السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأديب الفاضل، الأخ الكريم: فائز البدراني.
جاء في مختصر ابن نشوان للإكليل ما مفاده غلبة بني حرب على المنطقة مابين الحرمين، وإحكام سيطرتها على تلك النواحي، حتى كانت لهم خفاره الطريق زمن الخليفه العباسي المقتدر بالله، حتى أنهم هزموا ابن ملاحظ أمير مكة سنة 310 هـ، وطردوا عدة قبائل بالآلاف من ديارهم؛ الأمر الذي دعا قريشاً للتعلق ببني حرب ومصاهرتهم.
وهنا أقول: أنعم وأكرم ببني حرب.
ولربما قيل: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله!
لكن..هاهنا ملاحظتان:
الأولى: إن أعظم النكبات التي أصابت الحرم المكي الشريف ـ حرسه الله ـ هي نكبة القرامطة سنة 317 هـ، وقد وقعت زمن غلبة بني حرب على تلك النواحي ـ كما يفهم من مختصر ابن نشوان ـ.
وكما هو معروف؛ فقد قتل القرامطة الحجيج في الحرم، وسرقوا الحجر الأسود وكسوة الكعبة، وعاثوا في الأرض فساداً، ثم اختتموا ذلك بقتل أمير مكة وطائفة من أهل بيته وجنده؛ فأين بنو حرب عن هذه الأحداث؟!
ولن أسأل عن فتنة ابن الأخيضر في الحرمين؛ فقد يقال إنها قبل سيطرة حرب.
الثانية: إن الأعلام المنسوبة للأشراف، والتي وردت في مختصر ابن نشوان كأصهار لبني حرب؛ لا وجود لها في كتب أنساب الأشراف!، وكما لا يخفى عليك فإن كتب أنساب الأشراف قد غطت تلك الحقبة، بدرجة من الدقة تصل لتوثيق الأفراد. ولو كان الخطأ في علم واحد أو علمين؛ فلربما قيل إن الخطأ وارد، ولكن أن يصل الأمر إلى ذكر بضعة أعلام يقال إنهم من الأشراف، ولا وجود لهم عند نسابة الأشراف! فبماذا تفسر هذا الأمر.
أمر آخر.. ذكر أحد ضيوف هذا الموقع في إحدى مشاركاته ضمن حوار بينه وبين الأخ الباحث الكريم: ذيب الحماد(وقد حذفت عدة مشاركات من هذا الحوار لمخالفتها لنظام الموقع)؛ أقول ذكر هذا الضيف أن لديك مفاجأة من العيار الثقيل (لعلها وثيقة) فيما يخص عنزة، وأنك ستعلن هذه المفاجأة قريباً؛ فما حقيقة هذا الأمر؟
وتقبل تحياتي وتقديري.
|