باحث
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 133
|
اهلاً ابو مشعل .
اتركنا من موضوع هزان وابن قاسط موضوعنا غير ولاعلاقه له به .
الهمداني انتقد من كثير من المؤرخين واليك ماقاله ابو عبد الرحمن الظاهري
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قال الهمداني: "وكان همدان يسمى تلاد الملك، وفي ذلك يقول ابن الزبير الأسدي، يؤنب مضر في هدم دار أسماء بن خارجة:
فلو كان من همدان أسماء أظهرت
كتائب من همدان صعرٌ خدودها
لهم كان ملك الناس من قبل تبعٍ
يقود وما في الناس حيٌ يقودها
وذكر أن تبعاً الملك ابن لزيد بن عمرو بن همدان. قال الأستاذ محب الدين الخطيب معلقاً على نص الهمداني: "أسماء المذكور في البيت الأول هو أسماء بن خارجة الفزاري، ولابن الزبير مدائح فيه كانت مذكورة على كل لسان، ومنها داليته التي انتزع منها صاحب الإكليل هذا الشاهد، وأولها:
تأوب عين ابن الزبير سهودها
وولى على ما قد عراها جهودها
وهي في الأغاني (13/37 بولاق)، لكن البيتين في رواية أبي الفرج.
فلو كان من قحطان أسماء شمرت
كتائب من قحطان صعر خدودها
ثمانون ألفاً دين عثمان دينهــم
كتائب فيها جبرئيل يقودهــا
وليس في البيتين ذكر لهمدان وتبع .
قال أبو عبدالرحمن الظاهري : هذا نموذج لأكاذيب الهمداني وتزييفه بتلفيق الأخبار الثابتة ، والدعاوى المكذوبة، ونسبة الشعر إلى غير قائله لهذا الغرض، وجعله في غير مناسبته.
قال أبو عبدالرحمن: تتبعت مادة كتب الهمداني فوجدتها لا تعدو ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أسماء مواضع وبيان حدودها.
والأمر الثاني: أنساب قبائل تفريعاً وتأصيلاً.
والأمر الثالث: تاريخ أحداث وأخبار قبائل.
فأما الأمر الأول ؛ فهو حجة فيه، لأن الكلام عن أمر محسوس ماثل، وليس وصف المواضع وتحديدها من أحداث التاريخ المسموعة غير المشهودة، ولأنه لا هوى له في هذا الفن، ولا قدرة له في جعل جبل أبي قبيس جنوب صعدة !
وأما الأمر الثاني ؛ فهو متهم فيه إذا كانت المسألة مسألة قحطاني وعدناني، وهو معروف بتعصبه تعصباً سهَّل عليه الكذب.
وأما الأمر الثالث ؛ فقد تتبعته أيضاً فوجدته على أربعة أنحاء:
النحو الأول: نقل تاريخي ينقله عن غيره من الكتب الموثقة والأعلام المعروفين.
وهذا أندر من الكبريت الأحمر في كتبه.
والنحو الثاني: نقل أساطير وأكاذيب لم يضعها هو، وإنما هي من سمَر العصور قبله. وفي حشو الإخباريين منذ كُتب ابن شرية، ووصايا الملوك، ومثالب القبائل التي اختلقها الشعوبيون ما يغثي ويؤذي من الكذب.
والنحو الثالث: تصرف في النقل ؛ كأن ينسب بالتعمد الشعر المأثور إلى غير قائله، ويحتج به في دعوى كاذبة يجعلها سبباً للشعر، وربما أضاف إلى الشعر المأثور شعراً مزوراً.وأكذوبة الهمداني هاهنا من هذا النحو.
والنحو الرابع وهو الأكثر: اختلاق حكايات وأخبار وأشعار وأعلام مما لا مصدر له غيره، وأكثره نظم بارد متأخر لا يليق بشعر العرب المحكي عنهم في تلك القرون. وقام المعارض الصحيح لأكثر تلك الأخبار " .
انتهى كلام الظاهري
|