي ابـن الحسيـن ومنهـم=بنوه وقـول الحـق أولـى وأوجـبُ
ويحيى بن زيـد والحسيـن وعمـه=هم القوم أزكى حيث كانـوا وأطيـبُ
وزيـد وعبـد الله منهـم وقـاسـم=أخو الرس والهادي الإمام المقـربُ
وحمزة ذو الجديـن منهـم ومنهـمُ=أبوي الـذي يسمـو إليـه التنسـبُ
لنـا حسـب عـود منيـع تلاعـه=تضاءل فيه هضب رضوى وكوكـبُ
ونحن الملوك الأولـون ولـم يـزل=لنـا أول مـاضٍ وآخـر معـقـبُ
نمينا بني العبـاس أمـلاك هاشـم=إلى حبب في خنـدف ليـس مثلـبُ
أقر لها العبـاس مجـداً ولـم يـزل=لها في قريش فحل عليـاء منحـبُ
همُ منعوا الثغر المخوف فمـا بنـي=لهم سابق في حلبـة العـز ملهـبُ
أكفهـمُ فيهـا الجـنـاء لسـائـلٍ=وفيها لبـاغٍ يبتـغِ الشـر معطـبُ
ومنا ابن مسعود أخو العلم والتقـى=ومنـا أبـو ذر الغفـاري جـنـدبُ
وهاشم المرقـال منـا ابـن عتبـة=وعكاشـة فيمـا أعـد وأحـسـبُ
فتلـك نـزار الأكرمـون أرومــة=وأني لإسلامـي لأرضـى وأغضـبُ
فنحـن الملـوك الأكرمـون ولايـة=ولا حميـراً ذاك الظـلام المتـبـبُ
ونحن رددنـا ملـك حميـر بعدمـا=تواكلـه روم وخــزر وصقـلـبُ
وسرنا بذي الأدغال في الغرب سيرة=لنـا كلكـل فيهـا منـاخ ومنكـبُ
ونحـن نصرنـا ذا المنـار بجمعنـا=وكان لنا في مرأب الصـدع مـرأبُ
دعانا فلم ننكـل وقـد ثـل عرشـه=وأيقن لولا نحـن أن سـوف يغلـبُ
ونحـن قتلنـا فـي تهامـة منهـمُ=ملوكاً لها شأن من الخطـب منجـبُ
وملك ذا القرنين فهـر بـن مالـك=ومنزلـه حيـث استقـر المحصـبُ
وملك ذا الأعواد منهـم ولـم يكـن=لـه قبلـه ملـك يعـد ويحـسـبُ
وأظهر عدوان ابـن عمـرو بمكـة=فأضحى له في الملك عضو مـؤربُ
ونحـن علونـا بالقلمـس رتـبـة=لها شأو مجد في المراتـب مسقـبُ
وإن عـد قـس مـن معـد وأكثـم=وعـد ربـاب الطيبـون فأوعـبـوا
و ورقـة أن يذكـر و زيـد فإننـي=بذكرهم في الناس أسمـو وأطـربُ
وإن فخرو عدوا ابن مامـة منهـم=وقيـس إذا غـم الحسـود المخيـبُ
وعوف الوفا البانـي المفاخـر إنـه=ببرد العـلا فـي سالـف متجلبـبُ
لهم سروات السؤدد العـود والنـدى=وأسيافهـم مـن نجـدة تتصـبـبُ
تقاصر عنهـم كـل ركـن مدافـع=فطافـوا بأقطـار البـلاد وجوبـوا
يسيرون لا يخشون صولـة صائـلٍ=ولا يرهبون المـوت ايـان صـوبُ
وزيـد القنـا والحوفـزان كلاهمـا=هزبـر ولـون نصفـان أخـطـبُ
وأغربة الموت المساعير في الوغى=إذا شيم ذو ودق من الموت أهدبُ
وحـارث الموفـي بذمـة جــاره=و إن الـذي نـال الجـوار لمذنـبُ
وعدوا إذا عدوا الوفـاء بـن ظالـم=وكـان التوقـي مغنمـاً يتنـهـبُ
وجذل الطعان الفحـل وابـن مكـرم=فتى لـم توركـه الولائـد شرغـبُ
وعنترة الحامـي وقيـس وعامـر=وزيد وبسطام ابـن قيـس وقعنـبُ
وعلقمة والمـرء عمـرو ومنهـمُ=حُحيـة كسـاب الثنـاء المضـربُ
ومن كزهيـر مـن معـد وجعفـر=ومن كزياد شيـخ عليـاء منجـبُ
وحاجب ذو القوس الذي طاب ذكـره=غلاماً وعند الشيب إذ هـو أشيـبُ
وعمرو ابن عمرو وابن مرداس إنهم=ليـوث التلاقـي والعوالـي تصبـبُ
ومـن ككليـب موقـد النـار إنـه=على سبـأٍ منـه مصائـب صوبـوا
أبـاد ملـوك المترفيـن فأصبحـوا=كنقـع تهـاداه السنابـك ملـحـبُ
أناخ بهم من طـود عدنـان كلكـل=من الشر مطوي بـه العـر أجـربُ
لهم في خـزازا وقعـة بعـد وقعـة=على القوم بالسـلان أيـام كبكـبُ
وفـي ذي أراط يـوم كـان لخيلنـا=محال عليهم فـي المكـر وملعـبُ
وسل عنهم يوم الكـلاب ألـم يكـن=نكالاً عليهـم بأسنـا يـوم عوقـبُ
ويوم التقـت تيـم وكلـب وحميـر=ألم يقتلـوا فـي يـوم ذاك ويغلبـوا
ويوم زيـاد ابـن الهبولـة ناسـخٌ=وقد عضه نابـا حسـام ومضـربُ
وقد غرهم في يـوم طخفـة مثلهـم=أفالا جلا عنهـا السـوام المعـربُ
وكم ملـك منهـم بطخفـة عندنـا=يجـاذب أغـلال الحديـد فيـجـذبُ
وعمـرو أذقنـاه المنـون وساقـه=إليـه سنـان فـي قنـاة ومخلـبُ
أذقناه طعم الموت مـن بعـد عـزه=وكنا ومازلنا عـن العـار نرغـبُ
وحسان وابن الجون حـل عليهمـا=من الشـر يـوم شمسـه لا تغيـبُ
كأنهـم مـن كـل فـجٍ ضـفـادعتنا=ولهـا حيتـان بحـر وسلـهـبُ
أخـو ثقـة يغـري العظـام لعابـه=يخاف الردى منـه مـراراً ويرهـبُ
محاسن من أبنـاء عدنـان حلقـت=بها من بنات الدهر عنقـاء مغـربُ
هـم الخلفـاء الطاهـرون لملكه=معلى الناس ماضٍ أمرهم حيث صوبُ
وأبقت لهم منها محاسن لـم تكـن=لغيرهـم والقـول بالحـق أوجـبُ
وثارهـم مشهـورة شهـدت بهـام=ناسكهـم عنـد الحجـون ويثـربُ
وهم ورثوا الملـك القديـم وراثـة=وغيرهم يخشى الأعـادي ويرهـبُ
مفاخـر نالوهـا ولـم يـك نالهـا=رعين ولم يبلـغ مداهـن حوسـبُ
لقد قلت قـولاً لـم تكـن بكريمـة=علـي وجـوه فـي مـلام تقطـبُ
مهذبـة غـراء بكـر ولـم تــزل=تطالـع ممـا قلـت بكـر وثـيـبُ
منقوله