من مدونات قطوف الأزهار
الشيخ مقحم بن تركي بن مهيد حفيد ( مصّوت بالعشاء ) وشيخ قبائل ضنا محمد ( الولد من الفدعان ) نشرت في كتابي قطوف الأزهار عشرات القصائد التي قيلت بالشيخ مقحم خاصة وبحمولة أبن مهيد عامة وسوف أنشر ما تيّسر نشره من القصائد التي دونتها
* هذه القصيدة من شعر الشاعرالمعروف سعيّد بن غيث الشراري رحمه الله وهو من فحول الشعراء وقد صدر له ديوان مؤخراً وقبل صدور ديوانه اقتبست منه هذه القصيدة وقد حدثني الشاعر سعيّد عن سبب هذه القصيدة وهو أنه سافر أحد السنين إلى بلاد الشام فأنقطعت به السبل وجاء إلى مضيف الشيخ مقحم بن تركي بن مهيد مصّوت بالعشا وكان الشيخ مقحم قد طعن بالسن فجلس عنده وكان من عادة الشيخ الا يسأل أي رجل يتواجد في مضيفة لكثرة الهواشل وخشية أن يحرج هذا الرجل من السوآل وكعادته مضت مدة طويلة والشاعـر سعيّد في مضيف الشيخ مقحم وهو يرغب أن يناقشة الشيخ لكي يعرض عليه مشكلته وأنه مقطوع ويرغب مبلغ من المال لكي يذهب إلى ديرته وكان سعيّد قد صعب عليه أن يكلّم الشيخ بهذا الموضوع لكثرة ما عنده من ناس وفي أحد الليالي كان سعيّد ساهر ويخايل البرق وكان قد أعد قصيدة يتوجد على جماعته وصدفه كان الشيخ يصلي التهجد في آخـر الليل كعادته في آخر أيامـه رحمه الله وعندما فرغ من صلاته شاهد سعيّد ساهر فقال لـه لماذا لا تنام وعسى ما تشكوا من شي فقال سعيّد هذه القصيدة ثم أن الشيخ مقحم اعطاه مبلغ من المال فسافر إلى جماعته الشرارات وهذه قصيدة سعيّد بن غيث يقول :
البـارحـة مـا تسـألـن الـهـدف ويـن *** يـا شيخ يـوم أن النجـوم اهـدفـني
البـارحـة مـا سلهـم الـنـوم بالعـيـن *** اقـالــب الـجـنـبـيـن مـمـا غــبـنـي
يا شيخ يـا مـدمي كـبـود المعـاديـن *** مـع دربـكـم الخـيـل يـا مـا وطـني
هيّض هموم القلب والناس غافيـن *** غـرن يـسـقـن لـنـوهـن يـدفــقـنـي
وأنتـم هـلالات مـن الشرق ثـانـيـن *** يـا الـلي لضـدك خيلـكـم يسهجنـي
يـم البويب أشوف برقـه لعـج ويـن *** تـقـول ضـلـعــان مـزونـه نـشـنـي
تـنحـون بالعـليـا جمـوع الحريبيـن *** اليا ما أنهـن لشط الفرات اقطعـني
وديـارنـا وراه مـمـشـات عشـريـن *** لـيـال مـمشى الـراحـلـة وقـمهـنـي
ذكـّر عـلي أيـام ربعي هـاك الحيـن *** يـوم اشـتـعـلـن بـروقـهـن ذكـرنـي
الـدار كـان مثـلي لـبـرقـه مخيلـيـن *** ومـفـالـي الـبـل عـنـدهـم سيـلـنـي
مـن دون شور الراي باكر محيليـن *** لا والـلـه الا دون هـاجـس وظـني
قاد الجهام اللي من الصبح مسقين *** بـاتـوا عـلى شـور بـصبح نصـنـي
وأمست بيوت اللي على العز بانين *** من الصبح زينات المفارع طـوني
وغـدا عسام الجـو مثـل الدخـاخيـن *** الـزمـل رد ودالــه الـقـلـب حــنـي
نضناض صوت ولج نـاس كثيريـن *** يـدوخ راس الـلي وقـف بـيـنهـني
لـو تسمع الأصوات بـيـن المناديـن *** مـا تـفهـم الموضوع منهـم ومـني
قـاد السلـف ثـم اتـلـتـه المضاعيـن *** والبـيـض كـفـّن كيلهـن وانـتـهـني
كـلـن تـقـذ بـعـيـنـهـا ودهـا الـزيـن *** فـوق الـمـقـاصـر دلـهـن نـثـرنـــي
يـوم الجهـامـة والمضاهير مقـفين *** كـنــه طـهــا مـزن ثــقــال زمــنـي
والعـد خـلـي مـن جميع المقاطيـن *** عـلـيـه مـا كـن الـنـزول اقـطـبـنــي
عـلى مـداهـلهـم جـديـد وقـديـميـن *** أرض بـهـا قـطـعـانـهـم يـرغـبـنـي
من الجوف للخنفه وكتـوا مياميـن *** ومـن السمار إلـى الطبيق ارتعـني
عـلى منـازلـهـم لـك الـلـه معـيـيـن *** وأفـعـالـهـم بـطـرافـهـا يـشـهـدنـي
وخـلاف ذا يا راكب فـوق ثـنـتـيـن *** أصـايـل مـن جـيـشـنــا نـجـــبــنـي
عسفـن ربـاعـيـات مـثـل الذوانيـن *** بـالأرض يـوم أن الخفاف ابـردنـي
غيبت نجوم الحـر واوقادها الشين *** يـوم الـبـراد اشهـر انجومـه بـدني
عقب الطرايق حيلـن اربـع اسنيـن *** جلسيـن لا مـا شـهـودهـن بـيـنـني
عـوص شراريات بالوصف لونيـن *** حمـر خـوات من السفـر حضـرني
مـن شبيح يجهمن صلاة المصليـن *** وكـل الـلـوازم فـوقـهـن جـهـزنـي
وغشـن مرثيـه مصـابـيح يـومـيـن *** وليلـة ثـلاثـة بالارياش أمـرحـنـي
والصبـح يـسـار انسفـن البساتـيـن *** والعصـر مـع شفـا الدميثـه زمنـي
ونهـار خمسـة بالأعـيـلي معـشيـن *** فـي ملتـقـا الشعـبـان يـوم التـقـني
والصبح فوق اكوارهـن مستعديـن *** ذروات مـن ضـلالـهـن يـجـفـلـنـي
يشـدن رفـيـف موردات القطـاتيـن *** حـرٍ اطـلـبـه رواحـهـن وأنـحــدنـي
هـو يدعي في صيدهن بالشطيرين *** وهـن يـدعـن يـا ليـتـهـن يسلمـني
ذروات مـا يدنن بهـوز المحاجيـن *** سبحـان مـن ادعـاهـن الكـم هـدنـي
هـجن هجاهيـج سـوات الشياهيـن *** وإلـى أمسـن يـا بـعـد مـا يصبحني
لا بـدكـم عــنـد الـشـرارات لافـيـن *** يـا مـوفـقيـن خـوذوا الهـرج مـنـي
ألفـوا عـلى الوالد جعل فالكم زيـن *** فـي ربـعــتـه تـلـقـون هـيـل وبـنـي
فيها من البن الحمر يصبغ الصين *** بـصفـر لـدسمين الـلحـى يـعـتـبـني
ما وفـر الماجوب لـو مرزقه ديـن *** وللخـمـس عـنـده مـاجـب يحسبـني
ذبـّاح للخـطـار مـن قـرح الـضيـن *** عــقــب عـشـاهـم لازم يـعــزمــنـي
عـلى شتـال ذنـاب حيـل وخرافيـن *** وصبوبهـن سمن الـزهيري سقنـي
وسلـم لهـم للضيف دور المواعين *** مـن درت الـلـي بفـليـهـن صلحنـي
وللهـرج عـقـب مـا تعشون باغين *** بـمقـصـاد دارٍ جـيشكـم بـه مشنـي
خـوذوا وعطـوهـم كـلام المحبـيـن *** وحمض الرجـال عـلومهـم ولـفني
يـا مـودي هـرجي وداعتك يا سين *** زيـد الـسـلام وداعـتــك لا تـكــنــي
أول سـلام لـوادي بـه حـريـصـيـن *** زيـدوا ومـنـي ديـن مـا يـستـمـنـي
وعـلى الحلسة سلموا والضباعين *** وسـلامـهـم بـالـحـال لازم يـجــنـي
وسلـم عـلى ربعي حمـاة المجليـن *** سـلام لـربـعـي دافـعـه مـعـك مـنـي
سلـم عـلى شيـبـانهـم والغـلاميـن *** غيـر الـردي خطو الخنـوع المدنـي
سلـم على الأدنين بذليـن الأيـديـن *** لـو ما دروا يا مـودي الهرج عـنـي
سلم عـلى اللي لمالهم دوم مفنيـن *** بصحـونهـم يـوم السنيـن امحـلنـي
سلم على اللي لشمخ الخور حامين *** حـم الـذرى لأفـعـالـهـم يـشـهـدني
سلم عـلى الـلي للمعـادين صلفيـن *** عـز الـذلـيـل وسـتـر مـن فـرعـنـي
يـوم اللقا من كل جهـه خـذوا ديـن *** ومـن كـل جـهـه جيشهـم يطـلبـنـي
يـا مـا رمـوا عـند البكـار المزاييـن *** مـن واحـدٍ مـن جـيـتـه مـا يـثــنـّي
بـتـاع قـطـاع إلـى صـار بـه شـيـن *** وعـمـارهـم يـوم الـلـقـا يـرخصني
مدحي لهـم مـا هـو تفاخـر وتبيين *** لـو مـا ذكـرت أفـعـالـهـم يـذكـرنـي
مـن عـرض ناس بالمراجل وفيين *** أفعـالـهـم مـن روسـهـم يـرفـعــنـي
يا ليت قبـري في وطنهـم مسويـن *** وضـع الليـالي عـن وطنهـم نحـني
أن غـربـوا لـتـربـت القـبـرغاشيـن *** وأن شـرقـن اسـلافـهـم يـدهـجـني
* وهذه القصيدة للشاعـر جبيّر بن قاسم القبيسي يمدح الشيخ مقحم بن مهيد ( مصوت بالعشا ) :
يـا راكـب حـرٍ زهـا الـدل والـكــور *** بـس السفـايـف عـاقـبـه للخـفافـي
حـرٍ عـضوده مبعـدات عـن الـزور *** يـشبـه لـكـدري عـلى العـش لافـي
يلـفي بـيـوت كـنهـن شمـخ الـقـور *** بـيـوت لـمقـحـم للهـواشـل مـلافـي
يلفي على بيت عسى دوم معمـور *** مضيف أبو النوري ربيع الضعافي
سلّم على اللي ماكره ماكر صقـور *** وسلـّم على شيخ العرب والريـافي
وسلم عـلى مقحـم للأمـوال نـاثـور *** مقحـم هـو الـلي للملايـيـن هـافـي
يا شيخ طيبـك بالمخاليـق مشكـور *** طيبك عـلى من يفعـل الطيب نـافي
أنتم هـل التصويت في بر وابحـور *** وأنـتـم معيشيـن اليتـامـا الهـوافـي
تلقا الصياني وسطها الرز والمـور *** واذنـاب حيـل فوقها السمن طافـي
كم قلطـوا للضيف من شمّخ الخور *** ويا ما رموا فوق الصياني هرافي
لاصار وقت شين مع ضكت دهـور *** عـذروبهـم قـولـت تهنـوا عـوافـي
وأن صيّح الصياح يأتـون صابـور *** بـأيمـانـهـم تـنـظـر لميـع الشلافـي
وكـم واحـدٍ خـلـوه بالـقـاع مثبـور *** والـلـي وقـع بـنحـورهـن لـلـذلافـي
يا شيخ يالـلي دوم بالخيـر مذكـور *** حـرٍ شهـل مـن مـاكـره ويـن لافـي
حرٍ فقع من عين عيسى عن الجور *** يـا عـل مـا نـفـقـد هـذاك السنافي
طلق اسبوقه وأرتفـع فجـة الـنـور *** نـفسه عـزيـزه مـا تـحـب الخـلافي
يتبع