لدحض ما كتب من نقل نسب قبيلة عنزة وتغيير نسبها وخداع الشيوخ فأن الجميع يعلم أن الشيوخ القدامى من عنزة ليس منهم من يورث حفيدة خبر يفيد أن عنزة بكر وتغلب ولا أحد يعرف وائل بن قاسط بل يعرفون عنزة أبناء وائل وهذا الصحيح وهؤلاء الذين وقعوا لو يطلب من أحدهم قسم على ما وقعوا عليه فلا أحد يستطيع أن يحلف ولو يطلب منهم مصدر لما أستطاع أحد أن يحضر مصدر واحد وكذلك الذي خدع هؤلاء المشائخ وغشهم وجعلهم يوقعون على نسب غريب لو طلب منه مصدر واحد لما وجده وهذه الأسماء لم يرد لها ذكر في نسب عنزة عبر تاريخهم ولم يذكره أحد من المؤرخين أن عنزة هي بكر وتغلب ولذلك فأني لم أطلب مشاهد أثبات على نسب عنزة لأنه ثابت ولكني ٍسأورد الشهود الذين شهدوا بأن عنزة هي عنزة ولم تكن هي بكر وتغلب وهم :
1- الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه( أدعوهم لآبائهم ) الآية وقد دعيت هذه القبيلة لأبيها بينما المشهد دعاها إلى غير أبيها مما أوجب اللعنة التي شدد رسول الله صلى الله عليه وسلّم والوعيد لمن انتحل نسب غير نسبه ونسب قبيلة لا حليفة ولا ضعيفة ولا منبوزة النسب ولا نسبها غامض والأثم على من عبث بالنسب وحوره وزوره
2- فقد تضمن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن قبيلة عنزة بن أسد ليس هي بكر وتغلب بقوله ( نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون) ودعوته لهم بقوله ( اللهم ارزق عنزة كفافاً قوت لا اسرافاً ) وأن لبكر حديث آخر وأما تغلب فأنها لم تسلم ألا بالعهد العباسي فلم يحدّث عنها وهذه شهادة أن بكر وتغلب ليس هي فرعي عنزة
3- يشهدون علماء اللغة الذين ضبطوا أسماء القبائل ومنهم : عالم اللغة جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن علي بن منظور الأنصاري المتوفي سنة 711هـ صاحب كتاب لسان العرب حيث قال : عنزة أبو حي من ربيعة وهو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار
ويشهد العالم العلامة أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي المتوفي سنة 770هـ صاحب كتاب المصباح المنير قال عنزة أبو حي من ربيعة
ويشهد الطاهر أحمد الزواوي صاحب كتاب القاموس المحيط الذي قال عنزة بن أسد بن ربيعة أبو حي
4- يشهد شريف مكة صاحب المثل القائل ( كل قوم ولا عنزة ) حيث أن المثل يعني عنزة ولا علاقة له في بكر وتغلب
5- ويشهد راشد الخلاوي عندما صنّف القبائل فقال عن عنزة ( لبسهم قز وطعنهم كز ) وهو يعني عنزة وليس بكر وتغلب
6- ويشهد صاحب كتاب جمهرة أنساب العرب عمدة النسابين أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفي سنة 204هـ الذي فصّل أنساب القبائل فذكر عنزة قبيلة وفصّل نسبها وبكر قبيلة وفصّل نسبها وتغلب قبيلة وفصّل نسبها
7- ويشهد صاحب كتاب معركة صفين نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي الكوفي المتوفي سنة 212هـ الذي ذكر أنه أشترك مع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة صفين من عنزة أربعة آلاف مجحف وقال أن عنزة من القبائل التي ناصرت علي وفي اماكن أخرى ذكر بكر وتغلب قبائل ليس هي عنزة
8- ويشهد صاحب كتاب مختلف القبائل ومؤتلفها والمحبرالنسابة محمد أبو جعفر بن حبيب المتوفي سنة 245هـ الذي ذكر : في ربيعة : عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأورد بعض أسماء مشاهيرها وأورد ذكر بكر وتغلب قبائل ليس هي عنزة
9- يشهد صاحب كتاب البيان والتبيين الكاتب والأديب أبي عثمان عمر بن بحر الجاحظ المتوفي سنة 255هـ والذي ذكر عنزة بن أسد في ربيعة وقال لو كان سؤدد ربيعة مرة في عنزة ومرة في ضبيعة أضجم لكان خيراً لهم اليوم ولوّد كثير من هؤلاء القبائل أن يكون فيهم شطر ما للعنزيين من الشرف
10- يشهد صاحب كتاب المعارف النسابة أبي محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة المتوفي سنة 276هـ الذي قال : أما عنزة بن أسد فاسمه عامر وسمي عنزة لأنه قتل رجلا بعنزة وعنزة هو ابن أسد بن ربيعة فولد عنزة يقدم بن عنزة ويذكر بن عنزة
11- ويشهد صاحب كتاب أنساب الأشراف الإمام أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري البغدادي الكاتب المتوفي سنة 279هـ والذي ذكر في كتابه أنساب الأشراف أن بنو وائل بن هزان هم أشراف عنزة
12- ويشهد صاحب كتاب الأخبار الطوال النسابة أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري المتوفي سنة 282هـ الذي قال : وبقيت اليمامة والبحرين بعد مقتل جديس ليس بها أحد إلى أن كثرت ربيعة وأنتشرت وتفرقت في البلاد فسارت عنزة بن أسد بن ربيعة تتبع مواقع الغيث يتقدمها عبدالعزي بن عمرو العنزي حتى هجم على اليمامة فرأى بلاداً واسعة ونخلاً وقصوراً إلى أن قال فأقام عبدالعزي أياماً ثم تبرم بمكانه فمضى سائراً حتى سقط البحرين فرأى بلاداً أوسع من اليمامة
13- ويشهد صاحب كتاب تاريخ اليعقوبي الكاتب أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي المتوفي سنة 284هـ الذي قال : ومن جماهير قبائل ربيعة: عنزة بن أسد
14- ويشهد صاحب كتاب أبو علي الهجري هارون بن زكريا أبو علي الهجري من أهل مطلع القرن الثالث الهجري فقد أورد ذكر لرجل من عنزة أسمه عبدالله بن حماد الزيادي العنزي وذكر الرشاطي زياد بن بكر بن أياس بن روق بن العاتك بن عمرو بن كليب بن ضور بن رزاح بن مالك بن سعد بن وائل بن هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة
15- ويشهد صاحب كتاب الأغاني الكاتب أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأموي الأصفهاني المولود سنة 284هـ الذي ذكر من رجال عنزة خبر نهيس الجلاني العنزي وعبيد بن جري العنزي وترجم للشاعر أبو العتاهية العنزي وأورد قصة الهزانية العنزية زوجة الأعشى وقصيدته بطلاقها وذكر الخبر عن أسر بنو هزان من عنزة لحاتم الطائي والحارث بن ظالم وأورد خبر مقتل خزيمة القضاعي وسبب الحرب بين قضاعة وربيعة والقارظ العنزي وحديث أعرابي من بني تيم بن ثعلبة بن بكر بن وائل يدعى ابن لسان الحمرة عندما سأله المغيرة بن شعبة عن بطون ربيعة إلى أن وصل إلى عنزة فقال : عنزة ( لا تلتقي بهم الشفتان لؤماً ) يعني لاعيب فيهم وذكر أخبار الشاعر عمران بن عصام العنزي ومكابدة الحجاج بن يوسف له وقتله غدراً وذكر الخبر عن الشاعر جرثومة العنزي من بني جلان وذكر الخبر عن تنقل رياسة ربيعة إلى قوله ثم أنتقلت الرياسة عن بني ضبيعة فصارت في عنزة وهو عامر بن أسد بن ربيعة بن نزار وكان يلي ذلك فيهم القدار أحد بني الحارث بن الدّول بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة وذكرالراوي الحسن بن عليل العنزي
يتبع