الحرب الثقافية على قبيلة عنزة
بسم الله الرحمن الرحيم لازلت متعجباً من بعض الناس ، أقصد الذين ينتمون إلى قبيلة عنزة ، كيف يتلاعبون في موروث قبيلة عنزة تلاعب الصبيان ابتداء من عمود نسبها وانتهاء برموز مجدها من ملوك وأمراء وعلماء وساسة وقادة ومشائخ وشعراء وباحثين ، فتجده يذكر لبعض هؤلاء نسباً غير نسبهم المشهور محدثاً البلبة ، وما ذلك إلا لتغطيته شعوره بالنقص تجاه الباحثين الآخرين ، وأما من لاينتسب إلى القبيلة فمن الطبيعي أن يحاول التقليل من شأنها متلبساً بلباس البحث والتحقيق ، وهو أبعد الناس عن ذلك ، إن من أقبح الحمق أن يصدر ذلك من أبناء القبيلة تحقيقاً لرغباتهم في التقليل من شأن الغير ، فلقد وجدت في بعض المناطق من يصور الصفحة رقم 78 من كتاب أصدق الدلائل صورة مكبرة جداً، وفيها تقسيمات قبيلة الدهامشة ، وقد كتب في أسفلها ( بمعرفة فلان بن فلان ) ؟!!! ينسبها لنفسه ، وهي صورة كربونية من الكتاب ، لم أجد فيها حرفاً واحداً مختلفاً عن الكتاب ، فسبحان الذي سخر صاحب هذا الكتاب لهؤلاء ، فمثل هؤلاء يلامون أشد اللوم ، بينما القبيلة تنعم بمجد أبنائها ، تجد حمقى يهدمون أسوار هذا المجد ، فلو تجد أحداً يضرب نفسه لاتهمته بالجنون
وياليت شعري لاعقل لهم ولاعلم ولانباهة ، فلما رأى أبناء القبائل الأخرى ذلك حاولوا ضم رموز هذه القبيلة إلى قبيلتهم ، بالتشكيك أولاً بنسبة هؤلاء إلى عنزة ثم حشد الأدلة لتثبيت نسبهم في قبيلتهم ، فانظر إلى دهاء أولئك وغباء هؤلاء ، على قاعدة أن الفخر كلام تصدق نسبته إلى الواقع أو لاتصدق ، المهم أن نسد أفواه الخصوم بذكر مجد من ننسبه إلى القبيلة ، ولا لوم على الآخرين إنما اللوم على أبناء القبيلة ، يقابل هذا تصديقهم لكل من يريد أن ينتسب لقبيلة عنزة ، فنجدهم لم ينكروا على من يريد أن ينتسب إليهم مع اشتهار أنه من البربر ، مع تشكيكهم ببعض أبناء القبيلة ، فلم أسمع بحمقى مثل هؤلاء ، وإنني أدعوا هؤلاء أن يكون لهم مرجعية ثابتة مثل الباحثين المشهورين بالعلم وتحقيق البحوث ، ومشائخ القبيلة ، وأن يكون بعد ذلك التأكيد من خلال البحث الميداني ، ويتركون التخبط غير المنهجي ، فمثل هذه القبيلة العظيمة ليست بحاجة إلى أنصاف المتعلمين ، بل المتعالمين ، وإلا ستفقد القبيلة زخمها ، وشهرتها ومكانتها في نفوس الناس ، وأخبرهم أن الباحثين من القبائل الأخرى يعدون العدة للتقليل من شأن قبيلة عنزة تحت مسمى البحوث التاريخية ، وتلفيق القصص والأكاذيب ، فهل أعددنا العدة وراجعنا أنفسنا قبل فوات الأوان ، وتركنا الخصومة الشخصية ، وقدمنا مصلحة القبيلة وتاريخها ومجدها على مصلحة أنفسنا الخاصة ، التي تسيء لأنفسنا وقبيلتنا ومجدنا ؟؟؟
|