الشيخ :ابن عبار ...لقد تفردت ب (عنزة)،فحق لها أن تفخر بك...
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل الجليل: عبدالله بن دهيمش بن عبار الفدعاني العنزي
حفظه الله ورعاه ،وسدد على الخيرخطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فإني أحمدُ الله تعالى أن سخَّر لقبيلَتِنا العظيمة (عَنَزَة) مَن يجمعُ أخبارَها، ويُحَقِّقَ أنسابَها :أصولَها،وفروعَها،ويذُبَّ عنها الدخيل،ويسعى بلا توقُّفٍ في تجديد كتابِهِ،ومتابعةِ تحريراتِه...
ثمَّ هُوَ يعاني ممن يتحدَّثُ عن علم النسب بلا علم،ومن يسرق كتابه ليشتري به ثمناً قليلاً ،ومن يقتني الكتاب ويبدأ بالعتاب...
وقليلٌ من الناس من ينصف ،فيقارن الخطأ بالصواب،ويعرف لكلٍ قَدْرَهُ.. ، اقتنيت كثيراً من طبعات الكتاب ، ومن آخرها (الطبعة الثامنة 1431هـ) فسرَّني خروجها،وإبداعها ، وفهرستها...
كتبتُ هذا ، لأشكركم ، ولن أُوفِّيَ قدركم بغير الدعاء ،
فأسأل الله العَليَّ العظيم أن يجزيكم خير الجزاء وأوفاه،وأن يُعظم أجركم،ويبارك في وقتكم وعِلْمِكم وعَمَلكم،وأن يطيل في عُمُرك على طاعته ....
ورسالة للقارئ الكريم :
أيها القارئ لن تعرف مقدار ومعاناة الأخ : عبدالله بن عبار ، إن لم تكن باحثاً في الأنساب بين الوثائق ،والتواريخ،والتجوال للسماع من أفواه كبار السن ...>= 350) this.width = 350; return false;" />>
لن تعرف قدره إذا لم تعلم بأن بعض القبائل المشهورة ،لم يَنْبرِ منها من يُثَبِّتُ أخبارَها ، ويبسط أنسابها ، ويذُّبَ عنها ..
كثيرٌ من الناس يتكلم من في علم النسب من غير بحث ومعرفة ، وعلم النسب كثير الزلق ، والسقط،واللغط..
وأكثر الناس يُسَرُّ بالكتاب فلا يشكر ،وربما رأى هفوة أو وهماً فينسف الجهد كُلَّه ، ويصف الكتاب بالغلط كُلّه..
لن يقول الأخ :ابن عبار ـ حفظه الله ـ ولا غيره من المؤلفين: بأن كتابي خالٍ من الغلط ،وأنه صحيح مئة بالمئة ،لا يقول هذا أيُّ مؤلِّف ...
لابد من الوهم ،والخطأ ، وهما من طبيعة البشر
لكن :
إذا وُجد في الكتاب مثلاً عشرة أخطاء ، عشرون ، ثلاثون ... كم نسبته إلى الخير العظيم العميم الذي احتواه ، وقدَّمه، ومُجَدِدَاً له بين الفينة والأخرى...؟!!
هذا ،وقد تجاوز تأليفه وتجديده ثلاثين سنة ، عدا العلم السابق الذي يتلقفه من أفواه الرواة الكبار ،في الحاضرة والبادية...
لقد أمرنا الله بالإنصاف والعدل ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى) (وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ..)
ألا فليُعْرَف للأخ قدره ،وأن يُحسِنَ المرءُ مخاطبةَ الأكابر،وأن يقدِّم الإنسانُ وجهةَ نظرِهِ بأدبٍ وعِلْمٍ ...
ولا أظن الأخ إلا سينظر في وجهات النظر ، فإن كانت لها حظ من النظر ، قبِلَها ، أوعدَّها احتمالاً ثانياً في المسألة....، وإن كانت خطأً بيَّن لصاحبه وهمه.
وقد هاتفتُ الأخ لأشكره على كتابه ،وأُبدي وجهة نظري في جزئيات ثلاث،فوجدتُ منه حسن المنطق،وجميل التواضع،وشريف العلم ...
ووعدني بأن يقرأ بحثي الذي سأرسله .....
واستشفيت من أحاديثه،أن هناك أقاويل جهل،مؤطرة بسوء أدب تخرج بين الفينة والأخرى من حُدثاء الأسنان ،أو من الحساد .... هذا ما استنتجته من بين حروفه...
أسأل الله أن يهدي الجميه ،وأن ينفع بما كتبه الأخ ،وأن ينسأ في عمره على طاعته،ويوفقه للصواب في ما يَعْرِض له ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه: إبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن المديهش.
من آل أبو رباع،من الهوامل،من الحسني، من الدغيم،من السلقا،من العمارات، من بشر، من عنزة
مدينة الرياض/ شوال/ 1431هـ
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 09-16-2010 الساعة 01:19 PM
|