قضية وائل
( قضية وائل )
تعتزي قبائل عنزة بجد تتوارثه أسمه وائل وكانت هذه القبيلة لا تفسّر ولا تأول هذا الجد لأنه جد ثابت مثل عامة الجدود حتى جاء هذا العصر عصر اللنت والقنوات الفضائية فكتبت بحوث تشير لوائل مخصص وهو وائل بن قاسط وعندما يرجع الباحث المطلع يجد القبيلة هذه عنزة بن أسد ويجد وائل بن قاسط من نسل جديلة أخو عنزة فيقف العاقل مع نفسه ويرى أن الصواب لا يمكن أن تعتزي قبيلة بجد ليس لها وهو ليس بمنزلة العم الذي يمكن أن ينظم له حفيد أخيه ولكن هذا الجد يمثل حفيد الأخ بالنسبة لعنزة فيعرف الواعي المدرك أن الجد لا يمكن أن ينتسب لحفيد أخيه ويبحث الباحث في بطون الكتب فيجد هناك جد عنزي أسمه وائل فيرجح أنه هو العزوة الوائلية لعنزة ولكنه يصطدم في باحثين يكتبون أن هذا الجد هو جد عوائل عرفت بأسم أبيه ويدعون أن العوائل قريبة عهد ومع أن هذا الجد جاهلي وقد عاش بالقرن الرابع الميلادي تقريباً ثم إذا عرفوا قدم هذا الجد فأنهم يدعون أنه غير مشهور وهم يريدون كسب الجد المشهور في زعمهم وعندما يجدون أن لا شهرة لجد على الآخر وإنما الشهرة لمن يكون عمود نسب القبيلة وهي التي تشهره أو تحط من شهرته والمهم أنهم يريدون وضع هذه القبيلة من نسل وائل بن قاسط قسراً وتعسفاً حتى لو كان ليس جد لها وعندما تصدى لهم أبن عبّار بالحقائق الدامغة وكشف الحيل والألاعيب أطلقوا الأبواق التي بدأت تعزف على ألحان الزيف والخداع والشيء الذي أرغب توضيحه في هذا المقال هو ليس أثبات وائل عزوة عنزة لأن الجميع يعرف أنه جد عنزي ثابت وليس مستعار منتحل بموجب حلف مضى عليه مئات السنين وبموجب ترهات مضللة تكتب بل ما أعنيه هو انتشار الدعاية السخيفة التي مصدرها رجال لهم مكانة ففي ليلة البارحة دعوني بعض الأخوة الأفاضل من رجال عنزة لكي نتجاذب اطراف الحديث حول ما أشيع من أكاذيب فلبيت طلبهم وسمرت عندهم إلى ساعة متأخرة من الليل وشرحت موضوع وائل وأطلعتهم على مشجر ربيعة بحيث يضم جدين أسمهم وائل أحدهما وائل بن قاسط الجدلي والثاني وائل بن هزّان العنزي وقلت للأخوة ماذا تعرفون عن الرجلين وكما تشاهدون فأنهم يجتمعون في أسد بن ربيعة وكل واحد له ذرية معروفة ومن يعرف عن أعمالهم وتاريخهم كأشخاص شيء فقالوا لا نعرف عنهم شيء ألا أننا أبناء وائل فقط وهذا ما ورثناه وعندما طلبت منهم ما سمعوا من أشاعات قالوا نود أن نفيدك بما سمعنا ونسألك عن صحة ذلك فقلت حباً وكرامة قال المتكلّم من الجماعة ( سمعنا أن الهزازنة دفعوا لك مبلغ خمسمائة ألف ريال لكي تضع عنزة في جدهم وائل بن هزان فوضعت عنزة كلها في وائل بن هزّان ) وسمعنا أن الفصام الدوسري دفع لك شيك بملغ خمسمائة ألف ريال لكي تضع قسم من الدواسر في تغلب بن وائل ووضعت الدواسر في وائل بحيث بعته عليهم ) وبعد أن ضحك الحضور على هذه الإشاعة التي يعلمون مسبقاً أنها كاذبة قلت لهم بالنسبة للهزازنة فأني مستعد أن اقسم لكم على المصحف أنني ما أذكر أن أخذت ريال واحد من أي رجل منهم أطلاقاً والحمد لله وهم من ذرية وائل بن هزان العنزي وليس هم بحاجة لبيع جدهم على أبن عبّار لكي يلحق عنزة به أما الفصام فهو رجل مسعري من أولاد زايد وليس من الدواسر الذين من فرع بني تغلب الفرع الثاني من الدواسر ولذلك فأنه يكتفي بجده زايد الأزدي ولا يشتري أي جد آخر ولو بقشر بصل وأستطيع أقسم لكم على المصحف أنني أسمع بهذا الرجل ولا أعرفه ولا يوم شفت وجهه ولكني أطلب من الرجل الذي بث الدعاية أن يثبتها ثم يتقدّم فيشاركني بقيمة وائل الذي يدعي أنني بعته على الدواسر وعلى بني هزان لأنني بموجب الدعاية حصلت على مليون وهذا المبلغ يجب أن يقسم على جميع عنزة لأنه قيمة الجد الذي بعته وهو ليس جد لي وحدي بل أنه للجميع أقول وهذا الكلام رغم أنه لا داعي لنشره ولكن الصراحة المتناهية دعتني إلى نشره لكي يعرف كل عنزي مدى ما تعرضت له من مكائد ودسائس من المغرضين مقابل الجهد الذي بذلته لهذه القبيلة عنزة والله المستعان 0
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 07-26-2010 الساعة 08:33 AM
|